انطلقت اليوم فعاليات النسخة السادسة من المنتدى العربى للمياه برئاسة الدكتور محمود أبو زيد، رئيس الأكاديمية العربية للمياه، في العاصمة الإمارتية أبو ظبي، ويقام على مدار ثلاثة أيام 16-18 سبتمبر 2024 حيث يستهدف المنتدى جمع أصحاب الرؤى ورواد قطاع المياه من مختلف أنحاء العالم لتوحيد الجهود نحو تحقيق أمن المياه، واستكشاف فرص الابتكار والنمو الواعدة، ومناقشة التحديات، والخروج بحلول فعالة لمعالجة مشكلة ندرة المياه في العالم العربي.

وحظي المنتدى العربي للمياه بحضور ومشاركة الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، وعدد كبير من الوزراء العرب، ونُظِم بالتعاون مع جامعة الدول العربية ووزارة الموارد المائية والري في مصر ليمثل منصة فاعلة لتسهيل وتعزيز الحوار وتنسيق التعاون وبناء الشراكات الاستراتيجية، التي من شأنها أن تعالج التحديات الكبيرة المتمثلة في ندرة المياه وتغير المناخ في المنطقة العربية.

مما يساهم فى تحسين طرق استخدام المياه والطاقة وتوسيع انتشار الزراعة العضوية من أجل تحقيق التنمية المستدامة.

وتأكيدًا على ضرورة تبني ممارسات الزراعة المستدامة وتشجيع الابتكار لمواجهة ندرة المياه في العالم العربي، أشارت رواية منصور، عضو مجلس إدارة الأكاديمية العربية للمياه ، أنها بدأت العمل في مشروع "رامسكو" من خلال استخدام «الفحم الأخضر» وهي إحدى الطرق الفريدة للقضاء على الانبعاث الحراري والتي تساهم في توفير المياه المستغلة في الزراعة وتعمل على تحسين التربة، إذ يوفر 30% من استهلاك المياه، خاصةً مع استخدام الأسمدة العضوية، وفي نفس الوقت يقدم غذاء صحي بدون استخدام أي مبيدات. كما يعزز هذا المشروع الاقتصاد الدائري، حيث يعمل على إعادة تدوير جميع المخلفات الزراعية لكي تصبح صفرية.

وأوضحت "منصور" أن اعادة تدوير المخلفات الزراعية التي تمثل حوالي ٣٥. طن تعد فرصه كبيرة لاستثمارها بدلا من تركها إلى الاحتراق أو التدوير الذي يؤدى إلى تلوث المياه الجوفية، ولكن بإعادة تدويرها يمكن زيادة الرقعة الزراعية مليون ونصف فدان في الصحراء وخلق القرى البيئية الصحراوية خاصه لمواجهة غرق الدلتا.

وأشارت إلى أنه إذا تم تفعيل هذه القرى   فإنه يمكن خلق فرص عمل لحوالي ١٠ مليون فرد عن طريق زيادة الرقعة الزراعية وتحسين استغلال مواردنا المتاحة وتحقيق الامن الغذائي باستعمال التقنيات البيولوجية الجديدة الموجودة بالعالم العربي وبناء ٣٤٠ قرية صفريه بما يحقق ١٧ هدف للتنمية المستدامة .٢٠٣٠

وأعربت منصور عن حلمها في تأسيس قرى بيئية صفرية تستهدف توفير الغذاء لجميع المواطنين وخاصة الفئات الأكثر احتياجا، مشيرة إلى أن أهم ثلاث قواعد لتوفير الأمن الغذائي هم أولاً التوافر، وثانياً الاتاحة أو إمكانية الوصول، ثم القدرة على تحمل التكاليف، في حين أن الصعوبات تتركز في تغير المناخ والبصمة الكربونية والتكاليف المرتفعة.

لمواجهة هذه التحديات، نادت منصور بإعطاء الأولوية لهذه القضايا على الأجندات السياسية، وتقديم الدعم المالي للري بالتنقيط للمزارعين، ورفع الوعي بمشكلة ندرة المياه. كما دعت إلى إنشاء مركز للابتكار التكنولوجي يضم المشاريع العربية المبتكرة التي تركز على تحسين كفاءة استخدام المياه والحفاظ عليها.

وأخيرًا، أوصت بزيادة التمويل الموجه للتغلب على تغير المناخ، وتوحيد جهود المنظمات الكبرى مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو مع المبتكرين من القطاع الخاص، وشجعت على التعاون بين العلم ووسائل الإعلام لمعالجة تغير المناخ وندرة المياه. 

