قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات من غرفة العمليات بوزارة الدفاع اليوم الاثنين إن إسرائيل "على أعتاب أيام معقدة"، وذلك بعد إطلاقها أكبر هجوم جوي على لبنان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتابع قائلا "وعدت بأننا سنغير ميزان القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نفعله"، كما أكد أن إسرائيل "لا تنتظر التهديد بل تسبقه".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو مكث في مقر سلاح الجو بوزارة الدفاع في تل أبيب منذ ساعات الصباح لمتابعة الهجمات على لبنان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء الاثنين أنه قصف نحو 1300 هدف تابع لحزب الله في جميع أنحاء لبنان خلال 24 ساعة.

وخلفت الغارات الإسرائيلية أكثر من 270 قتيلا بينهم 21 طفلا، وأكثر من ألف جريح، وفق ما أعلنته السلطات اللبنانية.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في تصريحات من مقر قيادة العمليات إن الجيش الإسرائيلي يقوم "بهدم ما بناه حزب الله منذ 20 عاما".

ورأى غالانت أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "أصبح وحيدا، وخرجت وحدات كاملة من قوة الرضوان من دائرة العمل".

نتنياهو من غرفة التحكم الرئيسة في وزارة الدفاع بتل أبيب: لا ننتظر التهديد بل نسبقه، ونحن على أعتاب أيام معقدة#الأخبار pic.twitter.com/wv1Wp9wPKH

— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 23, 2024

هجوم بري محتمل

بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن الجيش يفكك "قدرات بناها حزب الله على مدار 20 عاما".

وتابع قائلا "نهاجم أهدافا ونقوم بإعداد المراحل المقبلة".

ولم يستبعد الجيش الإسرائيلي تنفيذ اجتياح بري للبنان، وفقا لما أعلنه المتحدث العسكري.

من جهة أخرى، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش "من الآن فصاعدا إسرائيل ستغير قواعد اللعبة".

وردّا على الحملة الإسرائيلية الواسعة، نفذ حزب الله سلسلة من الهجمات الصاروخية استهدفت العمق الإسرائيلي، ووصلت إلى مستوطنات بالضفة الغربية.

ورصد الجيش الإسرائيلي إطلاق 210 صواريخ من لبنان منذ صباح اليوم، وفقا لما أوردته صحيفة هآرتس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تخشى سيناريو 2006... هذا ما قد يقوم به حزب الله

ذكر موقع "الإمارات 24" أنّ صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تساءلت ما إذا كان حزب الله سيعيد تنظيم نفسه كما حدث في عام 2006 بعد حرب لبنان الثانية، على خلفية وقف إطلاق النار أم لا.

ونقلت الصحيفة عن البرفيسور الإسرائيلي أماتسيا برعام، الخبير في دراسات الشرق الأوسط، الصورة المعقدة للواقع على الحدود الشمالية لإسرائيل، قائلاً إن "الحزب" قد يفسر الصمت على أنه فرصة له لحرب أخرى.

وقال برعام في حديثه مع "معاريف" إن وقف إطلاق النار اختبار استراتيجي حساس يجب على إسرائيل إجراؤه بحذر، ولكن أيضاً بتصميم، مشيراً إلى أن تراجع حزب الله أيديولوجياً عندما أعلن الأمين العام لحزب الله  نعيم قاسم عن فصل الجبهتين بين الشمال والجنوب، خلافاً لتصريحات الأمين العام السابق حسن نصرالله الأولية، التي تقول إنه طالما أن هناك حرباً في غزة، فإن الشمال أيضاً سيتم تدميره، ووصف برعام ذلك بأنه نوع من الاستسلام التكتيكي من جانب حزب الله. وأشار إلى أن الاختبار التالي سيتم في 27 كانون الثاني، وهو التاريخ الذي يفترض أن تنسحب فيه إسرائيل من جنوب لبنان بحسب الاتفاقات الحالية، وإذا أكد الأميركيون أن التفاهمات باقية في المنطقة التي يتعين على إسرائيل أن تنسحب منها، فإن الانسحاب سيكون ممكناً، ولكن إذا تبين أن حزب الله يستغل الوقت لبناء مواقع جديدة، وتهريب الأسلحة وإعادة بناء نفسه، فإن إسرائيل قد تبقى في مكانها وتخرب هذه المحاولات، حتى على حساب تجدد الصراع.

