هلام مستوحى من مخاط البقر قد يساعد مرضى الانزلاق الغضروفي بعد الجراحة
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
قام باحثون في جامعة أوبسالا في السويد بتطوير هلام (جل) مستوحى من مخاط البقر للمرضى الذين يعانون من الانزلاق الغضروفي.
وبإضافة جل الميوسين مباشرة بعد الجراحة، يمكن تكوين حاجز واقٍ حول الأقراص (discs) لمنع جهاز المناعة من مهاجمة الأنسجة المتبقية من الأقراص. يساعد ذلك في الحفاظ على سلامة الأقراص وتقليل خطر حدوث مزيد من الضرر.
يقول هونغجي يان الباحث في قسم علم الأحياء الخلوية الطبية بجامعة أوبسالا بمركز تطوير العلوم الطبية والهندسية المتكاملة في معهد كارولينسكا، والذي نُشرت دراسته في مجلة "أدفانس ساينس" في 29 أغسطس/آب الماضي، "يقدم هذا النهج الجديد أملا لأولئك الذين يعانون من آلام الظهر الناتجة عن الانزلاق الغضروفي، وقد يمنع حدوث أضرار إضافية بعد إزالة الأقراص المنفتقة، فيحسّن من جودة حياة المرضى".
برزت الميوسينات -وهي فئة من البروتينات السكرية- كموضوع بحثي مثير للاهتمام في التطبيقات الطبية الحيوية، خاصة بسبب دورها المحوري في تنظيم الجهاز المناعي لدى الثدييات. تُعدّ هذه البروتينات السكرية المكونات الأساسية للمخاط، وهو مادة هلامية ذات خصائص مرنة تشبه الجل، وتعمل حاجزا وقائيا، فتوفر الترطيب والتشحيم والحماية لمختلف الأسطح.
الانزلاق الغضروفيتتكون أقراص العمود الفقري من شريط خارجي يشبه الإطار يعرف باسم الحلقة الليفية التي تحتوي على مادة هلامية. وعند الضغط على هذه الأقراص قد يندفع الهلام الداخلي من خلال فتق أو نقاط ضعف إلى الغلاف الخارجي، فيؤدي إلى انتفاخ الجزء الضعيف مثل البالون فيخرج من بين الفقرات ويضغط على الأعصاب. ويتسبب القرص المنزلق في تهيج جذور الأعصاب التي تخرج من النخاع الشوكي، وهو ما يظهر من خلال الشعور بآلام أو تنميل في الذراع أو الساق.
يعدّ الانزلاق الغضروفي مشكلة شائعة يمكن أن تسبب آلاما حادة وتؤدي إلى ضعف في وظائف العمود الفقري. يحتاج العديد من الأشخاص إلى إزالة الأقراص المنفتقة بالجراحة لتخفيف الضغط على الأعصاب في العمود الفقري. بعد الجراحة، يتلقى معظم المرضى علاجًا بالأدوية المضادة للالتهابات أو حقن الستيرويد للسيطرة على الألم والتورم. ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن علاج يمنع جهاز المناعة من مهاجمة الأنسجة المتبقية من الأقراص، مما قد يزيد من سوء الإصابة ويسبب مزيدا من الألم. يُظهر هذا فجوة في رعاية ما بعد الجراحة للانزلاق الغضروفي، حيث يمكن للعلاجات الجديدة التي تركز على التحكم في الاستجابة المناعية أن تساعد في تحسين التعافي وتقليل الألم على المدى الطويل.
وفي الدراسة الجديدة، استكشف الباحثون حلا مبتكرا لرعاية ما بعد الجراحة يهدف إلى منع حدوث مزيد من الضرر بعد إزالة الأقراص المنفتقة جراحيا. طوروا جلّ ميوسين صناعيا يقمع نشاط الخلايا المناعية في مواقع العدوى لمنع التعرف عليها. وعند تطبيقه على موقع الجراحة، يمنع هذا الجل حدوث مزيد من الأضرار بالأقراص عن طريق إيقاف الخلايا المناعية عن مهاجمة النواة اللبّية للأقراص الفقرية بفضل خصائصه المثبطة للمناعة. وبعكس ذلك، فشلت الحواجز الفيزيائية التقليدية مثل جل الألجينات في توفير هذا المستوى من الحماية، كما أظهرت الدراسة.
