أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تقييما للوضع العملياتي بمبنى "الكرياه" بتل أبيب، عقب الغارة الجوية التي استهدفت قائد الجبهة الجنوبية في "حزب الله" على كركي في بيروت.

وقال غالانت: "أريد أن أعرب عن تقديري الكبير لجيش الدفاع الإسرائيلي، والقوات الجوية، وقسم العمليات، والقيادة الشمالية، وقيادة الجبهة الداخلية، وشعبة المخابرات وكل من يشارك في هذه العملية المعقدة، من الأشخاص الموجودين هنا إلى أولئك الذين في قمرة القيادة أو في أي مكان آخر، النتائج مثيرة للإعجاب للغاية".

وأضاف: "لقد حددنا قبل بضعة أسابيع نقل مركز ثقل الجيش الإسرائيلي في الحملة من القطاع الجنوبي إلى القطاع الشمالي، والهدف هو إعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم".

وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن "الأسبوع الماضي يوضح جيدا ما أتحدث عنه، ففي أسبوع واحد يمكن القول إن حسن نصر الله بقي وحيدا على القمة في كثير من النواحي. وتلقت قوات الرضوان الضربة القاضية المتمثلة في القضاء على كامل قياداتها من قادة القطاعات والألوية والأركان، ودمرنا وحدات كاملة من العتاد ضمن التشكيلات المختلفة نتيجة العمليات التي جرت بداية الأسبوع والتي أصيب فيها عدد كبير من الإرهابيين".

وأكد غالانت أن "هذا اليوم هو حدث بارز، في هذا اليوم وصلنا بالفعل إلى وضع يدمر فيه عشرات الآلاف من الصواريخ والصواريخ الدقيقة وغيرها من الأجهزة. وهذا الأمر له أهمية حاسمة على قدرات حزب الله وهذا الإجراء هو عمل يقوم به الجيش الإسرائيلي بمهنية وتواضع وجودة عالية جدا، وأنتم تستحقون كل التقدير. ما تم بناؤه على مدى 20 عاما، منذ حرب لبنان الثانية الحقيقة، يتم هدمها من قبلنا وهذا العمل هو عمل مؤثر للغاية".

وأضاف: "هذا هو الأسبوع الأصعب الذي مر به حزب الله منذ تأسيسه والنتائج تتحدث عن نفسها. هناك ضربة لسلسلة القيادة والسيطرة، وللإرهابيين أنفسهم على مختلف المستويات، ولوحدات إطلاق النار الكبيرة، وضربة معنوية قاسية جدًا جدًا، لن يتمكن من تجاهلها".

وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي على أنه "بالرغم من كل ما قلته، العدو لديه نية لإطلاق النار علينا في أماكن مختلفة في جميع أنحاء البلاد ومعنى هذا الشيء هو أنه يجب عليك التحذير وعلى مواطني إسرائيل في جميع الأماكن إطاعة أوامر القيادة الداخلية. وهذا أمر مهم للغاية ومركزي للغاية".

وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء يوم الاثنين تنفيذ غارة دقيقة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وأشارت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية إلى أن قائد الجبهة الجنوبية والرجل الثالث في "حزب الله" علي كركي، كان الهدف المنشود.

ولم يصدر "حزب الله" ولا الجيش الإسرائيلي حتى اللحظة أية أنباء حول مصير كركي

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاسراء التشكيل التشكيلات الجبهة الداخلية حسن نصر الله الدفاع الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش يستكمل انتشاره قبل الثلاثاء.. هل تستدرج اسرائيل لبنان لمفاوضات سياسية؟

