أنشطة متنوعة بعددًا من المراكز الشبابية بقنا
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
نظمت الإدارة العامة لتنمية النشء بمديرية الشباب والرياضة بقنا، اليوم الاثنين تدريبات المسرح بمركز شباب المعنا، وذلك ضمن فاعليات بداية، وشمل التدريب على العروض المسرحية التى تقدمها شعبة المسرح، شارك فى التدريبات ٣٠ طليع وطليعة ويساهم مسرح الطفل في تنمية المهارات الحركية لدى الطفل من خلال طبيعة الأدوار والشخصيات التي يمثلها والتي تساعده على التحكم الجيد في حركات جسمه والقدرة على مراقبتها، إضافة إلى كونها تسهم في تنمية مختلف الوضعيات الحركية وتطويرها.
وصرح محمد عبدالرحيم عرفه ان مسرح الطفل من اهم الوسائل التي تعتمدها التربية الحديثة في تطوير وتنمية العديد من المهارات والقدرات لدى الأطفال والتي يصعب تحقيقها من خلال وسائل أخرى ومنها القدرات اللغوية وغرس روح المبادرة وتعزيز الثقة بالنفس وتطوير المهارات الحسية والحركية.
كما نظمت الإدارة العامة للرياضة برنامج القوافل الرياضية للأماكن المحرومة من النشاط الرياضي، فى قرية الدهسة خلال ٤ ايام متتالية، وذلك بمشاركة ١٠٠ من الفتيان والفتيات، ومارس الشباب لعبة كرة القدم و الكراسي الموسيقية و شد الحبل والعديد من الألعاب .
وأكد محمد عبدالرحيم عرفه إنه حدث مجتمعي رياضى حقيقي، حيث إن فرص المشاركة والاستمتاع بمجموعة من الأحداث والألعاب الرياضية المختلفة، عبر التحديات والأنشطة الرياضية المختلفة يشعر الأطفال بالحماس وروح التنافس ويخلق جيل رياضى قوى يعرف أهمية ممارسة الرياضة .
ونفذ مركز شباب جراجوس التابع لإدارة شباب قوص، ندوة تثقيفية عن دور المرأة في المجتمع وتهم المشاكل التى تواجهها يوم الاثنين، بحضور ٧٥ من السيدات.
وأكد المحاضر ان المرأة أساساً لإعداد وتنشئة الفرد والأسرة وبناء المجتمعات والأوطان، على اعتبارها نصف المجتمع الذي يقوم بولادة وتربية وتعليم النصف الآخر، كونها الأم والأخت والزوجة والمعلمة، والمدربة على أهم الأساسيات والمهارات التي يتعلمها الفرد في مراحل حياته الأولى وترافقه حتى مماته، ومن هنا تبرز أهمية إعداد المرأة وإكسابها المهارات والمعارف اللازمة لتتمكن من إنجاز مهمتها العظيمة .
وأكد محمد عبدالرحيم عرفه أهمية التعليم للمرأة يعتبر التعليم أحد أبرز وأهم الحقوق التي يجب منحها للإنسان بغض النظر عن جنسه، ويشمل ذلك فئة وجنس النساء والفتيات، ولا يقل أهمية عن تعليم الرجل على الإطلاق، حيث إنه يعتمد في تعليمه على أمه قبل المدرسة، وظهر ذلك في قول الشاعر "الأم مدرسة إذا أعددتها أعدت شعباً طيب الأعراق"، ومن هنا تكمن أهمية تعليم الفتيات، الذى يعمل على إكسابها المعارف والمعلومات والمهارات التعليمية النظرية والتطبيقية الأساسية .
يأتى ذلك تحت رعاية الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا و محمد عبد الرحيم عرفه وكيل وزارة الشباب الرياضة بقنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عروض المسرح لعبة كرة القدم قنا اليوم تنمية المهارات العروض المسرحية مديرية الشباب والرياضة محافظ قنا ندوة تثقيفية ممارسة الرياضة الشباب والرياضة الشباب والرياضة بقنا
إقرأ أيضاً:
منتديات .. شباب الزمن الضائع !
بقلم: حسين الذكر ..
