هل سيحارب الجيش إذا فرضت الحرب على لبنان؟.. نخبرك ما نعرفه
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
استشهد قرابة 300 لبناني بينهم 21 طفلا و39 امرأة، الاثنين، في غارات إسرائيلية هي الأعنف على لبنان منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي حين يحاول الاحتلال جر لبنان إلى حرب شاملة، يتمهل حزب الله في الذهاب إلى الحرب، لكن لا يبدو أن الجيش اللبناني يفكر في الدخول إلى المعادلة.
مؤخرا
الشهر الماضي، قال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، إن لبنان لا يريد الحرب، لكنه في نفس الوقت مستعد للدفاع عن نفسه إذا تعرض لاعتداء من طرف الاحتلال الإسرائيلي.
ولم يوضح بري ماذا يقصد بـ"دفاع لبنان عن نفسه"، لكنه بصفته رئيس مجلس النواب، وليس ناطقا باسم المقاومة اللبنانية، أو حزب الله فإنه غالبا كان يقصد أن جيش لبنان سيدافع عنه إذا شن الاحتلال حربا على بلاده.
آخر الحروب
في آخر حرب على لبنان عام 2006 لم يكن الجيش اللبناني طرفا في القتال، واقتصر القتال على حزب الله، وقوات حركة أمل، رغم أن القصف الإسرائيلي أوقع عشرات القتلى في صفوف الجيش وقوات الأمن اللبنانية.
وصرح حزب الله في 2006 أن الدولة اللبنانية لا تتحمل مسؤولية العملية التي شنها على قوات الاحتلال لأسر وقتل جنود إسرائيليين، واندلعت الحرب على إثرها، وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله آنذاك إن العملية "فردية".
هل يستطيع الجيش القتال؟
رغم مطالبة بعض الأطراف في الداخل اللبناني، بحصر السلاح في الدولة بيد الجيش، في إشارة إلى سلاح حزب الله، واعتباره "حامي لبنان" إلا أن الأرقام والبيانات تقول إن الجيش اللبناني يفتقر إلى مقومات القوة من سلاح نوعي وتدريب.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر حلفاء إسرائيل وداعميها العسكريين، الداعم الأول للجيش اللبناني، وتدفع جزءا من رواتب قواته، وتقدم له الأسلحة الخفيفة والذخيرة، بحسب سفارة واشنطن في بيروت.
ماذا قالوا؟
◼ قال رئيس مجلس النواب نبيه بري إن إسرائيل ترفض كل الأطروحات وتمعن في خرق قواعد الاشتباك والاغتيالات وتجر المنطقة لمخاطر لا تحمد عقباها.
◼ قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن إسرائيل انتهكت سيادة لبنان وتعتدي يوميا على المدنيين لكن الحل لن يكون إلا سياسيا عبر تطبيق القرارات الدولية.
◼ وزير الدفاع البريطاني أشاد بالشراكة بين الجيشين اللبناني والبريطاني ودعا إلى معالجة النزاعات بالحوار والأساليب الديبلوماسية بعيدا عن العنف.
◼ قال العميد احتياط في جيش الاحتلال عساف أوريون إن الجيش اللبناني "جيش أليف" تتبرع له العديد من الحكومات الغربية وتزوده الأمم المتحدة بالوقود والطعام.
◼ قال رئيس قسم الأبحاث في مركز ألما الإسرائيلي، تال بئيري إن أسلحة الجيش اللبناني قديمة ولا يمكن أن تشكل بشكل من الأشكال تهديدا للجيش الإسرائيلي.
ما هي إمكانيات الجيش اللبناني؟
يبلغ عدد جنود الجيش اللبناني قرابة 50 ألفا بين مشاة وبحرية وقوات جوية.
وفي حين لا يمتلك لبنان طائرات مقاتلة، إلا أن لديه أقل من 70 مروحية بين مقاتلة، وما هو مخصص للإنقاذ، والتدريب، والإطفاء.
