دارفور.. اشتباكات قبلية علي الحدود مع تشاد وسقوط قتلي وجرحي
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أفادت قناة العربية نقلا عن مسؤولين في دارفور بأن اشتباكات قبلية قوية وقعت علي الحدود مع الجارة تشاد.
وأشار المسؤولين بأن الاشتباكات العتيقة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات.
وكانت منظمة العفو الدولية قد قالت في وقت سابق إن قوات الدعم السريع والميليشيات المسلحة التابعة لها تستهدف المدنيين في غرب دارفور في السودان بشكل متعمد.
وأضافت منظمة العفو الدولية في بيان لها أنه تم تسجيل حوادث اغتصاب لنساء وفتيات من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها.
وأكدت منظمة العفو الدولية، أنه يجب على الدعم السريع والجماعات المسلحة التابعة لها وضع حد لاستهداف المدنيين، لافتة إلى أن المدنيين في مرمى النيران، ويستخدم الطرفان أسلحة متفجرة ذات آثار واسعة النطاق في الأحياء المدنية المكتظة بالسكان.
ودعت منظمة العفو الدولية، مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع بتوسيع نطاق حظر الأسلحة المطبق حاليًا على دارفور ليشمل السودان بأسره، مشددة على أنه يجب إنشاء آلية تحقيق ومساءلة مستقلة لرصد وجمع وحفظ الأدلة على انتهاكات حقوق الإنسان في السودان
وقال منظمة العفو الدولية في بيانها، إنه على المجتمع الدولي زيادة الدعم الإنساني لـ السودان وعلى دول الجوار ضمان فتح حدودها أمام المدنيين الباحثين عن الأمان.
كما أكدت منظمة العفو الدولية، أن جماعة المساليت العرقية تعرضت لهجوم من ميليشيات عربية بدعم من مقاتلي قوات الدعم السريع.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة، أن أكثر من 6 ملايين سوداني دخلوا مرحلة الجوع الحاد، حيث يعانون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي، وأشارت إلى أن هناك أكثر من 20 مليون سوداني على حافة المجاعة بسبب الحرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اشتباكات قبلية الجيش السودان الدعم السريع الجماعات المسلحة منظمة العفو الدولیة الدعم السریع قوات الدعم
إقرأ أيضاً:
الحركة الشعبية والدعم السريع- رؤى متضاربة وصراع المصير
زهير عثمان
تشهد الساحة السودانية تصاعداً في تعقيد الصراعات السياسية والعسكرية، حيث تُعتبر الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وقوات الدعم السريع فاعلين رئيسيين في المشهد السوداني. ورغم اختلاف أهدافهما وسياقاتهما، يتشاركان النفوذ العسكري والسياسي. يُثير هذا التساؤل حول مصير البلاد إذا ما قررت الحركة الشعبية إعلان حكومة في مناطق نفوذها، وما قد يعنيه ذلك على المستويين الداخلي والإقليمي.
الفروق الأساسية بين الحركة الشعبية والدعم السريع
الأيديولوجيا والأهداف
الحركة الشعبية لتحرير السودان , تعتمد الحركة على رؤية سياسية واضحة تُعرف بـ"السودان الجديد"، التي تسعى لإعادة تشكيل الدولة السودانية على أسس المواطنة والمساواة واحترام التنوع. تهدف إلى إنهاء التهميش التاريخي لمناطق مثل جبال النوبة والنيل الأزرق.
الدعم السريع وطرحه نعلم انها تفتقر قوات الدعم السريع إلى أيديولوجيا متماسكة أو رؤية سياسية طويلة المدى. يُنظر إليها كقوة عسكرية تهدف إلى تعزيز نفوذ قيادتها، وعلى رأسها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مع التركيز على تحقيق مكاسب تكتيكية بدلاً من طرح مشروع وطني شامل.
القاعدة الشعبية والجغرافية
الحركة الشعبية اسست والان تمتلك قاعدة شعبية راسخة في المناطق المهمشة مثل جبال النوبة والنيل الأزرق، وتطرح نفسها كممثل للمهمشين والمظلومين في السودان.
الدعم السريع قاعدته الأساسية في دارفور مع توسع نفوذها إلى مناطق أخرى، لكنها تُعتبر أكثر ارتباطاً بالبُنى القبلية والمصالح الاقتصادية لقادتها.
الشرعية والممارسات
الحركة الشعبية بالرغم تعرضها لانتقادات في قضايا كثيرة مثل علمانية الحكم والحقوق المدنية ، إلا أنها تُعتبر فاعلاً سياسياً مشروعاً يسعى إلى تغيير بنية الدولة السودانية.
الدعم السريع يواجه انتقادات شديدة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان واعتمادها على القوة العسكرية المفرطة في حروبها كلها .
إعلان حكومة من قبل الحركة الشعبية: السيناريوهات والتداعيات
الأثر على وحدة السودان
إعلان حكومة في مناطق نفوذ الحركة الشعبية سيُعيد إلى الأذهان تجربة جنوب السودان. قد يُعزز ذلك الشعور بانعدام الثقة بين الأطراف السودانية المختلفة، ويُؤدي إلى مزيد من الاستقطاب.
التحديات الداخلية
الاعتراف الدولي أول ما ستواجه الحركة تحدياً كبيراً في الحصول على اعتراف دولي بحكومتها.
الخدمات والبنية التحتية: تعتمد هذه المناطق على المركز في تقديم الخدمات، ما يعني أن إعلان حكومة سيضع عبئاً هائلاً على موارد الحركة.
التداعيات الإقليمية
التدخل الإقليمي وقد يدفع إعلان حكومة دول الجوار مثل إثيوبيا وجنوب السودان إلى اتخاذ مواقف متباينة، بناءً على مصالحها.
التوازنات الجيوسياسية سيُربك ذلك حسابات القوى الدولية والإقليمية لفترة وخاصة التي تسعى لاستقرار السودان.
مقارنة مع تجربة الدعم السريع
إذا كانت قوات الدعم السريع تُركز على تثبيت نفوذها داخل النظام الحالي، فإن الحركة الشعبية قد تسعى لتأسيس كيان مستقل تماماً. الفرق الجوهري هو أن الدعم السريع لا يمتلك مشروعاً سياسياً متكاملاً، بينما للحركة الشعبية رؤية تتجاوز حدود السلاح.
وفي حال أعلنت الحركة الشعبية حكومة في مناطق نفوذها، سيشكل ذلك تحولاً جذرياً في المشهد السياسي السوداني. بينما تظل احتمالات نجاحها مرتبطة بقدرتها على كسب الاعتراف الدولي والتعامل مع تحديات داخلية معقدة. ومع ذلك، يبقى الحل الأمثل هو السعي نحو تسوية سياسية شاملة تُعالج جذور الأزمات السودانية وتجنب البلاد سيناريوهات التفكك والمزيد من الصراع.
zuhair.osman@aol.com