الولايات المتحدة ترسل مزيدًا من القوات إلى الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون اليوم الإثنين إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط استجابةً للارتفاع الحاد في وتيرة العنف المحتدم بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في لبنان، ما يزيد من خطر اندلاع حرب إقليمية واسعة.
ورفض السكرتير الصحفي للبنتاجون بات رايدر تقديم تفاصيل حول عدد القوات الإضافية أو المهام التي ستوكل إليهم، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لديها حاليا حوالي 40,000 جندي في المنطقة، بحسب ما أوردت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية.
وأضاف رايدر: "في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط وبدافع من الحذر، نرسل عددا محدودا من الأفراد العسكريين الأمريكيين لتعزيز قواتنا المتواجدة بالفعل في المنطقة. ولأسباب تتعلق بأمن العمليات، لن أعلق أو أقدم تفاصيل محددة".
يأتي هذا الانتشار الجديد بعد ضربات كبيرة شنتها القوات الإسرائيلية ضد أهداف داخل لبنان، ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص، فيما تستعد إسرائيل لشن عمليات إضافية.
من جهته حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين المدنيين اللبنانيين في رسالة مصورة من مغادرة منازلهم تحسبا لمزيد من الغارات الجوية.
وجاء هذا التحذير في وقت واصلت فيه الطائرات الحربية الإسرائيلية استهداف مواقع يُعتقد أنها تابعة لحزب الله في جنوب وشرق لبنان.
وفي ظل تزايد خطر اندلاع حرب إقليمية، حثت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين على ضرورة مغادرة لبنان
حزب الله يُمطر إسرائيل بأكثر من 100 صاروخ.
حزب الله يقصف أهدافًا إسرائيلية فى الجولان المحتلة بـ25 صاروخا
أطلقت قوات حزب الله اللبناني، عدد كبير من الصواريخ على مناطق إسرائيلية محتلة في منطقة الجولان، الأمر الذى تسبب في وقوع انفجارات عدة.
من جانبه أفاد متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي برصدهم 25 صاروخا أطلقت من لبنان، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية "نجحت في اعتراض معظمها".
ومنذ قليل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، شن غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة من العاصمة اللبنانية بيروت، وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن انفجارا ضخما وقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، بعد استهداف حي ماضي.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية، عملياتها التصعيدية العسكرية، فى الشرق الأوسط، من خلال قصف مناطق فى الأراضى اللبنانية، الأمر الذى يؤدى إلى تهديد السلم والأمن الدوليين فى المنطقة والعالم بأثره، رغم التحذيرات الدولية والإقليمية من خطورة التصعيد العسكرى.
وفي سياق متصل 100 شهيد لبناني جراء القصف الإسرائيلي على الجنوب
قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 100 شخص استشهد وإصابة 400 آخرين، في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مناطق مختلفة في جنوب لبنان، صباح وظهيرة اليوم الإثنين.
وحسب سكاي نيوز، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، تحديث لحصيلة غارات الجيش الإسرائيلي على البلدات والقرى الجنوبية منذ صباح الإثنين، وفيه أن هذه الغارات أدت إلى 100 قتيل وأكثر من 400 جريح، ومن بين القتلى والجرحى أطفال ونساء ومسعفون، وفقًا للبيان.
وحسب سكاي نيوز عربية، شن الطيران الإسرائيلي غارات على مناطق متعددة في جنوب لبنان، شملت جبل الريحان، وأطراف البرج الشمالي، وزبقين، وأطراف القاسمية، وزبقين، وأطراف كفر رمان، ومناطق في البقاع الشمالي.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مواقع أسلحة لحزب الله، مشيرًا إلى أن حزب الله يقوم بتخزين صواريخ كروز وقذائف صاروخية ومنصات صاروخية ومسيرات داخل منازل مدنية، مستغلًا السكان المدنيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون الشرق الأوسط القوات الإسرائيلية لبنان
إقرأ أيضاً:
لبنان.. الجيش الإسرائيلي يقصف الجنوب ويعلن اغتيال مسؤول كبير
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، يوم الأحد، “إن جيش الدفاع قصف عدة منصات صاروخية وبنية تحتية عسكرية عمل فيها عناصر من حزب الله في منطقة النبطية جنوب لبنان”.
وأضاف أدرعي “أن سلاح الجو أغار في وقت سابق الأحد على منطقة حولا في جنوب لبنان وقضى على مسؤول الهندسة في حزب الله لمنطقة العديسة”.
