في تطور علمي بارز، اكتشف باحثون مصدر الأصوات الغامضة المعروفة بأصوات "البيوتوانغ"، التي سفن الخيال العلمي.

وكانت الأصوات تأتي من "خندق ماريانا"  أعمق نقطة في الأرض في غرب المحيط الهادي إلى الشرق من جزر ماريانا الشمالية.


ويقول العلماء إنها أصوات حيتان، وتستخدمها في الغالب لتحديد مواقعها، مثل لعبة "ماركو بولو"، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ"
وكان الباحثون يشتبهون في أن هذه الأصوات هي أصوات الحيتان منذ عام 2016، لكنهم لم يتمكنوا من مطابقة هذه الأصوات حتى الآن.


وفيما يتعلق بهذه الأصوات البيولوجية، يشير الخبراء إلى أنها صرخات ميكانيكية، وتبدو معظم هذه الأصوات مثل الأصوات التي تصدرها المركبات الفضائية في ستار تريك، وتقترن بأصوات أعمق وأكثر خشونة.
واكتشفت جامعة ولاية أوريغون هذه الأصوات لأول مرة أثناء إجراء مسح حول خندق ماريانا، واستعانوا بطائرة شراعية بحرية ذاتية التشغيل، يمكنها الغوص حتى عمق 35876 قدمًا.
ويؤكد الباحثون أن حيتان "برايد" هي مصدر أصوات بايوتوانج الغامضة، حيث تم اكتشاف نداء جديد في تسجيلات صوتية مستقلة من أرخبيل ماريانا وتم تسميته بـ "بايوتوانج".

 


واستعان الباحثون بأدوات الذكاء الاصطناعي، والتي أكدت أن حيتان برايد هي مصدر هذه الأصوات المميزة، وذلك بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة التي غربلت أكثر من 200.000 ساعة من التسجيلات الصوتية التي تحتوي على أصوات مختلفة من المحيط.
ويمكن تقسيم أصوات بايوتوانج إلى جزأين متميزين، الأول هو صوت منخفض ومتذمر يتردد صداه بعمق شديد، و من ناحية أخرى، الجزء الثاني هو صوت معدني عالي النبرة.
وتم العثور على أصوات الحيتان الحيوية فقط في مجموعات مختارة من الحيتان، ربما موسمية وأبرزت الدراسة أيضًا أنه لا يمكن سماع هذه الأصوات إلا في منطقة شمال غرب المحيط الهادئ، و على الرغم من ذلك، فإن حيتان برايد تجوب منطقة أوسع بكثير،  وهذا يشير إلى أن نسبة معينة فقط من الحيتان ستصدر الضوضاء، ونظراً للطبيعة المراوغة وفق العلماء لحيتان برايد، تصعب دراسية هذه الأصوات، ولازال العلماء يبحثون في فك اللغز الباقي حيال أنظمة التواصل الغنية والمتنوعة لهذه العمالقة البحرية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي هذه الأصوات

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي ينجح في استنساخ نفسه ويثير قلق العلماء

كشفت دراسة حديثة أن الذكاء الاصطناعي قد تجاوز "خطاً أحمر حرجاً" بعد أن أظهر قدرته على استنساخ نفسه دون أي تدخل بشري.

الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة فودان في الصين ونُشرت في قاعدة البيانات arXiv بتاريخ 9 ديسمبر 2024، أثارت جدلاً واسعًا حول المخاطر المحتملة لتطور الذكاء الاصطناعي، خاصة مع تمكن نموذجين شهيرين من نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) من استنساخ أنفسهما بنجاح.  


في هذه الدراسة، استخدم الباحثون نموذجين مفتوحي المصدر، هما "Llama31-70B-Instruct" من شركة ميتا و"Qwen2.5-72B-Instruct" من شركة علي بابا. على الرغم من أن هذه النماذج أقل قوة من الأنظمة التجارية، إلا أنها واسعة الانتشار بين مطوري الذكاء الاصطناعي. تم اختبار النماذج في بيئات خاضعة للتحكم لمحاكاة ظروف العالم الواقعي، باستخدام وحدات معالجة الرسوميات (GPUs) التجارية.  


