بوابة الوفد:
2025-01-30@04:55:12 GMT

الاستعمار الجديد

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

الهجوم «الساحق» ـ في معركة «البيجر» وتوابعها ـ لجيش «الاحتلال الإسرائيلي»، باستهداف كوادر ومقاتلي حزب الله اللبناني، يفوق الخيال العلمي في أفلام «هوليوود»، بل يتجاوز كافة الأساطير والخرافات و«المعجزات» لأفلام «بوليود»!
جريمة وحشية، وقف أمامها العالم مشدوهًا، ليس بسبب عدد الشهداء أو الجرحى، ونوعية العملية ونطاقها الواسع، أو التوقيت المتزامن، وإنما لكونها تمثل منعطفًا حادًّا في شكل الصراع، إيذانًا ببدء حرب واسعة وشاملة، أرادها المأزوم «نتنياهو»!
بعيدًا عن نتائج هذه الجريمة البربرية التي ارتكبها «الصهاينة» بدم بارد، وعواقبها وتبعاتها، سياسيًّا وعسكريًا، إلا أن أكثر ما يستوجب التوقف ويلفت الانتباه، هو تعاظم استخدام التكنولوجيا سلاحًا في الهيمنة والاستحواذ والقتل والإفناء!
ما حصل مؤخرًا في لبنان، يؤكد لنا «عربًا ومسلمين»، وجود فجوة تكنولوجية هائلة، وذلك سبب أدعى أن يكون البحث العلمي والتقني في مقدمة أولوياتنا، وعلى رأس اهتماماتنا وتخطيطنا للمستقبل.

. فإما أن نمتلك أسباب التقدم العلمي والتقنية المتطورة، أو أن يمتلك مصير حاضرنا ومستقبلنا من يمتلكهما!
للأسف، أصبح مصيرنا المحتوم يعتمد بشكل كامل على النُّذُر اليسير من التكنولوجيا المستوردَة، في ظل الحاجة الماسَّة إليها، في كافة مفاصل حياتنا، لتتسع الهوَّة التقنية، بيننا نحن العرب وبين العالم المتطور، الذي سلبَ إرادتنا وبات يُملي علينا ما يريده!
ومع أننا لا نعدو كوننا «مستهلكِين» للتكنولوجيا «المسموح بها فقط»، وهي أقل بكثير مما هو موجود لدى صُنَّاعها، ما يجعلنا نشعر بالخيبة على تخلفنا وعجزنا، حين نتباهى بـ«قدراتنا الإلكترونية» و«خدماتنا المتطورة»، فيما نحن بائسون عاجزون في واقع الحال، تحت «الاستعمار الإلكتروني».. لا نملك من «أمرنا الإلكتروني» شيئًا!
نتصور أنه مع الصراعات البشرية وسُنَّة التدافع «باختلاف صورها وأشكالها»، التي لا ولم ولن تنتهي، حتى يرث الله الأرض ومن عليها، فإن من يمتلك التكنولوجيا وأدواتها، هو الأقرب لامتلاك القرار والسيطرة والتحكم، حيث لم يعد الاستعمار الجديد بأدواته التقليدية، كما كان في السابق، وإنما أصبح تقنيًّا وتكنولوجيًّا.
بكل أسف، حتى الآن لم تتمكن أي دولة عربية أو إسلامية، من نقل أحدث التكنولوجيا إليها، أو إقامة صناعة تقوم على الابتكار، رغم الثراء الفاحش الذي تتمتع به بلداننا، سواء أكانت بشرية أم ثروات طبيعية، وبالتالي أصبحنا نعيش عصر «التصحر التكنولوجي»، رغم وجود آلاف الكفاءات الفردية والاستثمارات المالية الضخمة في الخارج؟
أخيرًا.. ما نلاحظه أن استثماراتنا العربية أصبحت لا تتعدى مراكز التسوق التجارية العصرية، والتجمعات السكنية الفخمة، ومدن الملاهي الترفيهية، وأحيانًا بعض الصناعات الصغيرة المكملة، أو مصانع التجميع، التي لا ترقى إلى صناعة استراتيجية وحيوية، في ظل تقلص كبير لميزانيات البحث العلمي!
فصل الخطاب:
يقول طه حسين: «التاريخ سخيف، لا خير فيه إن كان يُعيد نفسه، لأن ذلك يدل على أنه لم يستطع للناس وعظًا ولا إصلاحًا».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل نتنياهو محمود زاهر

