تخطّط ألبانيا لإقامة دولة صغيرة ذات سيادة داخل حدودها لطائفة صوفية معروفة بتعزيز "الوئام الديني والحوار"، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الألباني إدي راما.

ما اللافت في الأمر؟

تنتهج ألبانيا نهجا علمانيا، ويعتبر أغلب الشعب غير متدين رغم أن المسلمين السنة أغلبية في البلاد يليهم الشيعة ثم عدد آخر من الطوائف، أما الدولة الجديدة فستكون من نصيب الأقلية "البكتاشية" التي تشكل 10% من المسلمين ورابع أكبر طائفة دينية في ألبانيا بعد المسلمين السنة والمسيحيين الأرثوذكس والكاثوليك وهم قرابة 2% من السكان و5% في أحسن الأحوال بحسب إحصاءات أخرى.



‏ما هي الطائفة البكتاشية؟

◼ تأسست البكتاشية في القرن الثالث عشر في الإمبراطورية العثمانية وتُعد فرعا صوفيا من الإسلام منفتحا على الديانات ‏والفلسفات الأخرى، بحسب تعريفهم لأنفسهم.

◼ انتقل بعض أهم قادتها إلى ألبانيا بعد حظرهم في تركيا مطلع القرن العشرين من جانب مؤسس الجمهورية التركية الحديثة مصطفى ‏كمال أتاتورك.‏



◼ قبل ذلك توغل البكتاشيون في الجيش العثماني الانكشاري، وكان لكل فرقة شيخ بكتاشي، واتخذ الانكشاريون الصوفي المنحدر من خراسان محمد بكتاش ولي رمزا لهم وبجلوه، إلى حين حل السلطان محمود الثاني الفرق الانكشارية وأنهى تشكيلاتها العسكرية.

◼  ينظر العديد من المسلمين إلى البكتاشين على أنهم فرع من غلاة الشيعة، وأنهم "ضالون وزنادقة" لكنهم يرون أنفسهم بأنهم "منفتحون".

ماذا يعني أن يكونوا دولة مستقلة؟

◼ ستكون الدولة المستقلة على غرار الفاتيكان في العاصمة الإيطالية روما، ما يعني أنها سيحملون جنسية خاصة بهم، تقتصر على رجال الدين البكتاشيين، والإفراد العاملين فيها.

أين ستكون الدولة الجديدة؟

◼ ستكون الدولة الجديدة داخل حدود العاصمة الألبانية تيرانا، وستكون بمساحة 0.11 كم مربعا، أي أصغر من الفاتيكان، وسيرأسها زعيم البكتاشيين، إدموند إبراهيماي الذي يلقب بـ"بابا موندي"، الذي يرى أن الله لم يحرم على عباده شيئا لا سيما الخمر.

ماذا قالوا؟

◼ قال رئيس وزراء ألبانيا إدي راما في الأمم المتحدة: "إلهامنا هو دعم تحويل مركز بكتاشي العالمي في تيرانا إلى دولة ذات سيادة، ومركز جديد للاعتدال والتسامح والتعايش السلمي".

◼ قالت الطائفة البكتاشية في بيان إن "سيادة البكتاشية هي خطوة مهمة في تعزيز قيم الشمولية والوئام الديني والحوار في عالم منقسم".

◼ قال زعيم البكتاشيين إدموند إبراهيماي إن جواز السفر سيكون باللون الأخضر وإنه لن يكون ديكتاتورا.

ماذا ننتظر؟

◼ ينتظر البكتاشيون الآن موافقة البرلمان الألباني على إقامة كيانهم المستقل، لكن الدولة الوليدة لن يكون لديها أي جيش خاص، أو حرس حدود، أو محاكم خاصة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ألبانيا السنة الشيعة اسلام أوروبا شيعة ألبانيا أديان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

استئناف العدوان على غزة يُجدّد الخلافات داخل دولة الاحتلال

فيما يزعم جيش الاحتلال أن أهداف العدوان المُتجدّد في غزة بأنها ضغط عسكري مصمم لإعادة حماس لطاولة المفاوضات، يتحدث وزير الحرب عما أسماه الاستيلاء على الأراضي دون حد زمني، مما أثار مزيدا من القلق في أوساط عائلات الأسرى، ويستمر عدد المدنيين الفلسطينيين الشهداء في الارتفاع.

أمير بار شالوم المراسل العسكري لموقع زمان إسرائيل، كشف أن "الرقابة العسكرية حظرت نشر طبيعة ومكان توسع عمليات الجيش في غزة، فيما سمع مستوطنون الجنوب والوسط بوضوح أصداء الانفجارات التي ذكّرتهم بواحدة من أعنف ليالي العدوان على غزة، كما امتنع المتحدث باسم الجيش عن الخوض في التفاصيل، وقال إن "أمن قواتنا" هو السبب وراء هذا الصمت، وقد ظل هذا صحيحا حتى الساعة 6:26 مساء، حين أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مقطع فيديو أعلن فيه الاستيلاء على محور موراج، وإخضاع مدينة رفح". 

