قال اللواء الدكتور هشام الحلبي، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية، إن هناك خطوط حمراء بين أمريكا وحلفاؤها وبين روسيا، حيث توجد شروط خاصة لا أحد يجرؤ على تعديها أو تجاوزها.

هشام الحلبي: توقيت إقامة معرض مصر الدولي للطيران والفضاء مهم ومناسب التصعيد المشتبك

وأضاف "الحلبي" خلال لقائه ببرنامج "صالة التحرير" المذاع على فضائية "صدى البلد" مساء اليوم الإثنين، أن كلا من روسيا والولايات المتحدة لا ترغبان في التصعيد المشتبك، الذي بدوره يؤدي إلى انفلات بالوضع إلى حرب عالمية ثالثة.

وتابع "شكل الصراعات الموجودة على الساحة الإقليمية والدولية، هو الصراع الممتد؛ الذي يحدث ضرر بجميع الدول المجاورة للمنطقة الواقع بها الصراع، وهذا ما نراه -على سبيل المثال- في ارتفاع تكاليف الشحن في البحر الأحمر بنسبة تصل إلى 100%".

هجمات إيران على إسرائيل 

وأوضح أن بعض الصراعات الموجودة في المنطقة العربية والأفريقية تكون صراعات داخل الدولة نفسها، ويدير هذه الصراعات أشخاص غير أصحابها، أي القوى المهيمنة والمسيطرة على الدولة من الداخل والخارج.

وحول الهجمات التي تشنها إيران على القوات الإسرائيلية، قال اللواء هشام الحلبي، إن تصريحات الدولة الإيرانية بقيامها بضرب إسرائيل لا يعتد بها على الإطلاق في الوضع العسكري.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الخطوط الحمراء المستشار بالأكاديمية العسكرية امريكا وحلفاؤها أمريكا وروسيا حرب عالمية ثالثة

إقرأ أيضاً:

خطوة من حرب ثالثة.. كيف يرد حزب الله على تعمد إسرائيل زيادة التصعيد؟

قال الخبير العسكري في صحيفة "يسرائيل هايوم" يوآف ليمورر: إن المحاولة الإسرائيلية لإخراج حزب الله اللبناني عن التوازن بهدف تغيير الواقع في الشمال توقع وتتسبب بـ"ضربات قاسية" للمنظمة في الأيام الأخيرة، لكنها لم تؤدي بعد إلى الانعطافة الإستراتيجية المرجوة. 

وأكد ليمور أنه "رغم الضربة التي تلقاها حزب الله بانه فهو متمسك بسياسته ويبقي المعضلة حول: ما وبأي قدر يشدد الأعمال في الجانب الإسرائيلي، وذلك في ظل خطر دائم للتدهور إلى معركة شاملة لا يزال الطرفان يسعيان للامتناع عنها".

وأضاف أن "تصفية إبراهيم عقيل تأتي استمرارا لهجمة أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال المنسوبة لإسرائيل، وتدل على قدرة إستخبارية وعملياتية مبهرة وعلى استعداد إسرائيلي لأخذ مخاطر كبيرة بمجرد الهجوم في بيروت".

وذكر أنه في "المرة الأخيرة التي هاجمت فيها إسرائيل العاصمة اللبنانية، في يوليو/ تموز الماضي، في تصفية فؤاد شكر الذي كان الشخصية العسكرية الأعلى في المنظمة، كانت ردا على قتل 12 طفلا في مجدل شمس وليس كجزء من تغيير السياسة كما يجري الآن".


واعتبر أنه من الواضح أن "إسرائيل ترفع عن قصد الرهان إزاء حزب الله وتسعى إلى حشره في الزاوية كي يصل إلى اتفاق يسمح بإبعاد رجاله عن الحدود وإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم، وهذا خط كفاحي يختلف جوهريا عن الطريقة المنضبطة والحذرة التي اتبعتها إسرائيل حتى الآن وتنطوي على فضائل ونواقص على حد سواء".

واعتبر لخبير العسكري "فضائل هذه الطريقة البارزة هي استعادة إسرائيل للمبادرة، في إلغاء سياسة المعادلات في الشمال للمناطق وطرق العمل المحددة والمحصورة وفي نزع ذخائر ذات مغزى من أيدي حزب الله، اما نواقصها فهي في إضاعة أوراق كان يفترض أن تستخدمها إسرائيل في الحرب، وأساسا في إمكانية أن تحشر المنظمة في الزاوية وتبدأ حربا شاملة تكون أثمانها جسيمة في الجانب الإسرائيلي أيضا".

وقال "يبدو أن نصرالله في هذه الأثناء يمتنع عن ذلك.. والإحساس السريع هو رؤية عدم الرد الفوري من جانبه علامة ضعف، لكن يمكن تفسير الأمور بشكل مختلف أيضا، فبينما تبحث إسرائيل عن نتائج هنا والآن كي تغير الواقع في الشمال، من المريح لحزب الله بالذات أن يُبقي الواقع كما هو، بمعنى أن يحتمل ثمن الضربة القاسية بالرجال وبالممتلكات والتي تفسر لديه كضرر تكتيكي أليم لكن محتمل على أن يبقي الإنجاز الاستراتيجي المتمثل بـ"احتلال" الجليل الذي يعد من ناحية إسرائيل أمرا لا يطاق".

وذكر أن "نصرالله وكان قد قال هذا بطريقته في الخطاب الذي ألقاه يوم الجمعة وأوضح فيه أن الحزب سيواصل العمل على إسناد غزة، أي أن المحاولة الإسرائيلية لفصل الساحات لن تنجح. وحتى الهجمات المكثفة التي تلقاها الجليل في أثناء السبت كانت محاولة واضحة للإظهار بأن أعمال إسرائيل الأخيرة لم تحرف حزب الله عن طريقه. ومع ذلك قرر نصرالله أن يرفع قليلا مبلغ الرهان من جانبه أيضا، حين استعدت منظمته لتوسيع النار إلى منطقة حيفا والخليج – ما أدى أمس إلى تغيير في تعليمات الدفاع لسكان المنطقة".

وأضاف "بذلك، ومع أنه يوجد في حالة دفاع واضحة في الأيام الأخيرة على خلفية الضربات التي تلقاها، يبقى حزب الله يده هي العليا وإسرائيل مطالبة بأن تقرر كيف ستعمل لاحقا، وذلك بينما في الخلفية معركة لا تزال تجري في غزة وعمليات مكثفة في الضفة، وبينما تمارس عليها ضغط دولية شديدة – وأساسا من جانب الولايات المتحدة وفرنسا – للامتناع عن التصعيد في الشمال".

اتفاق أو تصعيد
قال الخبير العسكري ليمور "يُخيل أن التهديد الأكثر فاعلية الذي يمكن لإسرائيل أن تستخدمه الآن هو اجتياح بري لجنوب لبنان ينزع من حزب الله لقبه الأغلى: "درع لبنان"، صحيح أن الجيش الإسرائيلي ألمح في الأيام الأخيرة في سلسلة منشورات رسمية إلى الاستعدادات للمعركة البرية استكملت لكن المعضلة هنا واضحة على خلفية أثمان الحرب (التي استعد حزب الله لها على مدى سنين في ظل تحصين المجال القروي في شمالي الحدود)، والتخوف من الشتاء المقترب وبالطبع الإمكانية الواقعية في أن عملية برية ستخرج حزب الله عن التوازن وتؤدي إلى معركة شاملة، ترتبط بها إيران والميليشيات التي تعمل بتكليف منها في سوريا، في العراق وفي اليمن أيضا".


وأضاف أنه "في قيادة المنطقة الشمالية يدفعون منذ بضعة أشهر لمثل هذه الخطوة، التي كبحها حتى الآن المستوى السياسي، ويُخيل أن إسرائيل لا تزال تمارس أعمالا مضادة لا تتضمن أرجل واضحة على الأرض، أي أنها ستواصل محاولات نزع ذخائر ذات مغزى بالرجال وبالسلاح من حزب الله".

وحذر أنه من "المحظور الاستخفاف بهذه الضربات التي وزنها ثقيل في منظمة مركزية جدا كحزب الله. فقد تولى عقيل منصبه الحالي نحو 20 سنة وشكل بؤرة معرفة ذات مغزى والأنبوب الذي عبره فعّل حزب الله نشاطه العملياتي، ولا بد أن تصفيته تصعب الأمور على المنظمة في سياقات التخطيط والتنفيذ للعمليات بل وتنزع من نصر الله مستشارا قريبا ومخلصا، لكن هذه ليست خطوة محطمة للتوازن".

