من هو الدكتور محمد الجندي الأمين العام الجديد لمجمع البحوث الإسلامية ؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
كلَّف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الدكتورمحمد عبد الدايم علي سليمان الجندي، عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، بالقيام بمهام الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، لحين اتخاذ الإجراءات القانونية لشغل الوظيفة.
مفتي الجمهورية يهنئ نظيره الروسي لإعادة انتخابه رئيسًا للإدارة الدينية لمسلمي روسيا وزير الأوقاف يهنئ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي وفي السطور التالية ننشر أبرز المقتطفات من السيرة الذاتية للدكتور محمد عبد الدايم الجندي:ولد الجندي في قرية الدير شرق التابعة لمركز إسنا بمحافظة الأقصر عام 1975، وحصل على ليسانس الدعوة الإسلامية من جامعة الأزهر عام 1997 بمرتبة الشرف، ثم نال درجة الإمتياز في رسالة التخصص الماجستير عام 2003، بعنوان "فطرة التدين بين الأصالة والمعاصرة في ضوء الوحي الإلهي والفكر البشري"، وفي عام 2005 نالت رسالة العالمية الدكتوراة الخاصة به مرتبة الشر ف الأولى.
عمل الدكتور محمد عبدالدايم الجندي، أستاذا بقسم الأديان والمذاهب بكلية الدعوة بنين جامعة الأزهر بالقاهرة، ثم رئيسا لقسم الأديان والمذاهب بالكلية حتى تكليفه بمنصب وكيل كلية الدعوة للدراسات العليا والبحوث، كما عمل مسؤولًا عن الدراسات العليا بقسم الدراسات الإسلامية، وعضوا ومقررا في اللجنة العلمية المختصة بترقية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل بالسعودية، وعضوا ومقررا في لجنة تقييم الكتب العلمية والمراجع الدراسية الخاصة بأعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل .
من أبرز مؤلفاته؛ "مباحث في العقيدة الإسلامية والمذاهب المعاصرة"،" قضايا ثقافية معاصرة " و"أيها الملحدون .. مالكم لا ترجون لله وقارا؟!" و"إتحاف الأنام بسيرة الزهاد في صدر الإسلام " و"السلوة في شرائط الخلوة"و "الإيمان بالغيب عقيدة ومنهج حياة"، و "كتاب: الشيخ صالح الجعفري حياته وجهوده".
من أهم البحوث التي شارك بها الجندي في الملتقيات العلمية؛ " مفهوم المواطنة وأثره في التنمية "، " التسامح بين النظرية والتطبيق "، " عقيدة التكفير وأثرها على واقع الأمة الإسلامية "، " الإرهاب ضراوة أحقاد ومرارة حصاد "، " رؤية علاجية لظاهرة التكفير في ضوء الوسائل والأساليب النظرية والتطبيقية "، " دور السنن الإلهية في القرآن والسنة في الإقناع "، " الترويج للشائعات التحديات والعلاج "، " أثر الإسلام في توجـيه الفكر نحو السلام رؤية تكـوينية من منــظور إسـلامي "، " التصوف الإسلامي والبناء الحضاري ".
تولى الجندي رئاسة مؤتمر (دور المؤسسات الدينية في ترسيخ مفهوم التسامح وحوار الحضارات، في مدريد بأسبانيا، ورئيس مؤتمر (نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن..رؤية واقعية استشرافية)..بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة ، وأمين عام مؤتمر (دور العلوم الشرعيةفي خدمة الدعوةالإسلامية) كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة،و أمين عام مؤتمر (الدعوةالإسلاميةوالسلام العالمي) كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة.، ورئيس ملتقى الدراسات العليا على مدار خمس سنوات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور محمد الجندي محمد الجندي الأمين العام الجديد مجمع البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية أحمد الطيب کلیة الدعوة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
الدكتور منجي علي بدر يكتب: قمة مجموعة الـ«D8» بالقاهرة
اتجهت مصر وتركيا الفترة الأخيرة لتعزيز العلاقات الثنائية، وجاءت زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للقاهرة فى فبراير 2024، وزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أنقرة، فى الـ4 من سبتمبر 2024 تجسيداً للرغبة فى التعاون، ثم تأكيد مشاركة الرئيس التركى فى اجتماعات قمة منظمة الدول الثمانى الإسلامية للتعاون الاقتصادى (D8) فى نسختها الحادية عشرة بالقاهرة يوم الخميس 19 الجارى لمناقشة سبل مواجهة المتغيرات العالمية الاقتصادية والسياسية تحت شعار: الاستثمار فى الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.. «تشكيل اقتصاد الغد»، حيث تولت رئاسة المجموعة فى مايو 2024 وتستمر فى قيادة أعمالها حتى نهاية عام 2025.