وبحسب برعام، فإن السلام النسبي الذي قد ينشأ على الحدود الشمالية يحمل خطراً معروفاً، فقد يفسره حزب الله على أنه فرصة لحرب أخرى، تماماً كما حدث بعد حرب لبنان الثانية، عندما حدد قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الشروط، ويضيف: "وهكذا، وبعد ستة أشهر فقط، عادوا إلى المنطقة، وبدأوا في تسليح أنفسهم، وإعادة بناء تشكيلاتهم الدفاعية والهجومية، بينما تجنبت إسرائيل أي رد فعل في ظل هذه الظروف".

وأشار إلى الافتراض بأن "الصمت في مقابل الصمت" كان خطأً فادحاً، لأن الصمت خدمهم لحفر الأنفاق وجمع الأسلحة، وهو ما أوصلنا في النهاية إلى أحداث مثل 7 تشرين الأول في الجنوب"، ولذلك، يرى برعام أن السياسة الحالية يجب أن تتغير، بدلاً من انتظار الانتهاكات بشكل سلبي، وعلى إسرائيل أن ترد بإطلاق النار على كل إشارة لبناء مواقع أو تهريب أسلحة أو أي استعداد للحرب.

وأوضح برعام أن هناك مشكلة أخرى تتعلق بما سيحدث داخل المناطق الجنوبية من لبنان وكيفية تعامل إسرائيل مع سكان القرى الحدودية، حيث إن بعض أعضاء حزب الله  هم من سكان القرى نفسها، وعندما تعود الحياة إلى طبيعتها قد يعودون إلى منازلهم مع عائلاتهم، وإذا عادوا مسلحين أو بدأوا في بناء التحصينات، فسيكون ذلك انتهاكاً واضحاً للاتفاق يتطلب رداً فورياً، وإذا عادوا إلى منازلهم من دون أسلحة، وإلى الحياة المدنية الكاملة، فلن تتمكن إسرائيل من فعل أي شيء، حتى لو كان هؤلاء أشخاصاً مرتبطين بالحزب. وأكد برعام على أهمية التدخل الأميركي بما يجري، مشيراً إلى أن إسرائيل تحظى بدعم أميركي للرد عسكرياً على أي انتهاك، ولكن السؤال هو ما إذا كان حزب الله سيستمر في التمسك بالهدوء من منطلق رغبته في إعادة تأهيل نفسه، أو ما إذا كان سيشعر أن المساس بشرفه يبرر رداً قد يشعل الحرب برمتها من جديد في المنطقة.

وأشار إلى أن لحزب الله مصلحة مزدوجة،  لناحية الهدوء الذي سيسمح له بإعادة تنظيم صفوفه، كما الحفاظ على روايته كمدافع عن لبنان، وإذا لم تنسحب إسرائيل من مناطق القرى الواقعة أمام المطلة، كما وعدت، فقد يشعر التنظيم بأنه مضطر للرد من أجل الحفاظ على صورته، ومع ذلك، يقدر برعام، بأنه إذا رد حزب الله بإطلاق النار، فإن إسرائيل لن تتردد في استخدام قوتها في مراكز مهمة مثل بيروت.

وأوضح برعام أن وقف إطلاق النار اختبار معقد قد يصبح نقطة اختبار للمنطقة بأكملها، وإذا تصرفت إسرائيل بدافع اليقظة وحافظت على سياسة التعطيل الحازم لكل انتهاك، فيمكنها الحفاظ على الردع وتجنب حرب شاملة، ومن ناحية أخرى، إذا سمحت لحزب الله بتنظيم نفسه دون انقطاع، فقد يؤدي ذلك إلى دورة أخرى من العنف ستندلع بمجرد أن يشعر الحزب بأنه جاهز، مؤكداً: "لا يجب الرد على الأمر بالصمت، كل استعداد للحرب يجب أن يقابل بالنار، وهذا مبدأ لا يجب التخلي عنه في مواجهة حزب الله". (الامارات 24)

مقالات مشابهة

  • السنيورة: مفهوم ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة قد انتهى
  • ماكرون: سنناضل من أجل انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان
  • سيراميكا كليوباترا يهزم طلائع الجيش 2-0 ويتأهل لربع نهائي كأس مصر
  • الدفاع المدني بغزة: أكثر من 86 قتيلا بنيران الجيش الإسرائيلي عقب الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف النار
  • الجيش الإسرائيلي يكشف سبب استهدافه رتلا لإدارة العمليات العسكرية في سوريا
  • الجيش الإسرائيلي يواصل تنفيذ تفجيرات في جنوبي لبنان
  • إسرائيل تخشى سيناريو 2006... هذا ما قد يقوم به حزب الله
  • إسرائيل تخشى سيناريو حزب الله 2006
  • الجيش الإسرائيلي يفجر منازل ويجرف طرقات جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يواصل خروقاته ويفجر منازل بجنوب لبنان