يختتم هونغجي يان بقوله -وفقا لموقع يوريك أليرت- "يمكن أن يكون لهذا النهج تأثير كبير على الإجراءات الجراحية، حيث إن حقنة بسيطة من جل الميوسين في موقع الجراحة قد تحسن نتائج المرضى، وتقلل من خطر حدوث مضاعفات طويلة الأمد، وتزيد من معدل نجاح جراحة الأقراص".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الانزلاق الغضروفی بعد الجراحة
إقرأ أيضاً:
دواء معتمد يساعد الشباب على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني
متابعات:
أثبت باحثو مستشفى ماساتشوستس العام في بريغهام أن دواء معتمدا من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لمحاربة التدخين، قد يساعد المراهقين والشباب على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني.
ورغم أن السجائر الإلكترونية تعتبر بديلا شائعا للسجائر التقليدية، فإنها تحمل العديد من المخاطر الصحية، مثل الإدمان على النيكوتين والتعرض للمواد المسرطنة والمعادن الثقيلة، وكذلك التهاب الرئة.
وفي دراسة جديدة، جنّد الباحثون 261 مراهقا وشابا تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما في تجربة سريرية عشوائية لتحديد العلاج الأنسب لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. وتم تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات علاجية: الأولى تناولت عقار “فارينيكلين” (يُؤخذ مرتين يوميا للإقلاع عن التدخين للبالغين) مع استشارات سلوكية أسبوعية وخدمة دعم نصية مجانية تسمى “هذا هو الإقلاع”، والثانية تناولت أقراص دواء وهمي مع الاستشارات وخدمة الرسائل النصية نفسها، واستخدمت المجموعة الثالثة خدمة الرسائل النصية فقط.
واستمر العلاج لمدة 12 أسبوعا، تلاه 12 أسبوعا آخر من المتابعة. وطُلب من المشاركين الإبلاغ عن نجاحهم في الإقلاع عن التدخين الإلكتروني أسبوعيا.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا عقار “فارينيكلين” لديهم فرصة أكبر بثلاث مرات للإقلاع عن التدخين الإلكتروني مقارنة بمن تلقوا استشارات سلوكية فقط. فبعد 12 أسبوعا من العلاج، توقفت 51٪ من مجموعة “فارينيكلين” عن التدخين الإلكتروني، مقارنة بـ 14٪ في مجموعة الدواء الوهمي و6٪ في مجموعة الرسائل النصية فقط. وبعد 24 أسبوعا، توقفت 28٪ من مجموعة “فارينيكلين” عن التدخين الإلكتروني، مقارنة بـ 7٪ في مجموعة الدواء الوهمي و4٪ في مجموعة الرسائل النصية فقط.
وتظهر هذه النتائج أهمية الأدوية لمساعدة الشباب المدمنين على النيكوتين على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني. كما تؤكد أن “فارينيكلين” يمكن أن يكون خيارا فعالا وآمنا للشباب الذين يعانون من إدمان السجائر الإلكترونية.
وفي تعليق له، قال المعد الرئيسي للدراسة، أ. إيدن إيفينز، مدير مركز طب الإدمان في مستشفى ماساتشوستس العام: “يشهد التدخين الإلكتروني تزايدا كبيرا بين الأطفال والمراهقين، وهو ما يشكل تهديدا جديا لصحتهم. نعلم أن التعرض المبكر للنيكوتين قد يؤدي إلى زيادة احتمالية الإدمان على مواد مخدرة أخرى في المستقبل، مثل الكوكايين. دراستنا هي الأولى التي تركز على هذه الفئة المعرضة للخطر”.
وقالت الدكتورة راندي شوستر، المديرة المؤسسة لمركز الصحة السلوكية المدرسية في مستشفى ماساتشوستس العام: “لم يكن “فارينيكلين” فقط فعالا في هذه الفئة العمرية، بل كان أيضا آمنا. والأهم من ذلك، لم نلاحظ أن أي مشارك أقلع عن التدخين الإلكتروني عاد إلى السجائر.
نشرت النتائج في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA).
المصدر: ميديكال إكسبريس