للعام الثامن على التوالي، مؤسسة هيكل تحتفل بتكريم الفائزين بالجائزة التشجيعية للصحافة وبرنامج "دورة هيكل التدريبية"
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
احتفلت "مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية" بذكرى ميلاد الأستاذ/ محمد حسنين هيكل "الجورنالجي"، والذي يأتي بالتزامن مع احتفالها السنوي لعام 2024، وذلك بتسليم جوائزها التشجيعية للفائزين من العاملين في المجال الصحفي عبر منصاته التقليدية والرقمية للعام الثامن على التوالي.
في هذا العام، فاز صحفيان بجائزة هيكل للصحافة العربية.
أُقيم الاحتفال هذا العام في مقر نقابة الصحفيين بحضور اعضاء مجلس أمناء المؤسسة وعلى رأسهم السيدة هدايت هيكل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية، والاستاذ خالد البلشي، نقيب الصحفيين، وأعضاء مجلس النقابة بالإضافة إلى نخبة من قيادات الدولة المصرية، ورموز المجتمع، والصحافة الأجنبية والمحلية.
تُقام الاحتفالية كل عام في ذكرى ميلاد الكاتب الراحل الأستاذ محمد حسنين هيكل بهدف تعزيز وتنمية خبرات العاملين بالمجال الصحفي، بالإضافة إلى مكافأة الشباب المتميزين في أعمالهم الصحفية. وفي فبراير الماضي أعلنت المؤسسة عن فتح باب التقدم للدورة الثامنة لجوائز محمد حسنين هيكل التشجيعية عن عام 2024 للعمل الصحفي على اختلاف منصاته وأنواعه الراسخ منها والحديث، وخصصت المؤسسة جائزتين تشجيعيتين تبلغ قيمة كل جائزة منهما 350 ألف جنيه مصري.
تهدف جائزة هيكل للصحافة العربية إلى تسليط الضوء على دور الصحافة في تشكيل الوعي العام، وتزويد المجتمع بالمعلومات الضرورية وتثقيفه، بالإضافة إلى إشراك الجمهور في الحوار المجتمعي. ويأتي ذلك من منطلق إيمان الأستاذ هيكل بأن الصحافة تمثل ركن أساسي في بناء المجتمعات المتقدمة، وأن حرية الصحافة هي الضمانة الأساسية لحرية الفكر والتعبير.
كما تم تكريم كل من الصحفية الفلسطينية سماح أبو سمرة عن موضوع "شلالات الدماء في غزة"، ومحمد علاء الصحفي بجريدة الشروق عن "موضوع انهيارات العقارات في مصر" ومعتز جمال الدين، صحفي بجريدة التحرير عن موضوع "فقراء ووزراء: طريق العدالة الاجتماعية مغلق بنص القانون"، لفوزهم بجوائز الدورة الثالثة لأفضل الأعمال المنفذة في عام 2024، والتي تُعقد في إطار بروتوكول التعاون الموقّع بين "نقابة الصحفيين" و"مؤسسة هيكل للصحافة العربية" عام 2023، لتنظيم دورات متخصصة للسادة الصحفيين أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، بهدف تطوير مهاراتهم في مجالات التحرير وأشكال الصحافة الرقمية الحديثة، والإدارة الصحفية، وإنتاج وتسويق المحتوى الصحفي الملائم للمنصات الجديدة، مما يساهم في تطوير المهنة لتواكب التغيرات السريعة في عالم يشهد توسعًا غير مسبوق في آفاق المعرفة والتجربة.
والجدير بالذكر أن مركز التدريب بالنقابة قد نفّذ ثلاث دورات تدريبية متقدمة شملت دورتين في صحافة البيانات المتقدمة، ودورة في تغطية النزاعات والحروب في عصر المنصات الرقمية. طُبقت خلالها معايير التدريب الاحترافية المتقدمة في اختيار المدربين والمتدربين ووضع البرامج التدريبية وأساليب ومنهجيات التدريب وتنفيذ المشروعات التدريبية. وقد بلغ عدد الخريجين من تلك الدورات 37 خريجًا. وأعرب السيد خالد البلشي، نقيب الصحفيين في كلمته خلال الاحتفالية عن سعادته، قائلًا: "يظل "الأستاذ" أحد أعمدة مهنة الصحافة، وقد شارَكَت رؤية الأستاذ هيكل وكتاباته السياسية التي تناولت فترات ممتدة من تاريخ مصر والأمة العربية، في اثراء الصحافة المصرية والعربية، حيث كان شاهدًا على أحداث ومحطات مهمة في التاريخ المعاصر لمصر والمنطقة العربية بأسرها."
وقدمت السيدة هدايت هيكل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية، التهنئة للفائزين بالمسابقة، معبرة عن تقديرها للأداء المتميز لجميع المشاركين. وقالت: "أشعر بالفخر لوجود العديد من الشباب والشابات العرب المتميزين في العمل الصحفي، الذين أثبتوا قدراتهم الاستثنائية من خلال أعمالهم الإبداعية. ونسعى في مؤسسة هيكل كل عام إلى تقديم فرص حقيقية لهؤلاء الشباب للاستفادة من الخبرات العالمية وتعزيز مهاراتهم للنهوض بالصحافة العربية."
