لجريدة عمان:
2024-11-14@04:31:23 GMT

مأزق إسرائيل في استدراج حزب الله لحرب شاملة

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

مأزق إسرائيل في استدراج حزب الله لحرب شاملة

تبدو صورة الحرب الشاملة في منطقة الشرق الأوسط الآن أكثر وضوحا مما كانت عليه منذ نحو عام حين شنت إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة ردا على «طوفان الأقصى».. تجاوزت الهجمات المتبادلة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله قواعد الاشتباك التي بقيت غالبة بين الطرفين منذ حرب 2006، لكن الأمر ما زال في بدايته.. وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش أمس: «من الآن وصاعدا ستغير إسرائيل قواعد اللعبة»، فإسرائيل تملك الكثير من أوراق اللعبة لأسباب كثيرة ليس آخرها أنها لا تلعب في المنطقة وحدها ولكنها تحظى بدعم غربي واسع، ولا شك أنها خلال الأيام الماضية قد وجهت ضربات قاسية لحزب الله سواء عبر اغتيال مجموعة من كبار قادته أم عبر ما عرف بتفجيرات «البيجر» وبرقيات الاتصالات، لكن هذه الأوراق تبدو مزدوجة، ويمكن أن تعطي حزب الله قوة جديدة، وتدفع به إلى الأمام أكثر مما تعتقد إسرائيل نفسها.

إن أصعب ما في مثل هذا المشهد أن يشعر أحد طرفي الصراع -أي صراع كان- أنه مضطر إلى استخدام كل أوراقه أو استخدام ورقته الأخيرة، وهذا ما يحدث عند حزب الله الآن.. إنه مضطر اضطرارا وجوديا إلى استخدام كل أوراقه؛ فلدى حزب الله الكثير من الأوراق التي ستوجع إسرائيل وجعا طويلا وذلك لسبب بسيط جدا وهو أن حزب الله في موضع من يدافع عن قضيته/ فكرته وهذا هدف أول وأصيل لكل فصائل المقاومة، أمّا المحتل فإنه جاء ليبحث لنفسه عن مستقر ومكان جميل وآمن يعيش فيه حلمه/ وهمه، وإذا ما تحول ذلك الحلم إلى جحيم كما يمكن أن يبدو المشهد فلا شيء يجبره على البقاء طويلا!

وإسرائيل، أو هو نتنياهو تحديدا، على خطأ كبير جدا، وإستراتيجي، حينما اعتقد أنه شلّ قدرات حزب الله وقيدها عبر تنفيذ عمليات الاغتيال، وأن الأمر قد حان لتوجيه ضربة قاضية على حزب الله يمكن بعدها أن يعود سكان شمال إسرائيل إلى بلداتهم. وموطن الخطأ أن نتنياهو يجعل خيارات حزب الله محدودة، ويدفعه دفعا بعد صبر طويل لاستخدام ترسانته الصاروخية المدمرة التي يمكن أن تمطر تل أبيب في أي لحظة بعيدا عن كل قواعد الاشتباك التي توافق عليها الطرفان من قرابة 18 سنة مضت.

لذلك لا يبدو نتنياهو منذ اليوم الأول قادرا على المسير في طريق تحقيق هدفه الإستراتيجي المتمثل في عودة «مواطنيه» للشمال، بل إن ما سيحدث هو حرب شاملة قد تجتاح منطقة الشرق الأوسط وتدخل فيها مجبرة دول أخرى حاولت أن تتجنب المواجهة المباشرة مع إسرائيل.. كما أن نتنياهو يدفع المئات بل الآلاف إلى العودة إلى العمليات الاستشهادية وعمليات الدهس وإشعال عشرات الجبهات.. وهذا طبيعي جدا عندما يشعر الجميع أنهم أمام لحظة وجودية خياراتها محدودة جدا.

يمتلك حزب الله ترسانة كبيرة من الصواريخ، تقدر بـ 150 ألف صاروخ، كما أنه يملك خبرة عسكرية تفوق غيره من فصائل المقاومة رغم الثغرات التي ظهرت في أنظمته الأمنية خلال الأشهر الماضية وهذا يجعل معركة إسرائيل ضد الحزب أكثر تعقيدا.

إن تحذيرات الأمم المتحدة من «عواقب لا يمكن التنبؤ بها» تعكس مدى هشاشة الوضع الإقليمي، حيث إن أي حرب واسعة النطاق قد تؤدي إلى انهيار الاستقرار في المنطقة بأسرها.. وفي ظل هذا الوضع لا يبدو أمام فصائل المقاومة إلا تَمَثُّل المثل العربي: «إذا أرادها خصمك فلتُرِدْهَا!».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

بلينكن: إسرائيل حققت أهدافها في غزة وهذا الوقت المناسب لإنهاء الحرب

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن إسرائيل "حققت أهدافها" الاستراتيجية من الحرب في قطاع غزة، داعيا إلى إنهائها، مشددا على أهمية أن تكون هناك "خطة واضحة لمرحلة ما بعد الحرب".