واعتبر أنه "من المسلي أن نفكر بنصرالله المغرور والواثق بنفسه ينظر حوله بقلق على خلفية هجمة البيجر التي أحرقت أيضا محيطه القريب وعلى خلفية تصفية كبار رجالات منظمته، ومن المعقول أنه يفحص الآن كل شيء وكل شخص بتخوف وباشتباه وذلك أيضا بقلق عما ستكون الخطوة الإسرائيلية التالية وانطلاقا أيضا من نظرة أنانية إلى نفسه كمن كفيل بأن يتعرض في وقت ما إلى هجمة مشابهة، وأفضل خبراء علم النفس في الموساد وشعبة الاستخبارات ينشغلون الآن في تحليل تأثير هذه الأحداث عليه في محاولة للفهم إذا كان ستشجعه على الاتفاق أو التصعيد".

العودة للاهتمام بالأمر الأساسي
وذكر ليمور أن في هوامش هذه الأمور، ثلاث ملاحظات واجبة: "الأولى هي عن طريقة اتخاذ القرارات، فالخطوات الأخيرة لإسرائيل، الكفيلة بأن تؤدي إلى حرب شاملة تستوجب منظومة اتخاذ قرارات أوسع في القيادة السياسية من منظومة الثنائي نتنياهو – غالانت (مع ضم رون ديرمر وبشكل جزئي إسرائيل كاتس). حسب القانون، فإن المخول في أن يأمر بشن الحرب هي الحكومة، التي حرمت من صلاحياتها ومن مسؤوليتها أيضا".


وأضاف أن "الملاحظة الثانية هي عن وزير الدفاع، ومدهش التفكير بأن في الأسبوع الماضي فقط كان نتنياهو يوشك على أن يأمر بإقالة غالانت كي يعين محله جدعون ساعر في خلطة سياسية، والمدهش أكثر التفكير أنه من ناحية نتنياهو التنحية والتعيين لا يزالان على جدول الأعمال في نهاية الأسبوع، وخيرا فعل ساعر حين صفى أمس الفكرة وخيرا تفعل إسرائيل الآن إذا ما عادت للاهتمام بالأمر الأساس – الحرب ضد حزب الله – وليس بالخلطات السياسية وبالمناورات النتنة".

وختم ان "الملاحظة الثالثة هي عن المخطوفين، 101 إسرائيلي أحياء وأموات لا يزالون محتجزين في غزة، دون حل في الأفق، ودخول الولايات المتحدة إلى المصاف الأخير في السباق المتلاصق للانتخابات يقلص بشكل طبيعي مدى الانتباه الذي للإدارة للعمل على صفقة، فيما أن مصر وقطر أيضا تجران الأرجل إحباطا أو يأسا – إسرائيل بقيت وحدها بدون جواب على التحدي الأهم الذي تقف أمامه: كيف تعيد المخطوفين إلى الديار؟".

مقالات مشابهة

  • أين نضع الخطوط الحمراء؟
  • ترامب: هاريس لن تكون قادرة على منع اندلاع حرب عالمية ثالثة
  • الدنمارك تطالب الحلفاء بإلغاء "الخطوط الحمراء" للأسلحة في أوكرانيا
  • أستاذ علوم سياسية: تفجير إسرائيل لأجهزة البيجر بجنوب لبنان ضربة غير مسبوقة
  • خطوة من حرب ثالثة.. كيف يرد حزب الله على تعمد إسرائيل زيادة التصعيد؟
  • الحرب في غزة وأوكرانيا وأوضاع السودان أبرز القضايا على طاولة الدورة 79.. تحديات وصراعات دولية تواجه قادة العالم في اجتماع الأمم المتحدة.. جوتيريش يحذر من حرب عالمية ثالثة
  • بـ"مشهد" خارج مع كلب.. رانيا يوسف تكسر كل الخطوط الحمراء بجرأة (تفاصيل)
  • مصطفى بكري: العدو انتهك كل الخطوط الحمراء.. ويريدون أن يجعلوا من لبنان غزة أخرى
  • الخطوط الحمراء: حدود المواجهة بين إسرائيل و«حزب الله»