بوابة الوفد:
2024-09-23@20:23:30 GMT

قيادات جامعية بالواسطة!

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

تعد القيادة الجامعية الفعالة حجر الأساس فى تطوير التعليم العالى وتحقيق أهدافه الاستراتيجية..و فى ظل التحديات المتزايدة التى تواجه الجامعات أصبح من الضرورى تحديد معايير واضحة للقيادة الناجحة التى تضمن استمرارية التميز الأكاديمى والإداري. وقدأثار تعيين بعض القيادات الجامعية مؤخراً جدلاً واسعاً فى الأوساط الأكاديمية والتعليمية، وانتقد البعض اختيار احد القيادات وارجع الية الاختيار الى التدخل فى عملية الترشيح بدلاً من معايير الكفاءة والخبرة.

وأكد عدد من الخبراء والمراقبين أن هذه التعيينات تمت وفقاً لاعتبارات غير موضوعية، متجاهلة السير الذاتية المتميزة للعديد من الكفاءات الأكاديمية المؤهلة لتولى هذه المناصب القيادية الهامة.
وحذر المنتقدون من التداعيات السلبية لهذه الممارسات على جودة التعليم الجامعى وتطوير البحث العلمي، مشيرين إلى أن غياب معايير واضحة وشفافة فى اختيار القيادات الجامعية يضر بسمعة المؤسسات التعليمية ويقوض الثقة فى مخرجاتها.
ودعا البعض إلى ضرورة إعادة النظر فى آليات اختيار القيادات الجامعية، مطالبين بتبنى نظام يعتمد على الكفاءة والإنجازات الأكاديمية والإدارية، بعيداً عن أى تدخلات أو ضغوط خارجية.. ويرى البعض أن عملية الاختيار تمت وفق الأطر القانونية المعمول بها، وأن المعينين يتمتعون بالخبرات اللازمة لإدارة المؤسسات الجامعية.
وأقول درءًا للشبهات إنه يجب أن تتمتع القيادة الجامعية برؤية واضحة ومستقبلية لمؤسسته، وتكون قادرة على مواكبة التغيرات العالمية فى مجال التعليم والبحث العلمي. هذه الرؤية تشكل خارطة طريق لتحقيق الأهداف طويلة المدى وتعزيز مكانة الجامعة محليًا وعالميًا.. وتكون لديها القدرة على إدارة الموارد البشرية والمالية بكفاءة عالية، وهذه من أهم سمات القيادة الناجحة.. وأعتقد أن القيادة الجامعية الناجحة والتى أثبتت كفاءتها فى مواقعها هو من يستطيع التواصل بشكل فعال مع جميع أصحاب المصلحة، بما فى ذلك أعضاء هيئة التدريس، الطلاب، الموظفين، والمجتمع المحلي. ولديه القدرة على الاستماع والتفاعل الإيجابي.
ويجب أن يكون القائد الجامعى قادرًا على التكيف مع المستجدات وقيادة عملية التغيير بفعالية.. وتبنى التقنيات الحديثة وتطوير المناهج الدراسية لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة..وينبغى ان تكون معايير الاختيار بعيدة عن اى اهواء او واسطه او محسوبيه وتكون أساسية لضمان قيادة جامعية ناجحة قادرة على مواجهة تحديات القرن الحادى والعشرين. وضمان استمرارية التطوير والتميز فى مؤسسات التعليم العالى.
ويبقى السؤال مطروحاً حول مدى قدرة هذه القيادات الجديدة على تحقيق التطلعات المرجوة فى تطوير التعليم الجامعى ومواكبة التحديات المستقبلية فى ظل الانتقادات الموجهة لطريقة اختيارهم وخاصة انهم لم يثبتوا أى نجاح فى مجال عملهم.. نأمل أن يخيب ظننا وتثبت هذه القيادات جدارتها بشغل المنصب.. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مؤسسات التعليم العالي

إقرأ أيضاً:

«القمة السيبرانية»: تمكين القيادات الحكومية لتحقيق مستقبل رقمي آمن

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة ورش متنوعة للتعريف بمستجدات تراخيص البناء في أبوظبي «قضاء أبوظبي» توضح مراحل تقديم «وكالة التقاضي للمحامين»

اختتم مجلس الأمن السيبراني، فعاليات «القمة السيبرانية للقيادات»، التي نظمها، بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، وبرنامج قيادات حكومة الإمارات، بحضور ومشاركة ما يزيد على 180 من القيادات الحكومية بالدولة، الذين يتقلدون مناصب ووظائف قيادية في الجهات والقطاعات الحيوية.
وعملت القمة، التي تعد واحدة من أكبر وأنجح الفعاليات المخصصة للقادة، على تعزيز التعاون وتبادل المعرفة في مجال الأمن السيبراني بين القطاعات الحيوية كافة في الدولة.
وتأتي هذه القمة، ضمن سعي دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تعزيز تنافسيتها وريادتها العالمية في مجال الأمن السيبراني، ودعم رؤى القيادة الرشيدة المتمثلة في رؤية «نحن الإمارات 2031»، في رفع مؤشر جاهزية الأمن السيبراني لتكون الدولة ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالمياً، وإبراز دورها الريادي في قيادة الجهود العالمية في هذا المجال. 
وجاءت الفعالية كجزء من حرص مجلس الأمن السيبراني على زيادة الوعي الوطني بالتهديدات والمخاطر السيبرانية، وتمكين القادة المشاركين لقيادة مستقبل رقمي آمن لدولة الإمارات.
وتضمنت القمة السيبرانية للقيادات سلسلة من الجلسات التفاعلية النقاشية وورش العمل المصممة خصيصاً لتطوير القدرات في مجال الأمن السيبراني، وتعزيز ثقافة الوعي والمرونة داخل المؤسسات، والتعرف على التهديدات والتحديات الناشئة فيه وآليات التصدي لها، وتعزيز أفضل الممارسات المبتكرة، والتعاون وتبادل المعرفة بين قادة الأمن السيبراني.
وأكد الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، أهمية القمة في تعزيز التعاون وبناء منظومة أمن سيبراني قوية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعمل جاهدة لتكون في طليعة الدول التي تواجه التحديات السيبرانية، وتبني مستقبلاً رقمياً آمناً ومستداماً.
ولفت إلى أن القمة سعت إلى مواكبة التطورات المتسارعة في مجال التهديدات السيبرانية، وتبني أفضل الممارسات العالمية، واستشراف التهديدات والتحديات المستقبلية، في مجال الأمن السيبراني، ووضع الخطط للتصدي لها.

مقالات مشابهة

  • البترول تطلق المرحلة المتقدمة من برنامج القيادات الشابة والمتوسطة
  • بورصة الكويت ومبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة تنظمان ورشة عمل افتراضية حول أحدث معايير إعداد تقارير الاستدامة
  • رئيس الوزراء: الدولة تحرص على توفير مختلف متطلبات تطوير التعليم قبل الجامعى
  • طلاب جامعة حلوان يشاركون في المؤتمر الأول لتفعيل القيادات الطلابية الرياضية
  • جامعة حلوان تشارك في المؤتمر الأول لتفعيل القيادات الطلابية الرياضية
  • سيئو الطباع
  • أستاذة جامعية تحدد مسارات تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب
  • معايير وشروط استحقاق التمويلات العقارية الإضافية للمواطنين في أبوظبي
  • «القمة السيبرانية»: تمكين القيادات الحكومية لتحقيق مستقبل رقمي آمن