رئيسة وزراء الدنمارك تدعوا الحلفاء للسماح لأوكرانيا بضرب روسيا بأسلحة غربية
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
سبتمبر 23, 2024آخر تحديث: سبتمبر 23, 2024
المستقلة/- دعت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن يوم الاثنين حلفاء أوكرانيا إلى إعطاء الضوء الأخضر لاستخدام الأسلحة المتبرع بها في الضربات بعيدة المدى ضد روسيا.
وقالت فريدريكسن لبلومبرج في مقابلة بثت يوم الاثنين: “اقتراحي هو أن ننهي المناقشة حول الخطوط الحمراء”.
فرضت الدول المانحة للأسلحة، وخاصة الولايات المتحدة، قيودًا على استخدام أوكرانيا لأسلحتها في الضربات بعيدة المدى، بسبب المخاوف من الانجرار إلى صراع مع روسيا.
لكن الدعوات تزايدت في الأشهر الأخيرة لرفع هذه القيود، بما في ذلك من كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي قال إنه أمر بالغ الأهمية لانتصار كييف. وكانت الدنمارك وفنلندا والسويد من بين الدول التي قالت بالفعل إن أوكرانيا يمكنها أن تفعل ما تشاء.
وقالت فريدريكسن: “لقد تم تجاوز الخط الأحمر الأكثر أهمية بالفعل. وكان ذلك عندما دخل الروس أوكرانيا. لذا لن أقبل هذه الفرضية، ولن أسمح أبدًا لأي شخص من روسيا أن يقرر ما هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله في حلف شمال الأطلسي أو في أوروبا أو في أوكرانيا”.
هاجمت قوات كييف بشكل متزايد أهدافًا داخل روسيا، واستولت على ما يقرب من 1000 كيلومتر مربع من الأراضي الروسية في منطقة كورسك في توغل عبر الحدود الشهر الماضي. وقال زيلينسكي “من العدل تدمير الإرهابيين الروس أينما كانوا، ومن حيث يطلقون ضرباتهم”، مطالباً حلفاء أوكرانيا بالسماح لقواته بضرب القواعد الجوية ومستودعات الأسلحة، من بين أهداف استراتيجية أخرى، في عمق الأراضي الروسية.
بعد مرور ما يقرب من 1000 يوم منذ الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا، تحول الصراع إلى حرب استنزاف طاحنة، مع القليل من المكاسب على أي من الجانبين. يزور زيلينسكي الولايات المتحدة هذا الأسبوع لحشد الدعم لكييف وتقديم “خطة النصر” الخاصة به.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يختصر زيارته لجنوب أفريقيا بعد هجوم روسي على كييف
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيختصر زيارته لجنوب أفريقيا للعودة إلى أوكرانيا عقب هجوم روسي على كييف خلف 10 قتلى.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة "إكس" إنه سيلغي جزءا من برنامج زيارته في جنوب أفريقيا وسيعود إلى أوكرانيا فورا عقب لقائه الرئيس سيريل رامافوزا، مشددا في الوقت نفسه على أن الضربات الروسية يجب أن تتوقف "فورا ومن دون شروط".
وكان الرئيس الأوكراني وصل إلى جنوب أفريقيا، اليوم الخميس، في زيارة رسمية، وذلك في أعقاب اتهامات الرئيس الأميركي دونالد ترامب له بإطالة أمد الحرب برفضه خطط التنازل عن أراض أوكرانية ضمن أي اتفاق سلام.
وتزامنا مع الزيارة، قتل ما لا يقل عن 9 أشخاص وأصيب 63 آخرون بينهم أطفال في هجوم روسي واسع بالصواريخ والطائرات المسيرة على كييف.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 215 طائرة مسيرة وصاروخا في هجوم ليلي استهدف البلاد.
ويكثف زيلينسكي جهوده لحشد الدعم الدولي لبلاده وسط ضغوط من ترامب، الذي هدد بانسحاب واشنطن من الوساطة إذا لم يتحقق تقدم في اتفاق السلام قريبا.
وتستمر جنوب أفريقيا في الحفاظ على حيادها في الحرب المستمرة منذ عام 2022، رغم علاقاتها الجيدة مع روسيا.
إعلان
"الحق في استخدام النووي"
من جهتها، نقلت وكالة تاس الروسية عن سيرغي شويغو سكرتير مجلس الأمن الروسي، قوله إن روسيا تحتفظ بحقها في استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت لعدوان من الدول الغربية.
وأشار إلى التعديلات التي أُدخلت على العقيدة النووية الروسية العام الماضي، والتي تتيح لموسكو استخدام الأسلحة النووية عند تعرضها أو حليفتها روسيا البيضاء لهجوم، بما في ذلك بالأسلحة التقليدية.
"لدينا اتفاق مع بوتين وزيلينسكي"في الوقت ذاته، قال الرئيس الأميركي ترامب إنه يعتقد أن لديه اتفاقا مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني زيلينسكي بشأن الحرب في أوكرانيا.
وأوضح ترامب أنه واجه صعوبة أكبر مما كان يتوقع في التعامل مع زيلينسكي، بينما أشار إلى أن التوصل إلى اتفاق لا يزال بعيد المنال وأن الولايات المتحدة قد تنسحب من محادثات السلام إذا لم يتحقق تقدم سريع.
وفي 18 مارس/آذار الفائت، بحث ترامب مع نظيره الروسي بوتين، التفاصيل المتعلقة بوقف إطلاق النار في اتصال استغرق نحو ساعتين ونصفًا.
كما شهدت مدينة جدة السعودية، محادثات أميركية أوكرانية لبحث التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين كييف وموسكو، وذلك برئاسة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيغا.
وتشترط روسيا لإنهاء هجومها العسكري على أوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير/شباط 2022، تخلي كييف عن الانضمام إلى تحالفات عسكرية غربية، وهو ما ترفضه أوكرانيا وتعتبره تدخلا في شؤونها.