الجديد برس:

أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم الاثنين، أنه “تنتظرهم أيام صعبة”.

وأوضح هاغاري أن حالة الطوارئ قد أُعلنت في جميع أنحاء “إسرائيل”، مؤكداً أن الجمهور سيتم تحديثه باستمرار في كل لحظة.

وفي حديثه إلى المستوطنين، دعا هاغاري الجميع إلى التحلي بالمسؤولية خلال هذه الفترة الحرجة.

وأشار إلى وجود العديد من المهام التي لا تزال تنتظر الإنجاز، بما في ذلك إعادة الأسرى.

وأكد هاغاري أن الجيش الإسرائيلي يخوض حرباً متعددة الجبهات منذ عدة أشهر، وأن الاحتلال تعامل مع تلك التهديدات عبر تبني سياسة تجمع بين الدفاع والهجوم.

وأضاف أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ عدة هجمات على أهداف محددة.

كما أشار هاغاري إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل مراقبة استعدادات حزب الله في الميدان، بهدف إحباط أي هجمات بشكل استباقي.

وأوضح أن نطاق الضربات الجوية الإسرائيلية يتوسع بشكل منهجي بهدف التصدي لهذه التهديدات. واعتبر أن حزب الله قد حول جنوب لبنان إلى منطقة حرب.

وفي الوقت ذاته، شهد اليوم الاثنين تصعيداً كبيراً حيث كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على عدة بلدات جنوبية في لبنان، بما في ذلك منطقة البقاع ومدينة جبيل، التي تم استهدافها لأول مرة.

تعتبر هذه العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، التي وقعت يوم الاثنين 23 سبتمبر، أخطر تصعيد منذ مشاركة حزب الله في معركة إسناد غزة التي بدأت في الثامن من أكتوبر الماضي.

وفي المقابل، رد حزب الله بإطلاق وابل من الصواريخ التي استهدفت عدة مناطق داخل “إسرائيل”.

وعقب هذا التصعيد الخطير، صادقت حكومة الاحتلال على إعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء “إسرائيل” بشكل عاجل. ودخل هذا القرار حيز التنفيذ فوراً، ليبقى سارياً لمدة أسبوع كامل.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”

منذ انطلاق الرصاصة الأولى في الخرطوم يوم 15 أبريل 2023، كان واضحاً أن محمد حمدان دقلو (حميدتي) لم يقرأ المشهد العسكري والسياسي جيداً، أو قرأه بعين الوهم لا ببصيرة الواقع وبواطن الحقائق.

 

 

راهن الرجل على انقلاب خاطف وسريع يمكنه من وضع السودان في قبضته، لكنه لم يدرك طبيعة القوة الخفية في الدولة السودانية، تلك الدولة التي تبدو في ظاهرها ضعيفة ومفككة وآيلة للزوال، وذات مؤسسات هشة قابلة للانهيار السريع، لكنها أثبتت مراراً أن لديها عناصر قوة خفية لا تظهر إلا في مواجهة التحديات الكبرى.

 

عناصر القوة الخفية في الدولة السودانية:
• قوة المجتمع في التناصر والتعاضد ومقاومة الظلم والعدوان.
• قوة المؤسسات العسكرية والأمنية في تراكم خبراتها، وعمق تأهيلها المهني ، وروح الثبات والصبر على تحقيق الأهداف، وهي سمات تميز ضباطها وجنودها.
• قوة وجسارة الشباب بمختلف انتماءاتهم السياسية في مواجهة التحديات والمخاطر، سواء في الحروب أو التظاهرات.
• مستوى الوعي السياسي القادر على فضح النوايا الشريرة المغطاة بالشعارات التجميلية.
• العمق التاريخي لنضالات الشعب السوداني، الممتد منذ الممالك المسيحية، مروراً بمملكة الفونج، والثورة المهدية، واللواء الأبيض.ما فعلته قوات حميدتي أنها استفزت مكامن القوة الخفية في الدولة السودانية، فوجدت نفسها في مواجهة مختلف الطيف القبلي والجهوي والثقافي والسياسي والعسكري. ونتيجة لذلك، تشكّل تيار وطني عريض وغير مسبوق، عابر للانتماءات.