لافتة إلى أهمية تمكين النساء والشباب في المجالات المتعلقة بتعزيز الأمن الغذائي والمائي، موضحة أن تحسين وصول النساء إلى التمويل، وامتلاك الأراضي، وبرامج بناء القدرات سيساهم بصورة واضحة في تعزيز الابتكار في الزراعة، مما يؤدي إلى تحسين كفاءة المياه وتقليل البصمة الكربونية الناتجة عن العمليات الزراعية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المنتدى العربي للمياه أبو ظبي المياه ندرة المیاه

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يعلق على تهديدات روسيا باستخدام "النووي"

اعتبر جوزيب بوريل كبير المسؤولين عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن التهديد الروسي باستخدام السلاح النووي سلوك "غير مسؤول".

وقال بوريل في آخر اجتماع يحضره لوزراء الدفاع في التكتّل "هي ليست المرة الأولى التي يلوح الروس فيها بتهديد التصعيد النووي، وهو أمر غير مسؤول على الإطلاق".
وأضاف "مآل الأوكرانيين سيحدد مصير الاتحاد الأوروبي".
وتوعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بردّ "مناسب" بعد إطلاق أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع على روسيا، مندداً بضلوع الولايات المتحدة في هذه الهجمات التي اعتبرها "مرحلة جديدة" في النزاع.
للمرة الأولى.. أوكرانيا تقصف روسيا بـ"أتاكمز" وموسكو تتوعد بالرد - موقع 24أكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أول هجوم أوكراني بصواريخ باليستية أمريكية الصنع من طراز "أتاكمز" ضد منشأة عسكرية على الأراضي الروسية، في وقت تعهد فيه وزير الخارجية سيرغي لافروف برد مناسب. وأفادت موسكو بأن القوّات الأوكرانية هاجمت ليلاً أراضيها بهذه الصواريخ البعيدة المدى، وذلك بعد بضعة أيام من الضوء الأخضر الذي أعطته واشنطن لكييف لضرب الأراضي الروسية بهذه الأسلحة، في خطوة يعتبرها الكرملين خطّاً أحمر.
وخلال مؤتمر صحافي في ريو في أعقاب قمّة مجموعة العشرين، قال سيرغي لافروف: "إذا ما استخدمت صواريخ بعيدة المدى من أوكرانيا باتّجاه الأراضي الروسية، فهذا يعني أنها شُغّلت من خبراء عسكريين أمريكيين. ونحن نعتبر ذلك مرحلة جديدة في حرب الغرب على روسيا وسنرّد ردّاً مناسباً".
وأكّد أن هذه الصواريخ المعروفة اختصاراً بـ"أتاكمز" ما كانت لتطلق من أوكرانيا "بدون مساعدة خبراء ومدرّبين أمريكيين" يقدّمون خصوصاً "بيانات من الأقمار الاصطناعية وإعدادات البرمجة والاستهداف".
ورأى لافروف في استخدام هذه الصواريخ لضرب الأراضي الروسية "مؤشّراً" على أن أوكرانيا والغرب "يسعيان إلى التصعيد".
وقال، "من المستحيل استخدام هذه الصواريخ العالية التطوّر من دون الأمريكيين".
ودعا وزير الخارجية الغرب إلى الاطلاع على العقيدة الروسية الجديدة بشأن استخدام السلاح النووي "كاملة"، وهي وثيقة توسّع نطاق استخدام السلاح الذرّي في حال تعرّض موسكو لهجوم "واسع" من بلد غير نووي لكنه مدعوم من قوّة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • أشرف كمال: زيادة في حجم الإنتاج بالمشروعات الزراعية منذ تولي الرئيس السيسي
  • «الزراعة» تشارك في معرض الوادي الجديد الزراعي
  • خبير: هناك زيادة غير مسبوقة في حجم الإنتاج بالمشروعات القومية الزراعية
  • وزير الإسكان: منذ 2014 انتهينا من تنفيذ 35 مشروعًا للمياه والصرف بدمياط
  • العربية للتنمية الزراعية تقدم حلولا بالذكاء الاصطناعي لتحديات استدامة الزراعة والمياه
  • صرف الإسكندرية توقع بروتوكول تعاون لتنفيذ مشروع الخط الناقل للمياه المعالجة ثلاثيًا
  • الاتحاد الأوروبي يعلق على تهديدات روسيا باستخدام "النووي"
  • مركز إعلام أسيوط ينظم ندوة تحت عنوان التغييرات المناخية وتأثيرها على الرقعة الزراعية فى مصر
  • لأول مرة.. صادرات مصر الزراعية تحقق رقما قياسيا جديدا
  • «الكرملين» يهدد باستخدام الأسلحة النووية حال تعرض سيادة روسيا للاعتداء