تقسيم العراق… مديات التقسيم واللاعبين الاساس
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
سبتمبر 23, 2024آخر تحديث: سبتمبر 23, 2024
محمد حسن الساعدي
تظهر وتعلو بين الفينة والاخرى الاصوات الداعمة لضرورة إنشاء الاقاليم وعلى أساس المذهب والقومية، وهو الامر الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام حول النية والمبتغى من هذا الاعلان ،فالملاحظ ان المحافظات العراقية بجميعها تعيش حالة الاستقرار السياسي والامني، وهي في طور تحقيق نقلة نوعية في مجال الاستثمار والاعمار، وهناك خطوات لابأس بها في مجال الخدمات، وأما فيما يخص التجربة الكردية والتي بدأت وتأسست في سبعينيات القرن الماضي، فهي تختلف لأنها عبرت عن مكون قومي واحد وله خصوصيته التي تعبر عن عاداته وتقاليده الموروثة.
أدوات التقسيم لا تبدو سياسية فقط بل يمكن النظر الى أبعد من ذلك فربما الموارد النفطية تكون عاملاً مساعداً في عملية تقسيم البلاد، خصوصاً وان العالم يتنافس من أجل السيطرة على القطاع النفطي في العراق، فهرولت الشركات الصينية للسيطرة على هذا القطاع الحيوي والذي يعد المصدر الوحيد لمعيشة الفرد العراقي، وقد فازت معظم هذه الشركات بالعقود النفطية، ما يؤكد هيمنة الصين على قطاع النفط والغاز في العراق، ما جعل واشنطن تقف عند هذا الامر وتبدأ بالإسراع بشراكة مستدامة مع العراق عبر تأمين صفقة مع شركة توتال إنيرجي بقيمة 27 مليار دولار من أجل إيقاف التمدد الصيني باتجاه الشرق الاوسط وتحديداً العراق.
الايام الماضية شهد العراق إعلان في مجال النفط والغاز، من خلال جولة التراخيص، إذ فازت الشركات الصينية بمعظم العقود الـ13 لحقول النفط والمواقع الاستكشافية التي منحتها وزارة النفط في احدث جولة من التراخيص، ما يعني أن تطوير هذه الحقول سيضيف حوالي 850 مليون متر مكعب من الغاز الى إنتاج البلاد، وهذا ما يتماشى مع طموحات الصين بالسيطرة على كافة العقود القادمة ومسك الارض العراقية لعقود، وهو امر سيشكل جزء كبير من مستقبل الصين السياسي والاقتصادي، وبالمقابل سارعت الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها الى إيقاف هذا التمدد على الارض العراقية من خلال إبرام صفقات أخرى للنفط والغاز ولعل أبرز ما في هذا الامر هو الصفقة الرباعية الاطراف بقيمة 27 مليار دولار من خلال شركة توتال إنيرجي الفرنسية.
امتدت عقود النفط والغاز الصينية في العراق لتسيطر على ما يقارب ثلث احتياطات النفط والغاز العراقي المؤكدة بالإضافة الى ثلثي انتاجه الحالي، وهي خطة اعدتها بكين منذ فترة طويلة وتعمل بهدوء بهذا الجانب، وبمجرد انهت القوات القتالية للتحالف الدولي في العراق مهمته عام 2021 حتى سارعت الشركات الصينية بعقد صفقة لاستيراد النفط العراقي بقيمة 2 مليار دولار ولمدة خمس سنوات، وهذا ما يعكس دقة العمل والسياسة الصينية في العراق، ويأتي بدقة العقود التي أبرمتها الشركات الروسية مع أقليم كردستان منذ عام 2017 ،والذي اعطى موسكو سيطرة فعالة على جميع منشآت النفط والغاز في الاقليم.