 

 

هذا التيار الوطني ضمّ:
• شيوخ ورجال الدين والطرق الصوفية مثل عبد الحي يوسف، شيخ الزين محمد أحمد، شيخ الكباشي، والمكاشفية، والختمية، وقساوسة كنيسة ماري جرجس وغيرهم.
• الفنانات مثل ندى القلعة، إيمان الشريف، ميادة قمر الدين وغيرهن.
• المفكرين من مختلف التيارات، من الإسلاميين مثل أمين حسن عمر، عبد الوهاب الأفندي، التجاني عبد القادر، وحسن مكي، إلى اليساريين والليبراليين مثل البروفيسور عبد الله علي إبراهيم، د. محمد جلال هاشم، د. عشاري أحمد محمود، د. معتصم الأقرع، د. صلاح بندر، والروائي عبد العزيز بركة ساكن وغيرهم.

 

 

• المقاتلين من الحركات المسلحة في دارفور، وقوات “كيكل”، و”برأوون”، و”غاضبون”، و”المستنفرين”، وشباب الأقباط، و”ميارم الفاشر”، و”مرابطات الشمالية ونهر النيل”، والشيخ موسى هلال.

 

 

كل هؤلاء وغيرهم تصدوا لحماية الدولة السودانية والدفاع عن وجودها.

حميدتي، الذي كان بالأمس شريكاً في السلطة، متمتعاً بقوتها ونفوذها، ظن أنه قادر على اختطاف الدولة، لكنه نسي أن القوة وحدها لا تكفي، وأن شرعية البندقية لا تدوم طويلاً. فالرهان على الدعم الخارجي، والتحالفات المصلحية، واستراتيجية “الأرض المحروقة”، لن يحقق له أهدافه، بل سيؤدي إلى عزله وإنهاء وجوده في الفضاء العام.

 

 

 

فشل مشروع انقلاب حميدتي على الدولة السودانية لم يكن مفاجئاً، بل كان حتمياً، لأن أي انقلاب يفتقر إلى عمق سياسي، ورؤية استراتيجية، وحاضنة شعبية، لا يعدو كونه مغامرة متهورة باهظة التكلفة.
منذ اللحظة الأولى، كان واضحاً أن حميدتي يخوض معركة بلا غطاء وطني، وبلا ظهير سياسي يمتلك الخبرة والذكاء، وبلا أفق بعيد. اعتمد على القوة اللحظية العارية، لكنه واجه الحقيقة القاسية: القوة الخفية في المجتمع كانت أكبر من قوته العسكرية.

 

 

 

اليوم، وبعد ما يقارب العامين من الحرب، لم يبقَ لحميدتي سوى أطلال مشروع متهالك، وتحالفات تتآكل، وساحة تتسع لنهاية مأساوية.
فالتاريخ لا يرحم من ظنوا أن البنادق تصنع شرعية، ولا يغفر لمن توهموا أن الدعم الخارجي وحده يمكنهم من حكم الأوطان.

القوة التي هزمت حميدتيضياء الدين بلال

مقالات مشابهة

  • ترامب يعاقب المحكمة الجنائية الدولية ويعلن الطوارئ الوطنية ضدها
  • شاهد.. مقطع فيديو جديد للغارة “الاسرائيلية” التي استهدفت الشهيد “حسن نصر الله” 
  • عقوبات بالجملة تنتظر هؤلاء في اليوم العالمي لعدم التسامح في جرائم ختان الإناث
  • مبعوث ترامب يحذر لبنان من نفوذ حزب الله في تشكيل الحكومة
  • “الخارجية الفلسطينية” تُحذِّر من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مشاريع تهجير الشعب الفلسطيني
  • جيش الاحتلال يعلن حالة الطوارئ القصوى في مستوطنة أريئيل شمالي الضفة
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنزود إسرائيل بكل الاسلحة التي تحتاجها
  • “مجموعة لاهاي” تحرص على معاقبة إسرائيل وحكامها على المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني
  • القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
  • الحوثي يعلن خيارات “أنصار الله” في حال انهار اتفاق وقف إطلاق في غزة أو لبنان