نيويورك تايمز: إسرائيل تراهن على تراجع حزب الله
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
يقول مدير مكتب "نيويورك تايمز" بالقدس باتريك كينغسلي، في تقرير له، إن الضربات الإسرائيلية المكثفة تظهر مدى تصميم إسرائيل على وقف هجمات حزب الله عبر الحدود مع لبنان، كما تظهر كم هي إسرائيل بعيدة عن تحقيق هذا الهدف.
وأوضح أن الضربات الإسرائيلية القاتلة وتحذيرات الإجلاء في لبنان اليوم أظهرت عزم سلطة الاحتلال على كسر عزم حزب الله وإجباره على وقف هجماته عبر الحدود على إسرائيل.
وعكست التحركات أيضا مدى بُعد إسرائيل عن تحقيق هذا الهدف ومدى قرب كلا الجانبين من حرب شاملة.
كانوا يأملونوأضاف كينغسلي أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا يأملون في أنه من خلال توسيع نطاق هجماتهم خلال الأسبوع الماضي -ضرب أدوات اتصالات حزب الله، وقتل العديد من القادة الرئيسيين وكذلك المدنيين اللبنانيين- سيزعجون حزب الله ويقنعونه بالانسحاب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
واعتقد الإسرائيليون أنهم إذا زادوا تكلفة حملة حزب الله، فسيكون من الأسهل على الدبلوماسيين الأجانب، مثل آموس هوكشتاين، كبير مبعوثي الولايات المتحدة، حمل الحزب على التراجع.
في الوقت الحالي، حدث العكس. وعلى الرغم من أيام من الهجمات التصعيدية من إسرائيل، تعهد حزب الله بعدم الانصياع للضغوط.
تصعيد وتحد من حزب اللهوقال قادة الحزب إنهم سيواصلون هجماتهم إلى أن توافق إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على وقف إطلاق النار في غزة. وصباح الأحد، أطلق حزب الله عشرات الصواريخ على أهداف تقع على بعد 50 كيلومترا داخل إسرائيل، وهي أعمق ضرباته منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول والتي حذر أحد كبار مسؤوليه من أنها "مجرد البداية".
حتى أن حسن نصر الله، زعيم حزب الله، تحدى إسرائيل على غزو جنوب لبنان، وهي خطوة يمكن أن تؤدي بشكل ما إلى طريق مسدود.
واليوم لم يكن الغزو وشيكا على ما يبدو حتى مع تكثيف إسرائيل لضرباتها وتحذيرها المدنيين لإخلاء القرى التي قالت إن حزب الله يخزن فيها أسلحة. وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي اللواء دانيال هاغاري إن التركيز الحالي ينصب على حملة جوية وليس عملية برية.
الغزو خيار مرجحولكن إذا فشلت إسرائيل في ممارسة أشكال أخرى من الضغط العسكري، فإن الغزو سيكون أحد الخيارات العسكرية القليلة المتبقية لقيادة البلاد.
ومع ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي ضعيف بالفعل ولا يزال يقاتل في غزة بينما يصعد أيضا عملياته في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، حيث يشن غارات منتظمة على المدن الفلسطينية.
وناقش محللون عسكريون جدوى محاولة إسرائيل خوض 3 صراعات في وقت واحد، خاصة بالنظر إلى التحديات التي يفرضها غزو لبنان.
وبعد 11 شهرا من القتال، لم يهزم الجيش الإسرائيلي حماس بالكامل في غزة. ويسيطر حزب الله على منطقة جبلية أكبر وأكثر من حماس في غزة. كما يُعتبر الحزب اللبناني عموما أن لديه جيشا أفضل تدريبا من حماس، بالإضافة إلى تحصينات أكثر تطورا.
