وزارة الصحة اللبنانية: 182 قتيلا في الغارات الإسرائيلية يوم الاثنين
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
شمسان بوست / رويترز:
قالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن 182 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 727 بينهم نساء وأطفال ومسعفون في الضربات الإسرائيلية على جنوب لبنان يوم الاثنين.
وشنت إسرائيل أكبر موجة من الغارات الجوية من حيث النطاق على جماعة حزب الله اللبنانية يوم الاثنين وطالبت اللبنانيين بإخلاء المناطق التي تخزن فيها الجماعة أسلحتها، مما ينذر بشن حرب شاملة.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 50 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 300 آخرين بينهم أطفال ونساء ومسعفون في ضربات إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان يوم الاثنين.
وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في مقطع فيديو نشره مكتبه يوم الاثنين “نكثف هجماتنا في لبنان، وستستمر العمليات حتى نحقق هدفنا بإعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان. هذه أيام يتعين فيها على الإسرائيليين التحلي بالهدوء”.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن استهدف الجيش الإسرائيلي أهدافا لحزب الله في جنوب لبنان وسهل البقاع بشرق البلاد والمنطقة الشمالية بالقرب من سوريا.
وتأتي أحدث موجة من الضربات في خضم أعنف مواجهات عبر الحدود في صراع محتدم بين إسرائيل وحزب الله بالتزامن مع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.
وفي وقت سابق يوم الاثنين قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن غارات جوية وشيكة ستستهدف منازل في لبنان “يخفي فيها حزب الله أسلحته”.
وذكر مراسل من رويترز في جنوب لبنان أن سكان الجنوب تلقوا اتصالات هاتفية من رقم لبناني تأمرهم بالابتعاد فورا مسافة ألف متر عن أي موقع تستخدمه جماعة حزب الله اللبنانية. وتلقى مراسل رويترز المكالمة.
ووصلت هذه المكالمات حتى العاصمة بيروت.
وقال وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري إن الوزارة تلقت مكالمة مماثلة لإخلاء المبنى، لكنه أشار إلى أن الوزارة لن تفعل. وقال لرويترز “هذه حرب نفسية”.
وقالت لبنانية تعيش في حي المنارة ببيروت إن عائلتها تلقت مكالمة على الخط الأرضي.
وأضافت “لقد كانوا مذعورين وأنا شعرت بالذعر أيضا لأننا اعتقدنا أن المنطقة التي نعيش فيها آمنة لأن السفراء يعيشون بالقرب منا”.
وذكرت “تقع السفارة السعودية على مسافة قريبة جدا (من منزلنا) على بعد دقيقتين سيرا على الأقدام، لكنهم يستهدفون الجميع الآن على ما يبدو. لقد كانت رسالة طويلة مدتها 30 إلى 40 ثانية”.
وفي إفادة بثها التلفزيون في وقت سابق يوم الاثنين أصدر المتحدث العسكري الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري تحذيرا مماثلا وقال إنه “يجري تعميمه باللغة العربية على جميع الشبكات والمنصات في لبنان”.
وأضاف هاجاري عندما سأله صحفيون عن توغل بري إسرائيلي محتمل في لبنان “سنفعل كل ما يلزم” لضمان عودة السكان الذي جرى إجلاؤهم من شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان، وهي أولوية عسكرية لحكومة إسرائيل.
وعرض هاجاري في إفادة صحفية مقطعا مصورا من الجو قال إنه يظهر عناصر في حزب الله يحاولون إطلاق صواريخ كروز من منزل مدني في لبنان، وهجوما إسرائيليا قبل لحظات من تنفيذ الإطلاق.
وقال “حزب الله يعرضكم للخطر. يعرضكم وعائلاتكم للخطر”.
وقال آندريا تيننتي المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لرويترز إن القوة شهدت في جنوب لبنان “تكثيفا للقصف في جميع أنحاء منطقة العمليات، بالقرب من الخط الأزرق وأيضا في عمق الجنوب”، في إشارة إلى الخط الذي يرسم الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن موجة جديدة من الهجمات على حزب الله في جنوب لبنان يوم الاثنين.
وأضاف في بيان أنه “يشن حاليا ضربات على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في جنوب لبنان”.
ولم يدل حزب الله بأي تعليق حتى الآن.
* طائرات حربية تحلق على ارتفاع منخفض
قال شهود من رويترز إن طائرات حربية إسرائيلية نفذت موجة مكثفة من الهجمات الجوية صباح يوم الاثنين على بلدات بمحاذاة الحدود الجنوبية للبنان وأيضا إلى الشمال منها.
وذكرت وسائل إعلام رسمية لبنانية وسكان إن صاروخا سقط في منطقة جبلية غير مأهولة شرقي مدينة جبيل الساحلية يوم الاثنين.
وقال أحد السكان طالبا عدم الكشف عن هويته إن المنطقة لم تتعرض لغارات جوية من قبل، مشيرا إلى أنها تقع بين قرى يقطنها مسيحيون وشيعة.
وسمع مراسلون من رويترز في مدينة صور الساحلية بجنوب البلاد طائرات حربية تحلق على ارتفاع منخفض وسلسلة من الهجمات الجوية القريبة.
وذكرت قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله أن هجمات جوية إسرائيلية استهدفت ضواحي عدد كبير من البلدات والقرى في الجنوب وسهل البقاع في شرق لبنان. وأظهرت لقطات مصورة أعمدة من الدخان تتصاعد فوق الجنوب.