بالرغم من أن الولايات المتحدة الامريكية ما تزال تتمتع بنفوذ كافٍ للضغط على الحكومة العراقية في توسيع شروط الاتفاقية الاستراتيجية بين البلدين، الا ان بغداد منحت بكين الافضلية في جميع عقود النفط والغاز وبسعر مخفض، وفي عام 2021 توسعت الصين في العراق وذهبت الى أبعد من الغاز والنفط من خلال منح عقود للشركات الصينية في بناء البنى التحتية في جميع أنحاء البلاد، وخير مثال على ذلك عقد بناء مطار ذي قار الدولي والذي حل محل قاعدة الامام علي العسكرية، حيث سيستخدم جزء من هذا المطار لعمليات النقل الجوي بين العراق والصين.
الوضع لاقتصادي دخل على الخط في تقسيم العراق بين القوى الدولية عل أسس المصالح الاقتصادية، وهذا ما يفسر التنافس المحتدم من أجل السيطرة على قطاع الطاقة في البلاد، كما أن ظاهرة التقسيم لا تعني بالضرورة تقسيماً طائفياً او قومياً بل ربما يحمل أبعاداً سياسية واقتصادية تكون اخطر من الاهداف الطائفية، في مسعى جديد لتقسيم جديد مبني على أساس دوافع ظاهرية مبناها الاقتصاد ولكن في العمق بعداً يحمل راية سايكس بيكو جديد.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: النفط والغاز فی العراق من خلال
إقرأ أيضاً:
النفط يكمل عقد المتأهلين إلى ربع نهائي بطولة الشركات الثامنة
الثورة نت/..
أكمل فريق وزارة النفط والمعادن عقد الفرق المتأهلة للدور الثاني من بطولة الشركات الثامنة لكرة القدم السباعية التي ينظمها الاتحاد الرياضي للشركات برعاية وزارة الشباب والرياضة ودعم شركة يمن موبايل.
وحوّل فريق وزارة النفط تأخره بهدف إلى فوز ثمين على فريق المؤسسة العامة للكهرباء بهدفين لهدف في المباراة التي جرت بينهما، اليوم الجمعة ضمن المجموعة الأولى، في اليوم الختامي لدور المجموعات للبطولة.
وافتتح فريق مؤسسة الكهرباء التسجيل في الدقيقة 43 عبر لاعبه كمال محمد المسوري، وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة سجل لاعب وزارة النفط أسامة السخيمي هدف التعديل في الدقيقة الأخيرة للوقت الأصلي للمباراة (د50)، وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، خطف زميله الحسين طامش هدف الفوز والتأهل للدور الثاني (ربع النهائي).
وبالنتيجة رفع فريق وزارة النفط رصيده إلى سبع نقاط انتزع بها المركز الثاني وبطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الأولى من فريق الهيئة العامة للتأمينات الذي تراجع للمركز الثالث بست نقاط وغادر منافسات البطولة، فيما حل فريق مؤسسة الكهرباء في المركز الأخير للمجموعة بنقطة وحيدة.
وفي المباراة الختامية لدور المجموعات، ولحساب المجموعة الأولى أيضاً، تعادل فريقا بنك اليمن والكويت وشركة يمن موبايل “حامل اللقب” بهدفين لمثليهما ليرفع البنك رصيده إلى 10 نقاط في صدارة المجموعة، فيما أنهى يمن موبايل مشواره في البطولة محتلاً المركز الرابع بثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات.
سجل ليمن موبايل لاعباه، أحمد الحيمي (د7)، واحمد العكاد (د35)، وسجل لبنك اليمن والكويت، لاعباه علاء عايش الرميم (د15)، ومجد احمد الذبحاني (د30).
وبذلك تصبح الفرق المتأهلة للدور ربع النهائي من البطولة على النحو التالي:
المجموعة الأولى:
1- بنك اليمن والكويت (10نقاط)
2- وزارة النفط (7نقاط)
المجموعة الثانية:
1- مصرف البحرين الشامل (10نقاط)
2- كاك بنك (9نقاط)
المجموعة الثالثة:
1- وزارة الشباب والرياضة (10نقاط)
2- بنك اليمن الدولي (9نقاط)
المجموعة الرابعة:
1- بنك التضامن (12نقطة)
2- مؤسسة الاتصالات1 (9نقاط)