صراع بين القوى الكبرى على تعدين القمر .. ذهب وهيليوم ومعادن نادرة
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
صراحة نيوز – أطلقت روسيا أمس أولى مركباتها الفضائية إلى سطح القمر وسط سباق مع القوى الكبرى بما فيها الولايات المتحدة والصين والهند لاستكشاف مزيد عن العناصر الموجودة في القمر.
وقالت روسيا إنها ستطلق مزيدا من البعثات إلى القمر قبل أن تبحث إمكانية إرسال مهمة مشتركة مع الصين، بل إنشاء قاعدة هناك.
وتحدثت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) عن ذهب القمر وبحثت إمكان التنقيب عنه.
ويبعد القمر 384400 كيلومتر عن الأرض ويبطئ من تذبذب ودوران الأرض حول محورها، ما يضمن وجود مناخ أكثر استقرارا.
ويتسبب القمر في حدوث مد وجزر في محيطات العالم، والاعتقاد الحالي هو أن القمر تشكل حينما اصطدم جسم هائل بالأرض قبل 4.5 مليار عام، ثم تجمع الحطام الناتج عن الاصطدام ليشكل القمر.
وتتفاوت درجة حرارة القمر، فعند تعرضه لضوء الشمس أكثر من ست ساعات يوميا ترتفع إلى 127 مئوية، بينما تهوي في الظلام إلى نحو سالب 173. وأفادت (ناسا) بأن المهمة الهندية (تشاندرايان – 1) اكتشفت في 2008 وجود الماء بشكل قاطع لأول مرة على القمر، إذ رصدت جزيئات الهيدروكسيل منتشرة في أنحاء سطحه ومتركزة في قطبيه.
والماء ضروري لحياة البشر ويمكن أن يكون مصدرا للهيدروجين والأكسجين اللذين يستخدمان وقودا للصواريخ.
الهيليوم – 3 هو نظير للهيليوم ويندر وجوده على الأرض، لكن ناسا تقول إن ثمة تقديرات بوجود مليون طن منه على القمر.
وتقول وكالة الفضاء الأوروبية إنه يمكن لهذا النظير أن يوفر الطاقة النووية في مفاعلات الاندماج النووي من دون تخليف نفايات خطرة لأنه غير مشع.
خلص بحث لشركة (بوينج) إلى وجود معادن أرضية نادرة، تستخدم في تصنيع الهواتف الذكية والحواسيب والتقنيات المتقدمة، على القمر ومنها الإسكانديوم والإتريوم والـ15 عنصرا المكونة لمجموعة اللانثانيدات في الجدول الدوري.
ولتعدين القمر سيتعين إنشاء نوع ما من البنية التحتية على القمر وستجعل الظروف على القمر الروبوتات تؤدي أغلب العمل الشاق، غير أن وجود الماء على سطحه سيسمح بوجود البشر لفترات طويلة.
بينما القانون غير واضح ومليء بالثغرات، حيث تنص “معاهدة المبادئ المنظمة لنشاطات الدول في ميدان استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي، بما في ذلك القمر والأجرام السماوية الأخرى” لعام 1966 على أنه لا يحق لأي دولة إعلان سيادتها على القمر أو غيره من الأجرام السماوية وأن استكشاف الفضاء ينبغي له تحقيق فائدة ومصالح جميع البلدان.
لكن محامين يقولون إن من غير الواضح ما إذا كان يحق لجهة خاصة إعلان سيادتها على جزء من القمر.
وقالت مؤسسة (راند) في تدوينة في العام الماضي :”تعدين الفضاء خاضع لسياسات أو حوكمة قليلة الوجود نسبيا، على الرغم من احتمال وجود هذه المخاطر المرتفعة”.
وينص “الاتفاق المنظم لأنشطة الدول على سطح القمر والأجرام السماوية الأخرى” لعام 1979 على أنه لا يجوز أن يصبح أي جزء من القمر “ملكا لأي دولة، أو منظمة حكومية دولية أو غير حكومية، أو لأي منظمة وطنية، أو لأي كيان غير حكومي أو لأي شخص طبيعي”.