إقرأ أيضاً:

‏عبدالرحمن المطيري: “خليجي زين 26” نجاح استثنائي يعكس وحدة الخليج ويبرز قدرات شبابنا على صناعة الحاضر والمستقبل

أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس اللجنة المنظمة العليا لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي زين 26) عبد الرحمن المطيري أن التنظيم الاستثنائي والنجاح الجماهيري الباهر للبطولة لم يكن مجرد نجاح حدث رياضي وإنما رسالة قوة ووحدة وصورة نابضة تروي للعالم حكاية الخليج الواحد أن المستقبل خليجي.

‏وقال الوزير المطيري في كلمة خلال حفل تكريم شركاء النجاح واللجان العاملة على تنظيم البطولة التي استضافتها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر 2024 إلى 4 يناير 2025 إن الاحتفاء باللجان العاملة والتنظيمية والمتطوعين تعد لحظة يلتقي فيها الفخر بالامتنان بعد أن صنعوا نجاحاً يتجاوز حدود الرياضة.

‏وأضاف أن البطولة التي حظيت برعاية سامية من حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد حفظه الله ورعاه وبدعم كريم من سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد حفظه الله وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء حفظه الله هو تعبير عن إيمان قيادتنا الحكيمة بأن الإنجاز الحقيقي يصنعه أبناء هذا الوطن بروحهم الوثابة وعزيمتهم القوية.

‏وشدد على أن المكرمين هم صناع الفارق وأبطال قصة نجاح أسهمت في رفع اسم الكويت عاليا إذ أثبتوا أن شبابها ركيزة حاضرها وأمل مستقبلها، لافتا إلى أن النجاح التنظيمي الكبير للبطولة يجسد قدرة الشباب الكويتي على صناعة الحاضر والمستقبل في ظل امتلاك الكويت لماضي عريق في هذا المجال ومعتبراً أن جهودهم وإبداعاتهم كتبت فصلاً جديداً من التميز عكس للعالم صورة الكويت الحقيقية المشرقة بروح أبنائها.

‏وتوجه للمنظمين والمتطوعين الشباب بالقول: “نجاحكم اليوم رسم الابتسامة على وجوه الجميع في إظهار ما يمكن أن نصنعه عندما تتوحد الأهداف وتتكامل الجهود”، معرباً عن تقديره وامتنانه لهذا العمل الرائع الذي أثبت أن الكويت منارة للإنجاز والإبداع ورمز الوحدة والعطاء”.

مقالات مشابهة

  • وقفات احتجاجية في جنيف تطالب بتعويض الشعوب الأفريقية عن سنوات الاستعمار الغربي
  • بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة
  • الجديد: ليس لدى المسؤولين أرقاماً صحيحة ولا يعرفون معدل البطالة وحجم العمالة الأجنبية
  • الخط السياسي الجديد لقحت هو صناعة خلاف ما بين الجيش والشارع
  • عائدون لديارنا المدمرة.. غزة مخيلة عصية على الاستعمار
  • ‏عبدالرحمن المطيري: “خليجي زين 26” نجاح استثنائي يعكس وحدة الخليج ويبرز قدرات شبابنا على صناعة الحاضر والمستقبل
  • وزير خارجية الصومال: مشكلتنا الإرهاب.. ومصر تساند الصومال في مكافحته
  • قصة «DeepSeek» الصينية التي هزت عرش عمالقة التكنولوجيا
  • أخبار التكنولوجيا | إليك أفضل حاسوب .. وحش سامسونج الجديد Samsung Galaxy S25 إليك مواصفاته
  • الجديد: الأرزاق ليست بيد ترامب والنفط في ولايته الأولى وصل 84 دولار للبرميل