حذر الرئيس التونسي قيس سعيد من مخاطر الذكاء الاصطناعي، واعتبر أن هذا النوع من التكنولوجيا "في جوهره "اغتيال للفكر البشري"، وذلك خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بيوم العلم في قصر قرطاج.

وقال سعيد إنه "ليس من قبيل الصدفة أن يكون الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد صرّح بأن الاستخدامات الضارة للذكاء الاصطناعي لأغراض إرهابية أو إجرامية، يمكن أن تتسبب في مستويات مرعبة من العنف، والدمار النفسي العميق، والضرر النفسي العميق على نطاق يفوق التصور".



#قيس_سعيد يعتبر الذكاء الاصطناعي "اغتيالاً للفكر البشري" و"خطرًا داهمًا يهدد الإنسانية" pic.twitter.com/JXMadBFqPp — Wejdene Bouabdallah ???? (@tounsiahourra) August 11, 2023
وأضاف أن تصريح غوتيريش "يزيل اللثام عن خطر الذكاء الاصطناعي الداعم والذي يهدد الإنسانية جمعاء"، كما اعتبر هذا النوع من الذكاء "من صنف الأسلحة ذاتية التشغيل والطائرات دون طيار يوجهها مركز واحد للقيادة".

وكان أمين عام الأمم المتحدة، عبر عن قلقه من التفاعل بين الذكاء الاصطناعي والأسلحة النووية والتكنولوجيا الحيوية والعصبية والروبوتات. 

كما أشار إلى أن هجمات إلكترونية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تعطل البنية التحتية الحيوية للأمم المتحدة، وعملياتها لحفظ السلام.

وتباينت الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي عقب تصريحات سعيد بشأن الذكاء الاصطناعي بين ساخر وناقد،  حيث قال حساب يحمل اسم المهدي بن حميدة على موقع "إكس" (تويتر سابقا): "أنا متأكد أن هذا الخطاب كتبه هو بنفسه (سعيد) ولم يستشر فيه أحدا لا مستشاريه ولا أخصائيين في هذا المجال".

مضيفا أن الذكاء الاصطناعي وسيلة تقنية كغيرها من الوسائل مثل الانترنت يمكن استعمالها في الحين كما يمكن استعمالها في الرديء والسيىء، بحسب تعبيره.

إنا متأكد ان هذا الخطاب كتبه هو بنفسه ولم يستشر فيه أحدا لا مستشاريه ولا اخصائيين في هذا المجال، فالذكاء الاصطناعي وسيلة تقنية كغيرها من الوسائل مثل الانترنت يمكن استعمالها في الحين كما يمكن استعمالها في الرديء والسيء… وهو تقنية يجب امتلاكها كسلاح قوة في العصر الحديث، من تخلف… — المهدي بنحميدة ???????? لا اله إلا الله محمد رسول الله (@mbhamida1967) August 10, 2023
وتساءل مغرد آخر عن علاقة قيس السعيد بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وقال: لقد ساهم في موت المهاجرين الأبرياء إرضاء للغرب الحاقد على المستضعفين.

ومن جانبه، كتب عبد الوهاب الهاني رئيس "حزب المجد" عبر فيسبوك: "الذكاء الاصطناعي في حد ذاته ليس خطرا داهما ولا شرا مطلقا ولا اغتيالا للعقل البشري، كما انساق إلى ذلك رئيس الجمهورية، باستسهال خطابي، في موكب يوم العلم المتأخر هذه السنة".



وأشار الهاني إلى أن هذا الذكاء "أداة بيد الذكاء البشري، يمكن توظيفه لفائدة الخير وسعادة الإنسانية وتقدمها ورفاهها، كما يمكن توظيفه للشر ولتدمير الإنسانية".

واتسم التفاعل مع تصريحات سعيد ببعض السخرية أيضا، إذ اقترح ناشط  في فيسبوك على الرئيس التونسي إدراج الذكاء الاصطناعي ضمن قائمة المتورطين في التآمر على أمن الدولة.

و ما علاقة قيس سعيد هذا بالشرية أصلا او تكنولوجيا الذكاءالاصطناعي؟
لقد ساهم في موت المهاجرين الأبرياء إرضاء للغرب الحاقد على المستضعفين في مشارق الأرض و مغاربها.
أفٍّ ل قيس سعيد هذا... — ABU-ELHASSAN ELHASSANI (@NasreldineY) August 10, 2023
ترجمة لخطاب قيس سعيد عن الذكاء الاصطناعي. ???? pic.twitter.com/7Si9uDkJqM — عمر ????????⁦⛏️⁩⁦????????⁩⁦????????⁩ (@RhoumaAmor) August 11, 2023
تونس لم تعد بلدا لا تعليم ولا قضاء ولا شيئ بهذه البلاد تونس ليست وطنانا ولا جمهورية قوموا بإصلاحها ثم تحدثوا عن الذكاء الإصطناعي للدول المتحضر ليست للفقراء أمثال تونس وفر الأكل ثم تحدث — Kim Hiang (@HiangKim74606) August 10, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات التونسي قيس سعيد الذكاء الاصطناعي تونس الذكاء الاصطناعي قيس سعيد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی قیس سعید

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة يحذر: الذكاء الاصطناعي يهدد التراث الثقافي بالتحريف أو التزوير

دعا الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إلى تحرك دولي مشترك لوضع أطر تنظيمية ومعايير أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الثقافة والفنون، تضمن الحفاظ على صدق المحتوى واحترام السياقات الثقافية والتاريخية.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها الوزير، اليوم الجمعة، في الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار العالمي للإعلام»، المقام ضمن فعاليات القمة العالمية للوسائط السمعية والبصرية والترفيه WAVES 2025، والتي انطلقت بمدينة مومباي بجمهورية الهند، بمشاركة رفيعة المستوى من ممثلي أكثر من 100 دولة، وعدد من أبرز صنّاع المحتوى وقادة الإعلام والترفيه على مستوى العالم.