وأضافت: "تم تأسيس "مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية" لتعكس رؤية وحرص "الأستاذ" على إثراء ودعم مهنة الصحافة والنهوض بها وتطويرها داخل وخارج البلاد، لتؤدي دورًا مهمًا في تحقيق تواصل بين الأجيال، بالتعاون مع جهات وهيئات اعتبرها من أهم وسائل الارتقاء بمهنة الصحافة التي كان يعشقها "الجورنالجي"."
أسس الاستاذ محمد حسنين هيكل المؤسسة عام 2007 بغرض المساهمة الفعالة في تعزيز وتنمية خبرات العاملين بالمجال الصحفي على اختلاف منابره، وتعريفهم بآخر التطورات في الصحافة العالمية، مع التركيز بشكل خاص على الأجيال الشابة من الصحفيين وتشجيع ورعاية الحوار وتبادل الخبرات بين الصحفيين في مصر والعالم، وكذلك تقديم الدعم الفني لشتى المؤسسات الصحفية الناشئة. وتهدف مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية من خلال هذه الجوائز إلى تكريم الصحفيين والصحفيات بالوطن العربي ممن تميزوا في مجمل أعمالهم الصحفية، على أن تكون هذه الجوائز عونًا لهم على تطوير مهاراتهم وأدواتهم، واستكمال ما تتطلبه تلك المهنة العريقة من وسائل وأدوات لمواكبة كل ما هو جديد في عالم لا يتوقف عن التطور والتجديد.
-انتهى-
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مؤسسة محمد حسنین هیکل للصحافة العربیة
إقرأ أيضاً:
"أبوظبي للغة العربية" يكرّم الفائزين بـ "أصدقاء اللغة"
كرّم مركز أبوظبي للغة العربية، الطلبة الفائزين بالدورة الرابعة لمسابقة أصدقاء اللغة العربية السنوية المخصّصة للطلبة، ضمن الفئة العمرية من 8 إلى 16 عاماً، من الناطقين باللغة العربية، والناطقين بغيرها.
وفاز في المسابقة كلٌّ من الطالبة الإماراتية مريم المرزوقي، من مجمع زايد التعليمي – دبي، وهي من أصحاب الهمم، والطالبة المصرية مرام محمد حجاج من مدرسة الشامخة – أبوظبي، والطالب السوري إسماعيل عبدالمعين دعاس من مدرسة النهضة – أبوظبي، واستحقّ الفائزون الثلاثة نيل جائزة المسابقة النقدية، وقيمتها 10 آلاف درهم إماراتي، وذلك بعد أن اجتازت مقاطع الفيديو الخاصة بهم (التي لا تتجاوز دقيقتين) اختبارات لجنة التحكيم.
وتعكس المسابقة استراتيجية المركز في الاهتمام بالمبدعين من أصحاب الهمم، والاستثمار بقدراتهم، وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم، ودمجهم في المجتمع ليكونوا عناصر قادرة بشكل فاعل في المساهمة ببناء مستقبل أكثر إشراقاً وتطوّراً، كما تنسجم مع توجّهات القيادة الرشيدة بإعلان عام 2025 "عام المجتمع" حيث تستهدف فعاليات المركز جميع أفراد المجتمع تحقيقاً لاستراتيجية تنموية، يحرص من خلالها على إثراء المخزون الثقافي، والفكري، والمعرفي لمختلف الفئات والشرائح المجتمعية.
وهنأ المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية سعيد حمدان الطنيجي، الطلبة الفائزين بالمسابقة، أثناء حفل تكريم أقيم بالمركز، كما وجّه الشكر لوزارة التربية والتعليم، والكوادر العاملة في المجال التعليمي، وأهالي الطلبة المشاركين، على المستوى الرائد والمتقدم الذي ظهرت به المشاركات.
وأكّد حرص مركز أبوظبي للغة العربية على توفير بيئة مشجعة ومنضبطة تسمح بتحقيق تطلعات الأهالي والآباء في تمكين أبنائهم من امتلاك ناصية اللغة العربية وإجادة التعبير بواسطتها عن أحلامهم وآمالهم لما في ذلك من أثر كبير في بناء شخصيتهم وتطورها، وتحسين مداركهم، عبر غرس المعاني الرفيعة للثقافة العربية في نفوسهم ووجدانهم في سن مبكّرة.
يذكر أن المسابقة استقبلت أكثر من ألف مشاركٍ في دورتها الحالية من دول عربية، وأجنبية مثل: كوريا، وإيران، والهند، وباكستان، وأمريكا، بارتفاع بلغت نسبته 400% مقارنة بالدورات الماضية.
وتواكب المسابقة توجّهات المركز في خلق جيل متفاعل مع لغته وتراثه، حريص على قيمه، وتعزيز معارفه بثقافته الأصيلة وريادتها الحضارية، لتكون مصدر إلهام وفخر للأجيال الناشئة.