وختم كينغسلي تقريره بأن لغزو لبنان، سيحتاج الجيش الإسرائيلي على الأرجح إلى استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط، وكثير منهم مرهقون من الخدمة في غزة خلال العام الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الجیش الإسرائیلی حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: مع اشتداد الحرب نزوح كبير للمدنيين من دارفور
أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن ما وصفتها بالحرب الأهلية التي تدور رحاها في السودان تزداد سوءا مع دخول عامها الثالث، مما أدى إلى نزوح المدنيين من إقليم دارفور (غربي البلاد) إلى دولة تشاد المجاورة، بحثا عن الأمان والعلاج الطبي.
ويخوض الجيش السوداني حربا ضروسا ضد قوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023. ونقلت الصحيفة الأميركية عن تقرير صدر مؤخرا من الأمم المتحدة أن الجيش السوداني يشن غارات جوية لصد تقدم قوات الدعم السريع، مما أوقع عددا من القتلى وأدى إلى تدهور الوضع الإنساني الذي يدفع المواطنين إلى الفرار إلى مناطق نائية من الحدود.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: بن غفير وزّع آلاف الأسلحة على الإسرائيليين لتبدأ جرائم القتلlist 2 of 2اتهام 10 بريطانيين بارتكاب جرائم حرب في غزةend of listوفي إحدى تلك الغارات الجوية، سقطت قنبلة على سوق مزدحم في مدينة الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور أصابت طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات بجروح بعد وقت قصير من تسلل مقاتلين من قوات الدعم السريع، وفق نيويورك تايمز.
شهادات لناجين
ووفق الصحيفة، اتُّهم الجيش السوداني بشن غارات عشوائية على مناطق مدنية. وقد رد الجيش بأن أي ادعاءات بأن الهجوم كان عملا وحشيا ارتكب ضد المدنيين هي مزاعم كاذبة تماما.
ولا تقتصر الاتهامات على الجيش السوداني وحده، فلطالما تعرضت قوات الدعم السريع لاتهامات متكررة من الولايات المتحدة بارتكاب إبادة جماعية تمثلت في المذابح العرقية التي نفذها جنودها والمليشيات المتحالفة معها.
إعلانووصف الناجون الذين فروا مؤخرا من إقليم دارفور -لصحيفة نيويورك تايمز- كيف كانت الغارات الجوية التي يشنها الجيش السوداني تتوالى بعد فترة وجيزة من تسلل مقاتلي قوات الدعم السريع إلى قراهم أو أسواقهم.
وقالت فايزة آدم يعقوب (38 عاما) من بلدة سرف عمرة في شمال دارفور، وهي لاجئة تقيم في مخيم للاجئين بمدينة أدري التشادية القريبة من الحدود مع السودان، إنه ما أن تدهم قوات الدعم السريع حتى يشن الجيش غارات جوية عليها، إلا أن مقاتليها كانوا ينجحون في الفرار في حين يتلقى الفقراء من المدنيين الضربات.
اتهامات للجيش والدعم السريع
ويوم 25 مارس/آذار الماضي، شن الجيش غارة جوية على قرية تورة الصغيرة في شمال دارفور أسفرت عن مقتل 54 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بجروح، وفقا لجماعات الرصد المحلية التي وصفت الهجوم بأنه جريمة حرب، وهو اتهام نفاه الجيش. كما اتُهم مقاتلو قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها باستهداف المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن كيت هيكسون، مديرة المناصرة في منظمة العفو الدولية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، القول إن قوات الدعم السريع بدأت تنتقل نحو دارفور بعد التقدم الذي أحرزه الجيش السوداني في الخرطوم.
وأضافت: "أينما كانت قوات الدعم السريع، شهدنا حرقا للقرى ومنعا للمساعدات وعنفا جنسيا مرتبطا بالنزاع، ونتوقع زيادة في ذلك في الأسابيع المقبلة".
وعزت هيكسون نزوح المدنيين مؤخرا إلى المخاوف من تفاقم العمليات البرية مع إعادة قوات الدعم السريع تجميع صفوفها في معقلها في دارفور.