وأفاد المتحدث “بأن نشاطات حزب الله تشكل خرقا فاضحا للتفاهمات بين لبنان وإسرائيل وتهديدا تجاه إسرائيل والإسرائيليين”.
وكان أعلن الجيش الإسرائيلي،في وقت سابق الأحد، “أنه اغتال حسين علي نصر نائب رئيس الوحدة 4400 في جماعة حزب الله اللبناني”.
وذكر بيان الجيش الإسرائيلي: “نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربةً استخباراتيةً استهدفت الإرهابي حسين علي نصر، نائب رئيس الوحدة 4400 في حزب الله”.
وأوضح: “خلال فترة عمله، عمل نصر على تهريب الأسلحة والأموال إلى لبنان بهدف إعادة بناء القدرات العسكرية لحزب الله، وفي إطار هذه الجهود، تعاون مع عملاء إيرانيين لتسهيل نقل الأسلحة والأموال إلى لبنان، بما في ذلك عبر مطار بيروت الدولي”.
وأضاف: “حافظ نصر على تواصل مع موظفي المطار الذين يعملون سرًا لصالح حزب الله ويساعدون في عمليات التهريب. بالإضافة إلى ذلك، روّج وأدار صفقات شراء أسلحة مع المهربين على طول الحدود السورية اللبنانية. كما أشرف على تعزيز التنظيمات الإرهابية وحشدها العسكري”.
وخلال حرب “سيوف من حديد”، وفي إطار عملية “سهام الشمال”، “نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي، مسترشدًا بمعلومات استخباراتية دقيقة، ضربات واسعة وعمليات اغتيال موجّهة، بهدف تعطيل أنشطة الوحدة 4400 المستمرة، وتعطيل مسارات تهريب الأسلحة التي يستخدمها حزب الله الإرهابي في لبنان”، ما تمّ القضاء “على قائد الوحدة 4400، محمد جعفر قصير، ونائبه علي حسن غريب”.
حظر تجوال أمني شامل في جميع الوحدات العسكرية الإسرائيلية
أمر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اللواء إيال زامير، “بفرض حظر تجوال أمني شامل في جميع وحدات الجيش في أعقاب سلسلة حوادث أمنية أثارت القلق بشأن سلامة الجنود والإجراءات المتبعة”.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية يوم الأحد، “أن الحظر الذي يستمر حتى يوم الاثنين، ويشمل تعليق عدد من الأنشطة العسكرية وإعطاء الأولوية للتفتيشات الأمنية والتدريبات المتعلقة بالسلامة”.
وذكر موقع “كان” أن “القرار يأتي على خلفية حوادث متفرقة أبرزها انطلاق رصاصة من مخزن ذخيرة داخل مركبة قتالية من طراز “تايغر”، وسقوط مركبة “نيمرا” في خندق، ودوس أحد الجنود على لغم في الشمال، وسقوط آخر في حفرة مياه”.
وأوضحت قيادة الجيش “أن الهدف من هذا الحظر هو إعادة تقييم الإجراءات القيادية وتعزيز معايير الأمان داخل الوحدات، خصوصا في ظل النشاط الميداني المكثف، وقد تشمل إجراءات الحظر تعطيل بعض التدريبات والأنشطة غير الأساسية، وفحص المعدات والأسلحة، وتقييد حركة المركبات العسكرية، وتنفيذ برامج تدريب خاصة بالسلامة”.
وبحسب الهيئة، “عادة ما يتخذ هذا النوع من القرارات على مستوى القيادة العليا عقب وقوع حوادث تثير مخاوف من وجود خلل هيكلي في النظام العسكري، وأشارت الهيئة إلى أنه ومنذ بداية الحرب على غزة تم تسجيل أكثر من 1300 حادث عملياتي في الجيش الإسرائيلي”.
وبحسب البيانات التي كشف عنها جيش الدفاع الإسرائيلي في بداية العام، “فقد وقع منذ بدء الحرب 1325 حادثا عملياتيا بين قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة ولبنان، ووقعت الغالبية العظمى من الحوادث في غزة (1166 حادثا)، بينما وقعت الحوادث المتبقية (159 حادثا) في القطاع الشمالي، موضحة أن 63 جنديا لقوا مصرعهم في حوادث بقطاع غزة، 30 منهم نتيجة إطلاق نار صديقة، و14 في حوادث أسلحة، أما الباقون ففي ظروف مختلفة”.
هذا “وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتواصل إسرائيل استهدافها لمناطق في جنوب لبنان؛ بذريعة مهاجمة أهداف لـ”حزب الله”، وذلك رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر 2024، وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.