العيبان: الكويت تصدرت «مؤشر تنمية الشباب» عربياً وإسلامياً
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أكد وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب محمد العيبان، اليوم السبت، أن الكويت حققت قفزات مهمة في مجال تنمية الشباب وتمكينهم بشتى المجالات حتى تصدرت (مؤشر تنمية الشباب) عربيا وإسلاميا وحلت في المرتبة الـ27 عالميا.
وقال العيبان في تصريح صحافي بمناسبة ذكرى اليوم الدولي للشباب الذي يصادف الـ12 من أغسطس سنويا إن الدولة تولي اهتماما كبيرا بهذه الفئة ودعمها وتهيئة كل السبل لتمكينها وزيادة مساهماتها في تنمية البلاد.
مجلس الوزراء يحدد ضوابط المعاشات الاستثنائية للقياديين منذ 7 ساعات «الخارجية» ترحب باستكمال الأمم المتحدة تفريغ خزان «صافر» منذ 7 ساعات
وأضاف أن اليوم الدولي للشباب الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1999 ويأتي هذا العام تحت شعار (أهمية تنمية مهارات الشباب المناسبة للاقتصاد الأخضر في تحقيق عالم مستدام) يستهدف التوعية بدور الشباب كعنصر مهم في الوصول إلى حياة أكثر استدامة نظرا لما يمكن لهم تقديمه في هذا الجانب.
وأعرب عن الثقة في قدرة الشباب على قيادة المجتمعات لجهة التحول التدريجي نحو عالم مستدام صديق للبيئة ومنهم بطبيعة الحال الشباب الكويتي انطلاقا من تجاربه المتميزة في مجال التطوعي بهذا المجال.
وشدد على أهمية تضافر الجهود لمساعدة الشباب على القيام بدورهم الحيوي في الانتقال الناجح نحو عالم أكثر استدامة وإكسابهم المهارات اللازمة لتتماشى مع الاقتصاد الأخضر في ضوء أزمة المناخ التي يعيشها العالم وتستفحل عاما تلو الآخر.
وأشار الوزير العيبان إلى حرص الهيئة العامة للشباب على توفير البرامج الهادفة لتعزيز مهارات هذه الفئة في مختلف المجالات لا سيما (الخضراء) التي تسهم بدورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتؤهلهم للمنافسة في سوق العمل تحقيقا لأهداف خطة الدولة التنموية (كويت جديدة 2035) والتزامات البلاد لجهة الحفاظ على البيئة.
وأفاد بأن هيئة الشباب تعمل على تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بالعمل الشبابي وتحقيق طموحات الشباب مهنئا إياهم بمناسبة الاحتفال بيومهم الدولي الذي يجسد اهتمام العالم بهم والتأكيد على دورهم المهم في تنمية بلدانهم وتطورها.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
معرض الكويت الدولي.. جائزة الشيخ حمد: الترجمة طريق لفك اشتباكات العالم وترسيخ الانفتاح
قالت الدكتورة حنان الفياض، الناطق الرسمي والمستشار الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، إن الترجمة كانت وما تزال "من أوسع أبواب رفع الجهل عن ماهية الآخر، واستكشاف جوهره الإنساني، واستثمار ثقافته وفكره ووعيه في سبيل خدمة الإنسانية.
وأضافت "الفياض" خلال ندوة أقيمت في الرواق الثقافي ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته السابعة والأربعين وأدارها ناصر الهيبة، أن الترجمة من شأنها أن تكون "طريقاً لفك اشتباكات هذا العالم، وإحلال السلام محل العنف، وترسيخ مبادئ الانفتاح المتزن محل الانغلاق والعنصرية".
وأوضحت أن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تأسست في سياق التأكيد على أهمية التقارب الإنساني، وضرورة تعزيز هذا التقارب في ظل عالم يموج بالصراعات، وأنها انطلقت من وعيٍ عميق لدولة قطر بالدور المحوري للترجمة في نهوض الأمة العربية عبر التاريخ، ومن إيمانٍ كبير بأن هذا الدور يمكن أن يُستأنَف من جديد، وأن العالم العربي الذي كان يتصدر مشهد نقل العلوم والمعارف من اللغات الأخرى إلى لغته يمكنه أن يستعيد مكانته.
وبينت الفياض أن الجائزة التي تأسست عام 2015 بمبادرة من دولة قطر، تهدف إلى تكريم المترجمين، ودعم الجهود التي تسهم في بناء جسور التفاهم الثقافي والحضاري بين الشعوب، وتشجيع الترجمة من اللغة العربية وإليها، وإبراز أهمية الترجمة في الفضاء الإنساني.
