جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-03@00:58:28 GMT

أجهزة البيجر التي هزّت لبنان

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

أجهزة البيجر التي هزّت لبنان

 

حمد الناصري

 

 

هزت لبنان آلاف من حالات انفجار جهاز البيجر التي يَمتلكها عناصر في حزب الله اللبناني وُزّعَت عليهم كبديل آمِن عن أجهزة المُوبايل العادية التي اخْتُرقت في مُناسبات عديدة خصوصًا مِن نظام بيجاسوس الاسرائيلي والذي تبين أنه كان ولا يزال يَخترق أجهزة اتصال حتى كبار المسؤولين الغربيين وحُلفاء اسرائيل، وقد وصَل صَدى انفجارات البيجر إلى سُوريا ولبنان وقُتِل في تلك الحوادث العشرات وأصِيب الٱلاف وشَكّلت تلك العملية الخطيرة صَدمة ليس فقط على صَعِيد لبنان بل كل المنطقة والعالم.

أشارت تحليلات الخبراء حول موضوع انفجار أجهزة البيجر في لبنان إلى قرصنة مُعقدة جدًا؛ حيث دفع بعض خُبراء الأمن السيبراني أنْ تكون الأجهزة قد تعرّضَت إلى اخْتراق بشفرة مُحددة تلتها انفجارات أوْدَت بعضها بحياة قادة عسكرين في حزب الله.

كثير من المُراقبين والمُحللين، حذروا من أنّ هذه الأجهزة والهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمول والكاميرات، قد تكون جميعها مُعَرّضة لحوادث مُماثلة وقابلة للانفجار في أيّ وقت.

واتجهت الأنظار نحو أفلام ومُسلسلات تلفزيونية حَذّرت من أحْداث مُشابهة وتنبّأت بها ومنها فيلم "جاكبوت" الذي تضمّن مَشهدًا لانفجار جميع أجهزة الهاتف النقّال، وطبعا يأتي المُسلسل الكرتوني "سيمبسون" على رأس تلك الانتاجات التلفزيونية التنبؤيّة، لِما حَملته من تنبّؤات وتحقّقَت بَعد عرض ذلك المُسلسل بسنوات مِمّا أثار القلق لدى الملايين من الناس. ومن بين تلك الأحداث، فقدان الغواصة "تيتان" في قلب المحيط الأطلسي، ووجود عاصفة شمسية كبيرة تُهدد الأرض بسبب قوة انبعاثاتها، وكذلك تفجير بُرْجَي التجارة العالميين قبل 23 عامًا، لتبقى التساؤلات مُثيرة، ومُخيفة، وبدا العالم يترقّب بقلق وينتظر بخوف أحْداثًا تلفزيونية تحوّلَت إلى كوارث واقعية.

أعتقدُ أنّ الأيام ستأتي بمزيد من تلك التنبؤات المُتحققة والتي هي من صُنع الغرب بقيادة أمريكا، وهناك شواهد كثيرة أخرى؛ حيث إنّ هناك كثيرا من الأفلام أعْطَتنا فِكْرة مُقدمًا عمّا سيحدث والذي يبدو أنّ كل تلك الأحداث قد تمّ التخطيط لها مُنذ سنوات أو عُقود وأنّ أسْبابها لم تكن وليدة اللحظة كما أراد صُنّاع القرار الغربيون التي يُوهمونا بها، ومن بين تلك الأفلام، فيلم تحدّث عن غزو أمريكا للعراق، وفيلم تحدث في عام 1984 عن غزو العراق للكويت رغم أن الغزو وقع بعدها بأربع سنوات، أي في عام 1990، وذلك يَعني أنّ صُناع القرار في الغرب عمومًا وفي أمريكا وبريطانيا خصوصًا كانت لديهم فكرة مُسْبقة لما سَيحدث؛ بل ويُخططون منذ سنين لتلك الأحداث.

على سبيل المثال، لا الحصر سَبقت حرب أوكرانيا وروسيا أيضًا أفلام تتحدث عن نفس الموضوع وسبقت جائحة كورونا فيلم "كونيجيون" عام 2011، وأحداث أخرى أعْطَتنا أفلام أمريكية تحديدًا، فكرة استباقية عنها؛ حيث ما لَبِثت أنْ تحققت وبدقة غريبة كما جاءت في الفيلم نفسه؛ ولكننا مع الأسف ليس فقط أمة لا نقرأ ولكننا حتى عندما نُتابع ونُشاهد التلفزيون لساعات في اليوم لا نقرأ الافكار التي تُرسل بشكل مُباشر أو غير مُباشر ولا نتحوّط لمواجهة المُستقبل ولا نُكلّف أنفسنا لفهم مُخططات أعدائنا، إنهم في الظاهر مَعنا ولكنهم في الخفاء يخُططون لزوالنا، وكل فكرة في فيلمٍ انتجته شركاتهم المحسوبة على المخابرات الأمريكية "سي آي إيه"، تُرجمت مُخططاتها الجهنمية إلى أحْداث وضحايا بالآلاف ودماء ومُدن مُدَمّرة وغالبًا ما تكون في دول عربية او اسلامية! وقد حصلت لاحقًا، وكأنها مَرسومة رسْمًا وبدقة مُتناهية، ولكنّ المُؤلم أننا حتى ولو شاهدنا تلك الأفلام، وعَرفنا فِكْرَتها فلنْ نَسْتوعبها ولن نَعْتبر وسَتفاجئنا الأحداث كالعادة ونكون أكبر الخاسرين.

خُلاصة القول.. نطرح سُؤالًا ونَعرف إجابته مُسْبقًا، وهو: هل تنبأ مُنتجو مُسَلسل عائلة سَمبسون الكرتونية وفيلم جاكبوت وغيرها بالأحداث التي تطابقت مع تلك الأفلام أم كانوا من ضِمْن المُخططين لها؟ وفي تلك الحالة فإنّ الكثير مِمّا حصَل من جرائم وتدمير قد حصل بتخطيط أمريكي مُسبق!

وهل سَنثق من الآن فصاعدًا بأمريكا وقُوى كُبرى أخرى في تسيير شُؤون الكون ونثق بأحكامهم وقراراتهم؟ وهل سَنرى بَقِيّة ما طرحته تلك الأفلام مِن أحداث مُستقبلية كزوال أمريكا، وعودة ترامْب للرئاسة وسَيطرة للروبوتات الذكية على الأرض، وتفشي الإيبولا وفضيحة فساد الفيفا، واستحواذ شركة ديزني على شركة فوكس سنشري للإنتاج السينمائي.

ويَبقى السُؤال الأهم لنا نحن كعرب وهو هل سَنبقى نُشاهد تلك المُسلسلات والأفلام ونضحك ونتفاعل معها، ثم نذهب إلى النوم ولا نُفَكّر بأي رسالة ضِمْنية أو صريحة أُرْسِلت لنا تحديدًا لنهيأ أنفسنا للقادم المَحتوم؟!

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

منهم سنو ويت.. الخاسرون فى إيرادات أفلام موسم نصف العام

شهد الموسم السينمائي الأخير تفاوتًا كبيرًا في أداء الأفلام المعروضة، حيث حققت بعض الأعمال نجاحًا لافتًا، في حين عانت أخرى من تراجع حاد في الإيرادات.

المستريحة 

من أبرز الأفلام التي اخفقت هذا الموسم فيلم "المستريحة" بطولة الفنانة ليلى علوي، حيث لم يحقق سوى مليون و300 ألف جنيه بعد ثلاثة أسابيع من عرضه، مما استدعى رفعه من دور العرض السينمائي.

منهم الكابتن وأثينا .. مسلسلات الـ 15 حلقة تسيطر على الموسم الرمضانىسنو وايت 

 في الوقت نفسه، عاني فيلم "سنو وايت" من تراجع حاد، حيث حقق هذا الأسبوع 17 ألف جنيه فقط، ليصل مجموع إيراداته إلى 538 ألف جنيه فقط، وهو ما يعتبر رقمًا ضعيفًا مقارنة بتكلفة إنتاجه وتوقعات صناعه.

 أما فيلم "مين يصدق"، فقد حقق 20 ألف جنيه هذا الأسبوع، ليصل مجموع إيراداته إلى 3 ملايين و800 ألف جنيه.

فيلم سكر 

ومن الأفلام التى تعانى أيضا من عدم تحقيق إيرادات جيدة فيلم “سكر” الذى حقق فى أسبوعه الأول إيرادات بلغت 395.591 جنيه، كما ان إيرادات اليومية لا تبشر بتحقيقه إيرادات كبيرة مما يعنى انه أحد الافلام المهددة بالانسحاب. 

مقالات مشابهة

  • جريمة فاريا... توقيف والدة المرتكب والفتاة التي كانت برفقته
  • ولي العهد ورئيس سوريا يبحثان أوجه العلاقات ومستجدات الأحداث
  • منهم سنو ويت.. الخاسرون فى إيرادات أفلام موسم نصف العام
  • بيرم: أهل الجنوب يصنعون المعادلة التي تحمي الوطن
  • ???? البعاتي المجنون
  • مسلسلات رمضان 2025.. عمرو سعد يكشف عن بوستر «سيد الناس» (صورة)
  • ما حقيقة منع الجامعة الأميركية في بيروت استقبال جرحى البيجر؟
  • الاتحاد السكندري كلمة السر في العتاولة 2
  • صور من كواليس مسلسل فهد البطل في رمضان 2025
  • الصور الأولي لـ سلوي عثمان من مسلسل سيد الناس .. شاهد