الرئيس الإيراني: لا نريد القتال مع إسرائيل.. ومستعدون لتخفيف التوترات
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
نيويورك- الوكالات
أعرب الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، يوم الاثنين، عن استعداد بلاده لخفض التوترات مع إسرائيل، طالما رأت نفس مستوى الالتزام من الجانب الآخر، معتبرًا أن اندلاع حرب في المنطقة "لن يخدم مصلحة أي طرف"، وأضاف: "لا نريد القتال".
وقال بزشكيان للصحفيين، قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "نحن على استعداد لوضع جميع أسلحتنا جانباً طالما كانت إسرائيل مستعدة لفعل الشيء نفسه، ونحن لا نسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة".
وأشار بيزشكيان إلى أنه في حال "اندلاع حرب في المنطقة، فلن تخدم مصلحة أي طرف. نحن لا نريد القتال. إنها إسرائيل التي تريد جر الجميع إلى الحرب وزعزعة استقرار المنطقة".
ولفت الرئيس الإيراني، إلى أن بلاده لم تكن تعلم مسبقًا بهجمات "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، والتي أشعلت الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن كل من الولايات المتحدة وإسرائيل على علم بذلك.
ويتواجد بيزشكيان في الولايات المتحدة وذلك للمشاركة للمرة الأولى له في الاجتماع السنوي للأمم المتحدة، حيث من المقرر أن يلقي كلمته، يوم الثلاثاء.
وعن بدء جولة جديدة من المحادثات بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015، أعرب بزشكيان عن استعداده لإحياء المحادثات، مشيرًا إلى أنه سيسعى لدفع الولايات المتحدة لرفع العقوبات الاقتصادية. وذكر أن إيران مستعدة للعودة إلى الاتفاق الأصلي، لافتًا إلى أن طهران تواصل التحرك نحو الأهداف المحددة في ذلك الاتفاق.
ونفى بيزشكيان الذي تولى منصبه في يوليو الماضي بعد وفاة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة مروحية، أن تكون إيران قد زودت روسيا بالأسلحة لدعم حربها ضد أوكرانيا، خلافًا لما تقوله الولايات المتحدة.
وقال: "نحن لا نوافق على العدوان الروسي ضد أوكرانيا. ولم نزوّدهم بأي صواريخ باليستية، ولن نفعل ذلك".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني يتحدث عن سوريا والحرس الثوري يثمن ضربات الحوثيين لإسرائيل
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده لن تسمح لأي أحد بالاعتداء على أراضيها، وإن بلاده لا تريد الحرب مع أي طرف وليس لديها أطماع في أراضي أي دولة أخرى، بل أن يتحقق "السلام والأمن في بلادنا والعالم والمنطقة".
وأضاف بزشكيان في كلمة بمدينة بجنورد الإيرانية، اليوم الخميس، أن إسرائيل دمرت قطاع غزة بشكل كامل وجلبت المصائب للبنان، وأن الوضع الراهن في سوريا هو من صنع إسرائيل، بحسب وصفه.
وقال الرئيس الإيراني إن "إسرائيل هي من تشعل الفتن بين المسلمين في المنطقة، ولو كنا متحدين لما تجرأت على القيام بما فعلته في غزة".
ضربات الحوثيبدوره، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني إن "أنصار الله باليمن غيّروا في الوقت المناسب حسابات الكيان الصهيوني المغتر بأحداث سوريا".
وأضاف أن "إجراءات أنصار الله الحازمة أثبتت أن جبهة المقاومة والإسناد مستقلة وتعتمد على نفسها".
وفي إطار تصاعد النقاش في إسرائيل حول توجيه ضربة "رادعة" لإيران وجماعة الحوثي ردا على استمرار الهجمات التي تشنها جماعة أنصار الله (الحوثيين) على الأراضي الإسرائيلية، صرح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق غيورا أيلاند أن "مهاجمتنا لإيران لن تؤثر على دوافع الحوثيين وقدراتهم".
إعلانوأضاف أن "قطع توريد الأسلحة الإيرانية للحوثيين لن يدفعهم للتوقف عن قصف إسرائيل فلديهم ترسانة كافية".
وأكد غيورا أيلاند أن مشكلة إسرائيل الرئيسية مع الحوثيين ليست المسافة، بل في نقص المعلومات الاستخباراتية.
من جهتها، ركزت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على ما وصفتها بالتحديات الكبيرة التي تواجه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بسبب هجمات أنصار الله (الحوثيين)، وقالت إن تل أبيب لا تمتلك أدوات كثيرة للتعامل مع هذه الجبهة.
واستغربت الصحيفة تهديد وزير الدفاع يسرائيل كاتس "بقطع رؤوس قادة الجماعة" بينما أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية "لم تمهد الأرضية لتنفيذ هذا التهديد في وقت لا تبدو فيه الجماعة قد ارتدعت بعد الضربات التي تلقتها حتى الآن".
وتضامنا مع غزة، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، إضافة إلى شن هجمات على أهداف داخل إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.