تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقال كبار موظفي حملة المرشح الجمهوري لمنصب حاكم ولاية نورث كارولاينا مارك روبنسون، بعد فضيحة تعليقات فاضحة وخادشة أدلى بها على منتديات إباحي قبل عقد، ما أثر سلباً على حظوظه، وبات يهدد آفاق الحزب الجمهوري في هذه الولاية المتأرجحة الحاسمة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.


وأعلنت حملة روبنسون، الأحد، أن أربعة من كبار موظفيها استقالوا، وهم مدير الحملة كريس رودريجيز، ومستشارها العام كونراد بوجورزيلسكي، والمديرة المالية هيذر ويلر، ونائب مدير الحملة جيسون ريزك.
وأكد بوجورزيلسكي لـCNN نبأ استقالته، وذكر أن عدداً إضافياً من الموظفين بالحملة غادروا كذلك، وبينهم المدير السياسي جون كونتولوس، وجاكسون لولر والمساعد باتريك رايلي.
ونقلت "واشنطن بوست" عن روبنسون، الذي يشغل منصب نائب حاكم ولاية نورث كارولاينا، قوله في بيان: "أقدر جهود هؤلاء الأعضاء الذين اتخذوا خيار مغادرة الحملة الصعب، وأتمنى لهم التوفيق في مساعيهم المستقبلية، كما أتطلع إلى الإعلان عن أسماء الموظفين الجدد في الأيام المقبلة".
وجاءت هذه الاستقالات بعد أيام من تقرير نشرته شبكة CNN قالت فيه إن روبنسون نشر محتوى على منتدى إباحي باسم المستخدم "Minisoldr"، وصف نفسه فيه بأنه "نازي أسود"، ودعا لـ"عودة العبودية"، كما تحدث بالتفصيل عن علاقة غرامية جمعته مع أخت زوجته.
وذكرت "واشنطن بوست" أنها حصلت على لقطات شاشة لمنشورات لنفس اسم المستخدم أشادت بكتاب الزعيم النازي أدولف هتلر "كفاحي"، إلا أن روبنسون نفى كتابة كافة هذه المنشورات.
وأعرب كبار قادة الهيئة التشريعية في الولاية عن قلقهم من أن تداعيات هذه الأزمة قد تكلفهم خسارة الأغلبية في الكونجرس، واستمروا في دفع روبنسون للانسحاب من السباق، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن جمهوري من نورث كارولاينا تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إلا أن روبنسون قرر مواصلة البقاء في السباق.
ويأمل الديمقراطيون أن يؤدي الجدل المُثَار بشأن قضية روبنسون إلى تعزيز فرصهم في الولاية التي تمثل جزءاً حاسماً من مسارات ترامب الأكثر ترجيحاً للفوز في المجمع الانتخابي، بحسب "واشنطن بوست".
وأظهرت استطلاعات الرأي تخلف روبنسون باستمرار عن منافسه الديمقراطي جوش ستاين، لكن روبنسون زعم في بيانه، الأحد، أن استطلاعات الرأي "غالباً ما تستهين بالجمهوريين في نورث كارولاينا"، مؤكداً استمراره في السباق.
بدوره، تجاهل المرشح الجمهوري دونالد ترامب الحديث عن روبنسون، الذي دعمه سابقاً ليكون الحاكم المقبل للولاية المتأرجحة، وغالباً ما شبهه بأيقونة الحريات المدنية الأمريكي مارتن لوثر كينج.
كما غاب روبنسون بشكل ملحوظ في التجمع الانتخابي الذي حضره الرئيس السابق، السبت، في ويلمنجتون بالولاية، وتجاهل ترامب ذكر أزمة روبنسون بالكلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن التجمع جاء بعد يومين فقط من اتهام نائب حاكم الولاية بكتابة المنشورات على الموقع الإباحي.
وقالت "نيويورك تايمز" إنه في الفترة التي سبقت التجمع الانتخابي، كان هناك قدر كبير من الفضول في الدوائر السياسية حول كيفية رد ترامب، الذي وصف روبنسون سابقاً بأنه "رجل مميز"، لافتة إلى أن الإجابة هي أنه تجاهل الأمر برمته، ففي خطابه الذي استمر لأكثر من ساعة في التجمع، لم يذكر الرئيس السابق روبنسون أو الفضيحة المحيطة به، وذلك حتى عندما وجه التحية لعدد من المسؤولين والسياسيين في الولاية.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب، بدلاً من ذلك، ألقى خطاباً جماهيرياً اعتيادياً، هاجم فيه منافسته كامالا هاريس والديمقراطيين بشأن الاقتصاد والهجرة، وتطرق إلى انتقاد الحلقة التي حلت فيها ضيفة مؤخراً مع الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري، كما وصف نائبها حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، بأنه "غريب"، وقال إنه يطلب من الملياردير إيلون ماسك مساعدته في إرسال صواريخ إلى المريخ.
وكان أحد المتحدثين القلائل عن قضية روبنسون في تجمع السبت هو النائب دان بيشوب، المرشح الجمهوري لمنصب المدعي العام للولاية، والذي وصف الكشف عن هذه الفضيحة بأنه "عملية اغتيال شخصي تم ترتيب توقيتها وتنسيقها بدقة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ترامب المرشح الجمهوري حملة المرشح الجمهوري نورث کارولاینا واشنطن بوست

إقرأ أيضاً:

الإعلانات الرقمية.. هاريس تتفوق على ترامب بعشرات الملايين

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على الفارق بين حملتي نائبة الرئيس، كاملا هاريس، والرئيس السابق، دونالد ترامب، على الإنفاق على الإعلانات عبر  الإنترنت، والتي قد تكون مؤثرة على التصويت في الانتخابات الرئاسية.

وذكرت الصحيفة  أن هاريس تفوقت على ترامب بنسبة 20 إلى 1 على فيسبوك وإنستغرام في الأسبوع الذي دارت فيه المناظرة، واستغلت اللحظة لتغطية الولايات المتأرجحة بالإعلانات والبحث عن مانحين جدد على مستوى البلاد.

وأوضحت الصحيفة أن الإنفاق غير المتوازن، 12.2 مليون دولار مقابل 611 ألف دولارًا على منصات ميتا، وفقًا لسجلات الشركة، لم يكن استثناءً. منذ دخلت هاريس السباق، غمرت حملتها حملة ترامب بفيض من الإعلانات الرقمية، متجاوزة إنفاقه بعشرات الملايين من الدولارات وأثارت قلق بعض الجمهوريين.

وأشارت إلى أنه قبل أربع سنوات، كان ترامب، الذي كان آنذاك رئيسا للولايات المتحدة، ينفق مبالغ طائلة على الإنترنت في وقت مبكر من دورة الانتخابات على أمل الفوز بولاية ثانية. 

والآن، يواجه ترامب عجزًا في السيولة النقدية، ويراهن بشكل مختلف تمامًا مستغلا الجاذبية الفريدة لعلامته التجارية على الإنترنت، ومتانة قائمة المتبرعين التي تم بناؤها على مدى ما يقرب من عقد من الزمان وإيمانه بقوة التلفزيون.

ووفقا للصحيفة، كان الفارق صارخًا بشكل خاص على الشاشات في أكثر ساحات المعارك تنافسًا في الأسبوع المحيط بالمناظرة. وفي بنسلفانيا، أنفقت هاريس 1.3 مليون دولار على منصات ميتا، مقارنة بـ 22465 دولارًا أنفقها ترامب. وفي ميشيغان، أنفقت 1.5 مليون دولار، بينما أنفق هو 34790 دولارًا فقط.

وحذر إريك ويلسون، الاستراتيجي الرقمي الجمهوري والمدير التنفيذي لمركز ابتكار الحملات، من تفوق هاريس في هذا الأمر، قائلاً: "لا يمكننا ببساطة أن نتحمل التخلي عن منصات التواصل الاجتماعي للديمقراطيين"، حسبما نقلت الصحيفة.

ووفقا للصحيفة، أنفقت حملة ترامب مبالغ أكبر بكثير على غوغل، خاصة على إعلانات يوتيوب التي يمكن أن تشبه التلفزيون التقليدي، إذ أن غوغل تملك يوتيوب. لكن حتى على غوغل، يظهر تحليل "نيويورك تايمز" لسجلات الإعلان في الولايات السبع المتأرجحة أن اللجان السياسية لهاريس ضاعفت إنفاق ترامب، من 25.7 مليون دولار إلى 12.8 مليون دولار، منذ انضمامها إلى السباق.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب استقطب الجماهير الرقمية بطرق أخرى، حيث توقف في بار بيتكوين في نيويورك هذا الأسبوع، وتحدث مع نجوم يوتيوب، ومقدمي البث المباشر، ومقدمي البث الصوتي، وانضم إلى تيك توك، لكن وجوده الرقمي المدفوع الخفيف نسبيًا قد يعني أنه يفشل في الوصول إلى المؤيدين المحتملين.

وترى الصحيفة أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مسرحًا مهمًا للمنافسة بالنسبة للحملات السياسية، سواء كمصدر لجمع الأموال الشعبية أو كمكان لجذب الناخبين الأصغر سنًا وغير الحاسمين الذين لا يعتمدون على التلفزيون للحصول على أخبارهم.

وفي انتخابات متقاربة، قد يحدث الفارق في القدرة على تحفيز الناخبين الأقل مشاركة لكن القابلين للإقناع على الإنترنت. وتغذي فجوة الإنفاق الرقمي بعض التفاؤل الديمقراطي بشأن انتخابات نوفمبر، حتى مع إظهار استطلاعات الرأي أن سباق الانتخابي شديد التنافسية.

ونقلت الصحيفة عن كينيث بينينجتون، وهو استراتيجي رقمي ديمقراطي، ما قاله عن إنفاق هاريس: "تتمتع نائبة الرئيس بميزة استراتيجية هائلة. ويبدو أن حملة ترامب نائمة". وأضاف: "تدير هاريس حملة أكثر حداثة".

وقالت كارولين ليفات، المتحدثة باسم حملة ترامب، للصحيفة إنها ليست بحاجة إلى إنفاق الكثير لأن الناخبين يستهلكون طواعية المحتوى المتعلق بالرئيس السابق.

وأضافت: "يجب على حملة هاريس أن تنفق مبلغًا هائلاً على الإعلانات الرقمية، ونحن لا نفعل ذلك لأن أعظم أصول حملتنا هو الرئيس دونالد ترامب".

وتابعت "يريد الملايين من الناس مشاهدة الرئيس ترامب والتفاعل معه بشكل مباشر، ولا يمكنك وضع قيمة دولارية على ذلك".

وذكرت الصحيفة أن ترامب ينفق أيضاً على التلفزيون لكن بفارق ضئيل. ويعكس جزء من هذا التركيز على الإنفاق نظرة ترامب للعالم. فقد قال ترامب، الذي شارك في بطولة برنامج "المتدرب" التلفزيوني، في تصريحات خاصة إنه يعتقد أن الإنفاق الرقمي مضيعة للوقت وحث حملته على إنفاق المزيد على التلفزيون، وفقاً لشخص سمعه يدلي بمثل هذه التصريحات وأصر على عدم الكشف عن هويته.

وترى الصحيفة أن ترامب يستفيد من الإنفاق عبر الإنترنت من قِبَل بعض لجان العمل السياسي الجمهورية، لكن هذا الإنفاق لا يكفي بالكاد لمضاهاة إنفاق هاريس.

وجزء من السبب وراء تفوق هاريس في مجال الإعلان، بحسب الصحيفة، هو أنها ببساطة لديها المزيد من المال، إذ ضاعفت حصيلة جمع التبرعات لترامب في يوليو وأغسطس. لكن التفاوت الرقمي يعكس أيضاً هيكل وأولويات كل حملة. فأحد نواب مديري حملة هاريس هو أحد كبار الاستراتيجيين الرقميين السابقين، في حين لا تضم ​​حملة ترامب خبيراً رقمياً في صفوفها العليا.

وقال كريس لاسيفيتا، أحد مديري حملة ترامب، إن فريقه يتمتع بخبرة كبيرة.

وأضاف أن "الخبرة الجماعية في توصيل الرسائل في حملة ترامب للرئاسة تتجاوز 100 عام، كما أنها تشمل توقيت ظهور الإنترنت ومكانته اليوم. لقد كنا جزءًا من هذا النمو طوال الوقت".

مقالات مشابهة

  • فضيحة النازي الأسود تقود كبار موظفي حملة المرشح لحاكم نورث كارولاينا إلى الاستقالة
  • لو خسر الانتخابات.. ترامب يحسم خطوته المرتقبة
  • حملة هاريس تنفق 3 أمثال حملة ترامب في أغسطس
  • ترمب يزور نورث كارولاينا على وقع "فضيحة المرشح الجمهوري"
  • 23.. أكتوبر.. هاريس تتحدى ترامب
  • حملة هاريس: نائبة الرئيس الأمريكي قبلت دعوة من شبكة CNN لمناظرة ترامب
  • 3 أضعاف..إنفاق حملة هاريس يتفوق على ترامب
  • ترامب يحذر يهود أمريكا من التصويت لـ هاريس.. المرشح الجمهوري: انتخاب نائبة الرئيس يعني محو إسرائيل خلال عامين.. ومنحتهم مرتفعات الجولان واعترفت بالقدس عاصمة لهم
  • الإعلانات الرقمية.. هاريس تتفوق على ترامب بعشرات الملايين