«الإفتاء» توضح حكم إخراج زكاة الفطر في حالات الانفصال غير الرسمي بين الزوجين
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
أجاب الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن استفسار ورد من إحدى السيدات بأنها تعيش حالة انفصال غير رسمي عن زوجها بدون طلاق، موضحة في سؤالها عبر صفحتها الرسمية على يوتيوب أنها غير متأكدة من كيفية إخراج زكاة الفطر في ظل هذا الوضع، خصوصًا أن زوجها لا يعيش معها ولكنه لم يطلقها بعد.
مسؤولية الزوج عن إخراج الزكاة في حالات الانفصالوأكد الدكتور عبدالسميع، في فتواه أن الزوج يبقى ملزمًا بإخراج زكاة الفطر عن زوجته طالما أنه ما زال ينفق عليها أو يرسل لها مبالغ مالية بشكل منتظم كل شهر.
وأشار إلى أن النفقة تشمل أي شكل من أشكال الدعم المالي الذي يقدمه الزوج للزوجة، وفي هذه الحالة تظل مسؤولية إخراج الزكاة عليه.
توضيح دار الإفتاء لدور الزوجة أو أقاربها في إخراج الزكاةوفي حال كانت الزوجة تعيش حالة انفصال تام ولا يتواصل معها زوجها ولا ينفق عليها، فقد أوضح عبدالسميع أن الزوجة هي المسؤولة عن إخراج زكاة الفطر عن نفسها.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء إلى أنه في حال كانت الزوجة غير قادرة على إخراج الزكاة بنفسها، إلى أنه يمكن لأحد أقاربها مثل والدها أو شقيقها أو الشخص الذي تعيش معه ويتولى نفقتها إخراج الزكاة نيابة عنها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء زكاة الفطر إخراج زکاة الفطر إخراج الزکاة
إقرأ أيضاً:
حكم من ترك صيام الست من شوال.. الإفتاء توضح فضلها
أكدت دار الإفتاء أن صيام الست من شوال يعد مستحبًا عند كثير من العلماء قديمًا وحديثًا، ويبدأ عقب يوم عيد الفطر مباشرة، استنادًا لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ».
وأوضحت أن من صامها متتابعة بدءًا من ثاني أيام شوال فقد أتى بالأفضل، بينما من صامها متفرقة أو في غير هذه الفترة فقد حقق أصل السنة ولا حرج عليه، وله ثوابها.
وفيما يتعلق بحكم عدم صيام الست من شوال، أوضحت دار الإفتاء أن هذه العبادة مستحبة وليست فرضًا، فهي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، يثاب من يؤديها، ولا يُعاقب تاركها.
وأضافت أن من صام بعضها فله أجر ما أداه، ويرجى له الأجر كاملًا إن منعه عذر شرعي، كما أنه لا يلزمه قضاء ما لم يصمه منها.
فضل صيام الست من شوال
وأشارت الإفتاء إلى ما ورد في الحديث الشريف الذي رواه أبو أيوب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ»، وهو حديث أخرجه الجماعة باستثناء البخاري والنسائي، كما رواه الإمام أحمد عن جابر رضي الله عنه.
وأضافت أن ثوبان رضي الله عنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «مَنْ صَامَ رمضان وسِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ، مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا»، كما ورد في سنن ابن ماجه.
وأوضحت الدار أن الحسنة تُضاعف بعشر أمثالها، فيكون صيام رمضان معادلًا لصيام عشرة أشهر، وصيام الست من شوال معادلًا لصيام ستين يومًا، ليكتمل بذلك أجر صيام السنة كلها.
وأكدت أن الاستمرار على هذا النهج يجعل المسلم كأنه صام الدهر كله.
وأشارت إلى أن اتباع صيام رمضان بصيام هذه الأيام يكون في الغالب دون فاصل طويل، باستثناء يوم عيد الفطر الذي يحرم الصيام فيه، وإن كان يجوز أن تفصل بينها أيام أكثر.
كما أن الأفضلية تكون في صيامها متتابعة، وإن كان يجوز تفريقها على مدار شوال، فمن صامها متتابعة من اليوم الثاني من الشهر حتى اليوم السابع فقد اختار الأفضل، بينما من صامها متفرقة أو مجتمعة في غير هذه الفترة فقد حقق السنة ونال الثواب.