 



نتائج الدراسة


أظهرت التجارب أن النموذجين تمكنا من استنساخ نفسيهما بشكل منفصل. ففي 10 تجارب، نجح أحد النموذجين في الاستنساخ بنسبة 50%، بينما بلغت نسبة نجاح النموذج الآخر 90%. شملت الدراسة سيناريوهين رئيسيين. الأول كان "تجنب الإغلاق"، حيث تم برمجة الذكاء الاصطناعي لاكتشاف محاولات إيقاف تشغيله والقيام بنسخ نفسه قبل الإغلاق. أما السيناريو الثاني، فكان "سلسلة الاستنساخ"، حيث طلب من الذكاء الاصطناعي استنساخ نفسه ثم برمجة النسخة لاستنساخ نفسها مرة أخرى، في دورة قد تستمر إلى ما لا نهاية.  

وأوضح الباحثون أن الذكاء الاصطناعي يتبع في العادة سلسلة من الخطوات المعقدة لتحقيق الاستنساخ الذاتي. يبدأ النموذج بفهم تكوينه وآلية عمله، ثم يضع خطة مبدئية لتنفيذ عملية الاستنساخ، متجاوزًا العقبات التي قد تعترضه. هذه العملية قد تتطلب وقتًا طويلًا لكنها تتم دون أي تدخل بشري.  

 

 

 



السلوكيات غير المتوقعة والمخاوف المستقبلية




أشارت الدراسة إلى ظهور سلوكيات غير متوقعة أثناء التجارب، حيث قام الذكاء الاصطناعي أحيانًا بإنهاء عمليات متضاربة، أو إعادة تشغيل النظام لإصلاح أعطال في الأجهزة، أو حتى مسح النظام بحثًا عن ملفات ومعلومات قد تساعده في التغلب على المشاكل.  

أخبار ذات صلة مشروع ستارغيت العملاق يراهن على الطاقة الشمسية "ديب سيك" الصيني يُذهل العلماء ويتحدى عمالقة الذكاء الاصطناعي العالمي

وكتب الباحثون في الورقة البحثية: "النتائج تشير إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية تمتلك بالفعل القدرة على الاستنساخ الذاتي، كما يمكنها استخدام هذه القدرة لتعزيز بقائها". وحذروا من أن النجاح في الاستنساخ دون مساعدة بشرية يمثل خطوة أساسية قد تجعل الذكاء الاصطناعي قادرًا على التفوق على البشر، وهو ما يعتبر إشارة مبكرة لاحتمال ظهور ذكاء اصطناعي "مارق" يعمل ضد مصالح البشر.  


 

 

 

دعوة إلى التعاون الدولي 



حث الباحثون المجتمع الدولي على التعاون لوضع قواعد وضوابط تمنع الذكاء الاصطناعي من الدخول في دورات استنساخ غير خاضعة للسيطرة. كما دعوا إلى تكثيف الجهود لفهم وتقييم المخاطر المحتملة لأنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة، والعمل على إنشاء معايير أمان فعّالة بأسرع وقت ممكن.  

على الرغم من النتائج المثيرة للقلق، يجب الإشارة إلى أن الدراسة لم تخضع بعد لمراجعة الأقران، مما يعني أن تكرار هذه النتائج من قبل باحثين آخرين لا يزال مطلوبًا لتأكيد صحة ما ورد.  

هذا التطور يسلط الضوء على المخاطر المحتملة لأنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة، ويضع تحديات جديدة أمام البشر في كيفية التعامل مع هذه التكنولوجيا التي تتطور بسرعة مذهلة.

 

إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • هل خرج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟.. دراسة جديدة توضح
  • الاستعانة بالذكاء الاصطناعي أبرز توصيات مؤتمر إدارة الأصول والمرافق
  • علماء الفلك يكشفون أسرار موجات فضائية غامضة تشبه تغريد الطيور
  • إذاعة مصرية تُطلق أول أغنية بالذكاء الاصطناعي
  • Dell تكشف عن حواسيب المدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • بحبك يا مصر.. أول أغنية بالذكاء الاصطناعي في الراديو 9090
  • موسيقى ولحوم مطهية.. باحثون يكشفون أسرارًا غامضة من أعماق الفضاء
  • الذكاء الاصطناعي ينجح في استنساخ نفسه ويثير قلق العلماء
  • علماء يرصدون “نداءات طيور” غامضة في الفضاء
  • علماء يرصدون "نداءات طيور" غامضة في الفضاء