البرلمان الإيراني: تفخيخ البيجر بدعم أميركي والمجر وتايوان مسؤولتان
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
طهران– عقدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) الإيراني اجتماعا استثنائيا، اليوم الاثنين، لبحث "الأعمال الإرهابية في لبنان والمنطقة والأبعاد الأمنية والفنية لهذه الحوادث".
وعقب انعقاد الاجتماع، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية إبراهيم رضائي، موضحا ما تناولته اللجنة في اجتماعها، إن احتكار إنتاج المعدات المستخدمة (البيجر) في لبنان في يد المجر، وهذه العملية المشتركة تمت بدعم من الولايات المتحدة والإشراف الاستخباراتي الإسرائيلي على طريقة تأمين المعدات، معتبرا أن المسؤولية تقع على عاتق المجر وأيضا تايوان في هذه المسألة.
وبحسب وكالة البرلمان الإيراني الرسمية، أوضح إبراهيم رضائي أن هذا الاجتماع حضره قبل ظهر اليوم وزير الاتصالات وعدد من نوابه، ومساعد وزير الخارجية المدير العام لغرب آسيا وشمال أفريقيا، وممثلون وخبراء ونواب من مركز أبحاث البرلمان، وبحضور أغلبية أعضاء اللجنة.
وأكد أن العمليات الأخيرة في لبنان كانت نتيجة التلوث الصناعي، وتم تنفيذ عمليات مشتركة.
وصرّح رضائي أن وزير الاتصالات قدم تقريرا حول أجهزة الاتصالات وإنتاجها في البلاد، وذكر "أننا نسير نحو توطين المعدات، ونتطلع إلى توطين معدات الاتصالات لدعم الإنتاج المحلي، وحتى إمكانية تصدير بعض المعدات متاحة الآن".
دعم أميركي
وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في المجلس، مشيرا إلى شروحات الخبراء بشأن الهجوم في لبنان، التي قدمت في اجتماع اللجنة "بحسب التقارير، فإن طريق إمداد المعدات المنفجرة في لبنان كان متوقفا، وكان تحت إشراف الاستخبارات التابعة للكيان الصهيوني، وهذه العملية نفذها الكيان الصهيوني وبدعم من أميركا، حيث قاموا بزرع عبوات ناسفة في أجهزة النداء، وتفجيرها عن طريق الإشارة عن بُعد".
وأشار رضائي إلى أنه بالإضافة إلى الحكومة الأميركية، يجب أيضا محاسبة حكومتي المجر وتايوان في هذا الحادث، لأن احتكار إنتاج هذه المعدات كان من قبل شركة مجرية وتتم متابعتها والتحقيق فيها، وأضاف "يبدو أن النظام الصهيوني خطط للعملية بعد علمه أن الهدف من هذه العملية هو الأشخاص العاديون والمدنيون، وقد أيد الأميركيون هذا العمل".
وأوضح أن المدير العام لغرب آسيا وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية قدم أيضا تقريرا عن الأوضاع في المنطقة بالاجتماع، وأكد أن "العمليات الإرهابية الأخيرة في لبنان لن تؤثر على دعم حزب الله والمقاومة في غزة، وأن الدعم سيستمر رغم أن هدف الكيان هو منع حزب الله من دعم فلسطين وغزة".
وقال رضائي إن أعضاء لجنة الأمن القومي بالبرلمان أثاروا في هذا الاجتماع بعض النقاط، منها الإعراب عن القلق من دخول هذه الأجهزة المماثلة إلى إيران، والتأكيد على منع هذه الحوادث، وعدم تكرار حوادث مماثلة، وكذلك تم التأكيد على ضرورة الاهتمام بالمراكز الحساسة والمهمة في البلد.
وأردف أن أعضاء لجنة الأمن القومي أكدوا خلال الاجتماع "إدانة جريمة الصهاينة، وتقدير جهود التنوير التي تقوم بها وزارة الخارجية، والاستعداد للتعامل مع التهديدات الإلكترونية، وتعزيز منظمة الدفاع السلبي".
