تطوير علاج جديد لسرطان العظام يقضي على الخلايا الجشعة!
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
اكتشف العلماء، في إنجاز طبي جديد، علاجا محتملا جديدا لسرطان العظام يتضمن دمج زجاج حيوي نشط مع مادة الغاليوم.
وأظهرت الاختبارات المعملية أن "الزجاج الحيوي" النشط (وهو مادة حشو يمكنها الارتباط بالأنسجة وتحسين قوة العظام والأسنان)، المضاف إليه الغاليوم يمكن أن يقتل الخلايا السرطانية، ولديه معدل نجاح بنسبة 99% في القضاء على الخلايا السرطانية ويمكنه حتى تجديد العظام المريضة.
وأجرى البحث فريق من علماء جامعة أستون بقيادة البروفيسور ريتشارد مارتن، الذي تعاون مع مستشفى العظام الملكي في برمنغهام، وهو رائد في مجال أورام العظام المتخصصة في تشخيص وعلاج وبحث الأورام الحميدة والخبيثة في العظام والأنسجة الرخوة.
وفي الاختبارات المعملية، تم قتل 99% من خلايا ساركوما العظام (سرطان العظام) دون تدمير خلايا العظام البشرية الطبيعية غير السرطانية.
كما قام الباحثون بحضانة الزجاج النشط بيولوجيا في سائل جسم محاكي، وبعد سبعة أيام، اكتشفوا المراحل المبكرة من تكوين العظام.
والغاليوم سام للغاية، ووجد العلماء أن الخلايا السرطانية "الجشعة" تمتصه وتقتل نفسها، ما منع الخلايا السليمة من التأثر.
وتعرف ساركوما العظام بأنها سرطان العظام الأولي الأكثر شيوعا، وعلى الرغم من استخدام العلاج الكيميائي والجراحة لإزالة الأورام، فإن معدلات البقاء على قيد الحياة لم تتحسن كثيرا منذ سبعينيات القرن العشرين.
وتنخفض معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل كبير للمرضى الذين يعانون من تكرار المرض، ومرضى سرطان العظام الأولي أكثر عرضة لكسور العظام.
وعلى الرغم من البحوث المكثفة التي أجريت على أنواع مختلفة من الزجاج أو السيراميك النشط بيولوجيا لهندسة أنسجة العظام، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث حول الإطلاق المستهدف والمتحكم فيه لعوامل مضادة للسرطان لعلاج سرطانات العظام.
وقال البروفيسور مارتن: "هناك حاجة ملحة لتحسين خيارات العلاج، وتُظهر تجاربنا إمكانات كبيرة للاستخدام في تطبيقات سرطان العظام كجزء من العلاج متعدد الوسائط. نعتقد أن نتائجنا يمكن أن تؤدي إلى علاج أكثر فعالية، ويقلل من الآثار الجانبية، ويمكنه حتى تجديد العظام المريضة".
وأضاف: "عندما لاحظنا الزجاج، تمكنا من رؤية تكوين طبقة من فوسفات الكالسيوم غير المتبلور/طبقة هيدروكسي أباتيت على سطح جزيئات الزجاج النشط بيولوجيا، ما يشير إلى نمو العظام".
ولإجراء التجارب باستخدام الغاليوم، ابتكرت مختبرات جامعة أستون الزجاج عن طريق التبريد السريع للسوائل المنصهرة عالية الحرارة جدا (1450 درجة مئوية) لتشكيل الزجاج.
ثم تم طحن الزجاج ونخله إلى جزيئات صغيرة، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك للعلاج.
وفي أبحاث سابقة، حقق الفريق نسبة نجاح بلغت 50%، ولكن على الرغم من كونها مثيرة للإعجاب، إلا أن هذه النسبة لم تكن كافية لجعلها علاجا محتملا.
ويأمل الفريق في جذب المزيد من التمويل البحثي لإجراء تجارب على الغاليوم.
والخطوة التالية من عمل الفريق تنقسم الآن إلى قسمين: اختبار خصائص هذه المادة المضادة للسرطان على الخلايا النقيلية العظمية وتطوير معجون قابل للحقن بأقل تدخل جراحي لتطبيقه على سرطان العظام.
نشرت الدراسة في مجلة Biomedical Materials.
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: سرطان العظام
إقرأ أيضاً:
اكتشف عدوك قبل فوات الأوان: 6 علامات مبكرة لسرطان خبيث
صورة تعبيرية (مواقع)
حذر أطباء مختصون من ستة أعراض قد تكون مؤشراً للإصابة بمرض سرطان القنوات الصفراوية، المعروف بلقب "السرطان الصامت" بسبب صعوبة اكتشافه في مراحله المبكرة.
الأعراض التي تم تحديدها تشمل: الشعور بالتعب غير المعتاد، وآلام حادة تحت الأضلاع، وآلام في منطقة المعدة، وفقدان الشهية، والحمى أو القيء، بالإضافة إلى فقدان الوزن بشكل ملحوظ، وفقاً لما نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية.
اقرأ أيضاً إعلان هام من مرور صنعاء لسائقي الدراجات النارية بشأن شارع الستين 17 يناير، 2025 إعلان هام من الإدارة السورية الجديدة بشأن المواطنين الإيرانيين والإسرائيليين 17 يناير، 2025وأضاف الأطباء أن هناك عدة فئات ترتفع لديها احتمالات الإصابة بهذا المرض، أبرزها كبار السن الذين تجاوزوا سن 65 عاماً، والأشخاص المصابون بأمراض الكبد المزمنة.
كما تشمل الفئات المعرضة للإصابة المصابين بالتهابات القنوات الصفراوية وحصوات القناة الصفراوية، والمدخنين والمفرطين في تناول الكحول.
كما أوضح الخبراء أن وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القنوات الصفراوية أو أنواع أخرى من السرطان قد يزيد من خطر الإصابة بشكل كبير.
لذا نصحوا بضرورة مراجعة الطبيب في حال ظهور أي من هذه الأعراض، خصوصاً لدى الأفراد المعرضين للخطر، لضمان التشخيص المبكر وتحسين فرص العلاج.