حقن النحافة تسبب أضرارا بالغة على الصحة.. تحذير من آثارها المدمرة
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
أصبحت حقن النحافة وإنقاص الوزن شائعة الاستخدام في الوقت الحالي، بسبب قصص النجاح التي نشرها الكثيرون عنها، وكيف ساعدتهم على التخلص من الوزن الزائد، وعلى الرغم من انتشارها إلا أن الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لها مدمرة وقد تؤثر على الجسم، وهو ما دفع الكثيرين عن التساؤل عن أضرارها وتأثيرها على الصحة؟، فما هي الأضرار؟، وما الآثار الجانبية لها؟
حقن النحافةحقن النحافة هي إحدى التقنيات العلاجية التي تساعد على إنقاص الوزن، وتعتمد على حقن الجسم بمادة بروتين تؤثر على المستقبلات العصبية وتعمل على سد الشهية بصورة كبيرة، وهناك العديد من أنواع حقن النحافة، إلا أن الحقنة التي تحتوي على مادة الأوزمبيك هي الأشد خطورة، فإن التفاعلات التي تنتج عنها تحدث أضرارًا بالغة على الصحة.
باتت هذه الحقن حلًا شائعًا لمعالجة السمنة، وبحسب حديث الدكتور ريمود بلايفود، أخصائي أمراض السمنة والنحافة، فإنها تحتوي على السيماجلوتيد، وهو مكون يعمل على تعزيز فقدان الوزن عن طريق هرمون يُفرز في الأمعاء بعد تناول الطعام، ما يساعد على الشعور بالشبع بصورة أسرع، ولكن كما هو الحال مع أي دواء، هناك جانب آخر أكثر خطورة، وخاصةً في النوع الذي يطلق عليه اسم «Tirzepatide Mounjaro» بحسب ما ذكرت صحيفة «ميرور البريطانية».
أضرار حقن النحافةمن الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لها إنها مدمرة وقد تؤثر على الجسم بصورة كبيرة، حتى إذا نشر العديد من المشاهير أنهم يستخدمونها، وبالفعل ظهر الكثير من المشاهير يحذرون منها مثل ريمي بدر إذ أوضحت: «كنت أشعر وكأنني سأموت جوعًا، وازدادت رغبتي في عدم تناول الطعام حتى تفاقمت لدي الأمراض بسبب الحقنة»، وكذلك تشيلسي هاندلر وباتي ستينجر، والعديد من المشاهير الذين حذروا منها.
وبحسبما أوضح الدكتور محمد عفيفي، أخصائي التغذية العلاجية والسمنة والنحافة، فإنها تسبب الغثيان أو اضطراب المعدة والانتفاخ والغازات، والقيء والشحوب وانخفاض كبير في الوزن.
كما أن حقنة النحافة تسبب التقيؤ ما يصل إلى خمس مرات في اليوم، بحسب حديث «عفيفي»، خلال حديثه لـ«الوطن»، كما أن لها العديد من الأضرار، التي تتمثل في التالي:
مشاكل تخثر الدم. ارتفاع ضغط الدم. عدم انتظام ضربات القلب. ارتفاع مستوى الكوليسترول. حدوث مشاكل الكبد. التقلبات المزاجية. تساقط الشعر غير القابل للعلاج.من الأفضل أن يكون تناول حقن النحافة بإشراف من الطبيب بحسب «عفيفي»، لأنه في أغلب الأحوال تسبب أضرارًا بالغة، كما أنه يجب كبح الشهية عن طريق إنقاص الوزن بصورة صحية، والمنع من تناول الكثير من الطعام، واتباع نظام غذائي صحي مناسب.
أضرار حقن النحافة على الجلدولها العديد من الأضرار التي تؤثر على الجلد، وبحسب الدكتورة إيمان سند، أخصائي الأمراض الجلدية والتجميل والليزر، خلال حديثها لـ«الوطن»، فإن أضرار حقن النحافة على الجلد، تتمثل في التالي:
حدوث ندوب أو تغيرات دائمة في لون الجلد في مناطق الحقن. ظهور ألم شديد في أماكن متفرقة على الجلد. الشعور بوخز في الجلد. ظهور احمرار وتورم شديد. سخونية بالغة في موقع الحقن. انتشار حب الشباب في مناطق متفرقة من الجسم.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العدید من على الجلد تؤثر على
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: "أدوية التنحيف" أمل جديد لمحاربة السمنة لكن محفوف بالمخاطر
قالت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع إن فئة جديدة من أدوية إنقاص الوزن طورتها شركتا نوفو نورديسك وإيلي ليلي "تفتح الباب أمام إمكانية إنهاء وباء السمنة" إلى جانب تدخلات أخرى.
لكن المنظمة العالمية قالت إنها تشعر بالقلق من أنه في حالة عدم استعداد الأنظمة الصحية بشكل صحيح، قد تؤدي الأدوية إلى تشتيت جهود الاستجابة لأزمة السمنة العالمية، مما يعرض الناس للخطر ويطغى على تدابير أخرى لتحسين الصحة.
وقال كبير العلماء في منظمة الصحة العالمية جيريمي فيرار ومستشارته فرانشيسكا سيليتي ومدير التغذية بالمنظمة فرانشيسكو برانكا في مقال رأي في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (غاما) إن الأدوية الجديدة "قادرة على إحداث تغيير كبير".
لكنهم أضافوا أن "الأدوية وحدها لن تكون كافية لمعالجة أزمة السمنة"، ودعوا بدلاً من ذلك إلى التفكير في سبل جديدة لدفع الأطباء والحكومات وشركات صناعة الأدوية والجمهور نحو اعتبار الحالة مرضاً مزمناً يحتاج إلى مزيد من الدراسة، لإيجاد أفضل طرق الوقاية منه وعلاجه.
أكثر من مليار شخص
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من السمنة، وكان هناك خمسة ملايين حالة وفاة مرتبطة بالسمنة في 2019. وباتت السمنة أكثر شيوعاً في العالم كله تقريباً.
وسلم المقال بأنه في حين توجد أدلة جيدة على فاعلية السياسات التي تهدف إلى اتباع أنظمة غذائية صحية وممارسة نشاط بدني منتظم، "فقد حان الوقت للاعتراف بأنها فشلت حتى الآن في علاج السمنة".
وأضاف كتاب المقال أن الجمع بين ذلك وبين الأدوية الجديدة يمكن أن يُحدث تغييراً، لكنهم أثاروا أيضاً مخاوف بشأن كيفية استخدام هذه الأدوية المعروفة بالأسماء التجارية "ويغوفي" و"مونغارو" و"زيباوند".
وقالوا أيضا إن الأدوية يجب أن تكون متاحة بشكل أكثر إنصافاً وبتكلفة أقل وعلى نطاق أوسع من أجل الاستجابة لأزمة السمنة في البلدان منخفضة الدخل.