ونددت الرابطة في بيان لها بصمت وخذلان المطبعين من الأنظمة العربية المحسوبة على الإسلام، إزاء هذه الجرائم. وأشادت بصبر واستبسال وبطولات المجاهدين في غزة وفلسطين وفي لبنان وضرباتهم المنكلة بالعدو الصهيوني.. لافتة إلى أن المجاهدين هم صفوة الأمة ورمز عزتها والحافظون لكرامتها.

وأكدت الرابطة، تضامنها الكامل مع الشعبين الفلسطيني واللبناني اللذين يقدمان التضحيات الكبرى والشهداء العظماء على طريق القدس، واعتبرت قرار السيد حسن نصر الله الإيماني والمبدئي المساند لغزة قراراً مسدداً وشاهداً على مصداقية النهج الجهادي لحزب الله في مرحلة تاريخية فاصلة واستثنائية وفاضحة لأنظمة النفاق المطبعة وأبواقها المتشفية، الدائرة في الفلك الصهيوني الأمريكي والمتبنية للخطاب الطائفي الحاقد والمنطق الصهيوني والأمريكي الخبيث.

وذكرت أنه "وأمام التوحش والإجرام الإسرائيلي وتصعيده الأخير ضد الأحياء المدنية والعدوان الدموي بحق الأطفال والنساء في لبنان تحمل الرابطة الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية عن هذه المجازر كونها الحامي والداعم والمسلح للكيان اللقيط والنازي، كما تحمل شركاءه الإقليميين والدوليين".

وأضافت الرابطة في بيانها "يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية هبوا مع الشرفاء من أمتكم مع المجاهدين والذائدين عن شرفكم وكرامتكم مع المجاهدين الأبطال في غزة وفلسطين ولبنان وجبهات الإسناد في العراق واليمن، مع الصادقين في الميدان مع الباذلين دماءهم في سبيل الله الذين يجاهدون ولا يخافون لومة لائم".

وأكد البيان أن الواجب يتضاعف بالتوازي مع التضحيات التي يقدمها المجاهدون ومع جرائم ومجازر العدو الصهيوني التي يتعب من يريد أن يحصيها لكثرتها، ومع طول المدة وشدة المحنة، وفي نفس الوقت أمام الدعم الأمريكي والغربي اللامحدود للعدو الصهيوني، وأمام تواطؤ ونفاق أنظمة محسوبة على العروبة والإسلام مع العدو الصهيوني، ومع واقع العدو الصهيوني السيء وانحداره وشعوره باقتراب زواله وتلقيه الضربات تلو الضربات حتى عمقه، فالواجب يتضاعف أمام كل ذلك، فلا يستهين أحد بدوره فمجرد عملية فردية كعملية البطل المجاهد ماهر الجازي تؤثر في العدو وتربك حساباته.

وأشار إلى أن نتيجة المعركة الحالية مع العدو الصهيوني يترتب عليها مستقبل الأمة بكلها، ما يتطلب من كل أبناء الأمة التعبير عن مواقفهم الإيمانية وروحيتهم الجهادية، ونفسيتهم القوية، وأن يوحدوا الصفوف، ويعلنوا المواقف الصريحة الواضحة، ويعززوا الأخوة الإيمانية ويشبوا في التعبئة العامة.

وخاطب البيان علماء الأمة العربية والإسلامية "بأن المعركة الحالية معركة حق وباطل، وتستوجب منكم التأسي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في التحريض على قتال العدو، فالساكت عن الحق شيطان أخرس فقوموا بواجبكم، ولا تكونوا شهوداً أمام ما يجري فتكونوا يوم القيامة شركاء في دماء الأبرياء من الأطفال والنساء وشركاء في سفك دماء الشهداء الأبرار".

وأضاف "لن نقول اليوم يوم الموقف لأن الموقف من قبل 75 عاما، ثم تجدد يوم السابع من أكتوبر وها هو يتجدد أمام ما يجري في جنوب لبنان وموقف حزب الله الذي هو حجة على الأمة كلها في نصرة الشعب الفلسطيني".

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: العدو الصهیونی

إقرأ أيضاً:

محاريب الهُدى وميادين الثقافة..

 

في ميادين الصراع مع اليهود لابُد من الوعي لابُد من البصيرة حتى تخرج الأمة في النهاية مُنتصرة وإلا ستُهزم، لاشي أخطر من الضلال وما أسوأ ما وصلت إليه أُمتنا من الجهل والتنكُر للقيم والتخلي عن المبادئ الدينية والمسخ للهُوية والثقافة القرآنية طُمست كل معالم الحياة الكريمة التي رسمها الله سبحانه وتعالى في المنهج القويم كتابه المُحكم الكريم.

مسيرة علمٌ وجهاد تُشكل الحصانة الصلبة والقاعدة الثابتة التي تحفظ عزة الأوطان والشعوب والأجيال تؤهلها في كافة المُستويات لتكون قادرةٌ على النهوض بمسؤولياتها وتُجسد النموذج الراقي والحضارة الثابتةُ البُنيان بما يضمن لها الاستمرارية والرعاية من قِبل الله تعالى.

الدورات الصيفية لها أهميتها القصوى حيثُ أنها ضرورةٌ مُلحة لإنقاذ الأجيال الناشئة من هجمة الغزو الشرسة فلذلك يسعى العدو لتشويه هذه الدورات في وسائله الإعلامية وشن حملات مُعادية ضدها والقائمين عليها، وما يجب علينا هو إدراك حجم خطورة المرحلة التي تتطلب منا جميعاً المُساندة الجادّة لهذه الدورات والدفع بأبنائنا نحوها واستنهاض وعي مُجتمعنا بأهميتها وغايتها المُقدسة.

من أخطر ما تواجهه الشعوب بما فيها العربية هي الحرب الفكرية والثقافية التي تحتل العقول وتستوطن النفوس وتُدجن الأمة بالثقافة المُنحلة من كل معاني السمو الإنساني والكمال الأخلاقي الثقافة التي تصنع الذل والإستكانة والخنوع تحت رحمة اليهود.

هُدى الله سبحانه وتعالى وثقافة القرآن هي الامتداد الصحيح لمنهجية الإسلام ورموزه من أنبيائه وأعلام الهدى من آل البيت عليهم السلام، وتزرع في أوساط الأجيال الولاء لهم والعداء لأعدائهم من اليهود والنصارى وتعزز في نفوسهم ومشاعرهم الثقة بالله والتوكل والاعتماد عليه في مواجهة أهل الكتاب.

هذه الثورة الفكرية المُستنيرة التي تحظى برعاية من القيادة الحكيمة ممثلةً بعلم الهدى وقائد الأمة السيد “عبد الملك بدر الدين الحوثي” يحفظه الله وكآفة العُلماء والثقافيين والنُشطاء وكل الشرائح المُجتمعية هي الكفيلة بازهاق الضلال من واقعنا، وبعث النور في أمتنا والتوجه نحو بناء للحضارات قائم وفق تعاليم الدين الإسلامي الصحيح الخالي من الشوائب الدخيلة والأفكار الظلامية الهدامة هي التي ستُفشل كل مشاريع الفساد.

الدورات الصيفية هي العودة نحو الله، هي العودة نحو القرآن وقرنائه، هي العودة نحو الحياة الكريمة التي تحفظ كرامتك كإنسان، هي العامل المهم للحفاظ على هُويتنا اليمنية الإيمانية، هي مشكاة النور التي تُبدد الظلام هي الجيل القرآني الذي يقلع الفساد ويُزيل عروش الطغيان، هي زوال أمريكا، هي نهاية إسرائيل فالويل لكم من جيل تربى ونما في ظل القرآن وهدي القرآن وقرناء القرآن والويل لكم من هذا الجيل.

مقالات مشابهة

  • محاريب الهُدى وميادين الثقافة..
  • حركة المجاهدين: لن تفلح الإدارةُ الأمريكية الفاشية في كسر عزيمة اليمن وإرادته الحرة
  • العدو الصهيوني يفجر منزل شهيد فلسطيني غرب رام الله
  • العدو الصهيوني يصعد من إجراءاته القمعية على حاجز بيت فوريك
  • جنين: إصابة شاب فلسطيني برصاص العدو الصهيوني
  • ارتقاء 23 شهيداً جراء غارات العدو الصهيوني على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • من (وعي وقيم ومشروع) كلمة السيد القائد بمناسبة يوم القدس العالمي 1446هـ ..
  • مسيرات حاشدة في تونس تنديدا بجرائم العدو الصهيوني في غزة
  • مستقبل الرويسات يهدّد بتعليق مشاركته في المنافسة الوطنية !
  • مستقبل الرويسات تهدّد بتعليق مشاركتها في المنافسة الوطنية !