مبادرات خيرية لإسعاد الطلاب الأيتام في أول أيام الدراسة
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
حماس وفرحة ينتابان الأطفال مع بدء الدراسة، وتكثر فى تلك الأوقات المبادرات المجتمعية التى اعتادها المصريون منذ القدم، سواء بتبادل الكتب أو شراء أدوات مدرسية جديدة وشنط، وإهدائها للبعض، خاصة غير المقتدرين، هذا الترابط المجتمعى ترعاه بعض الجمعيات الخيرية التى تكون وجهة مَن لا يعرف أشخاصاً بعينهم، ليهاديهم مع بدء الدراسة.
يحكى طاهر خالد، عضو بإحدى الجمعيات الخيرية فى قرية الطيرية بالبحيرة، أنهم استطاعوا تغطية احتياج قريتهم، بتوفير ما يلزم من شنط وأدوات مدرسية مختلفة مثل «كراسات، كشاكيل، أقلام»، إلى جانب توفير ملابس «بنطلونات، وتى شيرتات» لعدد كبير من الأطفال الأيتام مع مراعاة ما يحتاجه الأولاد والبنات وأعمارهم أيضاً: «طبعاً ده حسب السن والجنس، يعنى اشترينا ملابس بناتى وأولادى، وراعينا فى الشنط ده برده والأحذية».
هذه الأدوات البسيطة، والمساهمة فى شراء جزء أساسى من العملية التعليمية وهو «اليونيفورم» و«السبلايز»، أدخلت السعادة على قلوب الصغار الذين بدأوا بالفعل عامهم الجديد، وشاركوا زملاءهم فى تفاصيل مبهجة.
الجمعية تساعد قرابة الـ 600 طفلومن وجه بحرى إلى الوجه القبلى، يروى مصطفى رياحنة، عضو بإحدى الجمعيات الخيرية فى محافظة قنا، أنهم وفروا عدداً كبيراً من الأدوات المدرسية والملابس والأحذية لعدد من الطلاب فى قنا: «إحنا بنوفر أدوات المدرسة من 8 سنوات، وبيكون فى أكتر من 600 طفل، بيتم توفير لهم كتب، وكراسات، وأقلام، وشنط ومصاريف مدرسة وملابس وغيرها، وبنتابع معاهم احتياجاتهم».
وفى المنيا قال محمود هوارى، إنهم وفروا ما استطاعوا للأطفال الأيتام بعمل مبادرات خيرية: «جبنا اللى ربنا قدّرنا عليه من لبس مدارس للأطفال وكشاكيل وحاجات كتير الناس محتاجاها»، إذ يتضافر أبناء القرية ليخصّصوا واحداً منهم يكون مسئولا عن تجميع الأموال وشراء المستلزمات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المدرسة جمعيات خيرية المبادرات الخيرية الأدوات المدرسية
إقرأ أيضاً:
مدربة حساب ذهني تروي تجربتها في تعليم طلاب مكفوفين
دمشق-سانا
من إيمانها بفكرة قدراتهم الاستثنائية، خاضت مدربة الحساب الذهني الشابة نوار الدياب تجربة مميزة على حد تعبيرها في تدريب الأطفال المكفوفين على الحساب الذهني باستخدام المعداد “الأباكوس” و المعداد الافتراضي.
وبدأت فكرة تعليم الحساب الذهني لهذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة وفق نوار بعد زيارتها لمعهد المكفوفين في دمشق، والذي يضم طلاباً من مرحلة التعليم الأساسي وحتى الثانوي إلى جانب قسم للتدريب المهني والدارسين فيه، وتتدرج إعاقتهم من حالة ضعف البصر الجزئي وحتى الكلي.
وأوضحت المعلمة الشابة نوار أنه بالتنسيق مع إدارة المعهد باشرت إعطاء دروس الحساب الذهني للراغبين من الطلاب سواء بشكل مباشر أو عبر جلسات أون لاين.
ووصفت نوار تجاوب الطلاب المكفوفين معها بالقول: “وجدت لدى الطلاب قدرات عظيمة.. ولم أجد أي صعوبة في التعامل معهم.. بفرق أنهم اعتمدوا على السمع واللمس ليفهموا الفكرة”، لافتة إلى تميزهم عن أقرانهم الأسوياء، حيث تفقوا في المعداد الافتراضي بسبب مقدرتهم المميزة على التخيل.
وحول تطوير هذه التجربة بينت مدربة الحساب الذهني أنها تعمل حالياً على تحقيق هدفين، الأول دورة للأطفال المكفوفين على مكعب الروبيك عن طريق اللمس واستبدال الألوان بأشياء محسوسة، والثاني دورة إعداد مدرب حساب ذهني من الشباب المكفوفين ليقوموا بدورهم بتدريب الأطفال.
ورأت نوار بعد هذه التجربة أنه يمكن التوجه بشكل أكبر لتدريب وتعليم الأطفال المكفوفين على كل وسائل التعليم العلمية والنظرية لإظهار مهاراتهم وإبداعاتهم، والاستفادة منهم كقوة علمية وعملية في المستقبل.