وتأتى هذه الزيارات والمقابلات على المستوى الرئاسى استكمالاً للجهود الرامية لتطوير العلاقات الثنائية التى أخذت تتطور تدريجياً بين مصر وتركيا منذ عام 2021، حين نجح البلدان فى استئناف الاتصالات المشتركة على مستوى الوزراء وكبار المسئولين، وفى عام 2023 تم رفع التمثيل الدبلوماسى بين البلدين لمستوى السفراء.
ويرتبط تطور العلاقات المصرية التركية بالأوضاع الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط بالنظر إلى البعد الاستراتيجى للدولتين وثقلهما فى المنطقة، ويعكس الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز العلاقات فى مختلف المجالات بما فى ذلك الاقتصاد والسياسة والتجارة والأمن والدفاع، والتنسيق المشترك فى القضايا والملفات المطروحة أمام البلدين، ومنها التوترات الإقليمية والسعى إلى وقف العدوان الإسرائيلى على الفلسطينيين الممتد منذ أكتوبر 2023 حتى الآن، وأيضاً التنسيق فى ملفات إقليمية أخرى، منها الأوضاع الجديدة فى سوريا ولبنان وليبيا والسودان واليمن والقرن الأفريقى وبالتحديد التطورات الأخيرة فى الصومال.
وتكشف أى متابعة للعلاقات بين البلدين أن الروابط بينهما لم تتوقف حتى فى سنوات الخلاف منذ منتصف عام 2013، حيث شهد مسار التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى تطورات إيجابية رغم التوترات السياسية التى استمرت حوالى 10 سنوات، بل وأخذ هذا الملف الاقتصادى محوراً استراتيجياً يقوم على إيجاد المساحات المشتركة بين البلدين لتعزيز دورهم فى منطقة الشرق الأوسط، ويعود ذلك فى الأساس إلى حكمة وصبر الرئيس عبدالفتاح السيسى على التجاوزات التركية المتعددة.
وشهدت الزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى تركيا، عقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجى رفيع المستوى بين مصر وتركيا، وانتهى الاجتماع بتوقيع 17 اتفاقية بعدة مجالات مختلفة، منها الاستثمارات المشتركة فى الصناعة ومجالات الطاقة، واستهداف زيادة التبادل التجارى بينهما من حوالى 10 مليارات دولار إلى 15 مليار دولار على مدار خمس سنوات.
وتهدف الاتفاقات لتعزيز البيئة الاستثمارية ودعم التجارة الحرة ودعم تبادل الزيارات واللقاءات بين رجال الأعمال، وفيما يتعلق بمجالات الطاقة تسعى الدولتان انطلاقاً من مبدأ المنفعة المتبادلة إلى التركيز على مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، ولا سيما الغاز الطبيعى والطاقة النووية.
ويحظى الجانب العسكرى والأمنى بزخم متزايد فى الفترة الحالية، ويُشير هذا التعاون إلى تقدم علاقات التعاون الدفاعية، ومن نتائج هذا التعاون ما ظهر واضحاً فى مشاركة أكثر من شركة تركية فى مجال الدفاع الجوى والأنظمة الإلكترونية الدفاعية فى معرض مصر الدولى للطيران والفضاء، لتسويق المنتجات الدفاعية التركية.
ويمكن القول إن العلاقة بين القاهرة وأنقرة ارتفعت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو ما يؤكده إنشاء مجلس التعاون الاستراتيجى الذى يترأسه رئيسا مصر وتركيا، وهناك دوافع ساعدت على ترسيخ هذه العلاقات من أجل مواجهة التحديات المشتركة فى منطقة الشرق الأوسط القلقة.
وعلى الصعيد السياسى، يستمر التنسيق فى الملفات الإقليمية مثل ليبيا وفلسطين وسوريا والصومال واليمن، مما يعزز دور البلدين فى استقرار المنطقة.
كما أن التقارب الجيوسياسى لمواجهة التحديات الإقليمية قد يؤدى إلى تعزيز دورهما كقوتين إقليميتين مؤثرتين فى النزاعات الإقليمية، وذلك بالتنسيق مع القوى الفاعلة فى المنطقة، مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر، وكذا مع القوى الدولية الفاعلة بالمنطقة.
هذا، ونأمل أن تكون اجتماعات قمة الـ(D8) بالقاهرة فرصة لبداية تأسيس علاقات تشاركية تقوم على تحقيق المصالح المشتركة فى ظل إرهاصات نظام عالمى جديد بدأت تتشكل ملامحه، سواء عاند أو استوعب الرئيس الأمريكى المنتخب ترامب التحول فى النظام العالمى إلى نظام متعدد الأقطاب.
عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة