بوابة الوفد:
2025-02-21@20:43:40 GMT

المعابر العشوائية.. مصيدة الموت

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

 

 

 

 

«القضبان تتلون بالأحمر، لا تبتئس لحالها فنزيف الدماء عليها لا ينقطع، والأشلاء تتناثر هنا وهناك وإن كان القدر رحيماً بك فكفى بجثمانك شاهداً».. ذلك هو المشهد التى ترسمه «مزلقانات الموت» التى ستعبر بك سريعاً إلى الآخرة.

حوادث المزلقانات العشوائية عرض مستمر تحصد الأرواح يوماً تلو آخر، وتفقد الأسر عائلها، وتُحدث كوارث تدمى القلوب وتخلف مآسى تشوه البيوت، ولا يزال الإهمال يسطر عنوان كارثة ما تلاها تالٍ ولا سمعها سامع إلا وانتظر دوره فى طابور ضحايا «حوادث القطارات».

تختلف مسببات الكارثة، فتارة تكون ناتجة عن رعونة سائق يقتحم المزلقان، وتارة أخرى نتيجة غياب العامل المختص، وقد تكون بسبب عدم وجود مزلقان إلكترونى إلى آخره، أو معابر غير شرعية دشنها الأهالى غير آبهين بكم روحًا ستحصد وكم مصاباً ستُعوقه إصابته.. تعددت الأسباب والموت واحد، ولا تزال الكارثة قائمة، والسؤال متى يتوقف نزيف الدماء على القضبان؟

 

أشمون الرمان.. معابر غير آمنة لسائقى السيارات والمارة

 

الدقهلية- أسامة الجارية:

 

سادت حالة من الغضب المواطنين بقرية أشمون الرمان التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية والقرى المجاورة والعزب التابعة لها نتيجة تهالك محطة القطار بما ينذر بوقوع كارثة يومية، وحالات الوفاة التى ترصدها محاضر الشرطة وتنتهى بمعاينة النيابة والتصريح بالدفن، حيث شهدت محطة قطار القرية حالة من التهالك الشديد وغياباً للرقابة على المزلقانات.

حوادث متكررة وأرواح تزهق.. هذه حياة أهالى القرى والعزب الذين يستيقظون على كارثة قد يختلف فيها الزمان، ولكن تبقى التفاصيل واحدة تسيل فيها دماء الأبرياء على قضبان السكك الحديدية التى تضطرهم الظروف لعبورها، ما جعل الأهالى يعيشون فى حالة من الترقب والقلق خشية وقوع حادث قطار فى أى لحظة.

وفشل المسئولون على مدار أعوام طويلة فى حل مشاكل تلك المزلقانات وأصبح لزاماً على المواطنين انتظار الكارثة المقبلة.

وأكد أهالى قرية أشمون الرمان، أن القرية لديها 3 مزلقانات تخترق الكتلة السكنية تعانى من عجز كامل فى الإمكانيات الفنية اللازمة لحماية الأرواح، لافتين إلى أن البوابات إن وجدت فهى بدائية وأغلبها يربط بواسطة سلسلة حديدية أو حبل، وبعضها لا يوجد به إشارة مرور، وكثير من الصافرات التى تحذر من اقتراب القطار إلى «المزلقان» معطلة وغالباً ما يكون الاعتماد على العامل الموجود وقدرته على تنظيم الحركة.

وطالبوا بإنشاء جسور وأنفاق لمنع تقاطعات السيارات مع خطوط القطارات، لأن عامل «المزلقان» وحده لا يستطيع السيطرة على عشرات السيارات ومئات الأهالى، متسائلين: «إلى متى ستظل مزلقانات الموت تحصد الأرواح؟».

من جانبه أكد المستشار خاطر إبراهيم من أهالى القرية، أن إنشاء المزلقانات سببه الأساسى توفير معابر آمنة لسائقى السيارات والمارة، إلا أنها فى الفترة الأخيرة تحولت إلى كابوس مرعب لمن يحاول استخدامها، لافتاً إلى أن القرية تعانى الحوادث المتكررة للقطارات بسبب بعض الأخطاء الفردية من العمال الذين يتركون الطريق مفتوح أمام المارة، ليلاً ونهاراً أثناء عبور القطار، وما ترتب على ذلك من فقدان القرية لعدد من شبابها الذين لقوا حتفهم أثناء مرورهم من المزلقانات حال عودتهم من عملهم ليلاً، وخاصة أن المزلقانات الثلاثة تخترق الكتلة السكنية للقرية. 

