«الكاثوليكى» يطلق مسابقة «الفن من أجل الحياة»
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
ينظّم المركز الكاثوليكى المصرى للسينما بالتعاون مع المركز الإعلامى الإنجيلى (قناة سات 7) مسابقة للأفلام القصيرة تحت عنوان «الفن من أجل الحياة» و«مهرجان جيلنا»، وقد تم الإعلان عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعى، حيث كان آخر موعد لتقديم الأعمال المشاركة هو يوم 31 أغسطس 2024.
تأتى المسابقة إيماناً من المركز الكاثوليكى المصرى بأهمية الدور الفعّال الذى يقوم به الشباب من تحقيق مستقبل أفضل لمجتمعات الشرق الأوسط بشكلٍ عام والمجتمع المصرى بشكلٍ خاص، ومن أجل توحيد الجهود للعمل على تحقيق رؤية واحدة لترسيخ قيم التماسك الاجتماعى والمواطنة ورفع الوعى البيئى، وتحفيز الشباب على المشاركة المجتمعية الإيجابية.
تشكّلت لجنة المشاهدة والاختيار من: الأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكى المصرى للسينما، ورفيق چورچ مدير المشروعات التنموية بـ«سات 7 مصر»، وميشيل ماهر المدير الفنى للمسابقة، ومجدى سامى المنسق العام للمسابقة.
تقدّم للاشتراك بالمسابقة 119 فيلماً قصيراً ما بين روائى أو تسجيلى أو رسوم متحركة، تمّ اختيار 23 فيلماً منها للتصفيات النهائية والعرض على لجنة التحكيم، التى تشكّلت برئاسة أ. د. غادة جُبَّارة رئيس أكاديمية الفنون وبعضوية كل من: د. حسين بكر مدير المركز القومى للسينما وأستاذ التصوير بمعهد السينما، والمخرج د. أكرم فريد مدرس الإخراج بالمعهد العالى للسينما، والفنانة د. سماح السعيد مدرس التمثيل بمعهد الفنون المسرحية، والفنان المتميّز حمزة العِيَّلى.
أما فى مسابقة التصوير الفوتوغرافى، فقد تقدّم للاشتراك بالمسابقة 49 مصوراً، اختارت لجنة المشاهدة منهم 21 مصوراً، لعرض صورهم على لجنة التحكيم، التى تشكّلت برئاسة أ.د. وائل عنانى عميد كلية العلوم السينمائية والمسرحية بجامعة بدر، وعضوية كل من: أ. د. هشام مرعى مدرس الفوتوغرافيا والسينما والتليفزيون بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، د. أسماء فتحى المدرس بالقسم نفسه، د. أيمن أبو المكارم مدير التصوير ومصمم الإضاءة والأستاذ بجامعة بدر.
جدير بالذكر أنه سيكون هناك العديد من الفعاليات على هامش المسابقة والتى سيكون حفل الافتتاح لها يوم الثلاثاء الموافق 1 أكتوبر 2024 بقاعة النيل للآباء الفرنسيسكان، إلى جانب بعض العروض للأفلام المشاركة، ومعرض فنى للصور الفوتوغرافية، كما سيكون هناك محاضرات متخصصة فى التصوير الفوتوغرافى والإخراج السينمائى على مدار يومى 2 - 3 أكتوبر 2024.
كما أن خلال حفل الافتتاح سيتم تكريم بعض رموز الفن من الرواد والشباب، وهم: المخرج القدير عمر عبدالعزيز، الفنان القدير سيد رجب، الفنان المتميّز محمد سلاّم، الفنانة المتميّزة مريم الجندى، والفنانة المتميّزة ميران عبدالوارث، تكريم المصور الصحفى القدير عادل مبارز، والباحث وأرشيفجى السينما المصرية مكرم سلامة.
أما حفل الختام وإعلان الفائزين بالجوائز المالية ودروع المسابقة، فسيتم الإعلان عنهم خلال حفل الختام، والذى سيقام يوم السبت 5 أكتوبر 2024.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المركز الكاثوليكي المصري ة للأفلام القصيرة آخر موعد
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاته.. بديع خيري رائد المسرح الغنائي وأول من كتب للسينما المصرية (تقرير)
تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب والشاعر الكبير بديع خيري، أحد أهم رواد المسرح المصري وصانع النهضة في عالم الزجل، والذي ترك بصمة خالدة في تاريخ الفن العربي، لم يكن مجرد كاتب مسرحي، بل كان مجددًا للأوبريت والمونولوج وأحد أوائل من وضعوا بصماتهم في السينما المصرية، سواء الصامتة أو الناطقة.
بديع خيرينشأته وبداياته الأدبيةوُلد بديع عمر خيري في حي المغربلين الشعبي بالقاهرة عام 1893، ونشأ في بيئة مصرية أصيلة أثرت في إبداعه لاحقًا. التحق بالكُتاب وحفظ القرآن، ثم أكمل دراسته في مدرسة المعلمين الأميرية وتخرج منها عام 1905، ليعمل مدرسًا للجغرافيا واللغة الإنجليزية. ورغم مسيرته التعليمية، كانت موهبته الأدبية تنمو مبكرًا، حيث كتب أولى قصائده الزجلية في سن الثالثة عشرة تحت اسم مستعار “ابن النيل”.
رحلته في عالم الفن والمسرح
بدأ خيري مسيرته بالكتابة في الصحف مثل “الأفكار”، “المؤيد”، “الوطن”، و”مصر”، لكنه كان يحلم بالتمثيل. وبعد فشله في اختبارات الأداء، قرر تأسيس فرقته الخاصة تحت اسم “المصري للتمثيل العصري”، ليبدأ كتابة المونولوجات، ثم المسرحيات.
أول أعماله المسرحية كانت “أما حتة ورطة”، لكن المحطة الأهم في حياته كانت لقاءه بالفنان نجيب الريحاني عام 1918، حيث أصبح شريكه الفني وكتب له العديد من المسرحيات، بدءًا من “على كيفك” وحتى فيلمهما الأخير “غزل البنات”.
بديع خيري وسيد درويش.. ثنائي صنع تاريخ الموسيقى والمسرح
التقى خيري بالملحن سيد درويش عام 1912، وبدأ التعاون بينهما في تأسيس فن الأوبريت الراقص في مصر. أول أوبريت من هذا النوع كان “الجنيه المصري”، وبعدها كتب “العشرة الطيبة”، الذي يُعد من أهم الأوبريتات في المسرح المصري. كما سافرا معًا إلى الشام، وهناك اكتشفا الفنانة الشهيرة بديعة مصابني.
إسهاماته في السينما المصرية
لم يكن بديع خيري مجرد كاتب مسرحي، بل كان أيضًا من أوائل من كتبوا للسينما المصرية، حيث بدأ مع الأفلام الصامتة، وكان فيلم “المندوبان” أول أعماله، ثم انتقل للسينما الناطقة وكتب أفلامًا بارزة مثل “العزيمة” و“انتصار الشباب”.
إبداعه في كتابة الزجل والتجديد في الشعر
كان بديع خيري رائدًا في تطوير فن الزجل، حيث أدخل أنماطًا جديدة على القصيدة المصرية، وابتكر أسلوب المزج بين أكثر من بحر شعري داخل القصيدة الواحدة، مخالفًا للنمط التقليدي الذي كان يعتمد على بحر واحد فقط.
أعماله المسرحية والجوائز
كتب خيري عددًا من الأوبريتات الناجحة، منها “الليالي الملاح”، “الشاطر حسن”، و”البرنسيس”. كما ألف مسرحيات تاريخية، مثل “محمد علي وفتح السودان”، والتي حصل عنها على الجائزة الثانية من وزارة الأشغال عام 1924.
حياته الشخصية ورحيله
تزوج خيري من سيدة خارج الوسط الفني، وأنجب ثلاثة أبناء، أبرزهم عادل خيري، الذي سار على خطى والده في التمثيل لكنه توفي مبكرًا. في 3 فبراير 1966، رحل بديع خيري عن عالمنا، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا وفنيًا خالدًا، وأعمالًا ما زالت تؤثر في الأجيال حتى اليوم.
إرثه الفني.. ما زال خالدًا
ما زالت أغانيه، مونولوجاته، وأعماله المسرحية تُعاد وتُقدم بأشكال مختلفة، لتؤكد أن بديع خيري لم يكن مجرد كاتب، بل أيقونة من أيقونات المسرح والسينما والزجل المصري، استطاع أن يجمع بين الفكاهة، النقد، الموسيقى، والمسرح في أعماله، ليظل اسمه محفورًا في وجدان الجمهور.