مصر تدعو لتدخل فوري يوقف التصعيد في لبنان
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
دانت مصر التصعيد الإسرائيلي في لبنان والعمليات العسكرية الموسعة التي أدت إلى مقتل وإصابة المئات، بينهم نساء وأطفال، كما جاء في تعليق لوزارة الخارجية المصرية، الاثنين.
وجاء التعليق الرسمي المصري على التصعيد الذي بدأ قبل أيام، بعد تفجيرات أجهزة لاسلكية مملوكة لعناصر وموظفين في مؤسسات حزب الله داخل لبنان.
وقالت الوزارة: "تُعرب مصر عن خالص تضامنها مع لبنان وشعبه الشقيق، وعن خالص تعازيها لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين"، مصرّحة برفضها التام لما وصفته بـ"انتهاك سيادة لبنان".
وشهد لبنان اليوم الاثنين غارات إسرائيلية مكثفة نحو مناطق في جنوب وشرق لبنان وأخرى عند حدوده مع سوريا، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات، بالإضافة لنزوح الآلاف من المناطق المستهدَفة باتجاه أخرى أكثر أمناً.
في الوقت نفسه، أضاف البيان أن الجهود مستمرة لوقف إطلاق النار في غزة، واحتواء المخاطر التي نتجت عن الحرب هناك.
كما دعت وزارة الخارجية المصرية القوى الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى "التدخل الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، الذي يهدد مصير شعوبها وأفق السلام" وفق تعبيرها.
كذلك، طالبت مصر بـ"تسوية الأزمة سلمياً ووقف التصعيد فوراً، والبدء بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 دون انتقائية، وإتاحة الفرصة أمام الحلول الدبلوماسية، خاصة أن التصعيد العسكري سيؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ميقاتي: الاحتلال رفض كل الحلول المقترحة لوقف العدوان على لبنان
أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الاثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي رفض جميع الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار والعدوان العسكري على لبنان، مشيرا إلى أن "العدو تمادى في الجرائم التي يرتكبها قتلا وتدميرا".
وطالب ميقاتي في بيان صحفي، المجتمع الدولي بالضغط على تل أبيب لوقف عدوانها على لبنان، موضحا أن صمت المجتمع الدولي، أدى إلى تصاعد العدوان الإسرائيلي.
وقال إن "تمادي العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلا وتدميرا، هي برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري، في الوقت الذي ينبغي فيه أن تمارس الدول التي تحمل لواء الانسانية وحقوق الانسان أقصى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها".
وأضاف ميقاتي أن "الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، الا أن العدو الاسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية".
ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل".
وتابع: "إننا نجدد مطالبتنا بالضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وكما أقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات"، مشددا على ضرورة الضغط على الاحتلال لتحييد المدنيين والطواقم الطبية والإسعافية عن الاستهداف.
وأشار إلى أنه سلم سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي رسالة، أكد فيها أن "العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك (شرق) وصور (جنوب)، أدت إلى نزوح قرى بأكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن".
ونوه إلى أن "الحكومة تدين بشدة هذه الأعمال التي تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ وتعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر، ونحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف العنف العبثي وحماية التراث الثقافي لبلادنا، بما في ذلك المواقع الأثرية القديمة في بعلبك وصور".
وطالب ميقاتي مجلس الأمن بـ"باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية التي لا تشكل جزءًا من هويتنا الوطنية فحسب، بل إنها تحمل أيضًا أهمية باعتبارها معالم تاريخية عالمية. ومن الضروري أن نعمل معًا لضمان الحفاظ على هذه المواقع للأجيال المقبلة".