وأضاف أن هيئة سكك حديد مصر قامت بتطوير عدد كبير من المزلقانات، ولم يكن لقريتنا نصيب من هذا التطور الذى سوف يحمى الشباب والأطفال من الهلاك الذى يلاحقهم أثناء عبور الطريق.

وطالب محمد المستجير أحد مواطنى القرية بسرعة تحويل المزلقانات إلى مزلقانات إلكترونية حيث لا تحتاج إلى عمال نظراً لتزويدها ببوابات وأسوار حديدية لضمان عدم اختراقها إضافة إلى وجود إشارات ضوئية وصافرات إنذار وتابع يجب على هيئة السكة الحديد والأجهزة التنفيذية بالمحافظة تشديد الرقابة على المزلقانات وشن حملات مستمرة عليها لمنع الأسواق العشوائية التى تقام عليها حفاظاً على أرواح المواطنين. 

ويضيف إبراهيم المندوه من أهل القرية أن هيئة السكة الحديد والأجهزة التنفيذية بالمحافظة مسئولة عن حوادث القطارات حيث يخلو المزلقان من الحواجز الحديدية ويكتفون بوضع سلسلة يسهل تخطيها فى ظل عدم التزام من أصحاب السيارات والتوكتوك ما يجعل حياة المواطنين فى خطر بسبب مرور القطارات بجانبهم دون أى تأمين.

ويشير الهادى خاطر- أحد الأهالى- إلى أن المزلقان بحاجة إلى إعادة هيكلة من جديد لأنها تهالكت بسبب عدم صيانتها منذ إنشائها فضلاً عن إقامتها بمنطقة سكنية تكتظ بالمواطنين، وأضاف أن أخطر شىء فى هذا الموضوع أن مزلقانات القطار تقع فى وسط القرية وطوال اليوم لا يخلو من الطلبة العائدين من مدارسهم ودروسهم ولا من الفلاحين الذاهبين والعائدين من وإلى حقولهم.

 

أهالى فاقوس فريسة المعابر اليدوية

 

الشرقية- ياسر مطرى:

 

فى ظل عشوائية مصائد الموت غير القانونية، التى تحصد العديد من الأرواح سنوياً، تكثر المطالبات فى محافظة الشرقية بضرورة تحويل مزلقانات السكة الحديدية من العمل اليدوى والعشوائى إلى النظام الإلكترونى، وتقليل الاعتماد على العنصر البشرى بشكل كبير، وسد جميع الفتحات غير الشرعية «معابر الموت» على قضبان السكة الحديد.

يقول إسماعيل النجار، مركز فاقوس، إن مشكلة وجود المزلقانات العشوائية التى ما زالت تعمل بالنظام اليدوى، كثيراً ما تتسبب فى وقوع حوادث ترجع لأخطاء من العنصر البشرى وهو عامل المزلقان، وذلك من التأخر فى إغلاق المزلقان رغم مرور القطار عليه، أو بسبب تسرع سائقى المركبات فى محاولة المرور قبل إغلاقه، وهو ما يتسبب فى حوادث عدة، منها الحادثة التى وقعت تفصيلها فى شهر يوليو من عام 2016، بسبب اصطدام قطار بسيارة أجرة، أثناء عبورها مزلقان السكة الحديد بناحية قرية أكياد بمركز فاقوس، وكانت تقل أفراد أسرة كاملة، ما تسبب فى وفاة 3 أشخاص، وإصابة 5 آخرين بينهم 3 أطفال.

يشير محمود عامر، طالب من الصالحية القديمة، إلى أن مراكز ومدن شمال الشرقية؛ ما زالت تعانى حتى اللحظة من وجود مزلقانات يدوية قديمة وفتحات عشوائية أو ما يعرف «مصائد الموت»، والتى تتسبب فى حصد العديد من الأرواح البريئة، ومنها حادث اصطدام قطار بسيارة ميكروبات بخط «أبو كبير- فاقوس- الصالحية» الذى وقع تفاصيله فى شهر سبتمبر من عام 2022، وكان يقل نحو 14 راكباً، أثناء عبورها قضبان السكك الحديدية من طريق غير مخصص لعبور السيارات أمام قرية أكياد البحرية بمركز فاقوس، وأسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 10 آخرين بإصابات متفرقة بالجسم.

