قال خبيران عسكريان إن المواجهة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني اتخذت منحى بالغ الخطورة، اليوم الاثنين، وإن على الحزب أن يصعّد من ضرباته وصولا إلى تل أبيب.

وقال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إسرائيل بدأت تحولا خطيرا بعدما بدأت استهداف قرى وبلدات جنوب لبنان لضرب الحاضنة الشعبية لحزب الله وتقويض قدراته العسكرية في نفس الوقت.

وأضاف أن استهداف بيروت يجعل حزب الله ملزما بالرد بطريقة مناسبة.

ولفت الدويري إلى أن إسرائيل حوّلت تصريحاتها من الحديث عن مواصلة القصف الجوي إلى احتمال الدخول البري في جنوب لبنان، مشيرا إلى أنها تحاول إجبار حزب الله على الرضوخ لمطالبها المتعلقة بإعادة السكان إلى الشمال الإسرائيلي.

وفي السياق، قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن إسرائيل نحت منحى خطيرا بغارات اليوم وجعلت حزب الله ملزما بتطبيق قاعدة تل أبيب مقابل بيروت.

ورجح حنا أن يكون استهداف بيروت عملا نوعيا وليس قصفا عشوائيا، مشيرا إلى أنه سبق واستهدفت الضاحية الجنوبية في عمليات الاغتيال التي طالت القيادي العسكري فؤاد شكر والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري.

وقال إن الرد على قصف بيروت اليوم يتوقف على طبيعة الضربة.

ضرب قادة الحزب

ونقلت صحيفة "هآرتس" أن الغارات التي طالت بيروت استهدفت قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله علي كركي.

وقال حنا إن إسرائيل انتقلت من ضرب الهرمل حيث العمق الإستراتيجي لحزب الله إلى بيروت حيث تمركز القيادات، واصفا هذا التطور بالخطير.

وأضاف: "إذا صح أن إسرائيل طالت علي كركي فإن هذا يؤكد سعيها لتصفية الجيل الأول والثاني من قادة الحزب مما يعني أن القيادة ستنتقل إلى الجيل الثالث".

ومنذ الصباح، نفذ الجيش الإسرائيلي مئات الغارات الجوية على جنوب وشرق لبنان، وقال المتحدث باسمه إن هذا الهجوم يعد "ضربة استباقية" بعد رصد تحركات لحزب الله لاستهداف إسرائيل.

وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض استشهاد 274 شخصا وإصابة 1024 آخرين، بينهم نساء وأطفال ومسعفون، جراء الغارات الإسرائيلية التي طالت جنوب وشرق لبنان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات لحزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنان يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن بسبب تصرفات إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تقدمت بيروت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي بسبب تصرفات إسرائيل في جنوب لبنان، بما في ذلك قتل السكان المحليين وخطف المدنيين.

وتنتقد الشكوى الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان، واستمرار قصف المنطقة، وتدمير منازل المدنيين. وقد تقدمت بها وزارة الخارجية اللبنانية عبر بعثتها لدى الأمم المتحدة في نيويورك.

وفي ديسمبر الماضي، تقدم لبنان بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي بعد اتهام إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله أكثر من 816 مرة.

وانتهت الهدنة الأولية التي استمرت 60 يوما في الشهر الماضي، لكن تم تمديدها حتى منتصف فبراير.

أبقت إسرائيل على بعض قواتها في جنوب لبنان، متهمة الحكومة اللبنانية بالفشل في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل.

ومن بين متطلبات اتفاق وقف إطلاق النار أن ينقل حزب الله مقاتليه إلى شمال نهر الليطاني، وأن يتم تفكيك البنية التحتية له في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع لحزب الله في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف موقعين عسكريين لحزب الله داخل لبنان
  • لبنان يأمل من أورتاغوس طمأنته بانسحاب إسرائيل في 18 شباط
  • خامنئي يختار نعيم قاسم وكيلاً شرعياً له في لبنان
  • المرشد الإيراني يعين الأمين العام لحزب الله في منصب جديد
  • بالصورة: إسرائيل تهدد الصحفيين الأجانب في جنوب لبنان!
  • خبير عسكري لبناني: شكوى بيروت ضد تل أبيب في مجلس الأمن لا جدوى منها
  • الجيش اللبناني يدخل بلدة حدودية مع إسرائيل
  • لبنان يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن بسبب تصرفات إسرائيل
  • بعد تحريرها بشكل كامل.. الجيش اللبناني ينشر عناصره في بلدة الطيبة