إنقاذ أكثر من 600 مهاجر في البحر المتوسط
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تمكنت سفينة "أوشين فايكنغ" بالتنسيق مع السلطات الإيطالية، أمس الجمعة، من إنقاذ أكثر من 600 شخص، من قوارب متهالكة في البحر المتوسط.
وذكرت منظمة الإغاثة "إس.أو.إس ميديتيرانيه" في بيان، أن سفينة الإنقاذ "أوشن فايكينغ" أنقذت أكثر من 600 شخص، من قوارب صغيرة متهالكة في البحر المتوسط، في 15 مهمة، في غضون 48 ساعة.
وأضافت المنظمة على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أن "معظم عمليات الإنقاذ جرت على الطريق بين صفاقس في تونس وجزيرة لامبيدوسا الإيطالية".
Largest rescue operation ever of the Ocean Viking. After 48h of operations at sea, our teams have completed a 15th and last rescue. (1/4) pic.twitter.com/qmflJO6Tc9
— SOS MEDITERRANEE (@SOSMedIntl) August 11, 2023
وتابعت المنظمة أن السلطات الإيطالية نسّقت عمليات الإنقاذ.
وأضافت المنظمة، أنه تم إنقاذ إجمالي 623 شخصاً، من بينهم 15 طفلاً و146 قاصراً غير مصحوبين بذويهم من السودان وغينيا وبوركينا فاسو وكوت ديفوار وبنين وبنجلاديش.
وتابعت المنظمة أن الأشخاص، الذين تم إنقاذهم، بأمان، يلقون الرعاية على متن السفينة "أوشن فايكينغ"، ومن المقرر نقل بعضهم، في وقت لاحق إلى الشاطئ في لامبيدوسا، ونقل الآخرين إلى تشيفيتافيكيا، شمال غرب روما.
وتنشط عمليات الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط، ومعظم المهاجرين من دول إفريقية فقيرة، يسعون للوصول إلى الاتحاد الأوروبي بحثاً عن حياة أفضل.
ويقف خلف عمليات التهريب منظمات وعصابات مختلفة، تسعى لجذب المال، عبر تعريض حياة آلاف المهاجرين للخطر، حين تنقلهم على قوارب متهالكة، يغرق معظمها في مياه البحر المتوسط.
ويتخذ المهاجرون من تونس محطة للانطلاق نحو إيطاليا، وإسبانيا واليونان، وتسعى السلطات التونسية بالتعاون مع وكالة الحدود الأوروبية إلى تحجيم عمليات الهجرة غير الشرعية.
وفي 9 أغسطس (آب) فُقد 41 شخصاً، من بينهم ثلاثة أطفال، بعد غرق قاربهم الذي انطلق في رحلة هجرة غير نظامية من سواحل صفاقس التونسية، وعلى متنه 45 مهاجراً، بحسب ما نقلته الأمم المتحدة عن أربعة ناجين نُقلوا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مهاجرون البحر المتوسط فی البحر المتوسط
إقرأ أيضاً:
خيامُ النَّازحين في غزَّة.. قوارب هشَّة تُغرِِقُها مياه الأمطار
#سواليف
وسط #أجواء #قاسية و #باردة، يبيت 8 مواطنين من عائلة البدي منذ ما يزيد عن 70 يومًا تحت سقف #خيمة مصنوعة من #النايلون.
كان أفراد العائلة يعتقدون أن الخيمة ستشكِّل لهم قارب النّجاة بحلول موسم #الشتاء والمنخفضات الجوية والأمطار، ولاحقًا اكتشفوا أنها قارب هشّ، غرق مع بدء هطول #الأمطار المرافقة للمنخفض الجوي الذي تأثر به قطاع #غزة، مؤخرًا.
وأُجبرت عائلة البدي مثل عشرات آلاف العائلات في قطاع غزة على #النزوح من بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع الساحلي إلى ملعب اليرموك وسط مدينة غزة، بسبب حرب الإبادة “الإسرائيلية” المستمرة للسنة الثانية على التوالي.
تقول هيام البدي (54 عامًا) : إن الأمطار اقتحمت علينا الخيمة بينما كانت المياه أيضًا تتصبب من سقفها.
وأضافت: أنها وعائلتها لم يمروا بظروف صعبة من قبل مثل التي عاشوها بسبب #حرب_الإبادة.
وكانت عائلة البدي تملك منزلاً مكونًا من عدة طوابق في بلدة بيت لاهيا، لكنه تعرض للتدمير إثر عمليات القصف والنسف المستمرة منذ بدء جيش الاحتلال عدوانه العسكري الموسع على محافظة شمال قطاع غزة مطلع أكتوبر/ تشرين أول 2024.
من بين أفراد العائلة النازحة، حفيدتا المواطنة البدي وهما الطفلتان الشقيقتان هيام (4 أعوام) وليلى البالغة عامين، بنتا الشهيد محمد البدي الذي استشهد في قصف نفذته طائرة حربية إسرائيلية بدون طيار استهدفت تجمعًا للمواطنين في بلدة بيت لاهيا.
وقالت جدة الطفلتين: إننا نعيش ظروفًا صعبة للغاية، ونحن بحاجة إلى مد يد العون لنا لحمايتنا وحماية أطفالنا من برد الشتاء.
“أصبحنا نفتقد أدنى مقومات الحياة الكريمة وليس لدينا أي إمكانيات للوقاية من البرد” أضافت البدي وقد تجلت معالم المعاناة بوضوح على وجهها.
ويضمّ ملعب اليرموك الذي تحول إلى مركز للإيواء مئات الخيام المخصصة للنازحين من محافظة شمال القطاع.
ولا تقتصر المأساة على أفراد عائلة البدي، إذ تتجرع عائلة وُرش أغا، النازحة من بلدة لاهيا أيضًا، المرارة كل لحظة في خيام ملعب اليرموك.
تقول عبير وُرش أغا: إننا نخشى الأيام المقبلة وما تحمله من منخفضات جوية وأمطار قد تؤدي إلى غرق خيامنا مجددًا.
تقيم عبير وأفراد عائلتها في خيمتين تحتضنان 16 فردًا بينهم مقعدون يعانون من إعاقات دماغية.
وأضافت لـ”فلسطين أون لاين”: إن قوات الاحتلال أجبرتنا جميعًا على النزوح من مراكز الإيواء في بيت لاهيا إلى مدينة غزة.
وتابعت: أن صعوبة الوضع في خيام النزوح لا توصف، يفتقد مرضانا الدفء والنظافة والأدوية المناسبة ولا نملك المال لشراء ما يلزم من أدوية وعلاجات.
وانعكس ذلك سلبًا على المصابين بحالات الشلل الدماغي، وهم 4 أفراد، تتراوح أعمارهم بين 12- 28 عامًا، وقد أصبحوا جميعًا يعانون من طفح جلدي بسبب عدم توفر بيئة ملائمة لهم في الخيام.
“والأهم من ذلك، أصبحنا نخشى هطول الأمطار حتى لا تغرق خيامنا وملابسنا وما يتوفر لنا من أغطية” قالت وُرش أغا وقد هيمنت عليها مشاعر حزينة وهي تنظر إلى أفراد عائلتها.