يقف لبنان على بعد يومين ليس أكثر ليستكمل الجيش بمؤازرة قوات الطوارئ الدولية «يونيفيل»، انتشاره في جنوب الليطاني قبل حلول الثلاثاء المقبل، وهو موعد انتهاء مهلة التمديد الثاني للهدنة، فيما تصر إسرائيل على الاحتفاظ بـ5 مواقع داخل الخط الأزرق، وحوّلتها لنقاط مراقبة، بذريعة أنها في حاجة لضمان أمن مستوطناتها في الجليل الأعلى.
ونقلت «الشرق الأوسط» عن مصادر أمنية لبنانية، أن كتيبة من الجيش اللبناني بمؤازرة «يونيفيل» كانت استعدت للبدء في الانتشار، صباح السبت، في بلدات: بليدا، محيبيب، ميس الجبل، حولا، ومركبا، وهذا ما أعلمت به رؤساء بلدياتها، لكن الانتشار تأجل في آخر لحظة من دون إحاطتهم بالأسباب التي استدعت تأخيره، وما إذا كان مرتبطاً بالاعتداء الذي استهدف الـ«يونيفيل» على الطريق المؤدي إلى مطار رفيق الحريري الدولي، أم أن إسرائيل طلبت التمهل لبعض الوقت ريثما تنتهي من تدميرها وحرقها لعدد من المنازل في عدد من البلدات، وآخرها ميس الجبل.
وكشفت المصادر عن أن كتيبة الجيش المكلفة بالانتشار في هذه البلدات الواقعة في القطاع الشرقي وعلى تماس مع الحدود اللبنانية - الإسرائيلية لتلاقي كتيبة ثانية مكلفة بالانتشار في بلدتي العديسة، وكفركلا، وصولاً إلى مثلث تل نحاس المواجه لمستوطنة المطلة، قالت إن تأخير الانتشار لن يطول، وسيعالج في الساعات المقبلة ليستكمل نهائياً قبل الثلاثاء المقبل.
ولفتت إلى أن إسرائيل ستحتفظ بـ5 مواقع استراتيجية هي: اللبونة، وجبل بلاط، ومارون الراس، والحمامص، وموقع بين بلدتي حولا ومركبا، حيث استبق الجيش الإسرائيلي الانتشار، وقام بتحصينها وتدشيمها وتسويرها بشريط شائك. وقالت إنها تستغرب تبريرها للإبقاء عليها لأسباب أمنية، بذريعة أنها تقع بمحاذاة الجدار الفاصل الذي أقامته على امتداد القسم الأكبر من حدودها مع لبنان، وهي تدرك أنها مواقع مكشوفة يصعب على المجموعات المسلحة التسلل إليها أو الاقتراب منها لاستهداف مستوطناتها في الجزء الشمالي الإسرائيلي، وبالتالي فإن تمسكها بها ينم عن وجود مخطط لديها لاستدراج لبنان للدخول في مفاوضات سياسية، وهذا لن يحصل ما دام أنه يسلم أمره للـ«يونيفيل»، بوصفها المرجعية الدولية في مؤازرتها للجيش لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الكامل للجنوب.
وأكدت المصادر نفسها أن إسرائيل ليست في حاجة لهذه المواقع بذريعة أن الضرورات الأمنية تملي عليها الاحتفاظ بها ما دامت تقع على مقربة من الجدار الفاصل المزوّد بأحدث أجهزة الرقابة والإنذار لمبكر المدعومة جواً بالمناطيد وبطائرات التجسس والاستطلاع. وقالت إن هذه المواقع لا تقع ضمن المناطق السكنية في البلدات التي تطل عليها، وهذا ما يكمن وراء تخلي إسرائيل عن مطالبتها بالبقاء في تلة العويضة الواقعة بين العديسة وكفركلا لاستحالة تأمين احتياجاتها؛ لأنها ستكون مضطرة للتوغل بين أحيائهما السكنية للوصول إليها، وهذا ما يفتح الباب أمام استهدافها.
وسألت: ما الجدوى من احتفاظ إسرائيل بموقع للرقابة يقع بين حولا ومركبا وهو ملاصق لمبنى مراقبي الهدنة وقيامها بتدشيمه ورفع السواتر الترابية من حوله؟ وهل لاحتفاظها بها نوايا سياسية مبيّتة لمقايضة هذه المواقع بالتوصل مع لبنان إلى ترتيبات أمنية على غرار ما كانت تطالب به في اتفاق «17 أيار» الذي أُسقط في حينه؟

واستبعدت أن تحتفظ إسرائيل مؤقتاً بهذه المواقع وتنسحب منها لاحقاً فور التأكد من تطبيق الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة الأميركية بحصر السلاح في جنوب الليطاني بيد الدولة اللبنانية، ومنع أي سلاح غير شرعي، وقالت إنها تخشى من وجود كمائن إسرائيلية لجر لبنان لتطبيع علاقاته تحت عنوان استكمال انسحابها من الجنوب.
قال مصدر بارز على صلة وثيقة بالثنائي الشيعي إن الجيش استكمل استعداده للانتشار في جنوب الليطاني، وهو ينتظر تحديد ساعة الصفر للدخول إلى القرى، وإن أي تأخير تتحمله إسرائيل. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن منطقة الانتشار أصبحت خالية من أي سلاح غير شرعي، ولا مانع من دهم أي مكان؛ أكان فوق الأرض أو تحتها، يتبين أنه يختزن سلاحاً للحزب.

وكتبت" الانباء الكويتية":تصر إسرائيل على البقاء إلى أجل غير مسمى في المواقع الخمسة على الحدود، والتي يتراوح عمقها داخل الأراضي اللبنانية بين 300 والف متر. وهي من الغرب: اللبونة، بلاط، العويضة، العزية، والحمامص. وهي رفضت اقتراحا فرنسيا بأن تتمركز في هذه المواقع قوات الأمم المتحدة وجنود من الوحدة الفرنسية، في حال الاعتراض على وجود الجيش اللبناني. ولا تزال فرنسا كما ذكرت مصادر ديبلوماسية تراهن على إمكان إقناع إسرائيل خلال الساعات المتبقية من موعد الانسحاب الشامل، للانسحاب من هذه المواقع. وفيما وافق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على الاقتراح الفرنسي، لم تعبر الولايات المتحدة عن موقف صريح، مع اتجاه إلى تأييد المطلب الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافاً لحزب الله داخل لبنان
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يزور أمريكا لبحث قضايا إستراتيجية
  • الجيش يستكمل انتشاره قبل الثلاثاء.. هل تستدرج اسرائيل لبنان لمفاوضات سياسية؟
  • من استهدفت غارة جرجوع؟ بيانٌ من الجيش الإسرائيليّ
  • سلام استقبل السّيناتور الأميركي بلومنتال.. وهذا ما قاله عن الإنسحاب الإسرائيليّ
  • تعليق مثير من أحمد حسن على الهدف الثالث لـ مرموش
  • الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مواقع لحزب الله جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يؤكد مهاجمة مواقع لحزب الله: تحتوي على أسلحة تشكل تهديدا مباشرا لنا
  • لبنان.. الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع تابعة لحزب الله