مؤيدو انقلاب النيجر يتظاهرون ضد فرنسا.. وإيكواس تشكل قوة عسكرية للتدخل
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
خرج مئات المؤيدين للانقلاب في النيجر في تظاهرة أمام قاعدة للجيش الفرنسي في العاصمة نيامي الجمعة حيث رفع المحتجون لافتات تندد بفرنسا وترحب بروسيا في ذات الوقت بحسب رويترز.
ومنذ انقلاب 26 تموز/يوليو الماضي، يخرج عدد من سكان النيجر في تجمعات ينظمها المجلس العسكري لإظهار الدعم للجنرالات حيث انتقد المحتجون القوى الغربية وأشادوا بروسيا في تكرار لردود الفعل التي أعقبت الانقلابين الأخيرين في مالي وبوركينا فاسو بين عامي 2020 و2022، وفق الوكالة.
تدخل محتمل
في السياق ذاته، يعقد هذا الأسبوع رؤساء الأركان بدول "إيكواس" اجتماعا في العاصمة الغانية، أكرا، لبحث خيارات التدخل العسكري في النيجر.
والخميس أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" أنها بصدد اتخاذ خطوات نحو تدخل عسكري محتمل لاستعادة الحكم المدني.
وأمرت إيكواس بتفعيل قوة احتياطية، حيث بدأت دول غرب أفريقيا الإعداد لتشكيل قوة بهدف تدخل محتمل للتصدي للانقلاب حيث من المقرر أن يجتمع قادة الجيوش الإقليمية في الأيام المقبلة.
وقالت إيكواس إنها لا تزال تأمل في التوصل إلى حل سلمي لأزمة النيجر، لكن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة.
وبحسب رويترز فإن ساحل العاج هي الدولة الوحيدة حتى الآن التي حددت عدد القوات التي سترسلها، إذ وعد رئيسها الحسن واتارا الخميس بأن تشارك بلاده في القوة الاحتياطية بكتيبة قوامها 850 جنديا.
من جهة أخرى تعهدت كل من بنين وسيراليون الجمعة بإرسال قوات لكن دون تحديد عددها فيما قالت السنغال الأسبوع الماضي إنها ستساهم بقوات إذا حدث تدخل.
ورفضت معظم دول إيكواس الأخرى التعليق على التدخل العسكري فيما أبلغت جامبيا وليبيريا رويترز الجمعة بأنهما لم يتخذا بعد قرارا بإرسال قوات.
في المقابل أكدت الحكومتان العسكريتان في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين، وهما عضوان في إيكواس، إنهما ستدافعان عن المجلس العسكري في النيجر.
وبحسب رويترز فإن قادة الانقلاب لم يردوا بعد على قرار إيكواس إلا أنهم رفضوا دعوات متكررة للحوار من المجتمع الدولي وعينوا حكومة جديدة قبل ساعات من قمة إيكواس التي انعقدت الخميس.
من جانبها أعلنت فرنسا أنها تؤيد تماما كل نتائج قمة إيكواس لكنها لم تحدد أي دعم ملموس يمكن أن تقدمه لأي تدخل محتمل.
بدورها قالت وزارة الخارجية الروسية إنها تدعم جهود إيكواس للوساطة لكنها حذرت من أي تدخل عسكري.
وذكر بيان للوزارة "نعتقد أن أي محاولة عسكرية لحل الأزمة في النيجر قد تؤدي إلى مواجهة طويلة الأمد في هذا البلد الأفريقي، فضلا عن زعزعة شديدة للاستقرار في منطقة الصحراء والساحل".
وتتمركز قوات أمريكية وفرنسية وألمانية وإيطالية في النيجر في إطار جهود دولية للتصدي لجماعات محلية منتمية لتنظيمي القاعدة والدولة في منطقة الساحل.
وضع بازوم
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث الجمعة مع رئيس النيجر السابق محمدو إيسوفو وعبر عن قلقه البالغ إزاء استمرار احتجاز الرئيس الحالي محمد بازوم وعائلته.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر أن بلينكن أكد لإيسوفو التزام الولايات المتحدة المستمر بالعمل من أجل التوصل لحل سلمي يضمن بقاء النيجر شريكا قويا في الأمن والتنمية في المنطقة.
من جهته ذكر كل من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة أن قلقهم يتزايد إزاء ظروف احتجاز بازوم.
وقال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الجمعة إن الأوضاع "تتدهور بسرعة" وقد تصل إلى حد انتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأضاف أنه تلقى "تقارير موثوقة" تشير إلى أن ظروف الاحتجاز يمكن أن تصل إلى درجة المعاملة غير الإنسانية والمهينة وهو ما يخالف القانون الدولي لحقوق الإنسان.
من جاوبها أكدت منظمة هيومن رايتس أنها تحدثت إلى بازوم هذا الأسبوع الذي أخبرهم أن أسرته تُعامل في الحجز معاملة "غير إنسانية وقاسية".
ونقلت المنظمة عن بازوم قوله "ابني مريض ويعاني من مرض خطير في القلب ويحتاج إلى طبيب".
وفي ذات السياق كشفت زازيا، ابنة بازوم والموجودة في فرنسا، لصحيفة الغارديان البريطانية أن المجلس العسكري يحتجز والدها في ظروف يرثى لها لمحاولة الضغط عليه لتوقيع خطاب استقالة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات النيجر إيكواس أفريقيا فرنسا الإنقلاب فرنسا النيجر روسيا أفريقيا سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی النیجر
إقرأ أيضاً:
الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!
يمانيون../
فرضت المواجهات العسكرية بين القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة وقوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – الغربي والعربي المدافعة عن “إسرائيل”، لأكثر من 14 شهراً، معادلات جديدة في المنطقة، وهذا التساؤل؛ ماذا يعني إسقاط الطائرات الأمريكية “MQ-9 Reaper” في اليمن!؟
الجواب وفق تقرير خبراء “المجلس الأطلسي للأبحاث الدولية”، أكد تطوّر قدرات الأسلحة الدِّفاعية والهجومية اليمنية، وتمكنها من إسقاط 14 طائرة أمريكية بدون طيار نوع “MQ-9″، التي تعتبر رمز قوة سلاح الجو والعمود الفقري للولايات المتحدة.
المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية أمريكية، تمتلك 10 مراكز بحثية تهتم في شؤون الأمن والاقتصاد بالعالم، ولها تأثير على الساحة الدولية، أكد أيضاً كشف أنظمة الدفاع اليمنية ضعف قدرات طائرات “إم كيو 9″، وأضعفت التفوّق القتالي لجيش واشنطن.
دقّة غير مسبوقة
وقال: “تشكِّل عمليات إسقاط الطائرات الأمريكية نقلة نوعية في الأداء العسكري للدِّفاعات اليمنية في مهارات التصويب والاستهداف بدقّة غير مسبوقة في معركة إسناد غزة، بشكل يلفت اهتمام الباحثين الإستراتيجيين والعسكريين الأمريكيين”.
وأضاف: “تلك الضربات اليمنية ليست مجرد نجاح تكتيكي، بل تحمل أبعاداً إستراتيجية مهمة، أدت إلى إضعاف أنظمة الاستخبارات والاستهدافات الأمريكية، وحدّت من قُدرات واشنطن على تنفيذ عمليات دقيقة في المنطقة، كما شكَّلت ضغطاً متزايداً على كفاءة تفوِّقها الجوي”.
مخاطر عمليات الإسقاط
في السياق، اعتبر موقع “أتلانتك كانسل” نجاح اليمنيين في إسقاط طائرات “ريبر أم كيو 9” الأمريكية يمثل ضربة لأنظمة الاستخبارات والاستهداف للجيش الأمريكي وحلفائه في المنطقة.
“أتلانتك كانسل”، وهو موقع أمريكي متخصص في الدراسات الجيوسياسية والعسكرية، حذَّر من مخاطر إسقاط المسيّرات الأمريكية المتطوّرة بوصول تقنياتها إلى خصوم الولايات المتحدة.
وفق الخبراء بالنسبة للقوات اليمنية، تحمل عمليات الإسقاط قيمة رمزية؛ فالخسائر الفادحة، التي ألحقتها في الأسطول الجوي الأمريكي، قد حققت أهدافاً تكتيكية وإستراتيجية ورمزية على المستويين المحلي والإقليمي.
وتكمن عواقب تلك العمليات على طائرات “إم كيو 9″، التي تبلغ تكلفة واحدة منها أكثر من 30 مليون دولار، بكونها تعد مؤشراً سلبياً لامتداد الهجمات اليمنية على الأصول العسكرية لواشنطن إلى ما وراء الحدود.
عمود أمريكا
بالنسبة للولايات المتحدة، تعتبر طائرات “إم كيو 9” العمود الفقري؛ لدورها اللوجستي المهم وعُمقها التكتيكي في عمليات الرَّصد والتجسس والمراقبة وجمع المعلومات، للعسكريين الأمريكيين، وقدرتها على تحمّل ظروف التضاريس الوعرة في اليمن لأكثر من 24 ساعة، والتحليق بارتفاع 50 ألف قدم.
ومُنذ العام 2002، تنفذ الولايات المتحدة عبر الطائرات بدون طيار؛ مثل “إم كيو 9” عمليات مراقبة وجمع معلومات استخباراتية، وتوجيه ضربات جوية على عملاء ما يسمى “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”، بعذر مكافحة الإرهاب.
المحسوم في قناعة عساكر الغرب هو أن قوات صنعاء حوَّلت ضعف قدرات طائرات “إم كيو9” إلى أغنية ساخرة بعنوان “بورت” (أصبحت عديمة الفائدة).
الخلاصة، تنتهي بنصيحة خبراء البحوث والدراسات العسكرية للولايات المتحدة بعد اكتشاف نقاط ضعف أنظمة الـ”إم كيو 9″، هي أن عليها استغلال هدوء الهجمات اليمنية لتعزيز أنظمة الحماية الذاتية لطائراتها؛ لضمان عدم تعرُّضها للهجمات؛ وخوفاً من استغلال خصومها.
السياســـية – صادق سريع