وأكد وزير الثقافة، أن انعقاد هذه القمة في هذا التوقيت يمثل فرصة محورية لتبادل الرؤى وبناء شراكات إبداعية مستدامة في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم، والتي تبرز فيها الثقافة كركيزة رئيسية لبناء مستقبل أكثر عدلًا وتنوعًا، مشيرا إلى أن الهند، بما تملكه من إرث حضاري وتنوع ثقافي، تُعد البيئة المثلى لاحتضان هذا المحفل الدولي الذي يجمع بين الإبداع والابتكار.

وأوضح الوزير أن مصر تنظر إلى الثقافة والفنون بوصفهما دعائم رئيسية للتنمية الشاملة، ومحركات فعالة للتغيير وبناء مجتمعات أكثر عدلاً وازدهارًا، مشيرًا إلى أن السياسات الثقافية في مصر تركز على تمكين الشباب، وتطوير البنية التحتية الثقافية، والحفاظ على التراث المادي واللامادي، فالتراث يُعد حجر الزاوية في الهوية المصرية.

وأشار وزير الثقافة، إلى أن التحول الرقمي أحدث نقلة نوعية في إنتاج وتوزيع المحتوى الإبداعي، وأتاح للفئات المهمشة - مثل النساء، والشباب في المناطق النائية، والأقليات الثقافية والإثنية- أدوات جديدة للتعبير عن الذات عبر منصات الفيديو والمحتوى الرقمي، دون الحاجة إلى المرور بالقنوات التقليدية.

وبيّن أن هذه الطفرة التكنولوجية مكّنتهم من مشاركة قصصهم وتجاربهم وأصواتهم على نطاق عالمي، وهو ما أسهم في تعزيز التنوع الثقافي والانفتاح على الآخر، وفتح آفاق جديدة للابتكار الثقافي.

وشدد وزير الثقافة، على أن تعزيز العدالة الثقافية لا يمكن أن يتحقق دون دمج هذه الفئات في صناعة المحتوى، ومنحهم الأدوات الرقمية والمعرفية اللازمة، ودعمهم للوصول إلى منصات العرض والتوزيع الحديثة، وأوضح أن مصر تُولي هذا التوجه أهمية خاصة، وتدعم المبادرات التي تستهدف دمج التكنولوجيا في الفنون والثقافة وتوسيع فرص المشاركة.

وحذّر الوزير من التحديات المتزايدة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، لا سيما في ما يتعلق بتهديد التراث الثقافي بالتحريف أو التزوير، قائلا: «إن التقنيات الحديثة قادرة على إعادة بناء الصور والأصوات والنصوص بشكل يبدو حقيقيًا، ما يفتح المجال أمام محتوى مزيف قد يغيّر الذاكرة الجمعية ويشوّه الهوية الثقافية»، مؤكدا أن هذه الظاهرة تتطلب يقظة جماعية وجهدًا دوليًا منظمًا، لوضع ضوابط ومعايير تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الثقافة والإنتاج الفني.

وأكد أن مصر ترى أن الثقافة والفنون ليسا قطاعين منفصلين عن الرؤية التنموية، بل هما جزء لا يتجزأ من بناء مجتمع عادل ومزدهر، ومن هنا، تظل أولويات مصر متمثلة في الحفاظ على التراث، وحمايته من التشويه، وتعزيز العدالة الثقافية، ودمج التقنيات الحديثة في صون الهوية الثقافية.

وأعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، عن بالغ امتنانه لحكومة الهند، ووزارة الإعلام والإذاعة، والمنظمين، على التنظيم المحترف والحفاوة الكبيرة التي عكست عمق العلاقات الثقافية بين البلدين، مشيدًا بالبنية التحتية المتطورة لمركز مؤتمرات “جيو وورلد” في مومباي، وبما تميز به جدول أعمال القمة من دقة وثراء، جعل من هذا الحدث منصة عالمية حقيقية للاحتفاء بالإبداع والتعاون الثقافي والتكنولوجي في آنٍ واحد.

مقالات مشابهة

  • «تريندز» يناقش «الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام»
  • خبراء: كفاءات الذكاء الاصطناعي ضرورية في كل مجال
  • الذكاء الاصطناعي.. هل هو صديق يحارب الوحدة أم عدو قاتل؟
  • وزير الثقافة يحذر: الذكاء الاصطناعي يهدد التراث الثقافي بالتحريف أو التزوير
  • تقني يوضح كيف يستفيد الكفيف من تقنيات الذكاء الاصطناعي؟ ..فيديو
  • ويكيبيديا تدخل عصر الذكاء الاصطناعي دون الاستغناء عن المحررين
  • مايكروسوفت.. نماذج صغيرة تنافس عمالقة الذكاء الاصطناعي
  • كيف يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبلنا الرقمي؟ وما جانبه المظلم؟
  • ديباك شوبرا: الذكاء الاصطناعي أداة لاكتشاف الذات
  • خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء