الشارقة: «الخليج»
أكدت هنادي اليافعي، مدير عام إدارة سلامة الطفل بالشارقة، أن مجتمع دولة الإمارات، من أكثر المجتمعات حرصاً على الأطفال وحمايتهم، وأن هناك توافقاً تاماً بين المستويين الاجتماعي والحكومي على المبادئ الأساسية لحماية الأطفال، مشيرةً إلى أن الإمارات ستظل الحاضنة والبيئة الصديقة للأطفال الذين يصيغون شكل المستقبل وطبيعة علاقاته.


ولفتت إلى أهمية حرص الأهالي على اختيار البرامج التي يظهر فيها أطفالهم ومعرفة القيمة التي تضيفها للطفل والمجتمع، إلى جانب ضرورة التأكد أنها تتناسب مع الفئة العمرية للطفل، مضيفة أن مسؤولية الأهالي في هذا السياق هي مسؤولية تجاه المجتمع والأجيال القادمة على حد سواء.
وقالت: «ليس علينا أن نهمل مواهب الأطفال بل يجب دعمها وتنميتها ولكن في الاتجاه الصحيح، ومسؤولية أولياء الأمور هنا تتمثل في اكتشاف مواهب أطفالهم وتوجيههم نحو البرامج التي تليق بالموهبة وتنسجم مع القيمة الاجتماعية، مثل البرامج الحكومية الكثيرة المصممة خصيصاً للموهوبين في مختلف المجالات».
ونبهت بتجنب إنشاء حسابات للأطفال على منصات التواصل الاجتماعي لتجنب التبعات التي قد تؤثر في الطفل خلال وجوده في هذا العالم الرقمي، وفي حال وجود أطفال لديهم حسابات على هذه المنصات، يجب على ولي الأمر إدارتها بشكل مباشر للحماية من أي شكل من أشكال الإساءة.
وشددت على ضرورة تكريس الأهالي المزيد من الوقت والجهد لرعاية أبنائهم وتوجيههم في هذا الفضاء الإلكتروني الذي يحمل الكثير من السلبيات التي تهدد الطفل، مثل التنمّر، واكتساب العادات والممارسات التي لا تتماشى مع قيمنا الاجتماعية والأخلاقية، وهدر الوقت فيما لا يفيد ويقلل من فرص تنمية الذات لدى الأطفال.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة إدارة سلامة الطفل

إقرأ أيضاً:

نيران الدبلوماسية الأمريكية الصديقة

اقتضت التحالفات السياسية دوما وقوف الطرفين الحليفين في مربع واحد والدفاع عن بعضهما البعض على أساس المصالح أو القواسم المشتركة. وكان للتحالفات الموسمية المحددة بمصلحة أو وقت محدد أو تلك الاستراتيجية ذات العمق الثقافي أو الحضاري عمر طويل وتقاليد راسخة. تستوي في ذلك دول الشرق ودول الغرب؛ كان هذا حتى أتت نسخة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في ولايته الثانية لتقلب ما كان مستقرا.

إن مشهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي في البيت الأبيض أبعد من مجرد خلاف دبلوماسي بين طرفين، بل هو تطبيق حرفي للنيران الأمريكية الصديقة حين تقرر أن تصيب بعض حلفائها بشكل علني ومن دون شفقة أو رحمة. ففي التقاليد العسكرية حين تضرب بعض الآليات العسكرية جنودا أو قواعد حليفة لها يعتبر الأمر خطأ غير مقصود حتى ولو كان مقصودا، ويغطي ستار الخطأ والعفوية على الحادثة، أما اليوم فإن نيران الدبلوماسية الأمريكية تستهدف الأصدقاء علنا وبشكل مقصود.

من أهم الانتقادات التي توجه للمعسكر الغربي في الدبلوماسية أنها قائمة على تعريف ضيق للمصالح المباشرة وأن هذه المصالح متغيرة طوال الوقت. والولايات المتحدة تحديدا تعرف بأنها من الدول التي تعتمد على الدبلوماسية الخشنة في علاقتها الخارجية، تلك الدبلوماسية التي تعتمد على الانتشار والتمدد عن طريق القوة العسكرية وقوة الاقتصاد، وليس عن طريق الدبلوماسية الناعمة التي تعتمد على أساليب مثل الثقافة والفنون مثلا.

من غير المفهوم ولا المبرر أن توجه هذه القوة الخشنة والنيران الصديقة لأطراف حليفة مثل أوكرانيا مهما كانت حدة الخلافات بين واشنطن وكييف. ولا يفسر الأمر طمع ترامب في معادن البلاد أو فكرة طول الحرب، لأنه في خلفية المشهد هناك حليف تاريخي أو بالأحرى حديقة خلفية للولايات المتحدة هي دول أوروبا الغربية التي تشعر بتهديد عميق من الدب الروسي وترى في أوكرانيا حاجزا جغرافيا وسياسيا في مواجهته.

يتضح أن الدبلوماسية الأمريكية في العهد الترامبي الجديد تعاني من قصر نظر شديد، فكل تقييماتها للأمور متعلقة بمصالح آنية أو مباشرة أو على الأقل قريبة الأجل، ولا يهمها من قريب أو بعيد الأبعاد الاستراتيجية أو بعيدة المدى. فقد شهدت العقود الماضية سباقا أمريكيا محموما من أجل مد النفوذ الغربي نحو الحدود الروسية مع جمهوريات أوروبا الشرقية، تمثل ذلك في دعم ثورات وضم للاتحاد الأوروبي وغيرها من الإجراءات. وكانت دوافع هذا السباق معروفة، ما ليس معروفا الآن هو لماذا تضحي الولايات المتحدة بكل هذا الرصيد الآن وفي مقابل ماذا؟ فهل تحتاج الخزانة الأمريكية لهذا القدر من التوفير الذي يترتب عليه إعاقة عمل حلف النيتو في أوروبا مثلا وتقليص النفوذ العسكرية الغربي فيها؟

أقرب التفسيرات أن العقيدة الأمنية التي بني عليها النيتو ما بعد الحرب الباردة كانت عقيدة هشة لا تصلح لأن تحل محل العقيدة القديمة التي صممت لمواجهة الاتحاد السوفييتي السابق، ولهذا كانت حروبها في السنوات الأخيرة ضعيفة التبرير والأساس القتالي، وقد تجلى هذا فيما حدث للنيتو في أفغانستان.

أوكرانيا ليست قطعا هي أفغانستان، لكن مهمة حلف شمال الأطلسي تكاد تتشابه؛ غموض شديد اكتنف مهمة الحلف في جبال أفغانستان، فماذا يريد الحلف بالضبط هناك؟ وما تعريف النصر والهزيمة؟ ومتى تنتهي المهمة؟ نفس السؤال يتكرر في أوكرانيا، فهل يريد الحلف دفاعا في المطلق عن أوكرانيا؟ وهل فشلت كل الجهود الدبلوماسية حقا في حل النزاع أم أن هناك عشوائية في اتخاذ قرارات الحرب؟ أتصور أن الفشل في الإجابة على هذه الأسئلة هو الذي قاد إلى المشهد التاريخي الدرامي الذي شاهدناه في البيت الأبيض بين رئيسي الولايات المتحدة وأوكرانيا.

x.com/HanyBeshr

مقالات مشابهة

  • طبيب: العمر المناسب للبدء في الصيام للطفل من 14 عام
  • «الثقافي العربي» يناقش الرؤية الفكرية في أدب الطفل
  • احذر من مخاطر الألعاب النارية على الأطفال في شهر رمضان
  • نيران الدبلوماسية الأمريكية الصديقة
  • 10 رمضان.. انطلاق احتفالات القومي لثقافة الطفل بالهوية والتراث
  • الإمارات للإفتاء يجيب..ما حكم الصيام للأطفال؟
  • “الغارديان” تكشف تفاصيل إعدام جيش الاحتلال للطفل أيمن الهيموني في الخليل
  • الغارديان تكشف تفاصيل استشهاد طفل فلسطيني بالخليل
  • رمضان 2025 ... نصائح لسنة أولى صيام للأطفال
  • تقرير يكشف الضرر الكبير الذي خلفته الحرب على الصحة العقلية للأطفال في لبنان