وأكدت أن الجائزة تقوم على ثلاثة معايير، هي الشفافية والجودة والتنوع، مشددةً على أهمية تنوع اللغات المطروحة في كل موسم، وأن المهنية والشفافية التي تتمتع بها لجان الجائزة أكسب الجائزةَ مصداقية عالية في الأوساط الثقافية العالمية، فأصبحت بعد مرور عشر أعوام على تأسيسها "مشروعاً ثقافياً يمتد أثره على مستوى العالم".
وتحدثت الفياض عن النشاط الإعلامي للترويج للجائزة ممثَّلاً بالزيارات والجولات التعريفية، والندوات الوجاهية وعن بُعد، واللقاءات والحوارات عبر وسائل الإعلام المتلفزة والمسموعة والورقية وغيرها، وذلك بهدف الوصول إلى المترجمين في أنحاء العالم.
وأكدت أن فرق الجائزة تسعى باستمرار لدعوة المترجمين للمشاركة بمسارات الجائزة وفئاتها المطروحة سنوياً، موضحة أن مجتمع المترجمين في العادة هو "مجتمع علماء"، وكثير منهم من كبار السن وينغمسون في مشاريع الترجمة انغماساً كبيراً وقد يقضون سنوات طويلة في عمل واحد لدرجة أنهم ينقطعون عمّا يحدث حولهم في العالم ولا يبحثون عن جوائز.. لهذا تبادر فِرَق الجائزة للوصول إليهم لـ "تحقيق مبدأ الشفافية والعدالة في توزيع النتائج والجوائز".
وختمت الفياض حديثها بقولها إن الترجمة "فعلٌ ثقافيّ/ تثاقفي وفعلٌ معرفيّ يجول فيه المترجم بين لغتين/ ثقافتين، نقلاً من إحداهما إلى الأخرى"، ليكون بذلك "سفيرَ الثقافة والوسيط بين الأمم والشعوب"، لهذا "تشيّد الأعمال المترجمة جسراً من التفاهم والتعارف بين ثقافتين، مختصرةً الفروق الثقافية ومحاوِلةً تجاوزها".
بدورها، قالت عضو الفريق الإعلامي للجائزة الدكتورة امتنان الصمادي إن علاقة العرب بالترجمة قديمة، إذ بدأت في العصر الأموي مع خالد بن يزيد بن معاوية الذي اهتم بالكيمياء لرغبته في تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب، فطلب من بعض علماء اليونان الذين يقيمون بالإسكندرية أن يترجموا له كتب الكيمياء، كما أمرهم بترجمة كتب أرسطو في المنطق (الأرغانون).
وأوضحت أن العصر الذهبي للترجمة كان في عهد المأمون الذي أرسل البعثات لاستقدام أمهات الكتب في العلوم، وتُرجمت في زمنه مؤلفات بطليموس أفلاطون وأرسطو وغيرهم من فلاسفة اليونان وعلمائهم.
ووصفت "بيت الحكمة" الذي أنشأه المأمون في بغداد بـ "أول جامعة في بغداد وأعظم مكتبة في العالم الإسلامي ترعاها الدولة"، مشيرة إلى أن الترجمة تمثل عملية تواصُل ثنائية اللغة، وأن ممارستها فعل إبداعي؛ إذ "لا توجد ترجمة جيدة إلا وتكون في الوقت نفسه فعلاً إبداعياً بالإضافة إلى كونها فعلاً إدراكياً".
وأكدت الصمادي أن الترجمة تنتعش وتزدهر إذ ما اهتمت بها الدول، وأنه لا بد من الترجمة لتعزيز "تقبُّل ثقافة الآخرين" وتحقيق الازدهار للأمم والشعوب.
وفي حديثها عن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، قالت الصمادي إن الجائزة تحمل شعار "من العربية إلى البشرية"، وإنها تعنى بالعلوم الإنسانية دون الطبيعية لكون الأخيرة تتسم بتعدد المصطلحات غير المتفق عليها وتحتاج إلى كادر تحكيم كبير.
واشتملت الندوة التي خصصت للجائزة بوصفها إحدى أبرز الجوائز الداعمة للحوار الثقافي وتبادل المعرفة بين الشعوب، على عرض لقاءات مع عدد من الفائزين بالدورات السابقة وصور ومقاطع تعرّف بجولات فِرَق الجائزة حول العالم.