وأكد بلينكن في ختام محادثته في مقر حلف الناتو في بروكسل، أن بلاده تسعى لضمان عودة السكان في قطاع غزة إلى منازلهم بعد انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وقال: "نريد أن نرى، إلى جانب المساعدات الإنسانية دخول شاحنات تجارية تدخل بسلع تجارية. هذا أمر بالغ الأهمية لأن العديد من الأشياء التي يجلبها التجار، بما في ذلك الفواكه والخضروات، ضرورية للغاية للتغذية المتوازنة للأشخاص في غزة. هذا بدوره حاسم لضمان أن يكون لديهم المناعة التي يحتاجونها لمحاربة الأمراض".

وتابع: "هناك مشكلة كبيرة بسبب انعدام القانون والنهب داخل غزة، والتي يجب معالجتها. ونحن نعمل على إيجاد حل لها". 

واستطرد: "في الوقت الحالي، هناك 900 شاحنة داخل غزة، عند (معبر) كرم أبو سالم، لكنها متوقفة. لا يمكن توزيعها بسبب هذا النهب والإجرام. لذلك، من الضروري معالجة ذلك. لدى إسرائيل مسؤوليات للقيام بذلك، كما نعمل مع مصر".

وفي هذا الصدد، شدد بلينكن علىالحاجة إلى "رؤية هدن حقيقية وممتدة في مناطق واسعة من غزة، حتى تتمكن المساعدات من الوصول بفعالية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها". 

وأضاف: "هناك تحديات ضخمة في هذا الصدد، لكننا رأينا حلولًا حقيقية أيضًا. كانت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال الشيء الوحيد الذي كان ناجحًا للغاية في غزة".

بعد انتهاء مهلة الـ30 يوما.. واشنطن: سياستنا لم تتغير تجاه إسرائيل أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن سياسة إدارة الرئيس جو بايدن لم تتغير تجاه إسرائيل، وذلك بعد انتهاء مهلة الشهر التي منحت لإسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.

وأكد وزير الخارجية الأميركي على ضرورة إنهاء الحرب، وقال: "أفضل طريقة للقيام بذلك هي إنهاء الحرب. ومن وجهة نظري، ما رأيناه هو أن إسرائيل، ووفقًا للمعايير التي حددتها.. فقد حققت الأهداف الاستراتيجية التي حددتها لنفسها".

ومن أجل إنهاء الحرب، أكد بلينكن الحاجة إلى "التأكد من عودة الرهائن  إلى أوطانهم، بما في ذلك السبعة الأميركيين"، مضيفا: "حماس للأسف أظهرت أنها لن تتفاعل مع جهود وقف إطلاق النار. على الرغم من الجهود الجديدة التي بذلناها في الأسابيع الأخيرة، كان هذا أحد الأسباب التي جعلت قطر تطلب منهم مغادرة أراضيها".

وتابع أنه يجب أن تكون هناك خطة لليوم التالي (بعد الحرب) "بحيث يمكن لإسرائيل الخروج من غزة، والتأكد من عدم عودة حماس إلى الداخل".

ماذا بعد نهاية المهلة الأميركية لإسرائيل لتحسين دخول المساعدات إلى غزة؟ قال المستشار السابق في وزارة الخارجية الأميركية، ديفيد فيليبس، في تصريحات لـ"الحرة" إن فتح معبر "كيسوفيم" لأول مرة لمرور شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كان استجابة خجولة من السلطات الإسرائيلية وإنها لا تحقق النتائج المطلوبة.

وأعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن سياسة إدارة الرئيس جو بايدن لم تتغير تجاه إسرائيل، وذلك بعد انتهاء مهلة الشهر التي مُنحت لإسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيدانت باتيل، خلال مؤتمر صحفي، إن إسرائيل "اتخذت عدة خطوات في الأيام الماضية لإدخال المساعدات، ولم نقم بأي تقييم يفيد بأن إسرائيل تخرق القانون، وسنواصل تقييم الوضع"،مؤكدا أنه "ليس لدينا أي إعلان بتغيير سياسة الإدارة تجاه إسرائيل حاليا".

وكانت الولايات المتحدة قد منحت إسرائيل مهلة 30 يوما، بداية من 13 أكتوبر، لإيصال المساعدات إلى غزة.

مقالات مشابهة

  • أسير صهيوني لدى سرايا القدس مناشداً المستوطنين للضغط على “نتنياهو”: ابدؤوا إضرابات شاملة حتى تضمنوا تحريرنا”
  • بلينكن: إسرائيل حققت أهدافها في غزة وهذا الوقت المناسب لإنهاء الحرب
  • حقيقة استدراج طفلتين بقصد الاستيلاء على قرط ذهبى بالشرقية
  • ‏جيروزاليم بوست: نتنياهو كان على علم بتسريب الوثيقة السرية التي تم الحصول عليها بشكل غير قانوني
  • العطا مساعد البرهان يخرج دفعات جديدة من الضباط لحرب الكرامة وهذا ما أوصاهم به
  • هآرتس: هذه هي الادعاءات الجنائية التي تلاحق مكتب نتنياهو
  • مسؤول بحزب الله: مستعدون لحرب طويلة وسكان شمال إسرائيل لن يعودوا أبدًا
  • حزب الله: العدو ما زال عاجزًا عن احتلال قرية واحدة ولدينا ما يكفي لحرب طويلة
  • لأول مرة… نتنياهو يعترف بمسؤولية إسرائيل عن تفجيرات «البيجر» في لبنان
  • للمرة الأولى.. نتنياهو يقر بمسؤولية إسرائيل عن تفجيرات البيجر في لبنان