الرئيس الإيراني: حزب الله في لبنان يدافع عن حقوقه ونحن ندعمه في هذه المعركة
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
شدد الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان، الاثنين، على دعم بلاده لحزب الله في لبنان في ظل العدوان الإسرائيلي الواسع على الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى أن الحزب "يدافع عن حقوقه".
وشن الاحتلال الإسرائيلي، منذ صباح اليوم الاثنين، مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 274 شخصا وإصابة 1024 آخرين بجروح مختلفة بينهم أطفال ونساء ومسعفون، حسب وزارة الصحة اللبنانية.
وأعلن جيش الاحتلال توسيع عملياته العسكرية وشن غارة جديدة على ضاحية بيروت الجنوبية، في حين تحدثت وسائل إعلام عبرية عن استهداف الرجل الثالث في حزب الله، علي كركي بالهجوم الأخير على العاصمة اللبنانية.
وقال بزكشيان في إحاطة له بولاية نيويورك على هامش اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العام للأمم المتحدة، إن "حزب الله في لبنان يدافع عن حقوقه ونحن ندعمه في هذه المعركة".
وأضاف أن "الحل لأمن واستقرار المنطقة وقف إسرائيل جرائمها بغزة ولبنان وبقية الدول"، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "قابلت كل الكلام بشأن ضبط النفس والمفاوضات بمزيد من التصعيد الجنوني".
وأشار الرئيس الإيراني، إلى أن "حربا إقليمية مفتوحة لن تكون في مصلحة أحد في المنطقة والعالم"، لافتا إلى أن "السياسات الأمريكية تدعم وتشجع إسرائيل في حربها المفتوحة"، وأن "أفعال واشنطن تناقض أقوالها"، حسب تعبيره.
وفي سياق آخر، اعتبر بزكشيان أن دولة الاحتلال الإسرائيلي اغتالت رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران بهدف "جر إيران إلى حرب إقليمية لكننا مارسنا أقصى درجات ضبط النفس".
وشدد على طهران لديها القدرة الكافية لضرب دولة الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن الرد على اغتيال هنية في طهران "سيكون في وقته المناسب وبالطريقة المناسبة".
وأعرب الرئيس الإيراني عن استعداد بلاده "للعمل على خفض التوترات في المنطقة"، لكن "إسرائيل لا تريد ذلك وتصعد الحرب وتوسعها"، حسب تعبيره.
كما أعرب عن استعداد إيران "لوضع كل أسلحتها جانبا"، معتبرا أن "السؤال هو عن مدى استعداد إسرائيل لفعل الشيء نفسه".
يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات في المنطقة بشكل غير مسبوق في ظل شن الاحتلال عدوانا واسعا على لبنان، بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للشهر الحادي عشر على التوالي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني بزكشيان حزب الله إيران حزب الله بزكشيان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الرئیس الإیرانی إلى أن
إقرأ أيضاً:
نايلة دي فريج: فكَّرنا في أبنائنا ونحن نكتب تاريخ لبنان المصوَّر
- الرسوم التوضيحية تُكمل النص وتساعد على فهمه وتضفي جانباً ترفيهياً على الموضوع الجاد
صدرت مؤخراً طبعة جديدة مزيدة من كتاب "تاريخ لبنان المصوَّر"، للكاتبتين نايلة دي فريج وماريا سعد، بمصاحبة رسوم الفنان فضل الله داغر. يسرد الكتاب تاريخ لبنان بالصورة، ويصطحب القارئ في رحلة تاريخية ابتداء من العصر الحجري، مروراً بنشأة لبنان الكبير، وما تلاها من أحداث كبرى، وصولاً إلى الألفية الجديدة، وبالتحديد عام 2088.
وفي إجابتها على سؤال "عُمان" عن سبب توقفهما في سرد الأحداث داخل الكتاب عند هذا العام بالذات، قالت نايلة دي فريج: "لا يمكننا الاقتراب أكثر، لأننا نعتبر أنه يجب أن يكون هناك ما لا يقل عن 10 سنوات من التراجع لاكتساب ما يكفي من الموضوعية".
وحول ما حرصت على إضافته، هي وماريا سعد، في هذه النسخة المحدثة. تقول: "النسخة الأولى توقفت عند عام 1975، ومنذ ذلك الحين عشنا الحرب اللبنانية، وتبنَّى البلد دستوراً جديداً، وهو دستور الطائف، وانسحبت القوات السورية، وحاولنا إعادة بناء وطن، رغم الصعوبات. كان مهماً التأريخ لكل هذه المراحل المهمة لفهم لبنان اليوم".
أسألها ماذا أضافت الرسومات للكتابة؟ فتجيب: "العالم أصبح بصرياً للغاية، فالرسوم التوضيحية تُكمل النص وتساعد على الفهم بشكل أفضل، كما تضيف جانباً ترفيهياً رغم جدية الموضوع. وفضل اللّٰه داغر فنان موهوب جداً".
ما المختلف بين كتابهما وبين كتب التاريخ؟ تقول: "هذا الكتاب يستعرض الأحداث والتواريخ المهمة، ويقدم إطاراً ومرجعاً. أما من يريد التعمق أكثر في تاريخ لبنان، فعليه الرجوع إلى كتب المؤرخين. هدفنا هو تحفيز القرَّاء على المعرفة".
وهل كان مؤلماً تقديم صورة الحرب الأهلية ببشاعتها؟ تجيب: "كل بلد يمر بلحظات مؤلمة وأخرى سعيدة. من المهم أن نروي الواقع كما هو، حتى لو كان مؤلماً، لكننا نحاول دائمًا الإبقاء على بصيص من الأمل، لأن التاريخ عملية مستمرة لا تتوقف".
وتؤكد أخيراً: "ماريا وأنا, نؤمن بالعيش المشترك. من الضروري أن نتعرف على بعضنا البعض لحل المشاكل، والبحث عن القواسم المشتركة، وبناء وطن، حتى لو كان الطريق طويلاً. هذا العمل هو مساهمتنا في هذه المسيرة، من أجل استعادة بلد يكون العيش فيه جميلاً. لدينا أبناء وأحفاد، وفكرنا فيهم أثناء إنجاز هذا العمل".
وقال الناشر في بيان إن الكتاب في نسخته الأولى، التي نُشرت في عام 1987، ألقى الضوء على لبنان في الفترة الممتدة من العصر الحجري وحتى اندلاع الحرب الأهلية في العام 1975. أما هذه النسخة المحدَّثة فتتابع رواية القصة حتى العام 2008. ومع ذلك فإن القارئ بإمكانه أن يستشفَّ مؤشرات الانهيار الحالي.
وكتبت دي فريج وسعد، في مقدَّمة "تاريخ لبنان المصوَّر"، أن "لبنان يمرُّ اليوم بأزمة خطيرة متعددة الجوانب، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً". وأوضحتا أن الهدف من الكتاب هو "أن نشجِّع القراء على الغوص أكثر في تاريخ لبنان ونبعث برسالة أمل ببلدٍ تربطنا به أمتن الأواصر". وأعربتا عن اعتقادهما "الراسخ بأن لبنان لن يخلو من تيارات وأفراد قادرين على بناء وطن سيّد وحرٍّ ومستقلٍّ على أسس عادلة وصحيحة ومتينة، رغم الرياح العاتية التي تعصف بمنطقتنا".