ولفت حسين البدوى إلى أن حوادث المزلقانات والفتحات العشوائية، لم تتحمل هيئة السكك الحديدية وحدها المسؤولية كاملة، وإنما تشاركها المسئولية؛ المحليات ومراكز المدن، نتيجة عدم الاهتمام بتوفير بدائل أو وسائل أمان لعبور حرم السكك الحديدية، فيلجأ المواطنين إلى العبور من الفتحات القريبة من منازلهم أو أراضيهم الزراعية للعبور منها، فضلاً عن قيام البعض بكسر سور السكك الحديدية وعمل فتحات وممرات عشوائية مميتة، التى تتسبب فى إزهاق أرواح الكثير منهم.

وذكر محمد عبدالرازق أن مدينة فاقوس بها أربعة مزلقانات؛ الأول مزلقان الهاويس، والثانى مزلقان السوق وهو من المزلقانات التى شهدت العديد من الحوادث التى أودت بحياة المواطنين نظراً للزحام بسبب تكدس الباعة الجائلين على جانبى المزلقان ودخول القطار القادم من الصالحية القديمة إلى فاقوس بسرعة.

وأوضح أن المزلقان الثالث هو المزلقان المغلق، الذى تم إغلاقه من قبل الجهات المعنية لقربه من المحطة، حرصاً على حياة المواطنين، إلا أنه تم كسر سور حرم السكك الحديدية، وعمل فتحات صغيرة فى الخرسانات من قبل البعض للمرور من خلالها، دون النظر لقدوم القطارات، الأمر الذى يُعرض حياتهم للخطر، فضلاً عن وجود مزلقان الرابع وهو مزلقان الصحافة، الذى يقع وسط المدينة يشهد تكدساً مرورياً كبيراً على مدار اليوم، سواء أثناء مرور القطار أو بسبب السلوك السيئ لأصحاب التكاتك ممن يقومون بالسير عكس الاتجاه.

ويطالب جودة عزام بضرورة التنسيق والتعاون بين مسئولى هيئة السكك الحديدية ومسئولى المحليات وكل الجهات المعنية المختصة، بضرورة العمل على تأمين حركة سير انتظام القطارات، بجانب توفير عوامل السلامة والأمان للمركبات والمواطنين المارة، وذلك بعمل كبارى علوية أو إنفاق من تحت خط قضبان القطارات، مع سرعة العمل بالنظام الإلكترونى فى جميع المزلقانات، بدلاً من النظام اليدوى، لتقليل الحوادث والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة لراكبى القطار، مع تطوير الأعمال الخاصة بالكهرباء منها الأجراس، والأنوار، وبوابات ونظم تحكم.

 

مزلقانات كفرالشيخ «فرشة» للباعة الجائلين

 

كفرالشيخ- ممدوح البانوبى:

 

رغم التطوير الذى تشهده مزلقانات السكة الحديد بمحافظة كفر الشيخ، إلا أنها تعانى الإهمال نتيجة إقامة الأسواق العشوائية المتحركة، وانتشار الباعة الجائلين على السكة الحديد ما ينذر بوقوع كارثة، بسبب حجب الرؤية عن المارة تماماً.

وتحول عدد من مزلقانات المحافظة، إلى أسواق للباعة الجائلين ومصائد للموت، أما عن المعابر التى توجد على امتداد الخط الطوالى لمحافظة كفر الشيخ، فتم تنفيذ الإغلاق إلا لعدد بسيط من تلك المعابر المواجهة لبعض القرى.

وتشهد تلك الخطوط المترامية بمراكز ومدن المحافظة انتشار العشرات من المعابر العشوائية، التى قام الأهالى بإنشائها، سواء لعبور السيارات والمشاة، بسبب التباعد بين المزلقانات الرسمية.

