بسبب حزب الله.. هذا ما تواجهه إسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن الضربات الدقيقة التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله، وضعت إسرائيل في معضلة استراتيجية.
ولفت إلى أنه على تل أبيب إما الأخذ في عين الاعتبار الاحتياجات الانتخابية لنظام الرئيس الأميركي جو بايدن أو القضاء على حزب الله وإزالة التهديد الوجودي لإسرائيل، مشيراً إلى أن تحقيق الخطوة الأخيرة ينبغي أن يكون عبر اتجاه اسرائيل نحو إيران.
واعتبر التقرير الذي ترجمه "لبنان24" أن حزب الله وبقدراته التدميرية، يتلقى كل قوته من إيران، وأضاف: "لذلك، وعلى الرغم من جرأته، فإن الحزب سوف يتبخر عندما يسقط النظام الإيراني، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخشى من ردة فعل الأميركيين، ولهذا فإن إسرائيل تهاجم لبنان فقط وتصلي لكي يكون إذلال حزب الله وهزميته طعماً لإيران كي تهاجم إسرائيل".
وأكمل: "في المقابل، فإن إيران ترفض ابتلاع الطعم، فهي تغلق فمها بإحكام، وهي تفهم أن مهاجمة إسرائيل يعني القضاء على النظام هناك".
وأردف: "المسؤولون في إيران يخشون على حياتهم. إنهم يدركون جيداً قدرات إسرائيل، لا سيما في ظل فشلهم الذريع في مهاجمتها".
وأضاف: "إن العقيدة الأمنية لإسرائيل، الدولة اليهودية الوحيدة في العالم، تدعو دائماً إلى توجيه ضربة استباقية - عندما ندرك وجود تهديد وجودي لنا. إن إيران تعيش وضعاً استراتيجياً كارثياً، فالاقتصاد ينهار، والزراعة تتدهور، وملايين المواطنين يفتقرون إلى إمدادات مياه مستقرة، والجيش والحرس الثوري يعتمدان على أسلحة قديمة ومعيبة تكنولوجياً، بينما يحاول الإيرانيون التغطية على ذلك من خلال تطوير الصواريخ والطائرات من دون طيار والأكاذيب بشكل أساسي".
وقال: "لقد أحدثت الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ضد حزب الله ضجة في إيران ككل. مع هذا، سوف يؤدي الهجوم الإسرائيلي على الموانئ الإيرانية الرئيسية ومراكز الكهرباء والاتصالات، إما بالوسائل العنيفة أو بالتكنولوجيا المتقدمة، إلى انهيار الاقتصاد الإيراني، وبالتالي جلب الجماهير إلى الشوارع واسقاط النظام". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يشن غارات على مواقع لحزب الله جنوبي لبنان
في تصعيد جديد للتوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
ووفقًا لوسائل اعلام عبرية نقلا عن الجيش الإسرائيلي، استهدفت الغارات مواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية ومنصات صاروخية تابعة لحزب الله، معتبرًا وجود هذه المعدات تهديدًا لإسرائيل وخرقًا للتفاهمات بين البلدين.
ومن الجانب اللبناني، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارات متتالية على مناطق عدة في الجنوب اللبناني، بما في ذلك تلة زغربن في جبل الريحان بمنطقة جزين، ومناطق بين بلدتي ياطر وزيقين، ووادٍ في بلدة البابلية، ومنطقة مريصع بين بلدتي أنصار والزرارية، ومنطقة الحمدانية بين بلدتي كفروة وعزة.
وأشارت الوكالة إلى تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي على ارتفاعات منخفضة فوق منطقة الزهراني.مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في جنوب لبنان
حزب الله: لا اتفاق سري مع إسرائيل وعلى الاحتلال الانسحاب من جنوب لبنان
وتزامنت هذه الغارات مع حادثة دخول مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين إلى جنوب لبنان تحت غطاء "زيارة دينية" لقبر العباد، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2000.
ووفقًا لمصادر رسمية وأمنية لبنانية، نظمت قوات الجيش الإسرائيلي هذه الزيارة، معتبرةً إياها انتهاكًا للسيادة اللبنانية وخرقًا للقرارات الدولية، لاسيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.
ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، وضع حدًا لمواجهات استمرت لأكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة. ورغم أن الاتفاق نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها في خمس نقاط رئيسية في المنطقة الحدودية اللبنانية بعد انتهاء المهلة المحددة في 18 فبراير الماضي.
وفي 8 مارس 2025، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن غارة جوية استهدفت عنصرًا من حزب الله في جنوب لبنان، زاعمًا أنه كان يعمل على إعادة بناء بنية تحتية إرهابية لتوجيه أنشطة الحزب في المنطقة.
وأكد المتحدث باسم الجيش أن إسرائيل ستواصل العمل لإزالة أي تهديدات ومنع محاولات إعادة تموضع حزب الله.
وفي المقابل، أفادت مصادر لبنانية رسمية بمقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية على طريق بلدة خربة سلم في جنوب لبنان. ووفقًا لمصدر أمني لبناني، استهدفت الغارة سيارة مدنية بصاروخين (جو-أرض)، مما أدى إلى اندلاع حريق في السيارة، وعملت عناصر الدفاع المدني على إخماده.
وهذه التطورات تشير إلى تصاعد التوترات بين الجانبين، مما يثير مخاوف من اندلاع مواجهات أوسع في المنطقة. المجتمع الدولي مدعو إلى التدخل لتهدئة الأوضاع وضمان الالتزام بالاتفاقات الدولية للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان.