متى سيعود سوق الجُمعة بصحار؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
محفوظ بن راشد الشبلي
mahfood97739677@gmail.com
للمُدن تواريخ كما لأسواقها تواريخ تحكي عراقة مكانتها بين مُدن العالم العريقة، وأسواق مدينة صحار لها من العَراقة ما لا يسعنا اقتضابه في مُدونة أو بين سطور من قديم الزمان إلى عهدنا الحاضر، ومن أشهرها سوق الجُمعة والذي اختفى أو تلاشى نشاطه من عدة سنين عن مكانه السابق والذي كان في منطقة الحجرة والقريب من قلعة صحار التاريخية بعد ما كان نشطًا في ذلك الزمن الجميل.
وكان آباؤنا الذين رحلوا وبعضهم باقٍ يحرصون على ارتياد سوق الجُمعة من الصباح الباكر ويعدّون العِدة له ليعرضوا فيه بعض منتوجاتهم الزراعية والحِرفية ويلتقون فيه بأصحابهم ويتبادلون فيه الأحاديث الجميلة في البيع والشراء وفي أحوال وعلوم الحياة، وبعضهم يحرص على حضور السوق للاطلاع والفُرجة على المعروضات والاستمتاع بذلك الوقت الذي يقضونه به في تلك الساعات الجميلة والشيقة.
غير أن السوق اختفى الآن ولم يعد لمكانه السابق ولا لمكان آخر يُقام فيه، سوى شبيه له في بعض الأماكن في الولاية، وينشط نسبيًا في هبطات الأعياد فقط، ورغم وجود أماكن بديلة وحيوية لإقامته سواء في مكانه السابق أو في سوق الحرفيين القريب لجامع صحار والذي سيحيون فيه النشاط لو أُقيم فيه كونه شبه مهجور ويتميز بتصميمه الجميل وأروقته التراثية الأصيلة وتوجد بجانبه مساحة لوقوف السيارات.
كم يشدنا الحنين عندما نرى نشاط أسواق الجُمعة في ولاية نزوى وفي ولاية عبري العريقتين، وكم يسترجعنا الشوق لسوق الجمعة في ولاية صحار لنستعيد فيه ذكريات الماضي الجميل ويحدونا الأمل لنراه وقد عاد لأبناء الولاية ليستفيد منه المزارعون والحِرفيون والمسوقون لبضاعتهم لعرض منتوجاتهم ويستفيد منه المرتادون له بشراء حاجاتهم وخاصة كونه في وسط الولاية وقريب من قلعة صحار التاريخية وقريب من سوقها التاريخي القديم المتجدد.
الخلاصة.. نناشد المعنيين بالأمر في ولاية صحار أن يستعيد سوق الجُمعة نشاطه في القريب العاجل، كي نرى ذلك الحراك السابق، مع تطويره تسويقيًا وتنظيميًا وإبرازه إعلاميًا ليُواكب الحداثة في التسوق، بجانب الحفاظ على العراقة التي تُميِّزه كما كان في سابق عهده، وبأفكار مُبتكرة وحديثة في عالم التسوق التقليدي الممزوج بالحداثة والتطوير، وليكون أحد المزارات التسويقية والسياحية المشوقة في الولاية.. وعسى أن نرى عودته تتجسّد على الواقع قريبًا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون: دونالد ترامب أكثر عدائية خلال فترة الولاية الثانية
قال الدكتور أحمد سعيد، خبير التشريعات الاقتصادية، وأستاذ القانون التجاري الدولي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه خطة لتحديد أهداف اقتصادية لمواجهة المشاكل الاقتصادية للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن قرارات الرئيس الأمريكي ليست عشوائية، ولكنها تُعبر عن خطة بأهداف محددة.
وأضاف «سعيد»، خلال حواره ببرنامج «هنا ماسبيرو»، المذاع على القناة «الثانية»، أن العالم يشهد حربًا اقتصادية منذ 10 سنوات بين الولايات المتحدة والصين، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي خلال ولايته الأولى فرض عقوبات اقتصادية على الصين، ورفع الجمارك على بعض المنتجات الصينية بنسبة 200%.
وأوضح أن قرارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في ولايته الجديدة أكثر عدائية ويميل للمواجهات العسكرية، وهذا قد يؤدي إلى التصعيد، وهو واضح فيما يحدث في البحر الأحمر، وهذا ما حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي من أن عدم استقرار الملاحة في البحر الأحمر قد يؤدي إلى جلب الكثير من القوى لتأمين السفن التي تمر من باب المندب.
وواصل خبير التشريعات الاقتصادية: «الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لتفكيك منظمة البريكس، ويعمل على معالجة المشاكل الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية، حيث علقت الحكومة الفيدرالية الأمريكية العام الماضي بعض الخدمات العامة للمواطنين بسبب عدم وجود تمويل، وهذا يرجع إلى وجود عجز في ميزانية المدفوعات».
وأضاف «سعيد»، أن الولايات المتحدة الأمريكية تطبع 3 آلاف مليار دولار لتمويل العجز الموجود في الموازنة، وهذا زاد من مديونية أمريكا لـ36 تريليون دولار.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تُمول الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، ولكن الرئيس الأمريكي انسحب من منظمة الصحة العالمية، وأغلقت الوكالة الأمريكية للتنمية، التي كانت تُقدم الكثير من المنح للدول النامية لمساعدة الناس، فالرئيس الأمريكي يُعبر عن سياسة برجماتية بحتة.
وأشار الدكتور أحمد سعيد إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تربح بصورة كبيرة من التكنولوجيا أو الأسهم أو فيس بوك، ولكنها تكسب بصورة كبيرة من طباعة الدولار التي زادت من مديونية الولايات المتحدة لـ36 تريليون دولار، ومديونية سنوية تُقدر بـ3 تريليون دولار.
وأضاف أن الولايات المتحدة دولة استعمارية وتعمل على الحفاظ على قيادة العالم من خلال الدولار، موضحًا أن الصين تحالفت مع الهند والبرازيل وروسيا للتعامل بالعملات المحلية، وهذا من شأنه أن يؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي، وخلال الفترة الأخيرة 20% من المعاملات الدولية لم تحدث بالدولار.
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يُعيد تشكيل العلاقات الاقتصادية الخارجية للولايات المتحدة من خلال تفكيك التحالفات السابقة، وإعادة بناء تحالفات جديدة، وأي دولة تُريد خفض الجمارك فعليها أن تذهب إلى أمريكا وتُقدم تنازلات.
اقرأ أيضاً«البيت الأبيض»: ترامب ونتنياهو سيجيبان عن أسئلة الصحفيين باجتماع المكتب البيضاوي
عاجل | البيت الأبيض يلغي المؤتمر الصحفي بين «ترامب ونتنياهو»
مستشار ترامب: أكثر من 50 دولة تواصلت مع الرئيس الأمريكي لبدء مفاوضات حول التعريفات الجمركية