وعلى صعيد القوات البرية، يمتلك الجيش قرابة 200 دبابة، وآلاف من العربات المدرعة، جزء منها يعود إلى الحقبة السوفيتية، وفقا لموقع "غلوبال فاير بور".
ماذا ننتظر؟
◼ لا ينتظر أحد أن يدخل الجيش اللبناني في حرب مع دولة الاحتلال بشكل من الأشكال، وستفضل الدولة اللبنانية، أن يقوم حزب الله والمقاومة اللبنانية بالمهمة إذا فرضت الحرب كما يحصل منذ سنوات طويلة في لبنان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية لبناني الاحتلال حزب الله الجيش اللبناني لبنان احتلال غزة حزب الله الجيش اللبناني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش اللبنانی قال رئیس حزب الله
إقرأ أيضاً:
الرئاسة اللبنانية غير معنية بتصريحات أورتاغوس بشأن حزب الله
قالت الرئاسة اللبنانية إنها "غير معنية ببعض" تصريحات مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، إثر لقائها الرئيس جوزيف عون، بعدما أبدت "امتنانها لإسرائيل على هزيمة حزب الله" وأكدت رفض إشراكه في الحكومة المقبلة.
وفي بيان مقتضب، أوردت الرئاسة أن "بعض ما صدر عن نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من بعبدا يعبّر عن وجهة نظرها والرئاسة غير معنية به"، من دون تحديد التصريحات المقصودة.
وكانت مورغان أورتاغوس قالت -في وقت سابق اليوم الجمعة- إن واشنطن تريد التأكد من أن حزب الله ليس جزءا من الحكومة اللبنانية التي يعتزم رئيسها المكلف نواف سلام تشكيلها ويبقى منزوع السلاح.
وأضافت أورتاغوس أن "إسرائيل تمكنت من هزيمة حزب الله، ونهنئها على ذلك"، كما نقلت إلى الرئيس اللبناني جوزيف عون تهنئة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانتخابه رئيسا.
واجتمع عون -اليوم الجمعة- مع أورتاغوس في قصر بعبدا، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، وأكدت أورتاغوس دعم بلادها للبنان واللبنانيين، على حد قولها.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر دبلوماسية بأن الرسالة التي نقلتها واشنطن إلى بيروت تتضمن إشارة إلى أن "لبنان سيتعرض لعزلة أكبر ودمار اقتصادي ما لم يشكل حكومة ملتزمة بالإصلاحات ويلتزم بالقضاء على الفساد والحد من نفوذ حزب الله".
إعلانونقلت رويترز عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله إنه "من المهم بالنسبة لنا توضيح الشكل الذي نود أن نرى عليه لبنان الجديد في المستقبل"، مؤكدا أن واشنطن لا تختار أعضاء بعينهم لمجلس الوزراء، لكنها تسعى إلى التأكد من عدم مشاركة حزب الله في الحكومة.
خروقات إسرائيليةميدانيا، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية -اليوم الجمعة- غارة على بلدة البيسارية بقضاء صيدا جنوب لبنان، في تصعيد لخروقات إسرائيل المتواصلة اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان.
وتحدثت وكالة الأنباء اللبنانية في خبر مقتضب عن "سماع دوي انفجار عنيف في بلدة البيسارية- محلة تبنا، تبين أنه ناجم عن غارة إسرائيلية على البلدة".
من جهة أخرى، لفتت الوكالة إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ أعمال تفجير على مرحلتين في بلدة كفر كلا الحدودية جنوبي لبنان.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتضمن الاتفاق مهلة محددة بـ60 يوما تنسحب خلالها إسرائيل من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب.
لكن تل أبيب أخلت بالاتفاق عبر الامتناع عن تنفيذ الانسحاب الكامل خلال هذه المهلة التي انتهت فجر 26 يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن يعلن البيت الأبيض عن اتفاق إسرائيلي لبناني على تمديد المهلة حتى 18 فبراير/شباط الجاري.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 4098 قتيلا و16 ألفا و888 جريحا -بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء- إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.