وفي الختام، نفى رضائي أي علاقة لقضية أجهزة النداء (البيجر) برحيل الرئيس السابق إبراهيم رئيسي ورفاقه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات لجنة الأمن القومی فی لبنان
إقرأ أيضاً:
العالم يتحدث: رفض مصري عنيد لمطالب ترامب.. والقاهرة وعمان يفضلان الأمن القومي على المساعدات الأمريكية
-إطلاق سراح الرهائن هو مشهد مؤلم للعائلات في إسرائيل
-في تل أبيب بكاء وهتافات بعد الإفراج عن دفعة جديدة من الرهائن
-بيوت مؤقتة وجرافات وخيام بأنتظار دخول قطاع غزة
تناولت الصحف العالمية تسليم المقاومة الفلسطينية في غزة للأسرى الإسرائيليين، بعد جهود الوساطة المصرية والقطرية والتداعيات التي يمكن أن تترتب على تمسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخطة تهجير سكان قطاع غزة.
وقالت شبكة بي بي سي البريطانية، إن عملية إطلاق سراح الرهائن هذا الصباح منظمة بشكل جيد مثل عمليات الإفراج السابقة.
خرج الرهائن الثلاثة في حالة بدنية أفضل
كانت عروض السلاح من قبائل الفصائل المسلحة الفلسطينة ببنادق هجومية إسرائيلية الصنع وشعارات وصفوف متراصة من المسلحين ارتدوا الزي الرسمي الجديد، كلها مصممة لإظهار القوة والسلطة.
هذا ما دعا الإسرائيليين إلى القول أنه بعد ستة عشر شهراً من الهجوم العسكري الإسرائيلي العنيف على غزة فإن "النصر الكامل" لا يزال مجرد وهم لا يمكن ولا ينبغي لنا أن نسعى إلى تحقيقه".
واعتبر المراقبين إن عودة ثلاثة رهائن آخرين إلى ديارهم أمر يستحق الاحتفال بالنسبة للجميع.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن خبراء قولهم إن القاهرة وعمَّان تفضلان المخاطرة بفقدان أي دعم أمريكي تجنبًا لإحداث فوضى وإخلال بالأمن القومي.
وأضاف الخبراء أن ترامب يتجاهل الحسابات الأمريكية السابقة بشأن أهمية الاستقرار في مصر والأردن، وتعاونهما مع الولايات المتحدة .
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إنه قد قالت لوسي إيستوب -المستشارة في مجال الاستجابة للكوارث والتعافي منها- إن إعادة بناء غزة ليست مستحيلة إذا سمحت إسرائيل بها وكانت هناك إرادة عالمية لذلك.
وأكدت إيستوب على وجوب بقاء الفلسطينيين في قلب كل شيء، وقالت إنه كلما كان ذلك أسرع كان أفضل.
واعتبرت إن الحديث الدائر يفتقد إلى أسس واقعية فما قامت عقود عليه من الدبلوماسية والنهج الامريكي يريد ترامب هدمه.
وذكرت مجلة نيوزويك في مقال إن الطلب الأساسي الآن في أن يرفض الشعب الأمريكي نفسه خطة ترامب لتهجير سكان غزة.
واعتبرت المجلة ، إن الخطة تمثل جنونا مفرطا، مشيرة إلى أن سكان غزة العاديين سيقاتلون إلى جانب حركة حماس للدفاع عن وطنهم.
وأكدت ما ير يده ترامب لا يعدو كونه فرط مخططات واهية لايؤيده الواقع، وإن على الأمريكيين الوقوف أمام ذلك فهذا التغير الذي يريده ترامب ليس مفيدًا .
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن خطة ترامب لتهجير سكان غزة “ليست في مصلحة إسرائيل لأنها ستقوّض اتفاقات السلام مع مصر والأردن”، مشيرة إلى أن هذه الاتفاقات تمثل البنية السياسية التي تقوم عليها اتفاقيات أبراهام.
وأعربت الصحيفة، عن اعتقادها بأن من الأفضل أن يغير ترامب وبنيامين نتنياهو نهجيهما، وأن يتوقفا عن تخريب أسس السلام في الشرق الأوسط.
وقالت إذاعة مونت كارلو الفرنسية، إنه قد تجمّع المئات في ما صار يعرف ب"ساحة الرهائن" في تل أبيب حاملين لافتات كتب عليها "آسفون ومرحبا بكم" و"استكملوا وقف إطلاق النار".
وذرف أصدقاء وأقارب الرجال المفرج عنهم وهم الإسرائيلي الأمريكي ساجي ديكل حن (36 عاما) والإسرائيلي الروسي ساشا تروبانوف (29 عاما) والإسرائيلي الأرجنتيني يائير هورن (46 عاما) - دموع الفرح وهم يتابعون بثا مباشرا عبر شاشة عملاقة لعملية الإفراج عن أحبائهم في غزة.
وأُخذ الرجال الثلاثة كرهائن من منازلهم في كيبوتس نير عوز خلال الهجوم غير المسبوق لحماس في السابع من أكتوبر 2023 والذي أشعل فتيل حرب استمرت 15 شهرا في غزة.
وكانت أفيتال، زوجة ديكل حن التي أنجبت ابنتهما الثالثة بعد شهرين من خطف زوجها، تنتظره في قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل.
وقالت بعد إطلاق سراحه في مكالمة مع أختها بثت على قناة "كان 11" الإسرائيلية "عادت أنفاسي. يبدو وسيما للغاية".
وفي كفار سابا بالقرب من تل أبيب، قالت روني ميلو صديقة عائلة هورن للقناة الإسرائيلية إنها لم تجد الكلمات لوصف شعورها لدى رؤية يائير على شاشة التلفاز.
وأضافت أنها تعرفت على العائلة جيدا في الأشهر التي أعقبت هجوم السابع من أكتوبر، لا سيما والدة هورن.
وقالت ميلو "لكن رؤيته فجأة يخرج من بين الحشود ويقف على قدميه أمر مذهل".
وتابعت : "نحن بحاجة إلى رؤية جميع الرهائن الآخرين يُفرج عنهم، بما في ذلك شقيق يائير الذي لا يزال هناك".
وفي رامات جان القريبة أيضا من تل أبيب صفّق أصدقاء وعائلة تروبانوف وهتفوا وذرفوا الدموع، وهم يشاهدون الشاب البالغ من العمر 29 عاما والذي كانت تحتجزه حركة الجهاد وهو يخرج من سيارة في غزة.
وقال بيان صادر عن "منتدى عائلات الرهائن" إن عائلة تروبانوف ممتنة لرؤيته وهو يعود إلى أهله.
وأضاف البيان "أخيرا، يمكن لساشا أن يحيط به أحباؤه ويبدأ مسارا جديدا"، مشيرا إلى أنهم ما زالوا لا يعرفون ما إذا كان تروبانوف "على علم بأن والده فيتالي قُتل في السابع من أكتوبر".
قالت شبكة فرانس إنه استكمالا لتنفيذ صفقة التبادل بين حركة حماس واسرائيل ضمن المرحلة الأولى أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس عن نيتها لإطلاق سراح 3 محتجزين اسرائيليين مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين الذين حكم عليهم بالمؤبد ومن اعتقلهم الجيش الاسرائيلي بعد عملية السابع من أكتوبر.
أنهت حركة حماس استعداداتها لتسليم الاسرى الثلاثة لهيئة الصليب الأحمر الدولي بحضور شعبي جنوبي القطاع.
جاء ذلك بعد مخاض عسير وتعليقها لعملية التبادل لعدم التزام اسرائيل بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، والبيوت المؤقتة والخيام، إلى جانب المعدات الثقيلة لإزالة الركام وانتشال الضحايا.
يقول المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إنه لم يدخل الى القطاع أية كرفانات أو معدات واليات ثقيلة من المتواجدة على الجانب المصري من معبر رفح البري جنوبي القطاع، معربا عن أمله أن تدخل خلال الساعات القادمة، بحسب تطمينات الأطراف الوسيطة ضمن البروتوكول الإنساني، ووفقا للأصناف والكميات المحددة والمواعيد المقررة مسبقا.