رئيس الوزراء الفرنسي يريد زيادة الضرائب على الأثرياء والشركات الكبرى
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
قال ميشيل بارنييه الوزير الأول الفرنسي يوم الأحد "إنّ الفرنسيين يريدون عدالة ضريبية لأنهم يحتاجونها"، طارحا إمكانية زيادة الضرائب على الأفراد الأثرياء والشركات الكبرى، وذلك بحثًا عن طرق لسد العجز في ميزانية فرنسا.
جاءت تصريحات بارنييه بعد الإعلان عن حكومة يمينية جديدة يوم السبت، وهي خطوة جاءت بعد نحو ثلاثة أشهر من الانتخابات السابقة لأوانها في فرنسا.
وأضاف الوزير الأول الفرنسي في حديثه لقناة "فرنسا 2": "لن أزيد الضرائب على جميع الفرنسيين، لن نستهدف الأكثر تواضعًا، ولا العمّال، ولا على الطبقات الوسطى، لكن لا يمكنني استثناء الأثرياء من الجهد الوطني لتصحيح الوضع".
وكان بارنييه يشير إلى المشاكل الاقتصادية التي ورثها من الحكومة السابقة، وخاصة عبء الدين الثقيل.
ارتفاع عجز الميزانيةيشار إلى أنّ عجز ميزانية فرنسا بلغ 5.5% من الناتج الاقتصادي في عام 2023، وهو ما يتجاوز بكثير الهدف الحكومي البالغ 4.9% وحدود الاتحاد الأوروبي البالغة 3%.
ومن المتوقع أن يصل عجز القطاع العام في فرنسا هذا العام إلى حوالي 5.6% من الناتج المحلي الإجمالي وأن يتجاوز 6% في عام 2025.
وقد أدى هذا التجاوز، الذي يعزى جزئيًا إلى النمو المنخفض وانخفاض الإيرادات الضريبية، إلى بدء إجراءات عقابية من قبل الاتحاد الأوروبي.
بالإضافة إلى ذلك، قامت وكالة التصنيف أس أند بي S&P بخفض تصنيف فرنسا الائتماني في نهاية مايو.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي ينخفض فيها تصنيف فرنسا منذ عام 2013.
وحذر بارنييه يوم الأحد قائلاً: "جزء كبير من ديننا تم وضعه في الأسواق الدولية والأجنبية وبالتالي علينا الحفاظ على مصداقية فرنسا".
Relatedكبير مفاوضي البريكست ميشال بارنييه: اتفاق البريكست ليس مثاليا ويجب علينا تنفيذه بحذرتظاهرات حاشدة في فرنسا احتجاجاً على تعيين ماكرون لبارنييه رئيساً للوزراءبعد أشهر من الجمود السياسي.. فرنسا تستعد لإعلان حكومة جديدة برئاسة بارنييهمعارضة سياسة الزيادة في الضرائبمن جهة ثانية هدد معارضو بارنييه بتقديم اقتراحات بسحب الثقة من الحكومة الجديدة، حيث يجادل الكثيرون بأن اختيار الرئيس ماكرون لرئيس وزراء يميني لا يعكس نتائج انتخابات يوليو التي فاز فيها التحالف اليساري "الجبهة الشعبية الجديدة" بأكثر المقاعد
كما، قال وزير الداخلية بالوكالة جيرالد دارمانان لقناة "فرنسا 2 الأسبوع الماضي ": "لا يمكننا الانضمام إلى حكومة أو دعم حكومة ترفع الضرائب".
ومن جهته قال رئيس الوزراء السابق غابرييل أتال، الذي يشغل الآن منصب رئيس كتلة نواب ماكرون في الجمعية الوطنية، لصحيفة "لو بوان": "سأقاتل ... لحماية الفرنسيين من زيادات الضرائب".
مع الإشارة إلى أنّه على بارنييه تقديم ميزانية للعام المقبل بحلول الأول من شهر أكتوبر.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وأخيرا أصبح لفرنسا حكومة.. الإليزيه يعلن عن تعيين التشكيلة الوزارية الجديدة بعد طول مخاض بعد أشهر من الجمود السياسي.. فرنسا تستعد لإعلان حكومة جديدة برئاسة بارنييه بسبب "خطر الاعتقال التعسفي".. فرنسا تحذر مواطنيها من السفر إلى أذربيجان وباكو ترد "حملة تشويه" ميشال بارنييه فرنسا الانتخابات التشريعية الفرنسية 2024 إيمانويل ماكرون الاقتصاد الفرنسيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل لبنان فولوديمير زيلينسكي وفاة حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل لبنان فولوديمير زيلينسكي وفاة ميشال بارنييه فرنسا إيمانويل ماكرون الاقتصاد الفرنسي حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل لبنان فولوديمير زيلينسكي وفاة روسيا قطاع غزة غزة جنوب لبنان بحث وإنقاذ اعتداء إسرائيل السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية الفرنسي يهدد بالاستقالة إذا لينت باريس موقفها في ملف الجزائر
لوح وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، بالاستقالة، إذا لينت باريس موقفها حيال الجزائر لكي توافق على استقبال رعاياها الموجودين في فرنسا بصورة غير نظامية، وذلك في مقابلة مع صحيفة لو باريزيان نشرتها السبت على موقعها الإلكتروني.
وأدى رفض الجزائر استقبال مواطنين يقيمون بصورة غير قانونية في فرنسا التي حاولت ترحيلهم إلى وطنهم وبينهم منفذ هجوم أوقع قتيلا في 22 فبراير في مولوز (شرق فرنسا)، إلى توتر العلاقات بين البلدين، والتي تدهورت أساسا منذ اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء في يوليو 2024.
ومعلوم أن الجزائر رفضت استقبالهم فأعيدوا إلى فرنسا حيث هم موقوفون.
وقال ريتايو في المقابلة، السبت، إنه سيواصل العمل بزخم كبير « طالما لدي قناعة بأنني مفيد وبأن لدي الوسائل ».
لكنه حذر من أنه « إذا طلب مني الاستسلام في هذه القضية التي تنطوي على أهمية كبرى بالنسبة لأمن الفرنسيين، فمن الواضح أنني سأرفض ».
وأضاف الوزير « لست هنا من أجل منصب ولكن لإنجاز مهمة، هي حماية الفرنسيين ».
مواقف ريتايو الذي يدلي بتصريحات نارية ضد الجزائر، خصوصا منذ سجن الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال، جاءت ردا على سؤال بشأن الملف الجزائري و »الرد التدريجي » الذي يدعو إليه في حال رفضت الجزائر استقبال رعاياها الموجودين بصورة غير مشروعة في فرنسا.
والجمعة أعدت الحكومة الفرنسية قائمة بأسماء 60 من الرعايا الجزائريين الذين يتعين عليهم مغادرة الأراضي الفرنسية.
وفق ريتايو « سيعاد النظر في نهاية الرد في اتفاق العام 1968″، وتابع « سأكون حازما وأتوقع تنفيذ هذا الرد التدريجي ».
واتفاق التعاون في مجال الهجرة المبرم بين فرنسا والجزائر في 1968 يمنح وضعا خاصا للجزائريين لناحية التنقل والإقامة والعمل في فرنسا.
وسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التهدئة، معلنا أنه « يؤيد إعادة التفاوض » بهذا الاتفاق و »ليس الإلغاء ».
وندد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مطلع فبراير بــ »مناخ ضار » بين الجزائر وفرنسا، مشددا على وجوب أن يستأنف البلدان الحوار متى عبر الرئيس الفرنسي بوضوح عن رغبة في ذلك.