وأعلنت الولايات المتحدة في 2020 توقيع “اتفاقات أرتميس”، وهي مسماة على اسم برنامج ناسا للقمر (أرتميس)، للسعي إلى تعديل قانون دولي قائم للفضاء من خلال إنشاء “مناطق آمنة” على القمر.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا عربي ودولي عربي ودولي اخبار الاردن منوعات اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي اخبار الاردن منوعات اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة على القمر
إقرأ أيضاً:
شركة أمريكية خاصة تنجح في الهبوط بمركبة غير مأهولة على سطح القمر
مركبة الفضاء بلو جوست التابعة لشركة فاير فلاي إيروسبيس قبل هبوطها على سطح القمر. 24 فبراير 2025 - REUTERS
نجحت شركة "فايرفلاي إيروسبيس" الأمريكية الخاصة في تنفيذ هبوط سلس لمركبتها غير المأهولة "بلو جوست" على سطح القمر، لتصبح بذلك ثاني شركة خاصة تحقق هذا الإنجاز التاريخي. جاء الهبوط في الساعة 3:35 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (08:35 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد، قرب فتحة بركانية قديمة في الجانب الشمالي الشرقي من القمر المواجه للأرض.
وأعلن ويل كوجان، كبير مهندسي "بلو جوست"، من مركز التحكم في المهمة: "نحن على القمر"، فيما كان فريق الشركة في مقرها بمدينة أوستن بولاية تكساس يراقب بعناية اقتراب المركبة من سطح القمر بسرعة ميلين في الساعة، قبل أن تؤكد الكاميرات دخولها مجال جاذبية القمر بنجاح.
مهمة بحثية لمدة أسبوعين
تبدأ المركبة "بلو جوست"، التي يبلغ حجمها حجم سيارة صغيرة، مهمة بحثية تستمر لمدة 14 يوماً على سطح القمر. وستعتمد المركبة على لوحتين شمسيتين مثبتتين على سقفها وجانبها لتشغيل أدواتها البحثية، قبل أن تغرق في ليل القمر البارد، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى 173 درجة مئوية تحت الصفر.
وتم إطلاق "بلو جوست" قبل شهر ونصف من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا على متن صاروخ تابع لشركة "سبيس إكس"، واستخدمت كاميرتان ملاحيتان على متنها لتحديد المخاطر المحتملة على سطح القمر أثناء المراحل الأخيرة من الهبوط، مما ساعدها على اختيار نقطة هبوط مثالية.
الشركات الخاصة تدخل السباق القمري
تُعد "فايرفلاي إيروسبيس" واحدة من عدد محدود من الشركات الخاصة التي وصلت إلى صدارة السباق العالمي نحو القمر، حيث أصبحت ثاني شركة خاصة تحقق هبوطاً سلساً على سطحه. وفي العام الماضي، نجحت شركة "إنتويتيف ماشينز" ومقرها هيوستن في الهبوط بمركبتها "أوديسيوس" على القمر، وإن كان ذلك بشكل مائل.
وكانت خمس دول فقط قد نجحت سابقاً في تنفيذ هبوط سلس على القمر، وهي الاتحاد السوفيتي السابق، والولايات المتحدة، والصين، والهند، وفي العام الماضي، اليابان. ومع دخول الشركات الخاصة مثل "فايرفلاي" و"إنتويتيف ماشينز" إلى هذا المجال، يتسارع السباق نحو القمر بدعم من وكالة "ناسا" وبرنامجها الرائد "أرتميس" لرحلات القمر.
دور الشركات الخاصة في استكشاف القمر
تلعب الشركات الخاصة دوراً متزايد الأهمية في استكشاف الفضاء، حيث تسعى لتحفيز سوق السفر إلى القمر وتوفير تقنيات مبتكرة لدعم المهام الفضائية. وتعمل شركات مثل "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، و"بلو أوريجن" التابعة لجيف بيزوس، على تطوير مركبات فضائية قادرة على إعادة رواد الفضاء الأمريكيين إلى القمر لأول مرة منذ عام 1972، مع توقعات بأن تتم هذه المهمة بحلول عام 2027.
ويُعد نجاح "فايرفلاي إيروسبيس" في مهمتها الأخيرة خطوة مهمة نحو تعزيز دور القطاع الخاص في استكشاف الفضاء، مما يفتح الباب أمام مزيد من المهام البحثية والتجارية على سطح القمر في المستقبل القريب.