الإمارات العالمية للألمنيوم.. حضور فعال للكوادر الشبابية المتمكنة
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
من/ اليازية الكعبي
أبوظبي في 12 أغسطس /وام/ تحرص شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في الإمارات خارج قطاع النفط والغاز، على ترسيخ دور الكوادر الإماراتية الشبابية في صناعة الألمنيوم ، وذلك في إطار سعيها لتعزيز حضورهم ومساهمتهم في القطاعات الصناعية عبر تنفيذ دورات تدريبة ومنح تعليمية تسهم في صقل مهاراتهم وتمكينهم للمناصب القيادية.
وفي هذا الإطار قال خالد كاظم، مدير استقطاب المواهب والتوطين بالشركة في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش اليوم العالمي للشباب الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، إن "الإمارات العالمية للألمنيوم" استلهمت فكر القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" طيب الله ثراه" في إطار تمكين الثروة البشرية كونها الأغلى للوطن وكذلك تمكين الكوادر الوطنية بما فيها المرأة الإماراتية لتكون عنصرا فعالا وقادرا على المساهمة في البناء والتطوير.
وأضاف أن الشركة استثمرت نحو 150 مليون دولار في السبع سنوات الماضية لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية، وذلك كونها تعتمد على موظفيها لضمان استمرار نجاحها وتميزها، حيث تولي الشركة أهمية كبرى لتنمية مهارات موظفيها عبر تنظيم فرص تدريبية وتعليمية متعددة، مشيرا إلى برنامج "الخريجين المتدربين" الذي يسهم في استقطاب الخريجين الجدد وإعدادهم لكافة المناصب في الشركة، موضحا أن الشركة تضم أعضاء من اللجنة التنفيذية الذين التحقوا كخريجين متدربين منهم عبدالناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي للشركة بالإضافة إلى عدد من المدراء التنفيذيين. ويشارك في البرنامج سنويا نحو 100 خريج وتبلغ مدته من 18 إلى 24 شهرا، ويخضع المتدربون لخطة تطوير مصممة خصيصا لكل فرد، حيث يتم خلال التدريب تمكينهم لصقل مهاراتهم الفنية والإدارية والقيادية بجانب إعداد اجتماعات دورية لتقييم التطوير الذي يحرزونه.
و أشار كاظم إلى مستهدفات الشركة في زيادة نسبة التوطين بنحو 45% بحلول عام 2026 ،عبر توفير 500 فرصة وظيفية في مجالات عدة، وتطمح الشركة لأن تصبح في عام 2030 الشركة الصناعية الرائدة والمفضلة لدى الباحثين عن الوظائف وذلك عبر توفير أفضل برامج التدريب لبناء المهارات وتقديم فرص وظيفية متميزة بجانب تعزيز التوازن بين الجنسين في مكان العمل، كما تهدف إلى زيادة نسبة النساء في الوظائف الاشرافية إلى 25% بحلول عام 2025، في إطار إيمانها بأن التنوع يسهم في تعزيز الأداء.
وبخصوص تحقيق الاستراتيجية الوطنية للنمو الصناعي مشروع الـ "300 مليار"، قال كاظم إن الشركة تقوم بدراسة المتطلبات المستقبلية للدولة، وزيادة مساهمتها لتحقيق المتطلبات ، عبر دعم التعليم في مجالات نوعية كالثروة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى تشجيع الكوادر الشبابية للالتحاق في القطاع الصناعي ،عبر تقديم منح للتعليم العالي في المجالات العلمية التي تلبي احتياجات الدولة والشركة سويا. ويعد العنصر الشبابي أساسيا للحفاظ على جودة العمليات الإنتاجية والإشرافية في "الإمارات العالمية للألمنيوم"، و بهذا الخصوص قال عبدالله الشارجي، مشرف عام في عمليات المصنع، إن مسؤوليتهم تكمن في التركيز على أمن وسلامة الموظفين والحرص على كفاءة عمليات الإنتاج، حيث بلغ معدل الإنتاج في الساعة 150 طن مما يعد أعلى معدل إنتاج في العالم في موقع واحد.
وأشاد الشارجي، بجهود الشركة وحرصها على توفير فرص للشباب الإماراتيين لتطوير مهاراتهم في مختلف المجالات، مشجعا الشباب للانخراط في القطاع الصناعي كونه قطاع غني بتنوعه ويضم معظم المجالات المستهدفة من قبل الشباب سواء المجالات التكنولوجية والتقنيات الحديثة أو المجالات العلمية والتحليلية، بالإضافة إلى العمليات اللوجستية والإدارة المالية للمشاريع.