كنت في دعوة إفطار رمضاني بنادي الصيد مع مجموعة من الصحفيين والإعلاميين والفنانين والرياضيين وآخرين .. وقد تحدث الدكتور علي الهاشمي بالمناسبة عما سماه فن الإدارة والتخطيط الذي درسه في الاتحاد السوفيتي السابق مذكرا بنصيحة استاذه الروسي الذي قال له : ( ان تخطط بلا تنفيذ افضل من تنفيذ بلا تخطيط ) . بعد ذاك تحدث د حسنين معلة رئيس النادي قائلا : ( ان نادي الصيد حينما تسلمناه قبل سنوات كان ناديا اجتماعيا مغلق على هذا العنوان ولكن بعد الاحتكاك والتعاطي مع الواقع العراقي الجديد والتباحث مع الإدارة ارتأينا الانفتاح على ملفات أخرى مثل الرياضة والاعلام والفن وغير ذلك مما يسهم في التغيير الإيجابي والمنسجم مع متطلبات الحياة والمتماشي مع الحضارة .
في ذات الجلسة شاركنا مائدة الإفطار الأستاذ محسن السعيدي رئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي وقد وسالني عن حال المنتديات والشباب في العراق بالتفاتة مهمة ووجدتها فرصة اهم لايصال حقيقية واقع الشباب وما يعنيه هذا الملف الحيوي في واقع ومستقبل الامة .. فشرحت عما كانت تمثله مراكز الشباب سابقا : ( مطلع سبعينات القرن الماضي شرعت الحكومة بناء وتبني سياسات ممنهجة لتربية وتدريب وتثقيف الشباب فتم بناء مراكز الشباب التي وزعت بمختلف محافظات واقضية ومدن العراق آنذاك وقد خصصت لها مساحة ارض كبيرة وكافية لتلبية الطلب وتحقيق الهدف فتم بناء مقر إدارة معزز بقاعات لمختلف الفنون مثل السينما والمسرح والموسيقى وكذلك قاعة للرسم وأخرى للتمثيل والنحت وغير ذاك الكثير من لجان الشعر والادب والقاعات والملاعب الرياضية لمختلف الألعاب المعروفة آنذاك مثل كرة القدم والسلة والطائرة واليد والملاكمة والجمباز والدراجات والساحة والميدان والمصارعة والملاكمة الاثقال والشطرنج ..
صحيح ان المنهجية كانت لتثقيف الشباب بمنهج وفكر السلطة آنذاك لكن مئات الاف المتخرجين من هذه المراكز منحوا فرصة التثقيف والتعلم والتوظيف من قبل مراكز الشباب التي كانت فعلا منطلقا لخدمة الدولة والشباب .. بعد 2003 اول قرار اتخذ تم بموجبه تغيير الاسم من مراكز الشباب الى منتديات ومع ان المعنى لا يختلف كثيرا وينبغي ان يكون مسار الهدف بذات المعنى الا من ناحية التثقيف السياسي الذي ينبغي ان ينسجم مع التغيرات والتبدلات القائمة .. الا ان المشكلة التي عانتها تلك المنتديات تمثلت بالتهميش شبه التام وانحرفت الأهداف عن مسارها المطلوب وقد قضي عليها تماما حينما اخضعت هذه المنتديات الى الاستثمار حيث تحولت الى مصالح خاصة من قبيل المولات والمطاعم والمسابح التجارية وغير ذلك مما ليس له اطلاقا باي من الأهداف المرسومة قبل وبعد 2003 ).
ثم جائت فكرة اللامركزية التي بموجبها انفصلت مديريات الشباب عن وزارة الشباب والحقت بمجالس المحافظات مما قضى على الفكرة الأساس واختفت الأنشطة الشبابية عن المشهد الا ما ندر وبحدود ضيقة وكأن العملية برمتها سارت وتسير بمنهجية لا نقدر القول اكثر مما عليه حال الشباب اليوم الذين وجدوا انفسهم تحت رحمة ( الكوفيات والكازينوهات والاركيلة والمواقع والتدخين وغير ذلك الكثير مما نهش الجسد القيمي والأخلاقي والديني والصحي العراقي بشكل محزن وبارقام وشواهد مرعبة ) .
تقول الحكمة الأبدية : ( ان تات متاخرا افضل من ان لاتات ابدا ) . ومن يريد الإصلاح عليه ان يعالج الحال برغم الماساة الواقعة التي يعانيها الشباب وعلى الحكومات ان تنتبه الى هذه العلة وتباشر بايلاء العناية اللازمة للشباب من خلال إعادة الروح الى مراكز الشباب ليس بصورتها التقليدية القديمة .. فان الواقع والعالم تغير وشباب العولمة والتواصل ليس كما كانوا عليه في زمن الطيبة والبساطة والفقر .. فاليوم وبعد سنوات شراهة الاستهلاك والانفتاح والتواصل العالمي مع الاجندات الضاربة حد الجذور والمخترقة للاعماق ينبغي التفكير بحلول احدث وانجع وان يكون للقطاع الخاص والعام حصة في عمليات الاحياء .
والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق !