مئات الشهداء والجرحى في أعنف عدوان إسرائيلي على لبنان منذ 11 شهرا
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
بيروت "وكالات": أعلن وزير الصحة اللبناني فراس أبيض اليوم استشهاد 274 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين ونزوح آلاف العائلات من المناطق المستهدفة بالغارات الإسرائيلية العنيفة منذ صباح اليوم ، في أعلى حصيلة تسجل في يوم واحد منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله قبل نحو عام.
وقال الوزير في مؤتمر صحافي إن الحصيلة الأخيرة هي "274 شهيدا بينهم 21 طفلا و39 امراة" علما أن "هناك بعض الشهداء لم يتم التعرف إليهم" إضافة إلى "1024 جريحا شاركت 27 مستشفى في استقبالهم".
وندّد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بما وصفه بـ"مخطط تدميري" لبلاده حيث وضعت المستشفيات في حالة تأهب في مواجهة تدفق المصابين فيما أغلقت المدارس في مناطق عدة.
في المقابل، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "أمامنا أيام صعبة وندعو جميع الإسرائيليين إلى اتباع إرشادات الجبهة الداخلية".
ورغم دعوات المجتمع الدولي إلى ضبط النفس، تواصل التصعيد العسكري الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، ما أثار مخاوف من نشوب حرب أوسع نطاقا.
، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف أكثر من 800 موقع تابع لحزب الله في لبنان.
وأعلنت وزارة الحصة اللبنانية ارتفاع "حصيلة غارات العدو الإسرائيلي المتمادية على البلدات والقرى الجنوبية منذ الصباح ... إلى 274 شهيدا و1024 جريحا، ومن بين الشهداء والجرحى أطفال ونساء ومسعفون".
كما نزحت مئات العائلات من محيط مناطق تعرضت لغارات اسرائيلية كثيفة في جنوب لبنان منذ ساعات الصباح، وفق ما أفاد مسؤول محلي ومراسلو وكالة فرانس برس.
وقال المسؤول في وحدة إدارة الكوارث في منطقة صور بلال قشمر لفرانس برس إن "مئات النازحين وصلوا الى مركز إيواء في مدينة صور بينما ينتظر آخرون في الشوارع"، في وقت أفاد مصورو فرانس برس عن زحمة سير خانقة خصوصا في مدينة صيدا الساحلية التي اكتظت شوارعها بسيارات تقل نازحين
وتركزت الغارات في مختلف أنحاء جنوب لبنان بما في ذلك مناطق صور والنبطية وغيرها، ومحافظة البقاع الحدودية مع سوريا في شرق لبنان، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية ومراسلي فرانس برس الذين أكدوا أن حدّة الغارات غير مسبوقة منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله قبل أكثر من 11 شهرا.
من جهته، أعلن حزب الله قصف ثلاثة أهداف في شمال إسرائيل، وقال الحزب في بيان إنه قصف "المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في قاعدة عميعاد ومُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ"، وذلك "ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي التي طالت مناطق الجنوب والبقاع".
وتزامنا مع الغارات المكثّفة، تلقّى سكان في بيروت ومناطق أخرى اتصالات عبر الهواتف الثابتة والنقالة مصدرها اسرائيل، يُطلب فيها منهم إخلاء أماكن وجودهم، وفق الوكالة الوطنية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذّر الأحد من خطر تحوّل لبنان إلى "غزة أخرى" مع إعلان إسرائيل أنها نقلت "ثقل" المعركة من الجنوب حيث قطاع غزة الى الشمال مع حزب الله.
وتعهد حزب الله مواصلة هجماته على إسرائيل "حتى يتوقف العدوان على غزة". والأحد، وصلت الصواريخ للمرة الأولى إلى محيط مدينة حيفا في شمال إسرائيل.
وكانت شوارع المدينة التي كانت تحلّق فوقها طائرات مقاتلة بصورة منتظمة، مهجورة ، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.
وقال عوفر ليفي، وهو عنصر في الجمارك يبلغ 56 عاما ويعيش في كريات موتسكين في شمال إسرائيل "أنا لست خائفا على نفسي بل على أطفالي الثلاثة". وأضاف "وقعت ابنتي في أحد الأيام أثناء توجّهها إلى أحد الملاجئ عندما سمعنا صافرات الإنذار. هذا يقلقني. لا يمكن أي بلد أن يعيش هكذا".
"تجنّب حرب أوسع نطاقا"
وفي خضم التصعيد، صدرت دعوات إلى التهدئة أو مغادرة الرعايا الأجانب. وحضّت الولايات المتحدة، مواطنيها على مغادرة لبنان، مؤكدة في الوقت عينه مواصلة العمل على لجم التصعيد.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن "سنبذل قصارى جهدنا لتجنب اندلاع حرب أوسع نطاقا. ولا نزال ندفع بقوة" في هذا الاتجاه.
إلى ذلك، حضّت الصين رعاياها على مغادرة إسرائيل "في أسرع وقت ممكن". وأعلن الكرملين أنه "قلق للغاية". وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف "الوضع يتدهور كل يوم سريعا. التوتر يتصاعد وكذلك عدم القدرة على معرفة مسار الأمور. هذا يشعرنا بقلق للغاية".
من جانبها، قالت مصر إنها تخشى اندلاع "حرب إقليمية شاملة"، مشدّدة على أن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله "يؤثر سلبا" على مفاوضات الهدنة في غزة.
وحذرت وزارة الخارجية الايرانية إسرائيل من "تداعيات خطيرة" للضربات التي يشنها جيشها على مواقع لحزب الله في لبنان.
ودان المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني "بشدة الهجمات الجوية الواسعة النطاق" التي شنتها اسرائيل على جنوب لبنان محذرا من "التداعيات الخطيرة للمغامرة الجديدة للصهاينة". كما دانت حركة حماس "العدوان الهمجي" الإسرائيلي على لبنان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فرانس برس
إقرأ أيضاً:
لبنان.. قتلى بقصف إسرائيلي والرئيس يدعو لتطبيق «القرارات الدولية»
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية “مقتل شخص في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد”، على الرغم من سريان وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
وأوضحت الوزارة، في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، “أن غارة العدو الإسرائيلي نفذتها مسيّرة قرابة الثانية فجرا بالتوقيت المحلي، على “يارة رباعية الدفع على طريق بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل أدت إلى استشهاد مواطن وجرح آخر”.
بدوره، قال أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، “إن الجيش شن هجوماً في وقت سابق اليوم، وتمكن من قتل اثنين من عناصر “حزب الله”.
وأضاف في حسابه على منصة “إكس” أن “العنصرين، كانا يهمان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات.. في منطقتي ياطر وميس الجبل جنوب لبنان”.
وأمس، “قتل شخصان باستهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة برج الملوك بقضاء مرجعيون في جنوب لبنان”، وأفادت المعلومات، بأنَّ الاستهداف حصل على طريق برجالملوك – القليعة”.
عون: يجب تطبيق القرارات الدولية
أكد الرئيس اللبناني جوزي عون، “أن المناطق المتضررة من الحرب لا يمكن أن تعود إلى الحياة الطبيعية من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وانسحاب المحتل وعودة الأسرى”.
وقال جوزيف عون: “إن الدولة اللبنانية بمؤسساتها المختلفة، وبقدر حرصها على حماية التنوع اللبناني وخصوصيته، فإنها ملتزمة، وقبل أي شيء، بحفظ الكيان والشعب، فلا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية القادرة العادلة، التي ينبغي بناؤها وتضافر جميع الجهود لأجل ذلك”.
وأكمل عون: “يجب وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته للإيفاء بضماناته وتعهداته، وتجسيد مواقفه الداعمة للدولة ووضعها موضع التنفيذ”، مضيفا: “إن إعادة إعمار ما دمرته الحرب تتطلب منا جميعا العمل بجد وإخلاص، وتستدعي تضافر جهود الدولة في الداخل والخارج، والمجتمع المدني والأشقاء والأصدقاء، والقطاع الخاص، لكي نعيد بناء ما تهدم، ونضمد جراح المتضررين، ونفتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان”.
وتزعم إسرائيل أنها “تستهدف عناصر ومنشآت ل “حزب الله”، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب”.
هذا “ورغم انتهاء المهلة لسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير الماضي، إلا أنها أبقت على وجودها في 5 نقاط إستراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد “من عدم وجود تهديد فوري”، ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية، حدا للأعمال القتالية بين “حزب الله” وإسرائيل، ونص على “سحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان وانسحاب “حزب الله” إلى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة”.
وأعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، الثلاثاء الماضي، عن “العمل دبلوماسيا مع لبنان وإسرائيل من خلال 3 مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، من بينها الانسحاب من النقاط الخمس”.
#عاجل ????هاجم جيش الدفاع في وقت سابق اليوم، وقضى على إرهابيين اثنين من حزب الله الإرهابي كانا يهمان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات إرهابية في منطقتي ياطر وميس الجبل جنوب لبنان.
????يشكل نشاط هذيْن الإرهابيين انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.