التيار الوطني الحر: ندعو لوقفة وطنية وقرار جريء بانتخاب رئيس
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
أشار "التيار الوطني الحر"، في بيان أصدره أن الإسرائيلي كشف عن نواياه تجاه لبنان دفعة واحدة. فالغارات الجويّة على مناطق واسعة من الجنوب الى البقاع مروراً بجبل لبنان وضواحي بيروت التي تسببت بقتل المئات وجرح الالاف قد تخطت كل الضوابط وهي تضع العالم أمام مسؤولياته في وقف الجريمة المتمادية.
وقال البيان "يرفض التيار رفضاً قاطعاً تصريح العدو الإسرائيلي الذي يعتبر زوراً أن حدود اسرائيل الشمالية تصل الى نهر الليطاني.
وتابع "يدعو التيار الوطني الحر اللبنانيين الى وقفةٍ وطنية واحدة، بعيداً عن أي إنقسام. فنحن شعب واحد في وطن واحد وما يصيب "أيا منّا يصيب كلاً منّا فالشهداء والضحايا هم أهلنا، ونحن لسنا بمتفرجين على مشهد القتل الإجرامي".
ويرى التيار أن الوقت الآن هو للصمود والشرط الأساس لمواجهة التحديات هو أن تكون الوقفة وطنية وجامعة لكل المكونات تحت سقف الدولة وفي كنفها. وحيث أن الدولة اللبنانية تعاني من التفكك والشرذمة فإن التيار الوطني الحر يدعو الى قرار جريء بإعادة إنتاج السلطة إبتداءً من إنتخاب رئيس للجمهورية جامع وتوافقي وفق الآليّات الدستوريَّة ومبدأ الشراكة الوطنية المُتوازنة ، إذ لا تستطيع دولة أن تواجه أو تفاوض وهي بلا رأس، ولا يستطيع مجتمع أن يتخطى الصعاب وهو منقسم على نفسه.
وعليه يناشد التيار الكتل النيابية إنتخاب رئيس في أسرع وقت، تتوفر فيه القدرة على جمع اللبنانيين حول مشروع إنقاذي إصلاحي، لحماية لبنان والوحدة الوطنية فيه ولاعادة تكوين عناصر قوة الدولة سياسياً ودبلوماسياً وإقتصادياً وعسكرياً.
وقال البيان "يضع التيار الوطني الحر كل إمكاناته بتصرف أهلنا المهجرين من أرضهم في الجنوب، كما يدعو جميع اللبنانيين الى إظهار أعلى درجات الوعي والمسؤولية والتضامن لمواجهة حملة التخويف والترهيب والتفرقة والتفتيت التي ينفذها العدو الإسرائيلي".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: التیار الوطنی الحر
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: منع الطائرات الإيرانية يخدم إسرائيل.. والانسحاب من الجنوب أولوية وطنية
دعا نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، الحكومة اللبنانية إلى إعادة النظر في قرارها بمنع هبوط الطائرات الإيرانية في مطار بيروت، معتبرًا أن هذا القرار يأتي تنفيذاً لتوجيهات إسرائيلية، كما شدد على ضرورة تحمل الدولة مسؤولياتها في إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب الأخيرة، مؤكدًا أن الضغط من جميع الاتجاهات مطلوب لضمان انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان.
وفي تصريحاته، انتقد نعيم قاسم قرار الحكومة اللبنانية منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت الدولي، معتبرًا أن هذا الإجراء لا يستند إلى مبررات قانونية أو أمنية، بل يأتي استجابة لضغوط إسرائيلية وأمريكية.
وقال في هذا السياق "لا يمكن القبول بمنع طائرة إيرانية من الهبوط على أرض مطار بيروت، لأن هذا القرار يخدم الأجندة الإسرائيلية ويضر بسيادة لبنان."
وأضاف أن إيران لطالما وقفت إلى جانب لبنان في الأوقات الصعبة، وأنه لا يجوز التعامل معها بناءً على إملاءات خارجية تهدف إلى عزل لبنان عن حلفائه الطبيعيين.
وإلى جانب المسألة المتعلقة بالطيران الإيراني، شدد قاسم على ضرورة تحرك الحكومة اللبنانية بكامل طاقاتها الدبلوماسية والسياسية والأمنية لضمان انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان، معتبرًا أن هذا الملف لا يمكن أن يبقى رهينة الحسابات الدولية، بل يجب أن يكون أولوية وطنية.
وقال في هذا الإطار "مطلوب من الحكومة اللبنانية الضغط بكل الاتجاهات لتأمين الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، ولا يمكن أن نقبل ببقاء الاحتلال ولو على شبر واحد من أراضينا"
وأكد أن 18 فبراير سيكون تاريخًا حاسمًا في تحديد مسار هذا الملف، مطالبًا الجيش اللبناني والحكومة بالقيام بدورهما في ضمان تنفيذ هذا الانسحاب وفقًا للقرارات الدولية.
وفيما يتعلق بآثار الحرب الأخيرة، أكد نعيم قاسم أن إعادة إعمار المناطق التي تضررت نتيجة العدوان الإسرائيلي هي مسؤولية الدولة اللبنانية وحدها، مشيرًا إلى أن تجاهل هذه المسؤولية سيؤدي إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية خطيرة.
وأضاف "لا يمكن تحميل المواطنين مسؤولية إعادة الإعمار. هذه مسؤولية الدولة التي يجب أن تتحمل واجباتها تجاه شعبها، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية."
ودعا الحكومة إلى تأمين الموارد المالية اللازمة، سواء من خلال المساعدات الدولية أو عبر خطط وطنية، لضمان عودة السكان إلى منازلهم وتعويض المتضررين.
وفي ظل هذه التصريحات، يتضح أن لبنان يواجه تحديات معقدة تتراوح بين الضغوط السياسية الخارجية، والتوترات الأمنية في الجنوب، والأزمات الاقتصادية الداخلية. وبينما يطالب حزب الله الحكومة اللبنانية باتخاذ مواقف أكثر استقلالية وحزمًا، تبقى القدرة الفعلية للحكومة على مواجهة هذه التحديات مرهونة بالوضع السياسي الداخلي والتوازنات الإقليمية والدولية.