تقترب المحادثات المتواصلة بين حزبي "المستقبل" الذي يترأسه رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو، وحزب الديمقراطية والتقدم المعروف باختصار "ديفا" بقيادة وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان، من نهايتها على وقع دخولها مستوى القادة، حسب وسائل إعلام تركية.

وداود أوغلو وباباجان، من أبرز الشخصيات السياسية التي لعبت أدوارا مهمة في حكومات حزب "العدالة والتنمية" في أوقات سابقة، قبل أن ينشقا عنه إثر خلافات مع الرئيس رجب طيب أردوغان.



ويعمل السياسيان البارزان في الوقت الحالي على دراسة إمكانية دمج حزبيهما تحت مظلة واحدة في سبيل رص صفوف المعارضة ودفع المشهد السياسي التركي الداخلي بعيدا عن ثنائية حزب العدالة والتنمية الحاكم والشعب الجمهوري، الذي يعد أكبر أحزاب المعارضة.

ما المشهد الحالي؟
◼ بدأ حزب "ديفا" و"مستقبل" في الآونة الأخيرة مفاوضات على مستوى الهيئات لدراسة إمكانية الاندماج.

◼ انتقلت الآن المفاوضات إلى مستوى القادة بعد لقاء جمع داود أوغلو وبابا جان الخميس الماضي.

◼ اتخذ الزعيمان قرار المتابعة في دراسة إمكانية الاندماج والاجتماع مجددا في غضون أيام.

◼ تتوقع وسائل إعلام تركية اقتراب الحزبين من اتخاذ قرارهما النهائي.

ما الآلية المقررة؟
◼ اجتماع الحزبين تحت مظلة حزب "ديفا" برئاسة باباجان.

◼ منح داود اوغلو منصبا فخريا بعد الاندماج.

◼ تشكيل مجموعة مكونة من نواب الحزبين بالإضافة إلى نواب حزب السعادة الإسلامي.

ما أهمية ذلك؟
ينقسم المشهد السياسي التركي الداخلي بشكل رئيسي بين العدالة والتنمية الحاكم والشعب الجمهوري المعارض، ما يجعل السياسية الداخلية في إطار التجاذب بين جانبين، بعيدا عن باقي الأحزاب الصغيرة.

وكانت تركيا شهدت خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة حالة من الاستقطاب السياسي الشديد على خلفية انقسام المشهد بين تحالفين هما تحالف الجمهوري الذي ضم عددا من الأحزاب المحافظة بقيادة أردوغان، وتحالف الشعب أو ما عُرف بـ"الطاولة السداسية" والذي ضم عددا من الأحزاب المحافظة واليسارية بقيادة "الشعب الجمهوري".


وفي حين انهار تحالف الشعب بعد خسارته أمام أردوغان، استمر تحالف الجمهور إلى الآن على الرغم من التصدعات التي طرأت عليه مثل انسحاب حزب "الرفاه من جديد" منه. إلا أن المشهد السياسي الداخلي لا يزال عالقا بين ثنائية عملاقي السياسة التركية.

ويهدف الاندماج المتوقع بين "ديفا" الذي يمتلك 15 مقعدا في البرلمان، و"المستقبل" الذي يمتلك 10 مقاعد، إلى خلق مجموعة بديلة في البرلمان التركي، تضم العديد من التوجهات السياسية، من خلال تشكيل كتلة نيابية مكونة من نواب الأحزاب المندمجة.

وفي حين يهدف الحزبان إلى دمج نفسيهما في مظلة واحدة، فإنه من الممكن أن يلتحق بهذا الاندماج حزب السعادة الإسلامي الذي شكل بالفعل مع حزب "المستقبل" كتلة نيابية مشتركة بعد انتخابات عام 2023، والذي من المقرر أن يعمل الحزب الجديد في حال الاندماج ضمن هذه الكتلة، حسب وسائل إعلام تركية.

