جولات الوزير والكثافة الطلابية
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
نتابع جولات محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى مع بداية العام الدراسى الجديد داخل المدارس فى مختلف المحافظات، خاصة فى صعيد مصر لمتابعة الإجراءات والتوجيهات الصادرة لمديرى المديريات خلال الفترة الماضية ومدى تطبيقها على أرض الواقع.
وتأتى أزمة الكثافة الطلابية داخل الفصول ضمن أهم التحديات التى تواجه الوزارة، حيث تحدث عنها الوزير بشكل واضح معلنًا البدء فى تنظيم الفترات والحصص ونقل طلاب المرحلة الابتدائية لمدارس المرحلة الاعدادية، إلى جانب بعض الخطوات الأخرى للقضاء على أزمة الكثافة.
والحقيقة أن الحلول التى وضعها الوزير فى مسألة الكثافة الطلابية هى حلول يتم التعامل معها بمنطق المسكنات فقط، دون الحل الجذرى للأزمة، لنظل فى إعطاء المسكنات لكل الآلام التى تحتاج عمليات جراحية نهائية لاستئصال الألم من جذوره، فى حين تبقى هيئة الأبنية التعليمية فى خطتها التى يتم وضعها كل عام دون جديد.
ومن هنا أدعو السيد الوزير إلى دراسة كافة الطلبات التى تم تقديمها خلال السنوات الماضية من المواطنين الراغبين فى التبرع بمساحات أراض لإقامة مدارس عليها، سواء رغبة فى تخليد أسماء ذويهم الراحلين، أو الأراضى التى يتم التبرع بها من الأشخاص الموجودين على قيد الحياة، أو التى تم شرائها عن طريق التبرعات والمشاركة المجتمعية.
كما أن هناك العديد من قطع الأراضى التى تم تخصيصها لإقامة مدارس منذ سنوات، لكنها تبقى كما هى دون أى تحرك فى ظل المعاناة من البيروقراطية بين الجهات الحكومية وبعضها، ليبقى الأمر كما هو عليه ، فى حين تظل أزمة الكثافة قائمة دون تحرك حقيقى لعلاج الأزمة من الجذور، خاصة أن هناك من يعاون الدولة فى هذا الملف بتوفير قطع الأراضي.
كما أدعو الوزير أيضًا إلى حتمية الحديث مع كل المحافظين أثناء جولاته فى المحافظات بتشكيل لجنة خاصة لتلقى طلبات المواطنين الراغبين فى التنازل أو التبرع عن مساحات الأراضي حتى لو كانت أرضًا زراعية لإقامة مدارس عليها، مع إصدار التراخيص اللازمة وموافقة وزارة الزراعة فوراً على تبويرها حال اعتماد المساحة كضرورة حتمية لإقامة مدارس عليها دخل القرى والمدن لتخفيف الكثافة.
ولا أجد أى مشكلة فى الإعلان الواضح عن موافقة الوزارة والجهات المختصة بشأن تسمية المدرسة باسم المتبرع. وتذليل العقبات أمام المشاركة الشعبية لهيئة الأبنية التعليمية فى بناء المدارس فى كل منطقة، ومن هنا أتمنى أن نضع أمام أعيننا خطة عاجلة لبناء المدارس التى نحتاجها دون الانتظار لاختيار الأراضى ثم التعويضات لأصحابها ثم الإنشاءات وهى خطة تستغرق سنوات طويلة.