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "من المشكوك فيه إلى حدّ كبير ما إذا كان إعلان نتنياهو تم تنسيقه مع المتحدث باسم الجيش أو الرقابة العسكرية، رغم حرص الجيش على استخدام مصطلح الغموض، وأكد رئيس الأركان إيال زمير على ذلك خلال وصوله برفقة رئيس الشاباك رونين بار إلى حي تل السلطان برفح، لكن يبدو أن هذه الرسالة توقفت في طريقها لمكتب رئيس الوزراء". 

وأشار أن "استيلاء الجيش على محور موراج، فيما كان يعرف سابقاً بجنوب مستوطنة غوش قطيف، من شأنه أن يخلق فعلياً جيباً معزولاً حول رفح، بهدف تطويق لواء رفح التابع لحماس، وتدميره، وقد يكون اختيار هذه المنطقة بعد التأكد من عدم وجود أي مختطفين فيها، فيما أكد مسؤولو الجيش أن جميع أنشطته الحالية تجري بالتنسيق الكامل مع مسؤول ملف الأسرى، الجنرال نيتسان ألون، وجهاز الشاباك، والجهات ذات الصلة في مديرية الاستخبارات". 

وأوضح أن "هذا الخطاب لا يطمئن أهالي المخطوفين إطلاقاً، خاصة بعد الشهادات التي وردت خلال الأسابيع الأخيرة من المفرج عنهم، ويبقى السؤال عن الهدف العسكري من العملية، فيما يعلن الجيش رسمياً أن الهدف هو إعادة حماس لطاولة المفاوضات من خلال الضغط العسكري".

وأشار أن "وزير الحرب يسرائيل كاتس اختار أن يُعرّف الأمور بشكل مختلف بعض الشيء، مُتحدّثا عن الاستيلاء على الأراضي، زاعما أن هدف العملية الاستيلاء على مساحات واسعة سيتم إضافتها للمناطق الأمنية العازل لحماية الجيش والمستوطنات، في إشارة واضحة للاستيلاء على الأراضي لأجل غير مسمى، مع أن هذا لم يتم ذكره في إحاطات الجيش في وقت لاحق من اليوم". 

وأوضح أن "قطاع غزة يعمل فيه اليوم ثلاثة فرق عسكرية، ويبدو أن الاحتلال يسعى للاستفادة من الدعم الذي يقدمه الرئيس دونالد ترامب، والذهاب لأبعد مدى ممكن بالضغط على حماس، دون أن يحثه أحد على استئناف إمدادات الغذاء المتقطعة، مما يكشف عن الدليل الأقوى على الضوء الأخضر الأمريكي، وفي هذه الأثناء، يبلغ الفلسطينيون عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين في الهجمات الأخيرة، فيما لا يزال الضغط الدولي ضئيلاً، مما يمنح الاحتلال مجالاً أكبر للمناورة، لكنه أيضاً أكثر خطورة". 

وأكد أن "دولة الاحتلال تدخل حالياً مرحلة معروفة لها مسبقاً في العدوان في غزة، وتراهن مرة أخرى على الضغط العسكري الثقيل لإبعاد حماس عن مواقفها المتشددة، وفي المرة الأخيرة التي حدث فيها هذا، في نوفمبر 2023، استغرق الأمر أكثر من عام لتنفيذ صفقة تبادل أخرى، وحتى ذلك الحين تم فرضها على رئيس الوزراء من قبل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مما يطرح السؤال عما سيكون مختلفا هذه المرة، لكن الأكيد أننا أمام سلوك خطير بالنسبة للمختطفين".


مقالات مشابهة

  • دستور السودان لعام 2025 الموقع في نيروبي يحرر العلمانية من الموروث الشعبوي الغوغائي للتنظيم الدولي الدولي للاخوان المسلمين ؟!
  • خلاف على الفاتورة يتحول لعركة| إصابة 12 في مشاجرة بمطعم شهير| القصة الكاملة
  • على غرار ريان المغرب.. مصرع شاب إثر سقوطه في بأبوقرقاص
  • القصة الكاملة لإنهاء حياة مُسنة على يد عاطل داخل شقتها بالإسماعيلية
  • محافظ شمال سيناء ينفي شائعات التهجير: رفح الجديدة مدينة كاملة الخدمات
  • «سمير فرج»: من حق مصر إدخال لواء مدرع على حدودها مع إسرائيل لهذا السبب
  • برلمانية: دعوات الذبح داخل باحات المسجد الأقصى استفزاز لمشاعر المسلمين
  • صدمة .. السمكة الفضية تهدد مباني هذه الدولة| ما القصة؟
  • السيطرة على حريق داخل معرض فى مصر الجديدة
  • استئناف العدوان على غزة يُجدّد الخلافات داخل دولة الاحتلال