الكوليرا، أحد أكثر أنواع الأوبئة سوءًا، إذ ينتشر بسرعة النار في الهشيم، دون مقدمات مُسبقة، لا يفرق بين الكبير والصغير، الرجل والمرأة، كأنه ناقوسًا يدق أجراس الموت.

انتشر هذا المرض في مصر خلال فترة الأربعينيات، حتى عثر الأطباء على المصل المناسب له، واليوم وبعد سنوات طويلة من انتهاء الوباء، وانتشار أمراض أشد منه قسوة مثل «كورونا»، تتردد أنباء حول انتشار الكوليرا مرة أخرى، وتحديدًا في أسوان.

خبر انتشار الكوليرا، أصاب المواطنين بالخوف، وبدأ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في الدعاء لكل أهالي أسوان، الذين يعانون بسبب إصابة عدد كبير منهم بـ«نزلة معوية» في أوقات متقاربة، حتى حسم اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان الجدل المثار على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن انتشار وباء الكوليرا في أسوان.

وقال المحافظ في مداخلة هاتفية ببرنامج «صالة التحرير» على قناة «صدى البلد»، مساء اليوم السبت، إن الموقف الصحي في محافظة أسوان جيد، مشيرًا إلى عدم وجود مشكلة صحية كبيرة، مشيرًا إلى أن بعض المواطنين أصيبوا بنزلات معوية، موضحًا أن السبب قد يكون بسبب نوع الطعام أو مياه ملوثة.
وعن حقيقة انتشار وباء الكوليرا في أسوان، أكد المحافظ أنه لا توجد حالة وبائية في المحافظة، مشيرًا إلى مراجعة وفحص 103 محطات مياه، ولم يتم رصد شيء، والمياه مطابقة للمواصفات، مستكملًا: «لا توجد إصابات بالكوليرا في محافظة أسوان، والتحاليل يتم إجراؤها للمصابين بنزلات معوية، ولم يثبت وجود أي حالة مصابة بالكوليرا».

وباء الكوليرا، ناقشته عدة أعمال سينمائية، ودرامية، ولعل أبرزها فاطمة تعلبة، التي قدمت دورها ببراعة الفنانة هدى سلطان في «الوتد» المسلسل الذي عُرض للمرة الأولى عام 1996، وحفظه الجمهور خاصةً مشهد إلقاء فاطمة على أبنائها تعليمات من أجل مواجهة الوباء الجديد آنذاك.
وتتلخص نصائح فاطمة تعلبة في النِقاط التالية:

كل رجل يظل وزوجته وأبنائه في منزله ولا يغادره.

أي ملابس خرج الرجال بها، يتم حرقها والتخلص منها.

الطعام عيش ناشف وجبن وبصل.

كل فرد يتناول على الإفطار فصوص الثوم.

الأطفال كلهم يشربون الليمون المغلي كل صباح.

المصري اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الکولیرا فی

إقرأ أيضاً:

فاطمة الصريدي تبتكر حلولاً علاجية لأمراض القلب والسكري

خولة علي (أبوظبي)
في ظل التقدم الملحوظ الذي يشهده العالم في مجالات الطب والأبحاث العلمية، تثبت الكفاءات الإماراتية قدرتها على الريادة والابتكار في مجالات الطب الحيوي، ومن بينها فاطمة راشد سعيد الصريدي، التي تسير بخطى واثقة وطموح لا يعرف الحدود، حيث تمزج بين خبرتها كموظفة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ودراستها الدكتوراه في الطب الجزيئي وتطبيقاته الإكلينيكية في كلية الطب بجامعة الشارقة. 
ومن خلال مشروعها البحثي المتميز، الذي يركز على تأثير مثبطات نواقل الصوديوم والجلوكوز (SGLT2i) على صحة القلب والأوعية الدموية، وخلايا «بيتا» المشتقة من الخلايا الجذعية، تسعى الصريدي إلى تقديم حلول علاجية مبتكرة تجمع بين العلاجات الدوائية والطب التجديدي. وبفضل دعم القيادة الرشيدة وإيمانها بأهمية البحث العلمي، استطاعت أن تثبت بصمتها في هذا المجال الواعد، واضعة نصب عينيها تحقيق أهداف تتمثل في تحسين جودة الحياة لملايين المرضى حول العالم.

مسيرة متميزة
وفي حوارها مع «الاتحاد» تحدثت فاطمة الصريدي، عن مسيرتها العلمية المتميزة وإنجازاتها في مجال الأبحاث الطبية، حيث تخصصت في علم أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، وتسعى من خلال أبحاثها إلى تطوير استراتيجيات علاجية مبتكرة لتحسين حياة المرضى، لاسيما وأن الإحصاءات تشير إلى معاناة 17.3% من السكان في الإمارات من مرض السكري.