الصورة الأوسع
وفقا لوسائل إعلام تركية، فإن الحزب الذي سينبثق عن عملية الاندماج -حال حصلت- سيعمل على تشكيل مساحة مشتركة لكافة الأحزاب السياسية عبر فتح باب الانضمام إلى كتلته النيابية المشتركة مع حزب السعادة، دون أن يتخلوا عن كيانهم القانوني كأحزاب لها وجود مستقل على الصعيد القانوني.

ومن شأن مثل هذه الخطوة، أن تشكل خيارا ثالثا أمام الأحزاب الأخرى مثل "الرفاه من جديد" و"الديمقراطي"، بعيدا عن قطبي السياسة الداخلية "العدالة والتنمية" و"الشعب الجمهوري".

وتهدف هذه الخطوة إلى جعل أحزاب المعارضة صغيرة التمثيل البرلماني أحزاب لديها تمثيل أكبر وصوت أعلى في المشهد السياسي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية باباجان أردوغان داود اوغلو تركيا تركيا أردوغان داود اوغلو باباجان سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدالة والتنمیة المشهد السیاسی الشعب الجمهوری إعلام ترکیة

إقرأ أيضاً:

عاجل - اجتماع مصري مولدوفي بنيويورك لبحث التعاون السياسي والاقتصادي وأزمات الشرق الأوسط

التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم ٢٣ سبتمبر مع  Mihai Popșoi نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية مولدوفا، وذلك على هامش مشاركتهما في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وأشاد عبد العاطي، بالتطور الذي شهدته العلاقات المصرية المولدوفية خلال العامين الماضيين، مبديًا تطلع الجانب المصري إلى تفعيل مذكرات التعاون الموقعة بين البلدين، وزيادة حجم التجارة، وتسهيل حركة السياحة، وتعزيز الحوار السياسي في الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

كما قدم الشكر للجانب المولدوفي على الدعم الذي قدمته السلطات في مولدوفا لإجلاء/ عبور الطلاب المصريين العالقين في أوكرانيا عبر الأراضي المولدوفية ثم إلى رومانيا في بداية الأزمة الأوكرانية. ورحب كذلك بالتعاون القائم بين البلدين في مجال بناء القدرات، مؤكدًا على استعداد مصر لتقديم مزيد من الدورات التدريبية وفقًا لاحتياجات الجانب المولدوفي.

وأكد أهمية استمرار التواصل والتنسيق بين الجانبين المصري والمولدوفي بهدف تعزيز مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي، مشيرًا إلى منتدى الأعمال المصري المولدوفي الذي عُقدَ على هامش زيارة وزير الخارجية المولدوفي إلى مصر؛ لبحث زيادة التبادل التجاري بين البلدين، واستشراف الفرص الاستثمارية المُتاحة لدى الجانبين، موضحًا تطلع الجانب المصري للبناء على مخرجات المنتدى من أجل العمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

واستعرض وزير الخارجية لنظيره المولدوفي محددات الموقف المصري من التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.

مقالات مشابهة

  • ماذا يعني اجتماع صديقي أردوغان السابقين في حزب واحد معارض؟.. هنا القصة كاملة
  • ألبانيا تنشئ دولة بكتاشية مستقلة داخل حدودها على غرار الفاتيكان.. نخبرك القصة كاملة
  • ألبانيا تقرر دولة بكتاشية مستقلة داخل حدودها على غرار الفاتيكان.. نخبرك القصة كاملة
  • معجزة إلهية تحدث برجوع رفات مُجند شهيد إلى الإسكندرية.. القصة كاملة مع أسرته
  • عاجل - اجتماع مصري مولدوفي بنيويورك لبحث التعاون السياسي والاقتصادي وأزمات الشرق الأوسط
  • نيرة أشرف جديدة.. شاب يضرب فتاة بالرصاص لرفضها الزواج منه ويحاول الإنتحار (القصة كاملة بالفيديو)
  • «هتوحشني يا رضا.. مش هشوفك تاني».. الحزن يخيم على الوسط الفني بعد وفاة «ضاضا» ابن إسماعيل الليثي (القصة كاملة)
  • ماذا يحدث في أسوان؟ ( القصة كاملة)
  • هل طلب أردوغان لقاء كامالا هاريس؟