تقول رحاب لطفى موظفة إن المزلقان «الوسطانى» فى مدينة كفر الشيخ عاصمة المحافظة، يشكل خطراً شديداً على حياة المواطنين كونه ملاصقاً للطريق العام ووجود السوق اليومى والأسبوعى، وتعتبر هذه المنطقة وسط مدينة كفر الشيخ من المناطق ذات الكثافة السكانية.

أضافت أن المزلقان يفصل المنطقة إلى منطقتين ويعانى أهالى المنطقة من وجود هذا المزلقان بشكله الحالى الذى يعتبر خطراً على أرواح المواطنين أثناء العبور، وعلى السيارات التى تعبر المزلقان بشكل دائم، وأنه فى بعض الأحيان لا يوجد عسكرى مرور لتنظيم ومنع السيارات أثناء عبور القطار، مطالبة بضرورة تطوير المزلقان والاهتمام به، حيث تمثل المزلقانات الموجودة فى مدينة دسوق خطورة كبيرة لعملها بذات الطريقة البدائية.

يقول عبدالناصر محمد من دسوق إن مزلقان «البدالة» ومزلقان «عتريس» يتوسطان منطقتين شعبيتين ويحتلهما الباعة، داعياً الأهالى لتركيب بوابات إلكترونية على شريط السكة الحديد وإزالة جميع الإشغالات.

وأوضح حسن أحمد الإمام من بيلا أن فتح وإغلاق المزلقانات فى مدينة بيلا يتم التعامل معه عن طريق سلسلة حديدية مع العامل التى تسمح بمرور من يريد من مواطنين ودراجات بخارية وتكاتك وخصوصاً أن المزلقانات غير مغلقة من الناحيتين.

وقالت نسمة رفيق إنه رغم تطوير مزلقان الإنشاء والتعمير وأيضاً الوسطانى إلا أنها تفتقد إلى اشتراطات الأمان، وتجسد ذلك فى تحول إلى سوق يومى بالإضافة إلى مزلقان السلخانة.

وطالبت المسئولين بإنشاء نفق أو كوبرى علوى خصوصاً فى منطقة المزلقان الوسطانى كما شددت على إزالة الباعة الجائلين.

وأشارت «رفيق» إلى وقوع مزلقان السلخانة فى منطقة شعبية ويمثل خطورة كبيرة على حياة المواطنين.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصيدة الموت

إقرأ أيضاً:

غزاوي أفرجت عنه إسرائيل: إذا عادوا للقبض علي أفضل الموت

قالت صحيفة لوتان السويسرية إن أحد سكان غزة أفرجت عنه إسرائيل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، قدم لها شهادة نادرة قال فيها إنه لم يعد خائفا من الإسرائيليين لأنه لم يعد لديه ما يخسره، ولكنه أكد أنه لن يسمح لهم بأخذه حيا مرة أخرى، وإذا عادوا فهو يفضّل الموت على العودة إلى سجونهم ومعاناة المزيد من ظلمهم وتعذيبهم.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم شارلوت غوتييه من القدس- أن بلال (30 عاما) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وهو أب لـ4 أبناء، وكان قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول موسيقيا، ومعجبا بالمطربة المصرية الشهيرة أم كلثوم، ولكنه اليوم أصبح مجرد ظل لشخصيته السابقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رجل عصابات أميركي: أنا الذي قتلت كينيديlist 2 of 2لوفيغارو: ترامب مرآة تعكس ضعف أوروبا وجبنها وأخطاءها الإستراتيجيةend of list

بدأت مشاكل بلال، وفقا للصحيفة، منذ عام بالضبط عندما غادر جباليا مع عائلته بأوامر من جيش الاحتلال الإسرائيلي ولجأ إلى أحد مستشفيات الهلال الأحمر في خان يونس جنوب القطاع، وقد حاصر الإسرائيليون المدينة والمستشفى وبعد فترة من الوقت، "طلبوا منا مغادرة المستشفى -كما يقول- وعند مروري قالوا لي مرحبا. أنت الرجل ذو القميص الأحمر تعال هنا. وضعوني جانبا وجردوني من ملابسي. كنت تحت المطر في البرد. ضربوني. أهانوني. أذلوني. ثم اعتقلوني".