و بدورها أشارت علياء الهاشمي، مهندسة متدربة، وأول عنصر نسائي في العمليات التشغيلية بالتحديد في خط تصهير الألمنيوم 1 بالشركة، إلى مساهمة "الإمارات العالمية للألمنيوم" في تسخير كافة الفرص التدريبية التي انعكست على مهاراتها القيادية، حيث أوضحت الهاشمي آلية عملها التي تنص على الإشراف على الموظفين في المصنع وإدارة مهامهم والتخطيط لها وكذلك اتخاذ القرارات في حال حدوث أي حالات طارئة مع الحفاظ على معايير السلامة والجودة الخاصة بالشركة. وأشارت إلى التحديات التي ساهمت في تعزيز حضورها في الأعمال غير الاعتيادية كالعمل في بيئة تفوق حرارتها أكثر من 50 درجة مئوية والتعامل مع حقل مغناطيسي قوي، واستخدام تيار كهربائي ضخم لتحليل أكسيد الالمنيوم إلى معدن الألمنيوم الذي يستخدم في كافة القطاعات مثل صناعة الطائرات، والسيارات، والبناء وغيرها، هادفة لتمثيل تواجد العنصر النسائي في العمليات التشغيلية والميدانية.
عماد العلي/ اليازية الكعبيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الإمارات العالمیة للألمنیوم
إقرأ أيضاً:
الخارجية تشارك في مؤتمر دولي للتأكيد على قيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية
شارك عبدالله بالعلاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة في طاولة وزارية عقدتها وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة حول "معالجة الأمن المائي عبر ترابط المناخ والطبيعة والتنمية"، بهدف تسليط الضوء على الحاجة إلى عمل جماعي عاجل وقيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية.
ترأست معالي البارونة تشابمان وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي هذه الجلسة التي جمعت عدداً من الوزراء، من بينهم وزراء من السنغال وملاوي والمغرب ونيجيريا ونيبال وبنغلاديش، بالإضافة إلى كبار القادة من المؤسسات متعددة الأطراف والمنظمات الدولية الرئيسية، بما في ذلك المفوضية الأوروبية والبنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأمم المتحدة للمياه وبرنامج المعونة المائية واللجنة العالمية لاقتصادات المياه، وذلك بهدف تحديد مجالات التعاون ذات الأولوية على مدار العام المقبل من أجل تحقيق تحول منهجي في معالجة المياه عبر ترابط المناخ والطبيعة والتنمية.
خلال الجلسة، سلط بالعلاء الضوء على جهود دولة الإمارات للتحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، حيث أكد أن المؤتمر يسعى للتركيز على تسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وأن "هذا الهدف مُحفّز ومُمكّن لجميع أهداف التنمية المستدامة وجميع أهدافنا المجتمعية والبيئية والاقتصادية العالمية".
أخبار ذات صلةوبناءً على مناقشات الطاولة الوزارية، اتفق المشاركون على استغلال الفترة الحاسمة خلال العام المقبل لبناء والمحافظة على استدامة القيادة في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة، بما يُمكّن من تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة، والعمل على بناء شراكات متعددة الأطراف لدفع حلول قابلة للتطوير، ومبتكرة، وشاملة لأزمة المياه، والتعاون مع العمليات الأممية القائمة لتعزيز دمج المياه في جدول الأعمال الدولي الخاص بها.
كما شارك بالعلاء في حفل استقبال استضافه جلالة الملك تشارلز الثالث حول المياه والمناخ، وذلك بالتعاون مع منظمة ووتر إيد، في قصر باكينغهام، حيث تُعقد هذه المشاركة الوزارية بعد أيام من الجلسة التنظيمية لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2026 التي عُقدت في 3 مارس 2025 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، والتي قدّم خلالها أكثر من 70 مشاركاً من الدول الأعضاء والجهات المعنية توصياتهم بشأن مواضيع الحوارات التفاعلية الستة للمؤتمر.
ومن المقرر تحديد المحاور الرئيسية خلال الاجتماع التحضيري رفيع المستوى والذي سيدعو إليه رئيس الجمعية العامة بتاريخ 9 يوليو 2025.