وأضافت القناة أن طائرات حربية نفذت أيضا هجمات جوية على منطقة الهرمل في شمال لبنان.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن شخصا واحدا على الأقل قتل وأصيب ستة آخرون في الغارة الإسرائيلية على الهرمل. وأضافت الوزارة في بيان أن 11 آخرين أصيبوا في غارة على بلدة عيترون في الجنوب.
وأثارت حرب غزة والصراع بين إسرائيل وحزب الله مخاوف من انزلاق الولايات المتحدة وإيران، التي لديها وكلاء في أنحاء المنطقة، إلى صراع أوسع.
وذكر جالانت يوم الاثنين أنه بحث مع نظيره الأمريكي لويد أوستن أحدث موجة من الضربات العسكرية على حزب الله.
وقال جالانت على منصة إكس “ناقشنا أيضا الوضع الإقليمي الأوسع والتهديدات التي تشكلها إيران ووكلاؤها”.
وقال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم خلال تشييع جثمان القيادي الكبير بالجماعة إبراهيم عقيل الذي قُتل في قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة “دخلنا مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح”.
ويتعرض حزب الله لضغوط غير مسبوقة منذ انفجار الآلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) وأجهزة (ووكي توكي) التي يستخدمها أعضاؤه.
واتُهمت إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم الذي يُعد خرقا أمنيا غير مسبوق، لكنها لم تؤكد أو تنف مسؤوليتها.
واستهدفت غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة عددا من أكبر قيادات حزب الله في هجوم قالت وزارة الصحة اللبنانية إنه أسفر عن مقتل 45 شخصا. وقال حزب الله إن 16 عضوا من الجماعة كانوا من بين القتلى، بمن فيهم القيادي الكبير إبراهيم عقيل والقيادي أحمد وهبي.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: وزارة الصحة اللبنانیة فی جنوب لبنان طائرات حربیة یوم الاثنین حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
لبنان يطالب دول مجلس الامن بالضغط على إسرائيل لوقف مسارها التدميري للقطاعات اللبنانية
دخلت المنطقة مرحلة حبس الانفاس مع الاستحقاقات السياسية والعسكرية الداهمة التي يفترض ان توضح طبيعة المرحلة المقبلة، وفي مقدمها نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية.
أما في لبنان فتحرك ديبلوماسي ناشط لرئيس الحكومة لوقف العدوان الاسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية والذي يستهدف البشر والحجر.
وقالت مصادر سياسية إن ما بعد الخامس من تشرين الثاني تتظهر ملامح جديدة في ما خص الحرب الأسرائيلية ضد لبنان على أن تستكمل مسيرة الاتصالات الهادفة لوقف إطلاق النار، مؤكدة أن الإقرار بإطالة امد الحرب بدأ يتكرر وكذلك الحديث عن انعدام الأفق، ما يؤشر إلى أن سيناريو التعايش مع الواقع الراهن هو السائد.
ورأت المصادر أن لبنان دخل فعليا في فلك انعكاسات الانتخابات الأميركية، اما الملفات الأخرى ولاسيما التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون فينتظر تحديد الجلسة النيابية له.
ومجمل هذه الاوضاع، ستكون على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقررة عند الحادية عشرة من قبل ظهر يوم غد الاربعاء وعلى جدول اعمالها 24 بنداً.
وسط هذه الأجواء الغامضة خارجيا، طرق لبنان الرسمي مجدداً أبواب الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي سعياً إلى تحفيزها لممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف مسارها التدميري للقطاعات اللبنانية.
وعقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة لقاءات مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وسفيرة الاتحاد الأوروبي، في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب.
وأكد ميقاتي خلال هذه اللقاءات "أنّ تمادي العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلاً وتدميرا، هي برسم المجتمع الدولي الساكت عما يجري، في الوقت الذي ينبغي أن تمارس الدول التي تحمل لواء الإنسانية وحقوق الإنسان أقصى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها".
ولفت إلى أن "الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو إلى وقف اطلاق النار، إلا أن العدو الإسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية وصولاً إلى استهداف المواقع الأثرية، وهذا في ذاته جريمة إضافية ضد الإنسانية ينبغي التصدي لها ووقفها".
وجدّد المطالبة "بالضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته، وكما أُقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات".
وأشار ميقاتي إلى أنه سلّم السفراء التقرير الصادر عن وزارة الصحة بالأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة الغارات الإسرائيلية، كما سلّم السفراء رسالة أكد فيها أن "العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، أدت إلى نزوح قرى باكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن، ونحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف العنف العبثي وحماية التراث الثقافي لبلادنا، بما في ذلك المواقع الأثرية القديمة في بعلبك وصور". وطالب "مجلس الأمن باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية". وطلب رئيس الحكومة من وزارة الخارجية تعميم نص الرسالة أيضاً على الأعضاء غير الدائمين في مجلس الامن.
وفي اطار مواجهة تحديات الوضعين العسكري والأمني خصوصاً ملابسات عملية الانزال الإسرائيلية في البترون وخطف عماد أمهز، زار قائد الجيش العماد جوزف عون رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وأطلعهما على التحقيق الداخلي الذي تقوم به قيادة الجيش في شأن عملية الانزال والخطف.
تربويا، حضر الملف خلال اجتماع لجنة التربية النيابية ووزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، الذي اكد انه مع انطلاق العام الدراسي، وكشف ان العودة ستكون تدريجية، طالباً بانهاض الملف التربوي وان التوجهات يمكن تعديلها على الارض لاخذها بالاعتبار، والبحث يستمر عن ابنية والاستعانة بالمدارس الخاصة.
المصدر: لبنان 24