فرصة استثنائية
وتعرب فاطمة الصريدي عن خالص امتنانها للدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، والتي تسعى دائماً إلى إيجاد فرص مميزة في أرقى المراكز البحثية في العالم للأطباء والباحثين المتميزين، مشيرة إلى أن هذا الدعم أتاح لها فرصة استثنائية للتدريب في مستشفى مايو كلينيك، أحد أبرز مراكز الأبحاث الطبية في العالم، كما تشيد بدور المؤسسة في دعم الأبحاث العلمية في مجالات متنوعة تشمل أمراض السكري، القلب، الأمراض المعدية، والتصلب المتعدد. 
وتؤكد الصريدي أن هذا الدعم يسهم في توفير فرص تدريب بحثية متميزة للكفاءات الإماراتية، وفي إيجاد حلول علاجية مبتكرة تخدم الدولة، لافتة إلى أهمية التدريب في «مايو كلينيك»، الذي يُعد مركزاً رائداً يحتضن نخبة من الأبحاث المتقدمة، مشيرة إلى أنها من خلال هذا الدعم تمكنت من العمل في مركز أبحاث الطب التجديدي تحت إشراف الدكتور بيترسون كوين، حيث طوّرت مشروعها البحثي لاستكشاف التأثيرات الوقائية لمثبطات نواقل الصوديوم والجلوكوز (SGLT2i) على صحة القلب والأوعية الدموية، إضافة إلى دورها في دعم خلايا «بيتا» المشتقة من الخلايا الجذعية، التي تُعد جوهر إنتاج الإنسولين لدى مرضى السكري.

أخبار ذات صلة ضاحي خلفان يلتقي وفد جمعية الإمارات لأمراض القلب البروفيسور مجدي يعقوب لـ«الاتحاد»: «الصمام الحي» في انتظار موافقة «FDA» لبدء مرحلة التجارب البشرية

طب تجديدي
وسلِّطت فاطمة الصريدي الضوء على أهمية الطب التجديدي في مجال الخلايا الجذعية بوصفه مستقبل الطب الحديث، موضحة أن الأبحاث الحالية تسعى إلى إيجاد علاجات جذرية تعيد بناء الأنسجة المتضررة وتحسِّن وظائف الأعضاء، وهي تعمل على تحقيق نقلة نوعية في علاج أمراض القلب والسكري، من خلال دمج العلاجات الدوائية بالخلايا الجذعية، حيث تتطلع إلى تجديد خلايا القلب التالفة وإعادة تنشيط خلايا «بيتا» المنتجة للإنسولين. 
وتقول: «إن دعم هذا النوع من الأبحاث يضعنا على طريق تحقيق علاجات جذرية، وليس فقط إدارة الأعراض، فالمستقبل يحمل وعوداً كبيرة بفضل الابتكارات التي تجمع بين الأدوية المتقدمة والخلايا الجذعية في نهج واحد متكامل يُعيد الأمل للمرضى».

رؤية مستقبلية
تطمح فاطمة الصريدي إلى المساهمة بأبحاثها في تحسين جودة حياة المرضى، وتعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار الطبي، كما تسعى إلى تطبيق نتائج أبحاثها مباشرة في المجال السريري لتطوير استراتيجيات علاجية متقدمة تجمع بين الأدوية والخلايا الجذعية، مؤكدة أن الابتكار العلمي يشكل حجر الأساس لتحقيق رؤية مستقبلية طبية مشرقة.

تحديات وإنجازات
توضح الصريدي أن التوفيق بين الدراسة وإجراء التجارب المتقدمة في مجال الخلايا الجذعية، كان من أبرز التحديات التي واجهتها، وبالرغم من ذلك، تمكنت من التغلب على هذه التحديات وتحقيق إنجازات ملموسة، منها نشر أبحاث علمية في مجلات علمية مرموقة، مما أثار اهتمام الباحثين العالميين، مع إتاحة الفرص للمشاركة في مؤتمرات دولية بارزة، مثل مؤتمر مايو كلينيك للباحثين، والندوة السنوية الخامسة لأبحاث جراحة الأعصاب، والتي قدمت عبرها مشروعاً مبتكراً عن تشوهات الأوعية الدموية الدماغية، مما أتاح لها التفاعل مع خبراء في هذا المجال. وبفضل نتائجها المتميزة، حصلت على تمديد للتدريب في «مايو كلينيك» للعمل على مشاريع بحثية جديدة. 

مقالات مشابهة

  • فاطمة الصريدي تبتكر حلولاً علاجية لأمراض القلب والسكري
  • جريمة تهز عرسال.. العثور على فاطمة جثة في منزلها
  • في اليوم العالمي لرفض ختان الإناث.. كيف واجهت الدولة «كابوس البنات المرعب»؟
  • وباء جديد في أمريكا.. تفاصيل إصابة الأبقار بـ سلالة جديدة من إنفلونزا الطيور
  • عيد عبدالحليم: حين أكتب الشعر فأنا أكتب نفسي.. وأهدي الجائزة لجيل التسعينيات
  • الصحة السودانية تؤكد تراجع الكوليرا و«الضنك» وتتابع الاحترازات لـ«إيبولا» بأوغندا
  • شرايط كاسيت نجوم التسعينيات تجذب الزوار في معرض الكتاب
  • نشرة المرأة والمنوعات| الحصبة تحولت إلى وباء في المغرب.. استخدام الطماطم الطرية تصيبك بمشاكل صحية خطيرة
  • تفشي وباء غامض في عدن وسط مخاوف من انتشاره
  • الحصبة تحولت وباء .. قلق في المغرب وعودة للتعليم عن بعد