خلاصة القول إن الوزير الحالى عليه التفكير خارج الصندوق من أجل القضاء على أزمة الكثافة لوضع حلول جذرية وعاجلة، وليس بمنطق المسكنات، ويجب التننسيق الواضح مع المحافظين ووزارتى التنمية المحلية والزراعة فى هذا الشأن، بل وتنظيم حفل لتكريم أصحاب الأراضى أو ذويهم المتبرعين لتشجيع الآخرين على اتخاذ مثل هذه الخطوة بعد أن ضاقت السبل بالكثير من الأهالى والطلاب داخل القرى لمعاناة الأبناء من كثافة الفصول..حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء. وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير التربية والتعليم والتعليم الفني العام الدراسي الجديد لإقامة مدارس
إقرأ أيضاً:
ملف التصالح| التنمية المحلية: جولات مفاجئة على المراكز التكنولوجية لمتابعة سير العمل
اكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية خلال اجتماعها مع سكرتيري العموم بالمحافظات، اليوم بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، بحضور قيادات الوزارة،فيما يخص ملف التصالح على مخالفات البناء ،أن الوزارة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية قامت خلال الفترة الماضية بتقديم عدد من التيسيرات والتسهيلات للمواطنين الراغبين في التصالح ، ووجهت الدكتورة منال عوض ، سكرتيري العموم بضرورة مضاعفة نسب الإنجاز في هذا الملف والتغلب على أي عقبات وتقديم كل سبل الدعم اللازمة للمواطنين .
كما وجهت الدكتورة منال عوض بزيادة عدد اللجان الخاصة بالبت للانتهاء من الملفات المطلوب النظر فيها والرد علي المواطنين.
وفى ختام الاجتماع طالبت وزيرة التنمية المحلية سكرتيري العموم بضرورة مضاعفة الجهد في ملفي التصالح علي مخالفات البناء والتقنين للإنتهاء من الطلبات التي تقدم بها المواطنين وأهمية تعاون جميع الجهات التنفيذية لدفع وتيرة العمل بالإضافة إلى سرعة الانتهاء من نسب المتغيرات المكانية التي تم رصدها عبر المنظومة خلال الفترة الماضية ، كما أشارت د.منال عوض إلى أن هذه الملفات التي تم مناقشتها في الاجتماع سيتم تقييم جميع سكرتيري العموم والقيادات التنفيذية بالمحافظات بناءً على نسب الإنجاز بها خلال شهر ونصف من تاريخ هذا الاجتماع .
وأوضحت الدكتورة منال عوض أن هناك تقارير دورية بمتابعة جهود المحافظات ونسب الإنجاز في الملفات التي تم مناقشتها ويتم رفعها إلى السيد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، مشيرة إلى أهمية أن تشهد الفترة المقبلة سرعة في وتيرة العمل وزيادة معدلات الأداء فيما يخص تحرير العقود للمواطنين في التقنين وملفات التصالح لحصول الدولة والمواطن على حقوقهم.
كما وجهت وزيرة التنمية المحلية سكرتيري العموم بضرورة المرور الدوري علي المراكز التكنولوجية بالأحياء والمراكز للتعرف علي المشكلات والعقبات التي تواجه المواطنين سواء في ملفات التصالح أو التقنين وغيرها من المشكلات اليومية ، مضيفة : انزلوا وقابلوا الناس وشوفوا مشاكلهم وحلوها .. لاننا هنقيم جميع القيادات التنفيذية الفترة دي .
و أشارت الدكتورة منال عوض إلي أنها ستقوم بجولات مفاجئة خلال الفترة الحالية علي المراكز التكنولوجية لمتابعة سير العمل ومواجهة أي تقصير في العمل وتقديم أفضل خدمة للمواطنين .
كما أشارت وزيرة التنمية المحلية إلي أن القطاعات المعنية بالوزارة ستعقد اجتماعات أسبوعية عبر مراكز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة مع سكرتيري العموم لمتابعة المستجدات في الملفات التي تم استعراضها اليوم بحضور جميع المعنين ، بالإضافة إلي الجولات الميدانية لقطاع التفتيش والرقابة والمتابعة بالوزارة ، مشيرة إلي أنه سيتم خلال الأسبوع الجاري البدء في تدريب حوالي ٢٠٠٠ متدرب من مديري المراكز التكنولوجية ومسئولي ملف التصالح ورؤساء اللجان الفنية في بعض المحافظات بمركز سقارة .