تجويع وتعذيب

نقل بلال من دون محاكمة -كما تقول الصحيفة- من سجن إلى سجن على مدى الأشهر التالية، وسجن في عدة قواعد عسكرية حول غزة، ثم في سجن بالقدس ثم في سجن عوفر" قرب رام الله، وكلها كانت "مراكز اعتقال عسكرية ​​وليست سجونا تقليدية".

إعلان

ويقول: "خلال الشهرين الأولين بقيت معصوب العينين ومقيد اليدين طوال الوقت. كان علينا أن نجلس أو نركع 18 ساعة يوميا"، مشيرا إلى أنه عانى من الجوع لأنه لم يكن يحصل إلا على "قطعتين من الخبز" يوميا.

ويصف بلال رفض الإسرائيليين علاج السجناء قائلا "لقد أصبنا جميعا بالجرب، وكنا نخدش أنفسنا حتى تنزف الدماء. أصبحت جروحنا ملتهبة ومتقيحة"، ويصف أيضا العقوبة البدنية قائلا "كنا نتعرض للضرب 4 مرات يوميا. وهناك باب على كل سجين أن يخرج يديه من خلاله ليتلقى الضرب بالهراوات".

لم يحصل بلال خلال كل هذا الوقت على أخبار عما يحدث في الخارج، ولم تكن لديه أدنى معلومة عن مصيره، ويقول إنه لم يمثل أمام قاض قط، ولم توجه له أي تهمة، وإنما "أجروا مكالمة هاتفية أمامي ربما مع المحكمة وقالوا لي أنت عضو في منظمة إرهابية وعلى هذا الأساس سوف تبقى في السجن".

فرحة منغصة

ومن دون تفسير، تقول لوتان، تم نقل بلال مع زملائه من سجن عوفر إلى وجهة مجهولة، وفي الطريق "تعرضوا للضرب -كما يقول- ثم فجأة توقف الضرب ورأيت موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فقلت لرفاقي سوف يعالجوننا"، ولم تكن لديه فكرة عن إطلاق سراحه، ولكن أحد عناصر المخابرات الإسرائيلية أبلغه بذلك.

ويضيف بلال "مررنا واحدا تلو الآخر أمام أحد الضباط. قال لي نحن نطلق سراحك، لذلك أحذرك لا تستأنف أنشطتك الإرهابية، ولا تنضم إلى أي جماعة مسلحة. مكثنا أسبوعا بعد ذلك قبل إطلاق سراحي السبت، الثامن من فبراير/شباط مع 111 أسيرا من سكان غزة".

فرح بلال فرحا عظيما، ويقول: "اتصلت بزوجتي وفرحت كثيرا حين أخبرتني أنها على قيد الحياة هي وأولادنا وأمي وإخوتي وأخواتي"، وبالفعل التقى بلال عائلته وعاد إلى منزله في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، لكن قسوة الواقع سرعان ما أذهبت فرحته.

يقول بلال إنه يشعر "بالاكتئاب" في هذا المخيم المدمر بالكامل، إذ لم يبق من مبنى عائلته سوى الهيكل فقط، و"يحاول أخي أن يجد لي بعض الأغطية البلاستيكية لنضعها مكان الجدران لحمايتنا قليلا من البرد"، كما يوضح هذا الأب بصوت متعب.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الجبوري: تعليمات دمشق الأخيرة تجاه المسافرين العراقيين تعد استفزازية
  • اكتشاف مثير قد يفسّر تجارب الاقتراب من الموت!
  • شاب قتل زوجته ضرباً حتى الموت
  • اتحديت خالد يوسف.. ورانيا يوسف مش شايفها كدة خالص.. إبرام نشأت يفجّر مفاجآت.. فيديو
  • «ياسمين»: «لم أفقد الأمل» وأتمنى عدم عودة الهجمات على قطاع غزة
  • التصريح بدفن جثة شاب لقى مصرعه بعد اصطدام قطار به بقليوب
  • مصرع شخص أسفل عجلات القطار بالقليوبية
  • غزاوي أفرجت عنه إسرائيل: إذا عادوا للقبض علي أفضل الموت
  • مصرع شخص صدمه قطار بالقليوبية
  • العامري والأعرجي: سندافع عن إيران حتى الموت